|
الفرق بين الجنسين
|
,وصلنى على الاميل فعاوزكم تشاركونى فى الاطلاع عليه الفروق بين الجنسين
الرجال من كوكب المريخ و النساء من كوكب الزهرة
موقع السلفيات يقدم لكم هذا الموضوع الشيق ، والذي اقتبس أصله من كتاب الفروق بين الجنسين للدكتور صلاح الراشد ؛ الصادر عن مشروع بيت السعادة الوقفي ، وقد قام ناقله مشكوراً بأخذ أحسن ما في الكتاب
( وكله حسن ) ، وأضاف عليه إضافات بسيطة زادته بهاءً إلى بهاءه .
ونحن إذ نقدم لكم هذا الموضوع لنرجو أن ينفع الله به الزوجين في تعاملهما مع بعضهما ، و الأب و ابنته ،
والأخ و أخته . والآن إلى لب الموضوع .
هذا هو عنوان كتاب مشهور ظهر في الغرب بعد سلسلة طويلة من الدراسات والتجارب ، أثبتت هذه التجارب أن الجنسين يختلفان اختلافا تاما ، على خلاف ما كان يظنه الغربيون من أنه لا فرق بينهما .
فكرة هذا الكتاب هي أن هناك فروق بيولوجية ونفسية كبيرة جدا بين الجنسين ، حتى أن صاحب الكتاب جعل عنوان الكتاب " الرجال من كوكب المريخ والنساء من كوكب الزهرة " ملخصا لفكرة الكتاب كله وهو الاختلاف الكبير بين الجنسين .
فهو يقول :
((كان يا مكان في قديم الزمان خلق من النساء يعشن في كوكب الزهرة ، كان هؤلاء الخلق يعشن في سعادة ، وكانت لهم صفات متشابهة . وكان هناك خلق من الرجال يعيشون في كوكب المريخ ، كان هؤلاء الرجال يعيشون في سعادة وكانت لهم صفات متشابهة يتشاركون بها .
في يوم من الأيام ومن خلال التلسكوب رأى المريخيون الزهراوات فأعجبوا بهن ، الأمر الذي جعلهم يخترعون وسائل نقل فضائية ليصلوا إلى الزهراوات ، أحب المريخيون الزهراوات وعاشوا في سبات ونبات وخلفوا صبياناً وبنات .
وفي يوم ما قرر المريخيون والزهراوات السفر إلى كوكب الأرض للعيش هناك لما فيه من النعم والخيرات . كانت رحلة من أمتع رحلات التاريخ ، ووصلوا إلى الأرض بسلام . كان الأمر هكذا في بداية الأمر إلا أنهم وبسبب تأثير الجو الأرضي عليهم أصبحوا يوماً وقد أصابهم فقدان ذاكرة محدود . كلا المريخين والزهراوات نسوا أنهم من كوكبين مختلفين ، وأنهم كانوا يحترمون فروقهم . في صباح واحد راح من ذاكرتهم قصة لقائهم . من ذلك اليوم والرجال والنساء في مشكلة تفاهم وتقبل )) .
والآن إلى الموضوع :
الفرق رقم 1 : الفروق البيولوجية
وهذه واضحة جدا ، فتركيب الرجل أخشن وأقوى غالبا وذلك لتحمل مشاق الحياة .. وتركيب المرأة أرق وأنعم ومناسب لدورها الأساسي في الحياة وهو بقاء النوع الإنساني [ مع ملحوظة صغيرة حول هذه العبارة فالجنسين دورهما الأساسي في الحياة عبادة الله عز وجل ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )] .
وهذه الفروق واضحة وأصل الحديث ليس عن هذه الفروق .. ولذلك أكتفي بهذا .
الفرق رقم 2 : الفروق النفسية
مقدمة :
إذا لم نعرف أن الرجال والنساء مختلفون فإن العلاقة بين الجنسين تكون معرضة لإشكالات كثيرة ، وقد نصاب بالتوتر أو الغضب تجاه الطرف الثاني لأننا ننسى هذه الحقائق المهمة .
عندما يريد الرجل أن " تفكر " المرأة مثله وتريد المرأة أن " يشعر " الرجل مثلها فيتحدثان بنفس الطريقة ويشعران بنفس المشاعر تنشأ الخلافات لأن كليهما يختلف عن الثاني ، ولأن كليهما يجب أن يكون مختلفا عن الآخر .
من الخطأ أن تعتقد أن الطرف الثاني يجب أن يعبِّر بنفس تعبيرك أو طريقتك حينما يكون يحبك !!
فمن الخطأ أن تعتقد أن على الطرف الثاني يجب أن يفكر كما تفكر أو يشعر كما تشعر !!
من الفروقات النفسية : الفشل خوف الرجل الأول والرفض خوف المرأة الأول
أكثر خوف الرجل من الفشل ، ولهذا السبب فإن الرجل يثبت ذاته بالعمل ( كسب الرزق ؛ البيت ؛ الحي ؛ المجتمع ) .. فالرجل يريد أن يكون ناجحاً ويريد أن يشعر من حوله بالحاجة إليه . ولذلك فعندما يصل إلى مرحلة الفشل الذريع وأن الناس ليسوا بحاجة له فإنه يصاب بالاحباط والاكتئاب . و أكبر مثال لذلك ما يحصل للرجل عندما يحال إلى التقاعد .
لهذا السبب يجب أن يشعر دائما بأن له حاجة في بيته ، أو عند أولاده أو زوجته ، أو مجتمعه ، أو عمله ... فهدفه الرئيسي : النجاح ، وخوفه الرئيسي : الفشل .
المرأة بالمقابل تخشى الرفض , أي الشعور بأنها غير مرغوب فيها . وحتى تشعر بكيانها فإنها لا بد وأن تشعر وأنها مرغوبة ومحبوبة ، فهي تثبت ذاتها بعلاقاتها مع الآخرين ، وبكسب الحب والرغبة من زوجها ، أو أسرتها ، أو صديقاتها ، أو أولادها . فالمرأة تريد أن تكون مرغوبة . هي تعيش في حنايا هذا المفهوم ، وهي عندما تشعر بأنها مرفوضة تصاب بالقلق والاكتئاب والغضب الداخلي الممقوت .
إدراك هذين المفهومين عند الرجل والمرأة في غاية الأهمية حتى يمكن التعامل معهما التعامل الصحيح .
فيجب على المرأة أن تُشعر زوجها دائما بأهميته والحاجة إليه وأنه ناجح ( أنا ما أستغني عنك يا أبو أولادي , أنا بدونك ما أقدر أعيش , إذا رحت عني أكون ضايعة ) ..
ويجب على الرجل أن يُشعر زوجته بأنها مرغوب فيها دائما وأن يؤكد وباستمرار حبه لها وعند كل موقف وبداع وبدون داع أيضاً
( أحبك ، إهداء وردة حمراء ، أو عطر ، أو كتابة كلمتين حلوين )..
إن عدم سد هذه الحاجة لدى الرجال والنساء قد يولد الكثير من المشاكل النفسية والأسرية .
وأختم هذه الفقرة بهذه القصة :
كتب أحدهم في مجلة الفرحة أنه في عيد ميلاد زوجته فكر أن يشتري لها هدية ( ويبدو أن الرجل غني جداً ) فاشترى لها مرسيدس موديل السنة ( قيمتها على الأقل 80000 دولار ) ففرحت بالهدية وشكرته عليها . يقول وبعد أسبوعين وأنا راجع للمنزل تذكرت أن اليوم هو عيد زواجنا ولم يكن لدي وقت لشراء هدية كبيرة ، فذهبت لمحل ورود قريب من البيت واشتريت لها باقة ورد حمراء وكتبت لها بعض الكلام الجميل وأرفقته بالباقة . دخل الرجل البيت وأعطى هذه الهدية لزوجته ... يقول : والله لقد فرحت بها أكثر من فرحها بالمرسيدس !!! وشكرتني عليها وبقيت تتذكرها كثيرا .
