لذا من ( الجذور ) سأبدا ... ذلك المسلسل الشهير ... !!
وسيكون هذا الموضوع مدخلي الى الادب الافريقي ... ان انشاء الله
بعد الخوض في تفاصيل هذه القارة السمراء ... وتاريخها المشرق !!
مسلسل الجدوز - المسلسل مأخوذ من قصة حقيقة بنفس ( العنوان) للمؤلف اليكس هاليى
في بداية ربيع 1750 وفي قرية "جوفور" على مسيرة أربعة أيام من ساحل "جابيا" في غرب أفريقيا ولد طفل ذكر لـ"أمورو" و"بينتا كنت" مستمداً قوته من جسد "مينتا" الشاب القوي وكان أسود مثلها تجري في عروقه دماؤها وكان لا يكف عن الصراخ. وحسب عادة قديمة فإن في الأيام السبعة التالية، لن يكون أمام "أمورو" سوى مهمة واحدة يشغل بها نفسه اختيار اسم أول مولود له... ارتفع صوت طبلة "التانج تانج"... وهمس "أمورو" الاسم في أذن "بينتا" فابتسمت "بينتا" بفخر وسرور. ثم همس "أمورو" الاسم للعريف الذي وقف أمام القرويين صاح "بريما سيزاي" لقد سمى أول طفل لـ"أمورو" باسم "كونتا كنتي"... وفي الخارج تحت القمر والنجوم كان "أمورو" بمفرده مع ابنه يكمل طقوس التسمية. وحمل الصغير "كونتا" بين ذراعيه القويين وسار إلى طرف القرية ورفع طفله إلى أعلى ووجهه نحو السماء ثم قال برقة: "شاهد الشيء الوحيد الأعظم من نفسك".
في "الجذور" يرى الكس هايلي وببراعة وفي إطار درامي قصة أسرة أميركية مضطهدة إلا أنها تنقل صورة كل الأسر المضطهدة والمسحوقة والمغلوبة على أمرها لأي سبب من الأسباب، إلا أن الكتب حمّل رايته سمة الاضطهاد العنصري الذي يئن من وطاءة المجتمع الأميركي وطبقة السود فيه بالتحديد.
وتمثل هذه الرواية ملحمة خالدة جسدها "كونتا كينتي" وابنته وكل الأجيال التي أتت بعدهما من عبيد وأحرار وفلاحين وحداد ومحامين ومهندسين معماريين.
عاش "كونتا كينتي" حياة حب إلى أن أسر وهو في سن السادسة عشر بواسطة تجار العبيد وأحضر إلى أمريكا. كان "كونتا" متحدياً بوحشية وهرب مرات متكررة إلى أن قطعت قدمه. ثم بيع إلى مالك مزرعة في "فرجينيا" حيث كان مقاوماًجدا ، ولكن عملياً تعلم طرق الرجل الأبيض وقد تعلمت ابنته "كينري" سراً كيف تقرأ وتكتب إلى أن بيعت بعيداً عن والديها إلى فلاح فقيد من "كارولينا"حيث اغتصبها بطريقة وحشية.
"راوية جذور" هي ملحمة بطولة متعددة الأجيال لعائلة أمريكية غير عادية عن رجل يبحث بنفسه عن أصوله. نشرت أولاً عام 1976 وأصبح كتاب "جذور" في الحال أحسن المبيعات الدائمة. وكوّن أساس مسلسلات تليفزيونية نالت نجاحاً متفجراً.
كان "أليكس هايلي" ملهماً من الحكايات القديمة لعمته الكبرى عن أحد أسلافه القدامى المعروف فقط بالأفريقي. وقضى "هايلي" اثني عشر عاماً وهو يبحث عن حكايات الأسرة ويتتبع جذوره إلى الخلف في قرية أفريقية عام 1750.
