|
حيدر قاسم يكتب عن سودانيزاونلاين وعن غادة بصحيفة الصحافة اليوم
|
نقلا عن صحيفة الصحافة اليوم الجمعة 12 يناير 2007
تسلمي..غادة نوري حيدر قاسم
وأنا القي بنفسي على ارض الوطن وصعيده الاعفر الميمون ،بعد انقطاع شاق أستولد في حواشي محصولا وفيرا من الأشواق والدموع ،لم تكن افراحي بهذا الظفر الحميد والعود الأحمد لتلتئم إلا على خطوط الحزن بمصاب غادة ومع ان هنا تتشكل ملامح مأساة تصنع إنسانا جميلا في لجاج الخطر ومضارب الردى لكن غادة ما تزال هي الطرف الاقوى في هذا الصراع تقاوم زحزحات المرض بالثبات ،عقاقيرها الصبر والابتسام والمحبة مضاداتها الحيوية الأمل واستنباط المزيد من شئون الحياة ،ساترها عبوات القة من الود ودفاعاتها الإستراتيجية في الاحتماء بين الناس والانغماس في زاخم مشاعرهم وحنوهم .. اذن..فهو حزن كما الفرح وهي معاناة كما الرأفة حتى تنميت أن أكون أنا المريض ،فغادة بخصائصها الذاتية وقوتها المعنوية تنسحب من سرير المرض لتلبس معطف الطبيب ولتضع على صدورنا سماعة للبحث عن امتن أواصر الأمل،فنحن الآن نستشفى بثباتها وتذيب عللنا في محاليل عزمها ونصاحتها فما أعظمك ايتها الإنسانة..كوني فينا على الدوام مصلا مضادا للانهزام والاستسلام ،دوزني على ضلوعنا أنغام الحياة حتى نراها أجمل. غادة نوري.. القيادة،وحادية مشروع (العافية بالالفة)،لن تكتمل قصتها الا بعد ان ننظر من حولها ،فما اجلهم رجالا ونساء،رأيتهم يتحلقون حول غادة وكأنهم روح واحدة هبطت على جسوم متعددة أو كأنما هناك مرجعية جينية تؤكد وحدتهم العضوض،شالوا عنها الالم واقتسموه بينهم بصدق وأريحية فخفت أحمال المركز(الغادي) وهشت روافده صوب تيار الحياة ومحيطها الإنساني الدفوق ،رأيت في حراكهم هذا قيمة رمزية عالية المستوى والمحتوى فأيقنت ان مجتمعنا ما يزال بخير ومايزال متننا يؤتجر،فلو إننا علي صعيدنا المجتمعي نقتسم همومنا ومواردنا وأحلامنا كما هم فاعلون لكنا اسعد الأمم.. فخالد ماسا وكأنه نصف اله يكتب لأجل غادة ويسعى لسلامتها بكل ما أؤتي من بيان وبأس يحبس أنفاسه ولا يطلقها الا عندما يتقدم (فاعل خير) بيد مساعدة..تتدحرج من ربوة ذهنه الأجندات الصغيرة والكبيرة مفسحة المجال لـ(بند غادة)..متنزها في رحاب الأولويات القصوى..ما كان في ظنه مطار الخرطوم جميلا إلا لكونه مهبطا لمواطن كريم كان يحمل معه تذاكر الحفل المخصص دخلها لغادة..مع ذلك فما سقته حول الرجل ماهو الا النذر اليسير اذ تحتضن صحائف البر الانساني واللوح المحفوظ بقية التفاصيل،وله باذن الله اجر عظيم. اما نادية السر فكأنها تتنزه عن عالمنا البشري الخطاء لتلتحق بملائكة الرحمة وهم يفردون اجنحتهم لتجنيب غادة زخات الالم ومضاضته،فنادية الآن تتحكم في المنحنى المعنوي لغادة وتحرسه بثبات كما في اعلى قمة. اما صديقي عبد المنعم سليمان ،فهذا شأن آخر فغير انه(اخو بنات) وتكفي مجالسته لتفريق الكثير من الهموم والاحتباس لكنه يضطلع بدور مفصلي في تنظيم الحملة وتعظيم منافعها لما يتمتع به من قدرة على الحركة ولما له من رصيد عال في مجال العلاقات العامة والانسانية فله التجلة. اما بنات حيمورة(انعام واشراقة) فهن يستحقن (القومة) مع التصفيق الممتد والثناء العاطر لأنهن من القلائل الذين يقبلون(التكليف) بشره وفرح يؤدين ما يليهن من مسؤولية في صمت لا ينتظرن حمدا ولا مدحا . تطول القائمة احبتي ويعجز راداري الضعيف عن تغطية كل الحدث بكل حوامله البشرية فهناك بورداب الخرطوم يتقدمون الركب وهناك فاعلو خير لدرجة يعفون فيها عن ذكر اسمائهم ويعتمدون ذلك شرطا لتقديمهم/هن المساعدة وهناك صحفيون نسجوا للمجتمع قصة غادة وسعوا بها بين الناس وهناك اصدقاء وزملاء غادة في (سودانيز اون لاين) لما انهالت تبرعاتهم وتركاتهم بسخاء لا يمكن مقابلته الا بالفرح الاثيل,وهناك المرابضون في الحقل الطبي يحيطون غادة بكل عنايتهم وادويتهم وارشاداتهم وهناك المنظمات والافراد الذين آلوا علي انفسهم الاسهام في هذا المشروع الانساني النبيل وهناك عقد الجلاد وهي تطوع انغامها وحبالها الصوتية لمصلحة غادة ولوجه المولى سبحانه وتعالى. اذن..فخاصية الذكر بالاسم هنا كانت على سبيل المثال لي الا فاللوحة اجمل واغذر مما اشرت ولهم جميعا خالص التقدير والعرفان. ودعوني اقول ان غادة نوري من بنات السودان الصافيات،خرجت بعناية الله من موت محقق اثر حادث حركة لكنها مازالت تدفع اكلاف عمرها الجديد خصما على صحتها فكبدها ومحيطاته الحيوية يتعرضان للتلف والضمور اثر الارتطام وما نجم عنه من انغراز بعض العظام الصغيرة في الكبد وهي غير مأذونة بالحياة ان استمر حالها كذلك ..غير ان التقرير الطبي يشير لامكانية تدارك هذا الوضع بعملية جراحية اختيرت لها الاردن وبتكلفة تعجز الاخت غادة عن توفيرها من تلقاء ذاتها لهذا اختار اصدقاؤها ان يطرقوا ابواب الخير وان يستنطقوا الضمير السوداني وهو الوثاب .. اسألوهم في اللجنة المنظمة عن التفاصيل المالية والطبية واللوجيستية فسوف يجيبون.. عندما تقرأون هذا المقال اكون غادرت السودان الى كندا لكني اترك غادة امانة في اعناقكم.. طيبوها وعافوها،انزعوا عن حياتها وعن دورتها الدموية كل معيق تالف،ارخوا سدول الامل على من هي في مقتبل العمر .هذا العمر الذي كان نصفه للابتسام ونصفه الآخر لكل الناس.. الآن اتوخى دور الناس ولما لهم من نجدة ورواد نفير لان غادة هي ابنة او شقيقة كل سوداني مازالت تعتمر فؤاده روابط الدم والنخوة والايثار. اتمنى ان اسمع عن غادة كل خير،فهي تستحق
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حيدر قاسم يكتب عن سودانيزاونلاين وعن غادة بصحيفة الصحافة اليوم (Re: عبد المنعم سليمان)
|
Quote: اذن..فخاصية الذكر بالاسم هنا كانت على سبيل المثال لي الا فاللوحة اجمل واغذر مما اشرت ولهم جميعا خالص التقدير والعرفان. |
نعم اخي حيدر فما نحن الا قطرة من فيض
ليتك تعرفت علي صاحبة المجهود الوافر هبة (سمرية) والتي كانت بالاردن عند حضورك
للسودان وليتك تحدثت مع دكتور متوكل محمود في واشنطن وليتك وليتك ..الخ
شكرا اخي حيدر قاسم تعرفت علي شخصكم الكريم لاول مرة واقولها وبكل امانة
فخورا جدا بك يا صديقي فقد عرفت اخا وانسانا افاخر بك فب مقبلات الايام
احترامي
منعم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حيدر قاسم يكتب عن سودانيزاونلاين وعن غادة بصحيفة الصحافة اليوم (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
شكرا أخي عبد المنعم على العرض وعلى الإهتمام ... والأخير من طبائعك
وشكري يتصل لجريدة الصحافة وقد تولت مهمة النشر , شكرا لكل من إطلع
على المقال ... وهو/هي يستحضرون الآن أوضاع غادة إن لم يكونوا يعلمون ,
وشكرا أخ منعم مجددا وأنت تضيف لقائمة الناشطين أسماءا لم ترد فى مقالي ,
فالمجال يتسع لكل من أسهم بجهد أو قرش أو فكرة أو دمعة ... فغادة بكبدها
الأشم وبقلبها الوافر ... هي المبتغى ... حفظها الله وإياكم .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حيدر قاسم يكتب عن سودانيزاونلاين وعن غادة بصحيفة الصحافة اليوم (Re: HAYDER GASIM)
|
Quote: التحية للأستاذة غادة، مع تمنياتي الصادقة لها بعاجل الشفاء، والتحية لك، ولصديقي العزيز حيدر، الذي جعلني أردد مع نفسي "ليتني كنت حيدراً." هذا بسبب تعظيمه لرغبة عارمة ظلت تجتاحني للقيا بورداب الخرطوم الأوفياء. المقال لفتة رائعة لا بد أن تكون قد أحدث أثراً حميداً.
ماهي آخر أخبار غادة؟ |
أخي ... وسميي ... د. حيدر بدوي
تغشاك نسائم الوطن ... وغمامه الرفيع ,
مرورك يسعدني ... وأحاسيسك تتطابق ومآلات
غادة ... حيث نتحفز { بطبنا السوداني }
ونقالته المعنوية ومباضعه الإنسانية قبل
أن يتولى الأردن التطييب العضوي .
أتمني أن يتداخل الأخ منعم ليجيب على سؤالك
حول آخر أخبار غادة ... فالمحيط ألجمني
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حيدر قاسم يكتب عن سودانيزاونلاين وعن غادة بصحيفة الصحافة اليوم (Re: HAYDER GASIM)
|
العزيزة ... إنعام
طابت أوقاتكم ... فأعلم أن ضمائركم تسترخي
على رغد من الحب ... ومن الطيبوبة ... والإيثار ,
إفتقدكم ... وبشدة ... وكيف لا ... ولما لم أزل بعد
تزدردني التفاصيل ... كانت غادة تتجسد فى وقائع
المرض ... وكنتم الطبيب فى الصولجان ... ورثت عنكم
بعض الهم ... فتأهلت لكل الحب ... مع مودتي وتحياتي
للأسرة الكريمة وحباني ... فى كل إتجاه ... إلا أن
ألتقيكم .
| |
|
|
|
|
|
|
|