هذه الأعياد حرام ولكن الشاهد من القصة واضح.
كيف يواجه الرجل الخوف من الفشل وكيف تواجه المرأة الخوف من الرفض ؟
كيف تتخلص من الخوف من الفشل ؟؟
1/ تقبل الفشل وأصِّل في نفسك أن الفشل هو طريق النجاح ، وتدبر في سير الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم
ومن سار على دربهم من الصالحين .. ومن أهل الدنيا كثير من المخترعين والعلماء الذين فشلوا عشرات المرات
ونجحوا بعد ذلك .
2/ استفد من الفشل : لكل فشل سبب ، فحاول أن تعرف ما الذي جعلك تفشل في تحقيق هدفك حتى تتجنبه في المرات القادمة .
3/ لا تفكر في الفشل بل فكر بأنك ستنجح بنسبة 80% على الأقل .
كيف تتخلصين من الخوف من الرفض ؟؟
يجب أن تعلم المرأة أنه لا يوجد أي شخص حصل على رضى الجميع إلا شخص واحد ، وهو الشخص الذي ولد في جزيرة ومات فيها ولم يقابل أحدا في حياته !!
1/ تأولي للآخرين : فعليك أن تضعي عذرا لمن يرفضك . قد يكون هذا الشخص لا يعرف الحب أصلاً !!
لا لأنك لا تستحقين الحب والتقدير والاهتمام .
2/ آمني بمبدأ الوفرة : الدنيا مليئة بالعطايا المادية والمعنوية ، فما يعطيك هذا الشخص تحصلين عليه من آخرين .
3/ ثقي بنفسكِ : فلو كنتي واثقة من نفسك فلن تخافين من الرفض . وإذا لم تكوني واثقة بنفسك فابدأي بزرع الثقة في نفسك وتعلمي الطرق لذلك .
4/ اهتمي بنفسك / في كتابها ( أسرار حول الرجل يجب على كل مرأة معرفتها ) تقول العالمة النفسية " باربرا دوانجليس " : (( في كل مرة تتخلين فيها عن اهتمام أو صديقة أو حلم على أمل كسب حب الرجل ، فإنك تفقدين جزءا من نفسك ، فكلما ضحيت أكثر كلما بقي منك أقل إلى أن تصبحي ذات يوم وأنت تشعرين بفراغ ، فلم يبق منكِ شيء )).
فيجب على المرأة ألا تعيش على الأوهام وتبدأ بانتظار الأحلام وتفقد ما هو بين يديها . وعليها أن تهتم بنفسها وبما تملكه فعلا .
كيف تساعد المرأة الرجل ؟؟ كثيرات لا يعلمن أن مساعدة الرجل وتشجيعه تكون بطلب مساعدته ، دون أي نقد أو نصيحة . فعليك أيتها المرأة أن تفهمي أنه يحاول أن يخدمك وأطفالك ، فشجعيه وكوني عونا له .
كيف يساعد الرجل المرأة ؟؟
مساعدة الرجل للمرأة تكون بتقبل شكواها والاستماع لها بدون تقديم أي حلول ، فالمرأة تريد من يسمعها وينفس عنها .
مثال لحوار فاشل :
مريم : لدي التزامات مع النشاط النسائي وهي كثيرة جدا وليس لدي الوقت الكافي لإنجازها . خالد : لا تذهبي إليهن فليس هناك حاجة لذلك . مريم : لكني أحب المشاركة في هذا النشاط ، ولكن المشكلة أنهن يضعن كل الأعمال علي . لا أدري ماذا أفعل ! خالد : لا تستمعي إليهن وافعلي ما تستطيعين فعله فقط . مريم : لماذا لا تستمع لما أقول ؟ خالد : أنا الآن أستمع لما تقولين !!! مريم : خلاص انس الموضوع .
