|
|
 برنجية : للحكومة خمسة أنفاس وللمدخن فلتر
|
شعارنا :الزعل مرفوع والتدخين ضار بالصحة ..والجيب معاً
شعار الحكومة: تدخين أكثر يعني اقتصاد مستقر !
مهاد أول
خلال المؤتمر الصحفي لوزير المالية حول موازنة العام القادم تقدم أحد الصحفيين اللزجين بالسؤال التالي : معالي الأخ الوزير من المعلوم ان موازنة السودان لعام 2005 تصل في تقديراتها الاجمالية الى (1.475) مليار = ألف وخمسة وسبعون واربعمائة مليار = مع العلم ان ميزانية الولايات المتحدة تصل الى 883 مليار فقط ..معنى ذلك ان السودان أصبح في مصاف الدول الكبرى بدليل ان ميزانيته تفوق ميزانية امريكا بـ592 مليار ...والسؤال من اين ستأتي الحكومة بهذه الموارد ..؟ أجاب الوزير : البترول سيوفر لنا 60% والضرائب والموارد الذاتية الاخرى ستوفر حوالي 35 % , سكت الوزير ولم يفصح عن الـ5% المتبقية وهز الصحفي رأسه كناية عن الفهم!
مهاد ثاني
" والله يا جماعة الصناعة دي ما تقولوا واقعة ..لانها بتساهم بحوالي 13% من الناتج المحلي الاجمالي والسنة الفاتت اسهمنا بـ 84 مليار للخزينة العامة , دا بس من الضرائب على السجاير... وحقيقة اذا كان سعر السجارة 100 جنيه = كانت كذلك في ذلك العام = وفيها 5 أنفاس فإن 4 منها تذهب للحكومة .. يعني ضريبة الحكومة على السجاير تصل الى 80% من سعرها"
(بدر الدين سليمان وزير الصناعة السابق خلال مؤتمر صحفي العام 2001 )
ريبورتاج
شهدت اسعار السجاير المحلية ارتفاعاً جديداً بنسبة 25% إذ ارتفع سعر علبة البرنجي من 2000 جنيه الى 2500 جنيه . واصبح سعر السيجارة 250 جنيه , ولوحظ حدوث اضطرابات ومنازعات بين المواطنين وباعة السجاير بسبب الارتفاع الجديد , وقال مصدر خبيث طلب نشر اسمه بالبنط العريض ان ارتفاع اسعار السجائر كان بسبب الضريبة الجديدة التي فرضتها الحكومة لتغطية عجز الموازنة , وكشف المصدر ان الحكومة لجأت الى هذه الضريبة الجديدة بعد انخفضت عائدات الأتاوات المفروضة على التمباك بسبب احتراق معظم المزارع في دارفور جراء الحرب الدائرة بين الحكومة والحركات المتمردة هناك.
ونقل المصدر عن وزير الخزانة التشديد على ملاحقة المتمردين بقوله " سنحرق جيوبهم " في اشارة الى القاء اللائمة على الحركات المتمردة في احتراق مزارع التمباك.
تفاصيل أولية
في موقف المواصلات بالقرب من استاد الخرطوم حدثت شمطة كبيرة بين رجل خمسيني واحد باعة السجاير بعد ان اكتشف الرجل ان سعر السجاير زاد
امسك الرجل بتلابيب البائع وكاد ان يفطسه : هسي انا طفيت واحدة في ابي جنزير بي 200 جنيه فقط اجي أولعها في الاستاد بي 250 يا حرامي ...!
بعد تدخل الاجاويد والوسطاء تم اطلاق البائع واقناع الرجل بأن يذهب الى بيته لأن الاولاد في انتظاره
والرجل لايزال في غضبه امتطى اول حافلة قابلته واخذ مقعداً جانبياً .. والغيظ يكاد يقتله ..يتمتم " ما لقوا الا البرنجية .. ليه..؟ ما يزيدوا أي حاجة تاني ..!
والرجل لا يزال في غيظه.. يطقطق كمساري الحافلة , ناوله الرجل ورقة من فئة الألف جنيه , تخطاه الكمساري وصهين الرجل عن الباقي ودخل في غفوة ..بعد ان فاق منها نادى على الكمساري ..وين الباقي يا ابو الشباب ؟
استنكر الكمساري هذا الاتهام المبطن وقال للرجل : ما التذكرة ألف جنيه ..الجديد شنو ؟
رد الرجل بنذق شديد : دي كمان برضو زادوها ..ولحقوها البرنجي ما الصباح جيت بي 600 جنيه ؟
- يا حاج انت جيت من وين بي 600 جنيه ؟
- ما من الحاج يوسف يعنى اكون جيت من وين ..؟
- لا يا معلم دي حافلات جبل اولياء !!
