|
محمد طه ..مستدرج أم مبتلى ؟
|
قضية محمد طه محمد أحمد التي تشغل الرأي العام .. واحدة من أغرب القضايا ومن مؤشراتها الطريفة انها جمعت بين عبد الحي يوسف وابراهيم بقال في رأي واحد يقول بـ(....) محمد طه . وهذه عجيبة جديدة تضاف لعجائب السياسة في السودان .. ..الابتلاء و الاستدراج حظا المؤمن والكافر- (أو سمه من تسميات الضلال والنفاق ما شئت) – وقد اشارت كثير من آيات القرآن الكريم لهذين النوعين من الحظ والمؤمنون حقاً هم أشد الناس ابتلاءاً .. وأول هولاء المؤمنون هم الرسل والانبياء ثم البقية من الصديقين والشهداء والصالحين والأولياء ..الى آخر قائمة أهل الايمان اما اهل الضلال بمختلف درجاتهم فإن نصيبهم (المد المتواصل) حتى التشبع ومن ثم الاستدراج وقد وردت آيات كثيرة في هذا السياق وقد الله سبحانه وتعالى بالانتقام من المجرمين ( إنا من المجرمين منتقمون) – السجدة – وكيف يكون الانتقام فهذا هو ما لا يعرف كننه احد حتى يقع .. أما مقداره وحجمه فهو ايضاً مما لا يعرف ! ونستغفر الله ان نكون قد تجاوزنا حدودنا ونعوذ به ان نكون من المستدرجين .. وما دعا ويدعو لهذا البوست هو الحالة التي دخلنا فيها بسبب قضية محمد طه , فالقضية من الوضوح ما هو ابلج كالشمس ومن الغموض ما هو مدلهم اكثر من الليلة الظلماء ..!!!! والنسبة لوضوحها فهي تتألف من جانبين .. احدهما يتعلق بالنشر المحض .. وفي هذا هنالك من العقوبات والجزاءات ما هو منصوص عليه في قانون الصحافة والقانون الجنائي وبعض مواد الدستور .. وهذه العقوبات تبدأ من حق الاستدراك والتصحيح والنشر الى التعويض المالي والسجن وليس من بينها الاعدام أو القتل حداً أو غير ذلك من العقوبات المغلظة .. لكن الجانب الآخر في القضية ما هو متعلق بالرسول صلى الله عليه وسلم .. وما هو مسلم به لا مساس أو أدنى مساس بما هو متعلق بحق الرسول – صلوات ربي وسلامه عليه . ومع الاتفاق تقريباً على نوع العقوبة على من يحاول المساس بحق من حقوق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم – الا ان الفتاوى التي صدرت وتضمنتها بيانات ومنشورات الجهات المختلفة في الايام الفائته تحمل بعض الخلافات في مسألة التوبة والاستتابة : والدكتور عبد الحي يوسف يرى ان من مس عرض الرسول يجب ان يقتل ولو تاب ( لان أهل الحقوق هم اصحاب العفو فقط والرسول غير موجود بيننا حتى يعفو عن حقه للتائب – ويقول ولو تاب وأقيم عليه الحد فهذا حده في الدنيا وثواب توبته عند الله في الآخرة ), أو هكذا فهمت منه خلال خطبته الجمعة الماضية - واستغفر الله ان كان الأمر غير ما فهمت ! ثم يأتي بيان فتوى من جامعة القرآن الكريم ويقول بالتوبة بعد الاستتابة( تمنع القتل حداً) .. والواقع ان القضية ليست هو نوع الحكم الذي سيصدر على محمد طه .. بل هو المصير الذي ينتظره فإن وجدت المحكمة انه مذنب وأخذت بالرأي الأول فلامناص من قتله – اما ان أخذت بالرأي الثاني (الاستتابة) فإن الكثيرون يتوقعون ان تقوم جهة ما بتنفيذ العقوبة التي تراها واجبة وحتى ولو تعلق بأستار الكعبة .. وها هنا تكمن الخطورة .. لذا يكون السؤال هل محمد طه مبتلى أم مستدرج ..؟ لفته اخي المتداخل في هذا البوست: ليس مطلوباً منك القطع برأي يقول باستدراج محمد طه أو ابتلاءه.. فقط لننظر للعبرة فيما يجري . لكم المحبة عادل فضل المولى
|
|
|
|
|
|