وهكذا نرى أن مريم تبحث عن الكلمة العاطفية ، وعن الاحساس بأن خالد يشاركها همها ، وأنه يحس بمشكلتها ولكن خالد لا يحسن إلا إملاء الحلول فقط ! وكان من المفترض منه أن يعلم أنه لن يساعدها بتقديم الحلول لها ، ولكنه سيساعدها إذا جعلها " تفضفض " له بما تحس به من ضيق .
فإذا أردتَ أن تكسب زوجتك فعليك أن تستمع لها وألا تقدم لها الحلول ، وإذا أردتي أن تكسبي زوجكِ فعليك أن تشجعيه وتبيني له أنه ناجح بدون تقديم نصائح وتوجيهات .
متى يُواجَه الرجل بالنقد والنصيحة , وتُعطَي المرأة الحلول ؟؟
يجب العلم أن تقديم الحلول وتقديم النصيحة ليس أمرا سيئا ، بل هو من صميم العلاقات الإنسانية ، والمقصود فقط التوقيت . يجب أن يكون التوقيت لهذين الأمرين صحيح .
ففي الوقت الذي يريد الرجل فيه الدعم لا نعطيه النصيحة ، وفي الوقت الذي تريد المرأة فيه التعاطف لا نعطيها الحلول ، وحاجة الجنسين إلى الدعم والتعاطف أكثر من حاجتها إلى الحلول والنصائح .
عندما يشعر الرجل بأن زوجته لا تريد التحكم فيه وتغييره فإنه يطلب مشورتها . وعندما تشعر المرأة بأن زوجها يستمع إليها ويتعاطف معها فإنها تريحه في التعامل وترى أنه يحبها .
إذا كنتِ امرأة فتدربي الأسبوع المقبل بألا تعطي أي نصيحة أو تبدي أي نقد إلا إذا طلب منك ذلك ، سوف تعجبين للنتائج الإيجابية . إذا كنت رجلاً فبإمكانك التدرب على الاستماع لمدة أسبوع متى ما تحدثت زوجتك ، فقط استمع دون تقديم الحلول .
المرأة والرجل في وجود الضغوط
واحدة من الفروق التي يجب الانتباه إليها عند الرجل والمرأة ، هي طريقة التعامل اليومي مع ضغوط الحياة أو العمل .
عندما يأتي " محمد " إلى البيت بعد يوم متعب ؛ فإنه يود أن يجد مكانا هادئا مريحا ، و يستمع إلى الأخبار أو يقرأ كتاباً .
بينما " نورة " عندما تعود إلى البيت بعد يوم متعب فإنها تود أن تجد أحدا تتكلم معه وتشكو إليه .
لهذا السبب - وخاصة إذا كانت المرأة عاملة - فإن الأمور تتعقد أكثر ؛ لأن الرجل يريد العزلة والهدوء وهي تريد الاهتمام والتحدث ، النتيجة توتر أكثر . محمد هنا يعتقد أن نورة تتحدث كثيرا ، بينما نورة تعتقد أنها مُهمَلة .
حل هذه الإشكالية يكون بمعرفة سيكولوجية الرجل والمرأة في التعامل مع الضغوط . دعنا نلقي نظرة على ذلك من خلال معرفة المفهوم القادم .
كهف الرجل وإعلان المرأة
في المريخ عندما يود المريخي أن يفكر ، أو عندما يكون قلقاً ، أو عندما يود التوازن في حبه ، فإنه يذهب إلى الكهف ويعتزل الناس فيبحث عن الحلول أو يسترخي أو يعيد التوازن في حبه . إنه عندما يفعل ذلك يشعر بالارتياح . وإذا لم يستطع إيجاد الحلول فإنه يلهي نفسه بأشياء أخرى حتى ينسى همومه تلك ، مثل لعب الورق أو الرياضة أو غير ذلك . هذه هي الطريقة التي تعلَّم المريخي
( الرجل ) أن يسلكها عند وجود الضغوط .
