دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
اول قضية الكترونية في السودان !
|
نقلا عن صحيفة الصحافة الصادرة اليوم الاثنين الموافق 30 مارس / سلمي التجاني :
فضيحة بمحكمة الخرطوم شمال! تنظر محكمة الخرطوم شمال اليوم الإثنين القضية الأولى من نوعها، الشاكي فيها الأستاذة منال عوض خوجلي المحامي في مواجهة شخص يدعى محمد ناصر، وهو اسم وهمي بدأ سلسلة كتابات بموقع سودانيزاونلاين على شبكة الإنترنت يتهم فيها الشاكية التي كانت تعمل موظفة حماية بالمعتمدية السامية للاجئين بالخرطوم بتسليم لاجئ أثيوبي للسلطات السودانية في الخامس من مارس 2008م. حاولت الشاكية الدفاع عن نفسها على ذات الموقع لكنها وُوجهت بسيل من الإدعاءات من قبل الاسم الوهمي فقررت التقدّم باستقالتها من الوظيفة التي لا تسمح لها بحق التقاضي في موضوعات متعلّقة بالعمل، وبدأت تتضح حينها خيوط القضية، فقد فتحت الشاكية بلاغاً في نيابة جرائم المعلوماتية -وهي نيابة حديثة- تحت المادة 17 إشانة السمعة والتي تصل عقوبتها للسجن لعامين وغرامة مفتوحة يحددها القاضي وفقاً لحجم الضرر الواقع على الشاكي، وبعد عام من التحرّيات بدأت النيابة في تحريك إجراءات قانونية ضد شخص محدد اتهمته بأنه يكتب بالاسم الوهمي (محمد ناصر) وأصدرت بحقه أمر قبض ثم اُطلق سراحه بكفالة. التطوّر التقني الذي أتاح للمتهم استغلال التكنولوجيا لأغراضٍ خاصة سعى من خلالها لتجريم الشاكية والطعن في نزاهتها في مهنةٍ رأسمالها النزاهة، هي ذات التقنية التي مكّنت النيابة من الحصول على حيثيات دفعتها لتوجيه أصبع الاتهام إليه، فبعد تعاون أمين موقع سودانيزاونلاين مع النيابة المختصة ومدها بمعلومات عن المتهم متوفرة لديه وفقاً لشروط العضوية بالموقع استعانت النيابة بخبراء في الكمبيوتر تمكنوا من التعرّف على الجهاز الذي خرجت منه رسالة إلكترونية يطلب مرسلها (وهو محمد ناصر) عضوية موقع سودانيزاونلاين، ومنه كذلك خرجت رسالة تزكية من البريد الالكتروني الخاص بأحد أعضاء الموقع المعروفين، مما دفع النيابة لتوجيه التتهام لذلك العضو باعتباره طلب العضوية لنفسه باسم وهمي، وعندما طالبته بالإدلال على محمد ناصر قال إنه كان زميله وهو الآن طالب بجامعة الخرطوم، لكنه فشل في تحديد مكان إقامته فاضطرت النيابة للبحث في سجلات الجامعة، ولم تجد له أثراً مما زاد من قوة الشكوك حول حقيقة وجود شخص بهذا الاسم. بعض المراقبين لا يفصلون بين قضية منال خوجلي والصراع الذي احتدم مطلع العام الماضي بين منظمة حقوقية مقرها لندن وأحد فروعها بالخرطوم، فقد ثارغبارٌ كثيفٌ بين المنظمتين تُبودلت فيه اتهامات بالفساد المالي، وكان نصيب منال منه (وهي عضو في المنظمة اللندنية تواجدت بالخرطوم أيام العكَة) ما كُتب باسمٍ وهمي، خاصةً وأن المتهم الرئيس في القضية عضوٌ بمنظمة الخرطوم. وقد تصبح القضية من السوابق الخطيرة في العمل السياسي بالسودان إن ثبت تورّط حزب سياسي فيها، إذ تشير المصادر إلى أن كل الذين تم التحقيق معهم على ذمة هذه القصية ينتمون لحزب واحد، صحيح أنه ليست بالضرورة أن تكون إدانة فرد في حزب هي إدانة للحزب كله، لكن إن ثبت أن ما تم قد حدث بعلمٍ وترتيبٍ من حزبٍ ما تكون حينها قد دخلت نماذج جديدة من اللعب غير النظيف في الساحة السياسية. القضية فتحت