دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: يا مسافر على وين..يا مسافر لى ..وين..!!!والقطار يدشدش الشلته محبوبى ...زيدان .\..والخالدى. (Re: عصمت العالم)
|
ابنة الاخت الاثيره سلمى...
ولعل لدعاش انسام الذكرى ذاك الندى الرقاش الذى يغسل بحبب قطراته كل ازمنة التراكم والهموم..والقطار دائما يثير مواجع الشجون لانه مرتبط بالفراق..وما اشبهه بمسيرة الحياه التى هى رحلة على قطار العمر كل يحط رحله عند محطته الاخيره..لان وقتها تكون الرحله قد انتهت... وانا معك سلمى... لمحطة السكه حديد..وللقطار..ولبيئة السفر المتلاحقه التى يذكر بها صرير عجلاته...وصفير ابواقه..ووقتها ذلك الدخان الذى يعلن للمدى عن موعد الرحيل...والاشرجى اداه...والصانفورقد فتح لمروره براه..
وقتها سلمى ..وانتى طفلة .كنتى تختزنين ذلك الشجن الذى افضت به اليوم...وللكثيرين الذين يعرفون السكه حديد فى اوج مجدها كانت تعنى الكثير ..من المراسم والصور..كانت تشكل ارتقاء حضارى للذين يسافرون على غرف النوم او المخصوص او الدرجه الاولى الممتازه.كل شىء باناقة الحضاره والتمدن والجمال.والخدمات على مستوى راقى وممتاز.. وكما ذكرتى.. والقطار يتهادى.. وبكل تلك الصور الجميله...والمحطات تمر...وزخات الخريف الرائعه ترسم ملامح عفوية وطهر الجمال على مرامى .ذلك الترديد ... ووالدكم يقف على الرصيف.. ويا شيخ سلامه .سلامه...
سلمى..
القطار فى تجواله عبر السودان خمسنيات وستينيات القرن الماضى حمل فى جوفه مبدعين وفنانين وشعراء.وعلماء ومفكرين واساتذه وقاده...وكادحون وعمال.ومزارعون...وكان يشكل فى وجدانهم كل ذلك الحنين السفر.والشوق ..الفراق..وذلك الالتياع الجزع...والاحضان تضم الاحضان ..والعيون تقطر الدموع..ولحظات الفراق تنبىء..بالبعاد..
ولعل للشاعر المدى محمد عوض الكريم القرشى...كان ازمنة من حب وعشق وتجوال..وود القرشى فتنته الابيض كما فتنه سحر الجمال..وحركت اشواقه امدرمان كما اشعل لهيب وقود احتراق ذلك القطار المسافر الذى حمل محبوبه ..وطار به.. واه خلاص .جنيتا..وفى المحطه بكيتا..
العزثزه سلمى.. هكذا يبقى بيننا ذلك النواح ..الوحيح.. والقطارتدشدش .باالشلته محبوبى...
ليظل همس كل ذلك الصراخ متاججا يتمدد مثل دخان ذلك القطار المسافر...
وتقديرى للمشاركه
كثيف الود وعميق المحبه
| |
|
|
|
|
|
|
|