المرأة لا تفهم ذلك ؛ لأنها في الزهرة عندما تود الزهراوية أن تفكر ، أو عندما تكون قلقة ، أو عندما تود استشعار حبها أو توازنها ، فإنها تتكلم فتفكر بصوت عال ، وتبث قلقها لمن حولها .
يجب أن تدرك المرأة أن الرجل يحتاج إلى أن يختلي بنفسه كي يرتب أوراقه ويعيد حساباته .
المرأة قد تسيء تفسير سكوت الرجل وذلك وفق مشاعرها ذلك اليوم أو تلك الليلة ، والأسوأ أن تظن : " أنه لا يحبني ، إنه يكرهني ، سوف يتركني إلى الأبد " . وهذا قد يشعل خوفها الكبير من الرفض : " أنا خائفة من أن يرفضني ، وبعدها قد لا أجدد الحب أبداً … ربما أنا لا أستحق أن أكون محبوبة " .
ويجب أن يدرك الرجل أن زوجته عندما تكون متضايقة أو متوترة أو حزينة فإنها تود أن تتحدث ، وهي بالكلام تتحسن . وهي عندما تتكلم فإنها لا تشكي منه ، أو تتهمه في عدم حسن إدارته ، أو تتذمر من واقعها بالضرورة ، لكنها تتكلم لتتحسن . الرجل يسيء فهم المرأة وعندما يفسر كلامها بأنه نقد له أو لإدارته أو لمقدرته .
الرجل والمرأة في جو الخلاف
يختلف الرجل والمرأة عند الخلاف ، وحتى نفهم سبب اختلافهما في طريقة الجدال والحوار ؛ لا بد أن نعرف نفسية كل منهما :
المرأة في الحوار تود أن تُفهم مشاعرها للرجل ، والرجل في الحوار يود أن تُسمع تفسيراته . الرجل هنا " يفكر " بينما المرأة " تشعر " .
هو عندما لا يتفهم مشاعرها فإنه - عندها - لا يهتم بها ولا يرعاها ، وبالتالي فهو لا يحبها ، لأن الذي يحب عند المرأة هو الذي يهتم لمشاعر الطرف الثاني .
وهي عندما لا تستمع إلى تفسيراته وأفكاره فإنها - عنده - لا تثق به ، وبالتالي فهي لا تحبه ، لأن التي تحب عند الرجل هي التي تثق بقدرات زوجها .
الحوار الناجح حتى يكون الحوار ناجحا ومثمرا فإن المرأة يجب أن يكون جدالها مع الرجل - في أغلب الأحيان - فكريا عقلانيا .. وبالمقابل على الرجل أن يكون حواره - في أغلب الأحيان - مع مشاعر المرأة . وبهذه الطريقة سيتمكن الطرفين من الخروج بفائدة من النقاش .
وعلى المرأة أن تتعامل بطريقة ذكية مع زوجها حتى لا تشعره بأنها تهاجمه في حوارها معه .
فمثلا : إذا تأخر في المجيء للمنزل وقلقت عليه ، ثم دخل للمنزل .. فإذا كانت تريد أن تبدأ جدالا عقيما معه فما عليها إلا أن تهاجمه وتقول : ( أين كنت ؟؟ ألا تعرف أن الوقت متأخر ؟؟ كلها كم ساعة ويؤذن الفجر !! ) .. وفي هذه الحالة سيكون الرجل مضطرا للدفاع عن نفسه بطريقة خاطئة - غالبا - . أما إن أرادت أن تخرج من حوارها معه بنتيجة فعليها أن تبدي له خوفها عليه وقلقها من أجله ( كنت قلقانة عليك ! الحمد لله أنك جيت ولو أنك متأخر ) وهكذا .
والرجل في هذه الحالة لن يكون مضطرا للدفاع عن نفسه فقد أشعرته زوجته بأنا خائفة عليه وأنها لا تقصد الهجوم عليه أو الحط من قدره أو " رجولته " !
الأخذ والعطاء لدى الجنسين
تصور شخصين ، أحدهما يخشى أن يأخذ والآخر يخشى أن يعطي . تصور هذا بعد فترة طويلة من العطاء من طرف واحد والأخذ من طرف واحد . ليس هناك تبادل !
هنا وضع شبيه بوضع الرجل والمرأة ..
فبينما تخشى المرأة العطاء فالرجل يخشى الأخذ . وقلَّ من النساء من تجدها مسرفة في العطاء ، بل تاريخ الكرم على سعته وأفقه أكثر من 99% منه في الرجال ! .
هذا لا يعني أن طبيعة النساء البخل ، يعني فقط أن الرجال يحبون العطاء من أنفسهم وممتلكاتهم أكثر ؛ لأن ذلك
- كما سبق - : يحسسهم بذاتهم .
في المقابل فإن الرجل يرى الأخذ تصغيراً وتحقيراً ونفياً لذاته وجرحاً لكرامته .
المرأة رائعة في الأخذ ، فهي تأخذ مشاكل الناس وتتشرب همومهم ، وتحزن بشدة لأحزانهم ، وتتـلقى أخبارهم ، وأكثر من 99% من تعاطف البشر يروى عن النساء !
بالمقابل فإنها ترى في العطاء مشكلة ، ولذا فإن مشاكل الغيرة لدى النساء أكثر ؛ لأنها لا تود أن تعطي من زوجها وولدها وبيتها وممتلكاتها - وهذا قد يكون سببا لغيرة بعض الزوجات من أخت زوجها أو أم زوجها إذا أحست أن إحداهن أقرب منها إلى قلب زوجها - فهي ترى العطاء خسارة ، و ربما تراه نقصاً في ذاتها .
لهذا السبب ينبغي للرجل أن يدرك أن المرأة تخشى العطاء ليس تنقيصاً فيه ، أو تعبيرا عن عدم حبها له .. وينبغي للمرأة أن تدرك أن الرجل يخشى الأخذ ليس رفضا لها .
إن هذه الخشية لدى الجنسين لها ارتباط بنفسية كل منهما .
الحنان عند الرجل والمرأة
يجب العلم بأن الرجل يكره أن يكون ضعيفاً ، وهو في الغالب لا يفرق بين العطف والتعاطف ؛ فيعتبر التعاطف عطفاً ، والعطف عنده ضعف . الرجل يود أن يقول : الطريقة التي أحب أن يُعطف علي بها هي أن أحَب حباً غير مشروط وأن يثق الطرف الآخر بي .
ليس جيداً أن تستقبل المرأة الرجل بجمل سلبية توحي للرجل بالضعف ، مثل : " هل خسرت ؟ " ، " ما الذي جرى لك لتصبح هكذا ؟ " ، " لماذا تفعل هذا الأمر ؟ " .. هذه الجمل ليس فيها تأييد بل إن الرجل ينظر إلى أنها تضعيف واتهام له ولقدراته .
المرأة بالمقابل ، تريد العطف ، وهي ، في الغالب ، لا تمانع أن تعترف بضعفها ، بعكس الرجل الذي يخفي ضعفه . بل هي تنظر إلى العطف على أنه تعبير سليم عن الحب . هي تود أن تقول له : أرجوك اعطف علي ، دللني ، كن بعلي !
ليس جيداً أن يستقبل الرجل المرأة بغض النظر عن مشاعرها بغية ألا تتعود على طلب العطف لأنها مجبولة على هذا .
والمرأة تحب الدلال ؛ تدليل الرجل لها . ورغم أن الدلال يعطى من الكبار للصغار ، كما يحصل من الأب لابنه أو ابنته ، إلا أنها تقبله بل وتحبه . وينبغي أن يدللها ، ويناديها " يا صغيرتي " أو ما شابه ذلك ، ويُصغر اسمها من باب التدليل . إنها لا ترى ذلك ضعفاً بل تراه حباً وعطفاً من الرجل .
انتهى الموضوع ولله الحمد
|
|
|
|
|
|