ويجيب كتاب "جذور" عن الأسئلة التي نسألها جميعاً لأنفسنا حول من نحن؟ ومن أين أتينا؟ إنها دراما عميقة المشاعر لأسرة أمريكية واحدة تمثل كل الأسر وتتكلم للناس في كل مكان. وبكلمات الكاتب نفسه فإن "جذور" واحدة أخرى من القصص الأمريكية الناجحة.
..
...
.
الرجاء من المهتمين و المتابعين اذا وردت عني اي اخطاء فيما يتعلق بافريقياوتاريخها ، تصحيحيها لان هدفي الاول هو الدراسة واكتشاف ادق التفاصيل .. العادات ، التقاليد ، والثقافات ..
ياااه.. الجذور ليست تلك التي تشدنا الى الارض فحسب، بل التي تدفعنا نحو فضاء ارحب.. اليكس هيلي ذو القلم الوسيم، اهدانا جذوره بكل مآسيها و المها النبيل. مخاض رحلة عكسية- تأخرت لأجيال -من العالم الجديد الى تلك السمراء. تسلمي أختي السمرية
01-22-2009, 10:55 AM
سمرية
سمرية
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 2803
اليكس هايلي .. اديب ماهر جدا .. اهتم كثيرا بمعرفة جذوره الافريقية بالبحث الدائم ، معظم كتاباته كانت تدور حول الاضطهاد والتفرقة العنصرية ومعاناة السود في امريكا حتى انه من ابزر الكتاب اللذين كتبوا مسيرة نضال ( ماكلوم اكس ) محرر العبيد في امريكا .. والذي يعد من أشهر المناضلين السود ( المسلمين ) في الولايات المتحدة.
خليك متابع ... سمح ؟؟
01-22-2009, 10:01 AM
سمرية
سمرية
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 2803
بين منتصف القرن الخامس عشر وبداية القرن التاسع عشر الميلاديين أي على مدى ما يقرب من 400 سنة، جرى شحن ما بين 10ملايين و 28 مليون أفريقي في ظروف مروعة إلى القارتين الأمريكتين حيث تم بيعهم في أسواق العبيد .
وهذه التجارة الرائجة جداً حينذاك، والتي مارستها كل من بريطانيا وأسبانيا وهولندا تمت تحت ذريعة أن مالكي مزارع القطن والسكر والتبغ والقهوة في أمريكا، كانوا بحاجة إلى أياد عاملة لزراعة تلك المحاصيل.لذلك وبسبب عقلية ونظرية التفوق العرقي أي العنصرية تمت التضحية بملايين الأفارقة لتزداد ثروات أولئك المالكين ويزداد رغد العيش في المجتمعات الغربية.
وبالطبع فان تجارة العبيد لم تكن حكراً على الغرب حيث مورست أيضا في المنطقة العربية الآسيوية والأفريقية وإن كان حجمها أقل بما لا يقاس مع ما حدث لعبيد أفريقيا الذين نقلوا لأمريكا. وكانت هذه التجارة تمارس رغم أن الدين الإسلامي قد ألغى الرق بالكامل.
وككل أنواع الاتجار الأخرى بالبشر، وأيضا ككل التجار الذين مارسوا هذه التجارة،فإن تجار العبيد لم يكونوا يشعرون بأي تأنيب للضمير.
فهم من وجهة نظرهم، كانوا يقومون بنشاط تجاري له أرباحه ومخاطره حيث أن غرق أي سفينة كان يعني الخراب المادي بالنسبة لهم.
وهذه العقلية التجارية بالذات لا تزال سائدة حتى الآن في الأنماط التجارية الأخرى. ولذلك فقد تم اختراع التأمين على التجارة والشحنات في عصرنا الحاضر.
لقد ظلّت تلك "العقلية التجارية» هي السائدة حتى حل عصر "التنوير" في فرنسا خلال القرن الثامن عشر حينما بدأ العقل البشري يتساءل عمّا إذا كان يحق للبشر معاملة البشر الآخرين كسلعة تجارية.
لقد شكلت تجارة العبيد، وهي واحدة من أبشع الظواهر في تاريخ البشرية، أكبر هجرة إجبارية في ذلك التاريخ. وكان لتجارة العبيد أهمية حاسمة في بناء أمبراطوريات الدول الأوروبية الاستعمارية وانتاج الثروات التي فجرت الثورة الصناعية, فيما بعد.
وللمفارقة فانه في الوقت الذي كانت تمارس فيه الدول الأوروبية العظمى تجارة البشر والعبودية، كان النظام الاجتماعي والداخلي للمجتمعات الأفريقية التي جاء منها العبيد، يقوم على العدالة ويعتمد على المساواة بين البشر وليس العبودية.
لقد درت تجارة العبيد أرباحا طائلة الأمر الذي دفع الهولنديين في عام 1588 للاستيلاء على جزيرة غوري الواقعة قبالة العاصمة السنغالية داكار والتي كانت حينذاك المرفأ الأهم لتجارة العبيد في أفريقيا وطرد البرتغاليين منها.
نعم لقد جعلت هذه التجارة الرائجة جداً الممالك الأوروبية تتطاحن في ما بينها، حيث عاد الهولنديون لاحتلال تلك الجزيرة مجدداً ثم تبعهم الفرنسيون فالإنجليز. وتبادل هؤلاء وأولئك السيطرة عليها، لكن ذلك كله لم يغيّر شيئاً في مصير الأفارقة الذين كانوا يباعون وبأبخس الأثمان، إلى العالم الجديد إذا كان حظهم طيباً ولم تلتهمهم أسماك المحيط الأطلسي في حال غرقت المراكب أو السفن التي كانت تقلهم إلى بلاد العم سام.
لقد لونت تلك التجارة جميع أوجه الحياة الاجتماعية والاقتصادية في الأمريكيتين بل وفي عالم المحيط الأطلسي في ذلك الوقت.
ولا بد من الإشارة إلى حقيقة أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تلغ العبودية عام 1865 إلا بعد حرب أهلية دامت 4 سنوات، وكذلك بعد نحو 60 عاما من إلغاءها في بريطانيا عام 1807.
لكن ما هي مناسبة هذا الحديث عن العبودية؟
إنها في الحقيقة تلك الخطوة التي قام بها برلمانيون أمريكيون بتقديم اعتذار رسمي إلى الأمريكيين السود عما لحق بهم من قسوة وظلم ووحشية خلال تجارة العبيد وخلال سنوات التفرقة العنصرية.
وأيضا اعتذار ولاية ميريلاند العام الماضي عن تجارة العبيد إضافة إلى اعتذار طوني بلير رئيس وزراء بريطانيا السابق عن تلك التجارة. نعم الاعتذارات تطلق بالجملة هذه الأيام لأحفاد سبارتاكوس الذي قاد ثورة العبيد ضد روما القيصرية، وأيضا لأحفاد كونتا كونتي بطل مسلسل الجذور الذي عرض في أعوام السبعينيات وشرح بصورة رائعة معاناة العبيد وحياة الرق التي عاشوها وعانوها على يد الرجل الأبيض الأمريكي والأوروبي "المتحضر".
01-22-2009, 11:14 AM
سمرية
سمرية
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 2803
Slave-trade تجارة الرقيق العبودية أو الرق كانت سائدة في روما أيام الإمبراطورية الرومانية. فالعبيد قامت علي أكتافهم أوابد وبنايات الحضارات الكبري بالعالم القديم. فالعبودية كانت متأصلة في الشعوب القديمة. وفي القرن السابع جاء الإسلام وكان من أولياته التعرض للرق والعبودية بشكل مباشر. فدعا الرسول إلى حسن معاملة الأسرى والعبيد والرفق بهم. وجعل لهم حقوقهم المقدرة لأول مرة في التاريخ الإنساني. وفي القرن 15 مارس الأوربيون تجارة العبيد الأفارقة وكانوا يرسلونهم قسرا للعالم الجديد ليفلحوا الاراضي الأمريكية. وفي عام 1444م كان البرتغاليون ينارسون النخاسة ويرسلون للبرتغال سنويا ما بين 700 – 800 عبد من مراكز تجميع العبيد علي الساحل الغربي لأفريقيا وكانوا يخطفون من بين ذويهم في أواسط أفريقيا.