- لا حول ولا قوة الا بالله ..ملعون ابوك يا برنجية ..يعني ميتة وخراب ديار !
صوت من مقعد بعيد : والبرنجية ذنبها شنو ما الحكومة الزادتها..!
- خلاص معلون ابوك يا حكومة .. يا كمساري نزلني هنا
نزل الرجل وكان ذلك في منطقة طيبة الحسناب.. وحسبها بصوت جهير : يعني الف وستمائة اخرى حتى اصل البيت !
* ردود متناثرة
قالت ام سترين الطقشاء : عليك الله بعد البترول ما طلع ..الحكومة دي العاجبة في دخان البرنجي شنو ..يعني دخان (ليلى علوي) ما كفاها ..اخص على الراجل المتزوج وعينو طايرة..!
كمال الموظف على المعاش يسأل جاره : انت يا صالح قلت لي ربع الصعوط اب 800 جنيه بعدي معاك يومين ؟
* برنجية حنكوشة ..قالت آآآآآآي زمان يخمسوني اتنين كلو واحد يدفع 100 جنيه عشان يشتروني هسي بقوا خمسة كل واحد يدفع 50 جنيه ..والشماشة ..الشماشة حرقوا فلتري حريقة في واليهم ..!
* التحالف للعماري - المحسي وود الجزيرة - بالسوق الشعبي الخرطوم , اتصل على المستشار عبدو كيف بسوق الاوراق التبغية ..لمعرفة الآثار المترتبة على زيادة اسعار البرنجي
كانت اجابة المستشار ان التمباك احد بدائل التدخين ولذلك حين يحدث ارتفاع في اسعار السجاير ربما يتجه البعض - خاصة من ذوي الدخل المحدود - الى تعاطي التمباك باعتباره أقل كلفة
وفيما ان كانت هناك توقعات بفرض أتاوات جديدة على الصعوط , اجاب المستشار بالنفي ..وحين سئل لماذا؟ قال لأن بتاعين التمباك حيتفوا للحكومة في وشها !
* قطب النادي القمة وصاحب شركة السجاير اتصل على الصحفيين بتاعين المدرجات لحضور المؤتمر الصحفي الطارئ الذي سيفجر من خلاله عددا من القنابل ..
بعد انتظام الحضور قال القطب : ياجماعة طبعاً انتو عارفين انو لطشّنا النادي المنافس في دوري الممتاز وكأس السودان .. وانا من هنا اعلنها داوية بأننا سنقوم بتسجيل كل اعمدة الفريق من شيكوزي والعجب وحتى هيثم الرشيد وامير دامر وكمان رئيس النادي ذاتو ..لانو بصراحة استفدنا من فروقات الاسعار بتاعت السجاير وعندنا كم مليار كدا فايض ..
احد الصحفيين الشليقين قال : يا ريس انت نسيت عبد الحميد السعودي..!
اجاب القطب : لا ما نسيت ..عبد الحميد دا ود "عماري" عشان كدا حنوديهو هلال نيالا ..!
* صحفي بوربون التقى صدفة بدرالدين سليمان ولم يدر انه صار مستشاراً اقتصادياً للرئيس ومفاوضاً وطنياً لانضمام السودان لمنظمة التجارة العالمية , باغت الصحفي الوزير السابق :يا سعادتك السجاير ما زادوها ..؟
ارتفعت حاجبا المستشار بالدهشة : وأنا مالي ..يزيدوها ولىّ يحرقوها .. ما تشوف الزادا منو..؟
حاول الصحفي ان يعيد السؤال بطريقة اخرى .الا ان المفوض القمه حجراً.. يا ابني واضح انك ما متابع .. جنيف عاصمة سويسرا بتعرفها,محل مفاوضاتنا , فيها برنجي ..؟ طبعاً لا ..بتعرف مارلبورو ..؟ عالم متخلف...قال برنجي قال !
وتستمر الشمطة في اماكن متفرقة ولا بيان رسمي يقر بزيادة اسعار البرنجي وأحد التجار يقول ان الشركة اوقفت طرح الانتاج الجديد لذا ارتفعت الاسعار مثلما حدث تماماً للسكر في شهر رمضان . ويتوقع هذا التاجر ان تعود الاسعار مرة اخرى لارقامها السابقة ..الا ان كل شيئ في السودان تزيد قيمته لا يتراجع ابداً عدا البني آدم , كتب عليه ان يرذل كل عام.......؟!!!
|
|
 
|
|
|
|
عادل فضل المولى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست