|
ذكريات الدراسه مع الراحل المقيم المبدع هاشم ميرغنى...ّّ
|
عام 1959..المدرسه الاهليه الجنوبيه.بامدرمان..كنا رفقة الفصل الدراسى..هاشم ميرغنى..وفاء بشير الشفيع...عثمان محمد الحسن..كاهل صباحى...مامون عبد العزيز نقدوانا
واخرون..والاستاذه..الناظر صالح مصطفى الطاهر..والاستاذه عثمان ابراهيم..هارون الامير..حسن عبد الله البدوى..عثمان عبد الحليم ..حسين اونسه..على عمر..وحيدر محمدصالح..وابوسمره.واحمد عبد الكريم وعبد الله القاضى..
زمنها كان رصد الامتياز والبروز..باداء الواجبات المدرسيه.والتفوق اللغوى..والنبوغ فى علم الرياضيات..واللغه العربيه.والانشاء والاملاء..ثم الانشطه الثقافيه والادبيه والرياضيه..والسلوك الاجتماعى...وكان مبرزا وهاشم كان مكتنزا بعض الشىء. بالجلباب الابيض والعمامه.كان هدئا.لا يميل للمشاغبه.برغم مشاركته الرياضيه فى منازل المدرسه الرياضيه.. لكنه كان يميل للمناحى الفنيه.وكان بذات الصوت الرخيم االجميل..يدندن الاغنيات ..ويشارك فى اداء الاناشيد. وكان خجلا.. بعض الشىء...وكانت له موهبة الرسم...كان فنانا تشكيليا..دقيق فى رسوماته..وفى لوحاته التى يرسمها...ويهتم بها جدا..كان بشارك فى الجرائد الحائطيه..بالرسم والخط..وكان لصيق الصلة بى..وكنا معا فى مناكفة الصبا...وزمن الدراسه..كان رقيق الحاشيه مهذب..هادىء.لا يميل للعنف..ولا يتداخل مع الاخرين بسهوله
له تصوره الخاص فى الحياه وللناس والزملاء..
واحتفظ له برسم لى برغم مرور كل تلك السنوات.. ثم فرقتنا الايام...انتقلت الى التجاره الامريكيه..واعتقد انه التحق بمركز التدريب المهنى.قسم المبانى..ثم اتت بيننا مشاركة الاستماع اليه فيما يعد من خلال اغنياته وانتشاره....والتقيته فى فترات مختلفه تتباعد ..مع عزمى احمد خليل.ودكتور عمر عبد الرسول.. والاخ احمد محمود حسين وهو من ابناء كسلا..وكان يدمن اغنيات هاشم ميرغنى ويحتفظ بكل التسجيلات له ولعل هو الذى بدا انتشار الاشرطه الكاسيت فى السودان ...واخيرا التقيته فى 1982...وكان اخر عهد اللقيا..لكن ظل التتابع بينناا من خلال اغنياته..وصدى الذكريات
اذكر تفاصيله...وانهماكه فى الرسم .واداء الاناشيد..واختياراته فى صداقات المدرسه..وبعض الانزواء...
كان فنانا مطبوعا وخلاقا..ونابغا..اخذته الغربه بعيدا عن وطنه..واحبابه وعشقه...واخذه الرحيل الاخير عنا كلنا.مخلفا جرحا وحزنا..سيظل يخيم على دواخلنا لزمن طويل... وها هى الدوحه اخذت مصطفى سيد احمد قبل عشرة سنوات ..واخذت هاشم ميرغنى اليوم....وفى اقل من شهر يغيب كوكب ساطع عن سماء بلادنا.. يا لليل الشجون..وزمن الحزن الاسى...
نسال له الرحمه..والمغفره..
|
|
|
|
|
|