احلام مستغانمي...

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 00:07 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة متوكل عبده
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-17-2002, 08:57 AM

cola
<acola
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 1423

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
احلام مستغانمي...

    اياك من..عيني
    يحلو لى عندما نلتقى فى سهرة مع الاخرين ان نمثل معا لعبة التجاهل
    يحلو لى ان اتفرج عليك وانت تبحث عن ابعد مكان عنى .. فتجد نفسك فى الطرف
    المقابل لى . وتبحث عن موضوع للحديث يخرجك من عالمى .. فتجد ان كل المواضيع تؤدى الى..
    وترتبك واحدهم يسألك عن اسمي فتكاد تخطئ وانت تعرفه على .. ولا املك الا ان اضحك عندما تلتهمنى نظراتك وترفع المائده وانت مثلى لم تزق شيئا..
    يحلو لى ان اهرب من نظراتك الى الارض اتفرج على السجاد العجمى قبل ان اكتشف اننى اتسلق بدلتك الحريريه.. أتأمل جلستك المكابره وسيجارا بين اصابعك يحترق مثلى على مهل . تسرق منه ومنى بين الحين والاخر ..شفه..ونظره
    واسرق منكما قصيده تسكنها رائة التبغ ويلف كلماتها دخان حيث يكره الاضواء.

    يحلو لى ان اتحدث الى جارتى فى السهرة عن مشاغلى اليوميه وعن احب الاشياء الي
    وعن الاماكن التى اتردد عليها قبل ان اكتشف اننى اتحدث اليك من دون ان ادرى وانك تستمع الى من دون ان تدرى
    فى ذلك المساء سيدى
    القيت بكل المدن خارج حدود حبك وتركت بيروت وحدها لتبارك جنونا
    فى ذلك المساء سيدى
    كنت عزابى الممتع
    ومتعتى الموجعه .. كنت دفاترى الملأى ..وفراشى الفارغ
    منذ ذلك اليوم يحلو لى عندما نلتقى فى سهرة مع الاخرين الا نسلم على بعض..
    وحدى اعرف انك لم تفارقنى منذ اخر سهره. وحدك تعرف اننى هاجسك اليوم منذ
    اخر مرة ووحدهم الاخرون لايدرون كم من الخطايا ارتكبنا فى نظر ..نظرة

    الكاتبة الجزائرية
    احلام مستغانمي
                  

06-17-2002, 10:33 AM

REEL

تاريخ التسجيل: 03-06-2002
مجموع المشاركات: 880

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ما اصدقها (Re: cola)

    ما أروع الكلمات من قلم أحلام الجزائرية
    وما أصدق ذلك الفوج من الأشياء اللتي تداهمنا بها
    عن لحظات قد نكون عشناها………
    ولكن ما انتبهنا لها…….
    هنيئا لنا نحن النساء بها
                  

06-17-2002, 11:12 AM

cola
<acola
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 1423

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما اصدقها (Re: REEL)

    انتم اجمل شئ فى الكون
    وانتم سبب سعادتنا وسبب شقاناالشاطر بيعرف كيف يكون يسعد
    بيكم
    انا لا اطالب بالقمر ولا احلم ان اسكن باطواف النجوم
    كل ما اتمنى ابتسامة صادقه تنسينى كل شئ واى شئ.. تعيشى فى عالمى
    أمرأة ناهية .. غضبها ممنوع وصدقهاشرطى للأقامة
                  

06-17-2002, 11:26 AM

قرشـــو
<aقرشـــو
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 11385

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما اصدقها (Re: cola)


    عزيزى كولا
    الكاتبة الجزائرية احلام احدثت ضجة كبيرة فى الساحة الادبية اخيرا وكثر الكلام عنها دون قراءة النصوص التى تم نقدها بحدة ..
    هل لك معلومات عن تلكم المعركة؟؟

    مع تياتى


                  

06-17-2002, 11:56 AM

sama7
<asama7
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1342

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما اصدقها (Re: قرشـــو)

    سلام كولا ريل و قرشو
    قراءت لها روايتين
    الجزء الاول ذاكرة الجسد و كان بالفعل رائعا
    ولكن بصراحة الجزء الثانى وهو فوضى الحواس
    ربما جعلنى اصدق ما قاله النقاد
    فاعتقد انها كتبت بافكار جد مبعثرة
    ولكن لا يمكن نكران جمال اسلوبها
                  

06-17-2002, 01:09 PM

أبنوسة
<aأبنوسة
تاريخ التسجيل: 03-15-2002
مجموع المشاركات: 977

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما اصدقها (Re: sama7)


    أحلام مستغانمي لها عدة أعمال أدبية منشورة
    = على مرفأ الأيام
    =الكتابة في لحظة عري
    =ذاكرة الجسد
    =فوضى الحواس

    وقد قرأت لها الروايتين الأشهر
    الأولى بعنوان ذاكرة الجسد والثانية بعنوان فوضى الحواس وصدرت الأولى بمقدمة رائعة بخط نزار قباني ونسبة لما في الرواية الأولى من لغة شاعرية عالية وتماست مع مع شعر نزار قباني في بوحها عن مشاعر المرأة مما جعل كثير من النقاد أن ينسب هذا العمل لنزار قباني، الأمر الذي أحدث ضجة في الأوساط الأدبية خاصة ان القراء قد قابلوا هذه الرواية بكثير من الإهتمام فرضها على الصفحات الأدبية، ومن ثموبعد فترة من ذلك ظهر الشاعر الأديب سعدي يوسف كأب جديد لهذه الرواية

    وسأوافيكم ببعض تفاصيل ما كتب عن الرواية
                  

06-17-2002, 01:22 PM

أبنوسة
<aأبنوسة
تاريخ التسجيل: 03-15-2002
مجموع المشاركات: 977

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما اصدقها (Re: أبنوسة)

    جزء من برنامج المشهد الثقافي الذي كانت تقدمه قناة الجزيرة
    عاصفة حول كتاب (أحلام مستغانمي)
    توفيق طه:

