|
فى مجالس الريفى ! ( كتاب الصحفى ابراهيم عبد القيوم )
|
بدأ حديثه : كنت أنظر الى ابى بأعجاب . كان ممتلىء الجسم , عالى الصوت .
وكان لا يتهيب السلطة , كما كان معتزآ بنفسه الى أبعد حد .ولا يحترم الآ من يحترمه .
يروى سكان القضارف أن الأنجليز عندما أقاموا ادارتهم الأستعمارية , فرضوا على الناس أن ينظفوا الشوارع . وكان المفتش
الأنجليزى يقوم كل يوم احد بالطواف على الشوارع ليتأكد بنفسه من نظافتها , ويفرض من الغرامة ما يشاء على من لم يقوموا
بنظافة شارعهم . كان ذلك يشمل كل الشوارع , ما عدا شارعا واحدا , هو الشارع الذى تقع فيه خلوة أبى , لأن ابى واجههم من
البداية , وقال لهم : ان النظافة من ديننا ( النظافة من الأيمان ) ونحن لا نحتاج الى من ينبهنا بأمور ديننا . لأن الأمر بها
جاء من هذا الدين . ابحثوا عن الجهلاء وحدثوهم عن النظافة .
وينتقل من الخاص , الى العام , فيواصل :
فى حضرة السيد على الميرغنى تعرفت على علية القوم ورجال السياسة والمجتمع , ولكنى لم اكن اقل من هؤلاء الرجال , واشير
الى انهم صانعو تاريخنا الحديث . انهم الرئيس أزهرى والأستاذ أحمد خير المحامى , والشيخ على عبد الرحمن , والأستاذ
الدرديرى محمد عثمان و والسيد خلف الله خالد, والشيخ الفيل , وابراهيم يوسف سليمان , والسيد يحيى الفضلى , والأستاذ مبارك
زروق المحامى , والأستاذ حماد توفيق , والسيد حسن عوض الله , والأستاذ ابراهيم المفتى , والأستاذان حسن وحسين الكد , والسيد
ابراهيم احمد , والسيد عبدالماجد أحمد , والدكتور محمد على احمد , وغيرهم من كبار الساسة التحاديين والأستقلاليين .
----
هذه مقتطفات من سيرة الراحل محمد الخليفة طه الريفى , ذكريات , حكايات , ومفارقات .
والذى كتبه الصحفى الفذ و البارع القلم , الأستاذ ابراهيم عبد القيوم , والذى اسماه ( فى مجالس الريفى )
وسأتابع معكم نشرها فى حلقات متتابعة ان شاء الله .
ست البنات .
|
|
|
|
|
|