الباب للحديث عن ظاهرة استخدام التكنولوجيا في إشانة السمعة وتصفية الحسابات السياسية والعرقية وأحياناً الشخصية عبر الكتابة باسماء حقيقية أو وهمية لنشر معلومات تخدم أهداف كاتبها بلا مراقب أو حسيب مع استسهال المسؤولية القانونية المترتبة على هذا الفعل. ويقول الأستاذ نبيل أديب المحامي الذي يترافع في القضية إنها تمثل خطوة لوقف الاستخدام غير المسؤول للإنترنت فلا حرية بلا مسؤولية، وإن القانون قد أقرّ إشانة السمعة كجريمة حتى لو لم تنشر في اي مكان، لكن استخدام الانترنت شدَّد من العقوبة ليوصلها لسنتين. وقد ازدادت مع تقدّم التكنولوجيا حالات الهجوم الممنهج على سياسيين وصحافيين في مواقع الكترونية سودانية وكانت غالباً ما تحقق أغراضها لضعف الثقافة القانونية لدى الكثيرين، وعدم وجود نيابة مختصة، إلا أنه بعد هذه القضية من المتوقع أن يتجه الكثير من المتضررين للقضاء، وقد بدأت ترد لمكتب الأستاذ نبيل أديب قضايا من هذا النوع إحداها المتهم فيها سياسي ورجل قانون يقيم بالخرطوم لتورّطه في الكتابة باسم وهمي روّج من خلالها معلومات كاذبة، ما يجعل قضية محمد ناصر مهمة لكونها فتحت الباب لتفعيل قوة القانون الرادعة في وجه ضعاف النفوس الذين يتخفون وراء اسماء وهمية للنيل من الآخرين، أو حتى الذين يكتبون باسمائهم الحقيقية ويعتمدون على ضعف الثقافة القانونية لدى ضحاياهم. والقضية قد تحقق كذلك العدالة في جرائم النشر على الإنترنت التي كان فيها الجاني مثل (ود الموية) يستحيل القبض عليه، لكن يتأكد الآن أنه مع تطور تقنيات الجريمة تتطوّر تقنيات الملاحقة وتزداد القوانين ردعاً.
يا شباب ،
انا اعتبر هذا اهم خبر لعام 2009 ، بالنسبة لنا نحن اللذين نستخدم شبكة الانترنت والتي واجهنا فيها الكثير من المشكلات بسبب الاسماء المستعارة التي نستخدمها ولا احد يكون له اي معرفة سابقة باي من هذه الاسماء ، لذا ستكون هذه القضية قضية الموسم ويهمنا كثير ان تحقق فيها العدالة للشاكية الاخت / منال عوض خوجلي والتي سوف تخدم قضيتها تصحيح المسار الالكتروني .. وردع الاقنعة التي تكدر صفائنا كل يوم ..
التحية لكل من ساعد في وصول هذه القضية للمحكمة ، والتحية لكل التقنيات التي تمنحنا لنا شبكة الانترنت العملاقة ، والتحية لذاك الكيبورد الذي لا حول له ولا قوة .. فهو عبد المأمور ، والتحية لكل من يستخدم اسم مستعار لا يسيء به الى أحد ولا يخدش حياء احد ، ولا يسبب الكدر لاحد .. ولا يتأمر به ضد احد ، ولا يخادع به أحد ، ولا يكذب به على أحد ، والتحية من قبل ومن بعد لكل من يستخدم اسمه الحقيقي ... رغبة منه في جعل الحلم ممكنا ، في جعل الشبكة الالكترونية فضاءا يسع الجدية والمرح الجميل ، يسع الخير ومساندة الاخرين .. التحية لكل اللذين يكتبوا بصدق ، التحية لكل من يقف بشجاعة في وجه الشر والضلال !
التحية لمحكمة الخرطوم شمال ...
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اول قضية الكترونية في السودان ! (Re: سمرية)
|
التحية للاخت الاستاذة منال عوض خوجلي ، لانها ارست ثقافة جديدة وهي قطع دابر كل من تسول عليه نفسه في قذف الاخرين الكترونيا ، والي الذين يتسترون تحت الاسماء المستعارة ليس لكم عزاء بعد اليوم (أعملو حسابكم)
اتمني ان تنصف الاخت منال في ميدان العدالة
| |
|
|
|
|
|
|
|