    العاصفة التي أثيرت حول رواية (ذاكرة الجسد) للكاتبة الجزائرية (أحلام مستغانمي) لم تهدأ بعد، الصحفي التونسي الذي نقل عن الشاعر العراقي (سعدي يوسف) قوله في سهرة على شاطئ تونسي إنه الأب الروحي لتلك الرواية مازال مصرا على كلامه، وسعدي يوسف الذي أعطى نفيا مبتسرا في بداية الأمر غاب لأكثر من شهرين، قبل أن يعود أخيرا ليعطي جوابا مبتسرا آخر، مفاده أنه قرأ مخطوط الرواية، وراجعه نحوا وإملاء، ونصح صاحبته بإعادة كتابته وفقا لمنظور روائي أخر، لكنها لم تفعل، كما نفى أن يكون للقصيدة التي استشهد بها الصحفي التونسي أي علاقة بالرواية الجزائرية، وعندما اتصلنا به قال إنه يرفض التحدث في الموضوع معتبرا أن الضجة كلها مفتعلة، وأنه يريد أن يـبقى خارجها، لكن الصحفي (كارم الشريف) الذي أثار العاصفة أصر في بيان بعث به إلى الصحف على أن لديه أدلة تفند بيان أحلام مستغانمي الذي نفى فيه الموضوع جملة وتفصيلا، ودعاها إلى مناظرة معه، بل واتهم الكاتب والصحفي اللبناني (عبده وازن) بأنه كاتب ذلك البيان.. فماذا قال عبده وازن؟


    عبده وازن:

    إن مثل هذا الكلام كي لا أقول الاتهام يفاجئني حقا، لأنني مضى وقت طويل لم أر فيه السيدة (أحلام مستغانمي) سنة أو سنـتين ربما، وإني مستغرب تماما مثل هذه الثرثرة التي لا تخدم الثقافة العربية في أية حال.

    إنني أُكن كل الاحترام للسيدة أحلام مستغانمي على الرغم من موقفي النقدي من رواياتها، وهذا لا علاقة له أبدا بالمستوى الشخصي، كان لي موقف نقدي من روايتها الـ.. (ذاكرة الجسد) لكنه موقف مبني على رأي تحليلي يطال البنية الروائية وعلاقة الشخصيات ونمو الأبطال وكذا.

    إنني أعبر عن استيائي فعلا من هذه الحملة التي طالت السيدة، وفي اعتقادي أنه ما من أحد يستطيع أن يكتب عن أحد، لأنه ما من أحد يستطيع أن يحل محل الكاتب نفسه، وخصوصا أن الكاتبة هي جزائرية تعبر في هذه الرواية عن معاناة امرأة جزائرية.


    توفيق طه:

    أما أحلام مستغانمي فقالت إن سعدي اعتذر منها كثيرا عما حدث، وصور لها الأمر على أنه مؤامرة لتشويه سمعته، استباقا لدور سياسي قال إنه سيلعبه قريـبا في صفوف المعارضة، ومع أنها قبل أسبوعين فقط كانت تصف اختفاءه بأنه مريب وذو دوافع إعلانية وتجارية إلا أن لهجتها لانت كثيرا بعد ما قاله سعدي أخيرا وإن ظل فيها الكثير من العتاب.


    أحلام مستغانمي:

    بحكم صداقة قديمة أطلعت سعدي يوسف أثناء إحدى زياراته إلى مجلة (الحوار) التي كان يصدرها زوجي في باريس، على مخطوط ذاكرة الجسد التي كنت انتهيت من كتابتها لتوي سنة 1988م، ولكنه أعادها إلى بعد فترة ناصحا إياي بإعادة صياغتها لا من حيث المضمون، ولكن من حيث البناء الروائي على طريقة الأدب الأمريكي، وهو ما لم أعمل به لأنني لم أكن مهيأة للعبث بملامح رواية ولدت بتلقائية وزخم عمل أول.

    وهذا الكلام أكده سعدي يوسف في أكثر من مقابلة بأمانة كاملة أشكره عليها، غير أني من منطلق احترامي لماضيه النضالي ولاسمه الشعري فإني عاتبة عليه لأنه لم يـبادر بالنفي حال سماعه لتلك الكذبة الرخيصة بل آثر أن تطرق الصحافة بابه لكي يمنحها نفيا موجزا مما يصطدم مع ما يحتمه عليه واجبه الأدبي والأخلاقي والقومي، حيث إنه كان الشخص الوحيد القادر فيما لو أراد على إيقاف ذلك النهج والتشهير الإعلامي الذي كنت أتعرض له ككاتبة وكإنسانة يوميا بسببه.


    توفيق طه:

    فكيف ردت أحلام على حملة التشهير التي لاحقتها، وشككت في نجاحها، وفي شرفها كروائية؟


    أحلام مستغانمي:

    أنا لست معنية بالدفاع عن نفسي في مواجهة كذبة لا يمكن أن يصدقها إلا البلهاء، وعلى الذين تعاطفوا معي أن يوفروا جهدهم لمعارك أكبر تنـتظرنا جميعا، جميعنا سنساق إلى معارك لا نبل فيها، وعبثا سنبحث عن أعداء شرفاء وقضايا جريئة.

    هذا الوطن الذي كنا نريد أن نموت من أجله قدرنا أن نموت على يده، لقد ابتكر العالم العربي آلية جديدة لتصفية الفكر والإبداع، وتلويث كل ما هو جميل ونظيف ونادر، بالتنكيل بمبدعيه عن طريق الطعن في معتقداتهم والتشهير بأخلاقهم والتشكيك في انتمائهم القومي.

    وهذا أخطر بكثير من تقاليد الاعتقال والتصفيات الجسدية، لأمة طاعنة في ظلم مبدعيها، إنني أقاسي لأن النجاح أكبر جريمة يرتكبها كاتب عربي اليوم، وأكبر خطيئة ترتكبها امرأة في حق الآخرين، ولكن فليكن، لمثل هذا التحدي خلق الأدب!! فالكاتب لا يملك إلا أن يرد على كل فاجعة بكتاب.


    توفيق طه:

    أما جديد مستغانمي فهو سعيها إلى الاقتصاص من كل الذين تعرضوا لكرامتها ممن وصفتهم بأصحاب الأقلام المفروشة والجاهزة للإيجار.


    أحلام مستغانمي:

    إن معركة على هذا القدر من القذارة، لابد أن يكون سلاحها القانون، وليس القلم، الذي يراد له أصلا أن يلوث، أنا أسكت ترفعا عن ضفادع تحاول جري إلى مستنقعاتها للرد عليها، ولكن ثمة محامون موكلون من أكبر شركة مختصة في قوانين القذف والتشهير والإعلام في إنجلترا بملاحقة كل شخص أو منشورة تعرضت لكرامتي، لا لجمع ثروة من رخص هؤلاء، ولكن لأؤدب بهم من استرخصوا شرف الكتاب، وانتهكوا حرمة حبرهم طمعا في شهرة أصبحت في متناول كل الأقلام المفروشة والجاهزة للإيجار والاستـثمار.
                  

06-17-2002, 01:23 PM

nadus2000
<anadus2000
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 4756

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما اصدقها (Re: أبنوسة)

    أبنوسة كنت متأكد سأجدك في هذا البوست



    ما زلت أذكر قولك ذات يوم : " الحب هو ما حدث بيننا. والأدب هو كل ما لم يحدث".

    يمكنني اليوم بعدما انتهى كل شيء ، أن أقول : هنيئاً للأدب على فجيعتنا إذن، فما أكبر مساحة ما لم يحدث، إنها تصلح اليوم لأكثر من كتاب.

    وهنيئاً للحب أيضاً ..

    فما أجمل الذي حدث بيننا .. ما أجمل الذي لم يحدث .. ما أجمل الذي لن يحدث !

    بهذه الكلمات عرفت أحلام مستغانمي موضوع روايتها ذاكرة الجسد التي لاقت ولا زالت منذ نشرها تحظى بنجاح منقطع النظير في كل أنحاء العلم العربي.

    أما عن أسلوب وبناء الرواية فإننا سنترك الكلام للشاعر نزار قباني الذي كتب هذه الكلمات عنها في 20/8/1995 :

    روايتها دوّختني. وأنا نادراً ما أدوخ أمام رواية من الروايات. وسبب الدوخة أن النص الذي قرأته يشبهني إلى درجة التطابق فهو مجنون، ومتوتر، واقتحامي، ومتوحش، وإنساني، وشهواني .. وخارج على القانون مثلي.

    ولو أن أحداً طلب مني أن أوقع إسمي تحت هذه الرواية الإستثنائية المغتسلة بأمطار الشعر لما ترددت لحظة واحدة ...

    هل كانت أحلام مستغانمي في روايتها (تكتبني) دون أن تدري .. لقد كانت مثلي تهجم على الورقة البيضاء، بجمالية لا حد لها .. وشراسة لا حد لها .. وجنون لا حد له ...

    الرواية قصيدة مكتوبة على كل البحور .. بحر الحب، وبحر الجنس، وبحر الإيديولوجية، وبحر الثورة الجزائرية بمناضليها ومرتزقيها، وأبطالها وقاتليها، وملائكتها وشياطينها، وأنبيائها وسارقيها ..

    هذه الرواية لا تختصر ذاكرة الجسد فحسب، ولكنها تختصر تاريخ الوجع الجزائري، والحزن الجزائري، والجاهلية الجزائرية التي آن لها أن تنتهي...

    ولماذكره نزار قباني في هذه المقدمة نسبت فئة قليلة من النقاد هذا العمل لنزار وأعتبروه إجراء إحترازي نشرته الكاتبة.

    (عدل بواسطة nadus2000 on 06-17-2002, 01:45 PM)

                  

06-17-2002, 01:54 PM

قرشـــو
<aقرشـــو
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 11385

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما اصدقها (Re: nadus2000)


    الاخوات سماح وابنوسة
    وندوس
    لكم التحية والتجلة فقد سلطن الضوء على الرواية والكاتبة والاراء المتباينة فلكم الشكر كله وليت احد ما يدلنى على موقع اجد فيه الرواية صاحبة الضجة "ذاكرة الجسد" ام انها غير موجودة على الشبكبة حفاظا علىالحق الأدبى للكاتبة..

    الشكر للجميع ممن يملكوا الحس الأدبى هنا وهناك


                  

06-17-2002, 02:07 PM

أبنوسة
<aأبنوسة
تاريخ التسجيل: 03-15-2002
مجموع المشاركات: 977

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما اصدقها (Re: قرشـــو)

    الأخ قرشو والغالية سماح وريل
    ليكم كل التحية
    لا أنكر إعجابي حد الدهشة بهذه الكاتبة ومنذ فترة كنت أعد بوست عن هذه الكاتبة ولا يخلو نقاش حول الرواية من إسمهاولهذا جاء تعليق نادوس الذي كتبه من المكتب

    وبارك الله في الأخ كولا الذي فتح هذا الموضوع
    وللأخ قرشو
    والمقال أدناه أفصح عن كل الضجة التي حدثت


    احلام مستغانمي وثنائيتها
    "ذاكرة الجسد" و "فوضى الحواس"


    عبد الفتاح القلقيلي



    هناك مدرستان للتعامل مع الكرسي وانت تجلس عليه حاملا قلما لاصدار القرارات او للكتابة، وانت تجلس عليه لالقاء الاوامر او لالقاء محاضرة. المدرسة الاولى ترى الكرسي موقعا للادعاء لانه يحميك نسبيا من التكذيب. فاذا كنت جبانا قلت حكيما، وان كنت متهورا قلت شجاعا، وان كنت غبيا قلت خجولا* وهكذا. اما المدرسة الثانية فترى الكرسي موقعا للاعتراف لانه يقع تحت الاضواء، ولانه مسبوق بالقسم. فالكذب وانت على الكرسي هو كذب تحت القسم او حنث باليمين.



    ورغم انني لست مسيحيا الا انني من انصار المدرسة الثانية، وان الكرسي للاعتراف، وأؤمن ان اول ما يجب ان يفعله كل من يجلس على كرسي الحكم او الكتابة او الحديث هو الاعتراف.



    ولذلك سأبدأ حديثي باعترافاتي وان اختلفت عن اعترافات جان جاك روسو.



    1. اعترف انني لست قارئا محترفا، رغم انني قارئ نهم. فكما ان هناك كاتب محترف هناك قارئ محترف. والقارئ المحترف هو الناقد المعترف به والذي نقده يأتي إلى جيبه ثمنا لنقده على الورق - وانا لست كذلك.



    2. اعترف بجهلي بالكاتبة الجزائرية "احلام مستغانمي" موضوع حديثي، فلم اكن قد قرأت لها او حتى سمعت عنها حتى عام 1997حيث فوجئت بروايتها "ذاكرة الجسد" في مكتبة بلدية البيرة، في طبعتها الثالثة فبهرتني. وسألت الشاعر احمد دحبور عن هذه الكاتبة فافادني انها من العروبيين الجزائريين، فقررت ان اقتني تلك الراوية فبحثت عنها بكل مكتبات البيع ، فوجدتها في مكتبة دار الشرق في رام الله، واذا بها الطبعة الخامسة، واذا بغلافها الخارجي يزينه رأي لنزار قباني بخط يده يرسله من لندن في 20/8/1995 يقول فيه عن احلام مستغانمي وروايتها ما يلي:



    "راويتها دوختني، وانا نادرا ما ادوخ امام رواية من الروايات. وسبب الدوخة ان النص الذي قرأته يشبهني إلى درجة التطابق، فهو مجنون، ومتوتر، واقتحامي، ومتوحش، وانساني، وشهواني... وخارج عن القانون مثلي.



    ولو ان احداً طلب مني ان اوقع اسمي تحت هذه الرواية الاستثنائية، المغتسلة بأمطار الشعر لما ترددت لحظة واحدة. هل كانت احلام مستغانمي في رواتها "تكتبني" دون ان تدري؟... لقد كانت مثلي تهجم على الورقة البيضاء بجمالية لا حد لها... وشراسة لا حد لها... وجنون لا حد له... الرواية قصيدة مكتوبة على كل البحور... بحر الحب وبحر الجنس وبحر الايديولوجية، وبحر الثورة الجزائرية بمناضليها ومرتزقيها، وابطالها وقاتليها، وملائكتها، وشياطينها، وانبيائها وسارقيها... هذه الرواية لا تختصر ذاكرة الجسد فحسب، ولكنها تختصر تاريخ الوجع الجزائري، والحزن الجزائري، والجاهلية الجزائرية التي آن لها ان تنتهي... "انتهى كلام نزار قباني.



    3. اعترف انني كلما احاول الحديث عن هذه الرواية استعين بالذي قاله نزار قباني، كما تُستعمل "الزانة" في القفز العالي، لاقفز حواجز اعلى - ولو كان نزار حيا لاستأذنته بذلك قبل ان افعل. وبما ان ورثة الشاعر والكاتب هم قراؤه واحباؤه فإنني استئذنهم بهذا الاستعمال لما قال.



    4. لقد ازعجني ان بعض "القراء المحترفين" استعاروا "مدرسة التفسير التآمري للتاريخ" فتظاهروا ب "الاستنباط" ان احلام تجعل الشاعر الفلسطيني "زياد" ابن غزة (الذي يظهر لاول مرة في ص124 من ذاكرة الجسد كأحد ابطال الرواية) يرمز إلى الشاعر نزار قباني. بل ويشتط البعض في زعمه إلى درجة التلميح إلى ان نزار قباني ساعدها في كتابتها، ويستدلون على ذلك، بسطحية عجيبة، من قول نزار في مقطوعته التي اشرت اليها.



    5. انني اميل لقراءة ابداع النساء، فقد كنت من قراء غادة السمان التي كنت اسميها "البنك المركزي للتعبيرات الجميلة العميقة الناعمة، سواء في قصصها القصيرة او في زاويتها "كلمات بيضاء" في مجلة الاسبوع العربي اللبنانية التي كان يرأس تحريرها "ياسر هواري" صديقها وخطيبها الذي فاجأها بزواجه من اخرى في ستينات قرننا هذا.



    وكنت من قراء ليلى بعلبكي التي سماها النقاد (في الستينات ايضا) "فرانسوا ساغان" العرب، وذلك تعليقا على روايتها "سفينة حنان إلى القمر"، التي خلقت اشكالية ادت إلى سحبها من الاسواق، ثم اعادتها - وذلك بقرار من المدعي العام اللبناني الذي قيل في حينها انه ابن خالتها.



    ومعروف ان "ذاكرة الجسد" هي اول عمل روائي نسائي باللغة العربية في الجزائر.



    6. احسست اني اعرف الكاتبة قبل ان اقرأها، وذلك عندما رأيتها تصدر روايتها بإهداء لكاتب احبه، وهو الكاتب الجزائري "مالك حداد" الذي يقول في روايته القصيرة جدا "التلميذ والدرس" في حوار بين الطبيب "وفضيلة" بطلة الرواية:



    الطبيب: مالي اراك حزينة؟



    فضيلة: لانني جزائرية!!



    الطبيب: وهل كل الجزائريين حزينون؟



    فضيلة: اجل!



    الطبيب: اعرف جزائريين مسرورين، فهل فقدوا جزائريتهم؟



    فضيلة: لا!! ولكنهم فقدوا الذاكرة!!



    7. لقد ساءني ما نقل عنها مؤخرا انها قالت انها نادرا ما تقرأ ابداعا عربيا. وقد ازداد استيائي عندما قرأت مؤخرا كتابا قيما جدا للكاتب والناقد الجزائري "الدكتور عبد المالك مرتاض" بعنوان "في نظرية الرواية.. بحث في تقنيات السرد". يقول مرتاض في مقدمة كتابه:



    لم نحاول قراءة الترجمات العربية للروايات الاجنبية لهزال لغتها ولضعف صياغتها الاسلوبية. وأما الروايات العربية فقد قرأنا بعضها على مضض لضعف لغتها ايضا.



    هذه اعترافاتي. فان كانت اعترافاتي لا تجعلكم تعرضون عني بل تشجعكم على قراءة ما سأقوله عن احلام مستغانمي، ابنة مدينة قسطنتينة (عاصمة شرق الجزائر وموطن الملوف الجزائري) وروايتها - او لنقل ثنائيتها، ذاكرة الجسد، وفوضى الحواس، فسأبدأ بالتنبيه التالي:



    1. في ذاكرة الجسد يكون الراوي هو البطل، وفي فوض الحواس البطلة هي الراوية.



    2. وهي تشير إلى اسماء حقيقية قادة او كتابا او مفكرين (والروايتان مليئتان) بذلك لا تذكر من العرب الا "نزار قباني" ص125 ذاكرة الجسد، و "ابو عبد الله" آخر ملوك غرناطة ص217 ذاكرة الجسد، و الشاعر اللبناني "خليل حاوي" ص245 ذاكرة الجسد، و "محمود درويش" ص 35 فوضى الحواس.



    ثم انتقل إلى ملاحظاتي وهي كما يلي:



    1. كانت احلام مستغانمي في عملها الذي بين يدينا خارجة عن القانون - في كل ما لهذا القول من معنى:



    أ. للرواية قانون، وللقصة القصيرة قانون، وللشعر قانون. وهي تمزج تلك القوانين الثلاثة وتتحداها جميعا. فهي تكتب "قصة قصيرة" عملاقة تقع في 779 صفحة (404 ذاكرة الجسد و 375 فوضى الحواس).



    وتريد هي نفسها ان تنبهنا لخروجها على القانون، فتقول في ص386 "ذاكرة الجسد" "سيقول نقاد يمارسون النقد تعويضا عن اشياء اخرى، ان هذا الكتاب ليس رواية، وانما هذيان رجل لا علم له بمقاييس الادب.



    ب. يبرز اسم والد البطلة وعمها واخيها وصديقها، اما اسمها فلا يرى بالعين المجردة (حسب اصطلاع المختبر). واما البطل فلا يظهر اسمه الا في ص72 من ذاكرة الجسد. وفي "فوضى الحواس" لا تستعمل الاسماء الا للشخصيات غير المهمة في الرواية، ولا يستطيع القاريء ان يعرف عن من تتحدث قبل ص83 حيث تعترف انه رسام وقد يكون نسخة جديدة من الرسام "خالد بن طوبال" بطل رواية "ذاكرة الجسد". تذكرنا احلام "بأجاثا كريستي" في رواياتها البوليسية...



    2. اذا استخدمنا تقنيات الناقد الجزائري "د. عبد الملك مرتاض" الذي يرى ان للرواية اربعة اركان: وصف الواقع، وسرد الاحداث، ورسم الشخصيات، ووصف الاماكن. ويختلف كاتب عن آخر في ترتيب اهمية واولوية تلك الاركان. واحلام مستغانمي ترتبها حسب الاولوية كما يلي: رسم الشخصيات ثم وصف الواقع ثم سرد الاحداث ثم وصف الاماكن.



    3. ويرى "مرتاض: ايضا ان التعبير هو الجانب الجمالي في النص، والمضمون هو الجانب الفكري.



    وسأعرض للجمال والافكار في ثنائية احلام التي بين يدينا (ذاكرة الجسد وفوضى الحواس)



    أ. الجمال: يعترف الجميع لاحلام بأنها تحلق في سماء الجمال. فلم اجد (في كل ما قرأت) اجمل او اروع من وصفها لامرأة فرنسية (كاترين صديقة الرسام خالد) حين تقول عنها "ولانها مواطنة فرنسية في بلد حر" جسمها يفرط في حرية التعبير" (399 ذاكرة الجسد). وانا لم اجد ما يقترب من هذا التعبير الجمالي الا قول غادة السمان على لسان احدى بطلات قصصها القصيرة وهي تقول لرجل احبته على الهاتف ولم تره "يا رجلا مقطرا في صوت".



    واين يمكن ان نجد بجمال ما قالته في وصف خالد وتأثيره على حياة (البطلة) في ص9 من "فوضى الحواس". "هو الذي بنظرة يخلع عنها عقلها ويلبسها شفتيه". لقد وجدت ما يقترب من هذا الجمال في راوية "ليلى البعلبكي" التي تصف سوء العلاقة فتقول: "وبصقت في وجه تحية الصباح".



    وهل هناك صورة اعمق لتصوير الاحباط والاصرار معا من قولها ص14 من فوضى الحواس "ثم عندما لم يبق في جعبته شيء، دخن كل اعقاب الاحلام".



    وانظروا جمال ما تقوله لامرأة تتمنى ان تكون مكان بطلة رواية، فتقول "اود لو استعرت جسدها لمدة كتاب (فوضى الحواس ص62).



    وفي ص93 من "فوضى الحواس" تعبر بجمال منقطع النظير عن ضياع "قضية فلسطين فتقول "في الدكاكين السياسية التي يديرها حكام زايدوا علينا بدهاء في كل قضية... باعونا "ام القضايا" وقضايا اخرى جديدة، معلبة حسب النظام العالمي الجديد، جاهزة للالتهام المحلي والقومي. فانقضضنا عليها جميعا بغباء مثالي. ثم متنا متسممين بأوهامنا لنكتشف، بعد فوات الاوان، انهم ما زالوا هم واولادهم على قيد الحياة، يحتفلون بأعياد ميلادهم فوق انقاضنا. ويخططون لحكمنا لاجيال قادمة. ولذا... منذ "تلك القضية" انقرض الحالمون، وسقط فرسان الرومانسية من على خيولهم.



    وكيف تستطيع اخرى ان تعطي وصفا اعمق لعلاقة كاتبة بزوجها الضابط الكبير، عندما تقول في ص97 من فوضى الحواس: "كهذا المساء اتوقع ان امارس عادتي في الكتابة، صمتا، وانا اتفرج على زوجي وهو يخلع بذلته العسكرية، ليرتدي جسدي للحظات، ثم يغرق في نومه... دوما كان ضابطا يحب الانتصارات السريعة حتى في السرير... تمنيت احيانا لو انه مارس الحب معي دون ان يخلع بذلته... ولكنه هذه الليلة ايضا لن يفعل، لانه يخاف عليها ان تتجعلك... الذين يبهروننا بثيابهم ليسوا الذي يبهروننا بدونها... الليلة ايضا، سأسترق النظر اليه وهو يخلع قوته ويرتدي منامته.



    ولا ابلغ واجمل واكثف من وصفها للحرية حينما تقول في ص114 (فوضى الحواس): "وهل الحرية في النهاية سوى حقك في ان تكون مختلفا؟!!



    وتمزج الوان النساء، بالوان الشعوب فتقول في ذاكرة الجسد "وهل النساء حقا مثل الشعوب يشعرن دائما بضعف ما تجاه البدلات العسكرية... حتى الباهتة منها؟! (وفي فوضى الحواس) تقول "النساء ايضا كالشعوب اذا هن اردن الحياة فلا بد ان يستجيب القدر... حتى ان كان الذي يتحكم في اقدارهن ضابط كبير او ديكتاتور صغير في هيئة زوج" ص253.



    لقد نحتت تعابير لم يسبقها اليها احد وهي تتحدث عن اخيها المناضل الذي يصغرها بثلاث سنوات وحبيبها المناضل مقطوع اليد ويكبرها بعشرين سنة فتقول "اخي يصغرني بثلاث سنوات ويكبرني ب "قضية" واما الحبيب فيصغرها ب "يد" ويكبرها "بقضية" وتقل عنه ب "حقبة"؟؟ ص5.



    ولا اتوقع ان تعبر اخرى اجمل مما عبرت احلام عن استسلام البطلة لحبيبها فتقول "يضع اعلام رجولته على كل مكان يمر به (من جسمها)، مع كل منطقة يعلنها منطقة محتلة، واعلنها منطقة محررة " ص288. وفي تعبيرها عن عدم اشباع زوجها لها تقول "انه لا يكسبها مناعة عاطفية" ص308.



    وعندما تريد ان تحذر الظالمين وتعبر عن ايمانها بحتمية النصر تقول في ص281 من ذاكرة الجسد "لم ينته زمن الزلازل، وما زال في عمق هذا الوطن حجارة لم تقذفها البراكين بعد"... وفي ص304 من فوضى الحواس تقول: "يأتي الموت وبجرده من كل ما سطا عليه".



    ب. الفكر: والافكار التي تعرضها احلام في ثنائيتها (سواء وافقناها عليها ام خالفناها) هي افكار وآراء متعددة ومعروضة بشكل جميل.



    سأمثل لبعضها بعد ان اشير إلى المفارقات التالية.



    1. زكريا احمد اشار ذات يوم في جريدة الايام الفلسطينية إلى الامام الشافعي كشاعر مما اوحى للمتوكل طه رئيس المركز الثقافي الفلسطيني "بيت الشعر" ان يعقد ملتقى للحديث عن شعر الامام الشافعي.



    2. الدكتور محمود الفيومي (مدرس الادب في جامعة اليرموك الاردنية)، قدم رسالة للماجستير في جامعة القاهرة بعنوان "احمد شوقي كناثر". واصدر رسالته تلك مؤخرا ككتاب.



    3. وها انذا اتحدث عن احلام مستغانمي كسياسية ومفكرة.



    - ترى انه لم يعد هنالك اهمية لما يكتب فصار "الورق مطفأة للذاكرة" ص9.



    - وتشير لتفاهة الصحف العربية (ص14) هناك صحف يجب ان تغسل يديك ان تصفحتها وان كان ليس للسبب نفسه كل مرة... فهناك واحدة تترك حبرها عليك، واخرى اكثر تألقا تنقل عفونتها اليك".



    - وحول الروايات الفاشلة تقول: "لا بد ان تسحب من اصحابها رخصة حمل القلم بحجة انهم لا يحسنون استعمال الكلمات... وقد يقتلون خطأ بها أي احد..."ص18.



    - وفي تعبير عبقري عن سوء الاوضاع في الوطن تقول "الوطن نفسه اصبح لا يخجل ان يبدو امامنا في وضع غير لائق." (ص23 ذاكرة الجسد)



    - وفي ثورية لغوية دينية مفهومة تعبّر عن الاستشهاد كما يلي:



    "ذلك الموت الذي اخترنا له اسما آخر اكثر اغراءً لنذهب اليه دون خوف، وربما بشهوة سرية... لماذا نسينا يومها ان نطلق على الحرية اكثر من اسم؟" (ص206 ذاكرة الجسد)



    - وفي تكميم افواه الناس من قبل السلطة "تدعي" احلام انها تقتبس من آخر يقول: "يقضي الانسانُ سنواته الاولى في تعلم النطق، وتقضي الانظمة العربية بقية عمره في تعليمه الصمت!!" (ص28 ذاكرة الجسد)



    وتحذر من هؤلاء المجاهدين الذين ركبوا الموجة الاخيرة ليضمنوا مستقبلهم، مجاهدي عام 1962 (سنة استقلال الجزائر)، وابطال المعارك الاخيرة، ومن شهداء المصادفة الذين فاجأهم الموت في قصف عشوائي. او في رصاصة خاطئة" ص44 (ذاكرة جسد)



    - وفي تحريضها على العنف، تقتبس من "مونيترلان" قوله: "اذا كنت عاجزا عن قتل من تدعي كراهيته، فلا تقل انك تكرهه... انت تُعهّر هذه الكلمة" ص48.



    - وتصف الجرحى الذين حملوا اعاقة: في ص35 (من ذاكرة الجسد) تقول:



    يوضع امام ساحة اخرى، ليست للموت وليست للحياة.. ساحة للالم فقط". وفي ص60 تقول "الرجل الذي رفضه الموت ورفضته الحياة".



    ونستطيع ان نلخص رأي احلام في مصير معطوبي الحرب بأن اعطابهم تكون اوسمة على صدورهم في بداية الاستقلال، ثم يصبحون ابطالا رفضهم الموت ويستحقون الشفقة، ثم يمسون اشخاصا ترفضهم الحياة لعدم اهليتهم لها الا من نبغ في مجال ما، فيحوز الاعجاب.



    - وعن اللوحة تقول ناسبة القول لبطل ذاكرة الجسد الرسام خالد الذي ينقله عن "كونكور": لا شيء يسمع الحماقات الاكثر في العالم مثل لوحة في متحف "ص74،" اللوحة كالانثى تحب ان نرفع عنها اللحاف الذي نغطيها به، وتحب ان تتقاسمها الاعين، انها تكره ان تعامل بتجاهل ص75.



    - تلخص رأيها في المرأة المتفرنجة على لسان خالد ايضا في ص76 بما يلي:



    ان امرأة تعيش على الساندويشات هي امرأة تعاني من عجز عاطفي ولا يمكنها ان تهب رجلا ما يلزمه من أمان.



    - وعلى طول ص83 ترسم صورة كاريكاتورية للمناضلين القدماء المسؤولين حاليا، وهم يحاولون الانتساب للنخبة.



    - تعيب على الجزائر تنكرها لتاريخها النضالي فتقول على لسان خالد ص118:



    "نحن ننتمي لاوطان لا تلبس ذاكرتها الا في المناسبات، وسرعان، ما تخلعها عندما تنطفئ الاضواء وينسحب المصورون - كما تخلع امرأة اثواب زينتها".



    - وتقف موقفا ايجابيا من الطائفة اليهودية الجزائرية فترمز لهم بـ "روجيه نقاش" الذي كان وما زال يحب الجزائر رغم هربه إلى "هناك ص132 وترمز لهم ايضا بـ "جارة خالد اليهودية" التي احبها واغراها ص307.



    - تدين وقوف السلطة وراء نشرات مليئة بالدجل والنفاق وتقول على لسان خالد الذي كان مديرا للمطبوعات: "كنت اشعر انني ابيع الشعب معلبات فاسدة مر وقت استهلاكها... كنت اشعر انني مسؤول عن تدهور صحته الفكرية" ص149.



    - وفي الصفحة التالية (150) تتهم الموظفين بالجبن، فتقول "لان الموظف في النهاية هو رجل استبدل برجولته كرسيا".



    - تحذر من الانظمة التي تكثر من المهرجانات والمؤتمرات... انها دائما تخفي شيئا (ص181).



    - وتعبر عن الزمن العربي الرديء "ليس هذا زمنا للصقور ولا للنسور... انه زمن الطيور المدجنة التي تنتظر في الحدائق العامة" ص229.



    - وفي ص 232 تنتقد رجال السياسة الحالية بأنهم "الذين يحترفون الشعارات العلنية والصفقات السرية". ولمزيد من التعبير عن ذلك تضع النصب التذكاري للشهداء مقابل "مجمعات النصب والسرقة"، وتشكك فيما اذا كانت الجزائر قد استقلت وهي تحت حكم "مثقفين يتعسكرون او عسكر يدعون الثقافة" ص234.



    - وتدين التطرف والمتطرفين الذين يحاولون ان يبدو عليهم فائق من الايمان وهم فارغون... (ص240 ذاكرة جسد) وتسخر من التطرف عموما في "فوضى الحواس ص253" فتقول: "ثمة نوعان من الاغبياء، اولئك الذين يشكون في كل شيء، واولئك الذين لا يشكون في شيء".



    - توحد بين هزائم الوطن وهزائم الانسان وترمز لذلك بحزيران 1967 وما حدث لخالد في حزيران 1971 (سجنته الجزائر لطول لسانه (ص243)، وما حدث لخليل حاولي عندما انتحر في حزيران 1982 احتجاجا على الصمت العربي لاجتياح لبنان (ص245). وفي حزيران 1963يخون بن بيلا رفيقه "بوضياف" ويعتقله ثم يبعده، وفي حزيران 1965 يجيء دور بن بيلا ليخونه رفيقه بومدين فينقلب عليه ويعتقله، وفي حزيران ايضا يُغتال "بوضياف" على يد حرسه" ص336 من فوضى الحواس.



    - وتدين الديماغوجيا، فتقول على لسان خالد المهزوم في معركة الحب وهو يشبه نفسه بالشعوب وحبيبته "الخائنة" بالحكومات.



    "... وهكذا الشعوب ايضا، تَهَبُها كثيرا من الاوهام... كثيرا من الاحلام المعلبة، من السعادة المؤجلة، فتغض النظر على الولائم التي لا تُدعى اليها... "ص279 ذاكرة الجسد... وتواصل القول في الصفحة التالية فتقول: "الوطن لا يُرسم بالطباشير، والحب لا يُكتب بطلاء الاظافر. اخطأنا... التاريخ لا يكتب على سبورة، بيد تمسك طباشير واخرى تمسك ممحاة...".



    - وتحتج على معاملة الوطن لمناضليه فتقول على لسان خالد المناضل الجريح العائد للوطن: "الوطن يُدخل اصحاب الايدي القذرة من ابوابه الشرفية... ويُدخلني مع طوابير الغرباء وتجار الشنطة... ص287.



    - تعبّر عن خيبة امل المواطن بوطنه فتقول في ص289 "هناك يُتْمُ الاوطان ايضا".



    - تصف المجتمع المختل المفسد فتقول عن من أُسْنِد له منصب جديد:



    "وجد في منصبه مصادفة، ليس لسعة معرفته وانما لكثرة معارفه ولعرض اكتافه" ص305 وفي نفس الصفحة تبرز الفساد اكثر ليصل إلى ترشيح الناس للحج مقابل رشوة. وتصل الذروة في ص348 وهي تشير إلى الرجال الذين يرسلون زوجاتهم او بناتهم للحصول على رخصة او شقة، فجعلوا النساء "عملة للرشوة. وتصف المسؤول في موقعه حيث "يوزع الشقق والخدمات على النساء، والشعارات على الشعب، بالتساوي.



    - وترى بسخرية عميقة ان من الطبيعي ان لا يصفق للرئيس ذلك المناضل الذي فقد ذراعه اليسرى في النضال، ص326.



    المسدس المعدّ لاطلاق غير شرعي تركب له احلام "كاتم ضمير". وتحذر في ص364 ان من يدخل اللعبة يلتزم بقوانينها فتقول "... وليس من حق مشاهد مصارعة الثيران ان يغير منطق الاشياء وينحاز للثور.."



    - وتختم احلام "ذاكرة الجسد" بعبثية الحياة في الجزائر. فحسّان المدرس الذي كان يحلم بثلاجة لبيته قتله "الاصوليون وحفظته السلطة في ثلاجة حتى جاء اخوه خالد.



    - واحلام تدين الرجل عموما وتنحاز للمرأة عموما. فهي في "ذاكرة الجسد" ص327 تعتبر الامهات نبع الحب بينما الآباء رمز الخيانة. وهي في ص13 من "فوضى الحواس" تقول "وربما ظن ان على الرجل اذا اراد الاحتفاظ بامرأة ان يوهمها انه في اية لحظة يمكنه ان يتخلى عنها... اما هي، فكانت دائما تعتقد ان على المرأة ان تكون قادرة على التخلي عن أي شيء لتحتفظ بالرجل الذي تحبه".



    - وتسخر من السلطة فتقول "اليست السلطة كالثراء، تجعلنا نبدو اجمل واشهى... او ليست النساء كالشعوب يقعن دائما تحت فتنة البذلة العسكرية وسطوتها؟" ص37 "فوضى الحواس".



    - تنتقد الحاكم الفرد الذي يحتل كل الكراسي وتشبهه بزوجها الذي تقول عنه:



    "فقد سطا على الكراسي، دون ان يشغل احدها بجدارة" ص38.



    - تجعل ثياب زوجها العسكرية تمثل عبئه فتقول في ص210 "ويخلع ثيابه، وكأنه يخلع عبئا كان يحمله طوال نهاره".



    - وتدين الذين "وصلوا"، وتدين التعبير الذي يصفهم بأنهم نجحوا في الحياة، فتقول "نجحوا في الحياة؟! في الواقع لا!! نجحوا في اختصار مشقة الحياة... نهبوا البلاد...". وتصف الذين خافوا من السلطة بأنهم خلعوا شعاراتهم، وحلقوا قناعاتهم خوفا من سجن يتربص بالملتحين" ص216.



    - وكما وصف محمود درويش ليبيا بالبلد الذي يحرّم "الويسكي والاحزاب"، تصف احلام مستغانمي الجزائر بأنها بلد لم يُسأل فيه المثقفون ولا النساء... يوما عن رأيهم" ص247 فوضى الحواس.



    - وتعبر عن التزامها بقضية الذين يغتالهم المتطرفون فتقول في ص297 من "فوضى الحواس": "انا لم التق به ابدا. اصبح صديقي البارحة. فقد رفعه القتلة برصاصتين إلى مرتبة صديق".



    - وتدين المآل الذي آلت اليه الثورة الفلسطينية من خلال تذكرها لزياد الشاعر الفلسطيني الذي استشهد في اجتياح بيروت عام 1982 فتقول:



    "لو عاش لدخل اليوم مباشرة إلى سجون غزة او انتهى به الامر شرطيا فيها، يقوم بسجن وتعذيب فلسطينيين آخرين بتهمة المس بأمن اسرائيل" ص303 فوضى الحواس.



    - وتشبه صمود المناضلين الصحفيين امام عسف السلطة بلعبة "الروديو" حيث يتم التنافس فيها على عدد من الدقائق التي يبقى فيها البطل على ظهر حصان وحشي قبل ان يرمي به ارضا. ص315 الحواس.



    تضع مقياسا للحديث عن الحياة السياسية وما يسمى بالانجازات الوطنية، فتقول: "الاجدر ان يُعرّف الانسان بما فقد، وليس بما يملك" ص317.



    - وفي ص318 من "فوضى الحواس" تُماهي احلام مستغانمي بين بطل الرواية الاولى الذي بتر الفرنسيون ذراعه اليسرى وبطل الرواية الثانية الذي شل الجنود الجزائريون نفس الذراع.



    * رواية يوسف السباعي "روح تبحث عن جسد".

    (عدل بواسطة أبنوسة on 06-17-2002, 02:39 PM)
    (عدل بواسطة أبنوسة on 06-17-2002, 02:40 PM)

                  

06-17-2002, 02:23 PM

قرشـــو
<aقرشـــو
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 11385

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما اصدقها (Re: أبنوسة)


    العزيزة

    انتى وعبد الفتاح القلقيلى اشبعتما فضولى تماما واستطيع الآن ان اقول اننى قرأت لهذه المبدعة صاحبة الضجة ولا ازيد على قول ذلك القارىء الذى يعتبر نفسه ليس بناقدا فماذا لو كان ناقدا بالله؟؟ انه حقا ابدع وفلفل الرواية بل الروايتين وسلط الضوء على كل ما يهم فيهما..

    لك الشكر عزيزتى على استجابتك السريعة وجلبك لهذا الكم الجميل من التحليل الموضوعى وربطه بينها وبين الواقع الاليم لامتنا العربية..


    مع عاطر الود


                  

06-17-2002, 04:32 PM

cola
<acola
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 1423

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما اصدقها (Re: قرشـــو)

    ريل وسماح و قرشو ابنوسة وندوس
    اننى فى غاية الانبساط ان اجد من يشاركنى فى هذه المبدعة حقيقى انها مبدعة ويكفى ردها على المشككين انها عملاقة وحقيقى كان ابداعا منكم والشكر لابنوسة المبدعة وعزرا للاخ قرشو لانى اتيت متأخرا ولكن العزيزة ابنوسة ابدعت ونهلنا منها نهلا وكانت توجد اشياء غايبه على ووتنورت بها الان لكم حببى ومودتى
                  

06-18-2002, 07:53 AM

OmDur
<aOmDur
تاريخ التسجيل: 05-03-2002
مجموع المشاركات: 785

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما اصدقها (Re: cola)

    من عباراتها
    لا تخش اصدقائك ، ففى اسوأ الحالات يمكنهم خيانتك
    اخش اللا مبالين فصمتهم يجيز الجريمة والخيانة


    حاولت كثيرا ان اجد المعنى (البعيد) لهذه الكلمات
                  

06-18-2002, 12:59 PM

REEL

تاريخ التسجيل: 03-06-2002
مجموع المشاركات: 880

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حق الكتابة (Re: cola)

    أشعر بسعادة كبيرة حين يشاركني الأخرون
    حب كاتب أو فنان أو موسيقي
    وأحلام برغم كل ذلك اللغط المثار حول روايتها
    كانت مختلفة……..
    فكل الأجزاء اللتي أوردت تدل على عبقرية
    وخصوصية
    ودائما هي المرأة متهمة في ابداعها
    هاهو نزار قباني عبر عنا كما لم نستطع …….فلم يفاجؤه ناقد
    بأن من كتب لك كان امرأه
    وعندما أرادت أن تعبر عن خيبة وطن من خلال خيبة مناضليه فلبست صورة أحدهم و عبرت عن وجع بلادها ما شاءت لها الكلمات ففاجأتنا بكم الصدق حد الصدمة
    اتهموها في ابداعها,,,,,,,,
    وحاولوا انتقاص فرحتها بنجاحها
    ولكن يظل حضورها دائما و ملكاتها في تحد أمام كل تلك الأقلام المشهره……………
    ورسمت حدود وجع الوطن حد النزف
    #####ردا على صاحب البوس
    فعلا الصدق من أهم معطيات الحب
    كالماء
    كالهواء
    إعطني صدقا وامتلك قلبا
    وأنجح الروائيين أولئك الأقدر على الإقتراب من لحظات الصدق البشري…………
                  

06-18-2002, 04:22 PM

MXB6N


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: روائية استقبلت بالاحضان ثم طعنت بالخناجر (Re: REEL)

    كولا والاعزاء هنا
    تحياتى
    مقطع من قصيدة رائعة للشاعرة والأديبة الجزائرية المعروفة أحلام مستغانمي,, بعنوان أعراض حب كعربون قبل قرأة البوست الدسم
    :
    أتوقعك ,.
    عاشقاً عن سابق ترصد
    يستلى بمقصلة الصمت بين الجُمل
    يلامس الكلمات بنظرة
    يكره أن يقضم حلمه على عجل
    يؤجل لحظة حب الى موعد محتمل
    يحب الوقوف على حافة المشتهى
    بعذر التردد
    * * *
    هو الحب إذاً
    أعراض حب تلّهى بنا
    وكنا نلهو ببعضنا
    بين قصتين,, وموعدين,, وجملتين
    نتداول عشقاً بذلك التكاذب العاطفي

    ومن تقديم غلاف فوضى الحواس هذا الجزء

    هو قال : أجمل الحب هو الذى نعثر عليه أثناء بحثنا عن شئ أخر "
    هو ، رجل الوقت ليلاً ، يأتى فى ساعة متأخرة من الذكرى ، يباغتها بين نسيان وأخر ، يضرم الرغبة فى ليلها ... ويرحل.
    تمتطئ اليه بجنونها ، وتدرى للرغبة صهيل داخلى لا يعترضه منطق ، فتشهق وخيول الشوق الوحشية تأخذها اليه.
    هو رجل الوقت سهواً ، حبه حالة ضوئية ، فى عتمة الحواس يأتى ، يدخل الكهرباء الى دهاليز نفسها ، يوقظ رغباتها المستترة ، يشعل كل شئ فى داخلها.. ويمضى
    فتجلس ، فى المقعد المواجه لغيابه هناك .. حيث جلس يوماً مقابلاً لدهشتها .. تستعيد به انبهارها الاول



    مع وعد بالمداخلة
    نلتقى بعد قليل
    بعد عام .. بعد عامين وجيل
                  

06-18-2002, 05:59 PM

bamseka
<abamseka
تاريخ التسجيل: 04-07-2002
مجموع المشاركات: 2451

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: روائية استقبلت بالاحضان ثم طعنت بالخناجر (Re: MXB6N)


    احلا م
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de