وفي القرن 16 مارست إسبانيا تجارة العبيد التي كانت تدفع بهم قسرا من أفريقيا لمستعمراتها في المناطق الإستوائية بأمريكا اللاتينية ليعملوا في الزراعة بالسخرة. وفي منتصف هذا القرن دخلت إنجلترا حلبة تجارة العبيد في منافسة وادعت حق إمداد المستعمرات الأسبانية بالعبيد وتلاها في هذا المضمار البرتغال وفرنسا وهولندا والدنمارك. ودخلت معهم المستعمرات الأمريكية في هذه التجارة اللا إنسانية. فوصلت أمريكا الشمالية أول جحافل العبيد الأقارقة عام 1619 م. جلبتهم السفن الهولندية وأوكل إليهم الخدمة الشاقة بالمستعمرات الإنجليزية بالعالم الجديد. ومع التوسع الزراعي هناك في منتصف القرن 17 زادت أعدادهم. ولاسيما في الجنوب الأمريكي. وبعد الثورة الأمريكية أصبح للعبيد بعض الحقوق المدنية المحدودة. وفي عام 1792 كانت الدنمارك أول دولة أوربية تلغي تجارة الرق وتبعتها بريطانيا وأمريكا بعد عدة سنوات. وفي مؤتمر فينا عام 1814 عقدت كل الدول الأوربية معاهدة منع تجارة العبيد. وعقدت بريطانيا بعدها معاهدة ثتنية مع الولايات المتحدة الأمريكية عام 1848 لكمع هذه التجارة. بعدها كانت القوات البحرية الفرنسية والبريطانية تطارد سفن مهربي العبيد. وحررت فرنسا عبيدها وحذت حذوها هولندا وتبعتها جمهوريات جنوب أمريكا ما عدا البرازيل حيث ظلت العبودية بها حتى عام 1888م. وكان العبيد في مطلع القرن 19 بتمركز معظمهم بولايات الجنوب بالولايات المتحدة الأمريكية. لكن بعد إعلان الإستقلال الأمريكي أعتبرت العبودية شراً ولا تتفق مع روح مبادىء الاستقلال. ونص الدستور الأمريكي علي إلغاء العبودية عام 1865م. وفي عام 1906م عقدت عصبة الأمم (League of Nations) مؤتمر العبودية الدولي حيث قرر منع تجارة العبيد وإلغاء العبودية بشتى أشكالها
العبودية أو "الرق" هي نوع من الأشغال الشاقة القسرية طوال الحياة للعبيد حيث يعملون بالسخرة القهرية في الأعمال الشاقة والحروب وكانت ملكيتهم تعود للشخاص الذين يستعبدونهم. وكانوا يباعون بأسواق النخاسة أو يشترون في تجارة الرقيق بعد اختطافهم من مواطنهم أو يهدي بهم مالكوهم. وممارسة العبودية ترجع لأزمان ما قبل التاريخ عندما تطورت الزراعة بشكل متنامٍ، فكان الحاجة ماسة للأيدي العاملة. فلجأت المجتمعات البدائية للعبيد لتأدية أعمال تخصصية بها.
وكان العبيد يؤسرون من خلال الإغارات علي مواطنهم أو تسديداً لدين. وكانت العبودية متفشية في الحضارات القديمة لدواعٍ اقتصادية واجتماعية.
01-22-2009, 11:37 AM
سمرية
سمرية
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 2803
ساحصر اهتمامي في الوقت الحاضر على اكتشاف هذا الساحل الذي جذب كل هؤلاء التجار انذاك والذي عليه تحطمت آخر احلام الافارقة ... في رحلة مجهولة المصير .. بعيدا عن الحرية !!
عبر هذا الساحل سنتعرف سويا على ثقافات عديدة ومجموعة بلدان سميت دول ( غرب افريقيا )..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة