البدوى عن الطيب صالح ..قول للغافى يازول هوى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 04:55 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة الراحل المقيم الطيب صالح
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-02-2005, 01:40 AM

Hatim Elhassan

تاريخ التسجيل: 05-11-2005
مجموع المشاركات: 576

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
البدوى عن الطيب صالح ..قول للغافى يازول هوى

    قول الحق ليس سهل دائما، وقوله بلغة د. أحمد محمد البدوي مجلبة للمتعه و تش لعين الضلام بالضو والكلمه

    اقرا واستمتع وافهم

    واعرف ايضا "من هنا اتى هؤلاء"
    Quote:

    الطيب صالح وثالوث الحركة الثقافية: عفوا: صار المستضعفون أئمة الوارثين!
    د. أحمد محمد البدوي/لندن


    حينما ينجاب القتام, ويتوارى رهج الكتاحة, يعود الطيب صالح إلى لندن, فالقاعدة أن يكون في لندن, والاستثناء أن يكون في الخرطوم, (على الأقل منذ عام 1952) (العرجاء لمراحها,

    في وهاد (ويمبلدون) (التي أشبهها بالصدفة واللؤلؤة عثمان وقيع الله, والإشارة تجانية) بعد أن ينال وسام الثقافة, وهو أكبر وأسنى مقاما من الشعار الوثني المغلف بقماش ملَون, يعتقد إخواننا حين يكونون في السلطة أنه أرقى تمجيد يقدم لمواطن (أي ملكي)(وباسم الإسلام هذه المرة)! ومن يكن في قعر البئر, يعتقد أن السماء هي الدائرة المفتوحة التي تشكل بداية البئر وأعلى نقطة فيها! ( بدت لنا واستعصمت بالبعد عنا)

    عندما يعود من الخرطوم البحرية, إلى لندن حيث يقيم, (وهو لا يعود فيها المرضى من السودانيين, ولا يعزي في الموتى من السودانيين, مثل رئيس وفده تماما: الشيخ إبراهيم الطيب)

    (ومن شابه رئيس وفده فما ظلم) (وهو أمر غير معهود في كبار السودانيين, خارج السودان, إلا في لندن, فهو أمر مألوف, لأنها كانت وقفا على الجلابة, لأسباب (إنجليزية) وما يزال الجلابة : جلابة لندن, على حالهم!) (من خلا عادته..) المهم عندما يعود (من حيث أتى هؤلاء الناس: الأفاضل) يحق لنا أن نذكر واقع حركة الثقافة السودانية متمثلا في ثلاث مؤسسات:

    1: مؤسسة الفرد المبدع.

    2: مؤسسة الفرد الناشر.

    3:مؤسسة المجمع الثقافي.

    :1: مؤسسة الفرد المبدع: نموذج هاشم صد يق:

    نختار هاشم صديق, لأن العصامية مكون أساسي في عمارة الفرد المبدع في السودان من قديم

    (التجاني, معاوية). إلى جانب عمله الأكاديمي وهو امتداد لنشاطه الإبداعي, عكف هاشم على رعاية نار الإبداع الشعري المستقرة في داخله, يصطلي بها ويحترق, يدندن ويتواثب, شعرا بعامية السودان, وأفق لهجة الجزء الجنوبي من أم درمان, يتخذ زيتنه في تراتيل مغناة, على أن النشيد الذي استوحى فيه وقع ثورة أكتوبر على وجدانه, يمثل (الشيء البديع بمعنى بديع عند المجذوب حياه الغمام) (مما يمكن أن يدل على أن هاشم فارس مظاهرة أكثر منه رقَاص قعدة)

    الأنشودة نفير معبر عن الحس الوطني في الشارع (شارع أكتوبر ياسلام, الله الله) بوعيه وتطلعه, شأن الشاعر المستشرف الذي ينظر إلى الأمام بعين المستقبل, يرى في قلبه المواكب القادمة, وكأنه يلمسها بيده, قبل أن تلج بوابة التاريخ, وشأن الشاعر الحادي الذي يمشي وسط الركب ويغني له, وما بين تجاوز مقدمة الركب والعودة إليها, يبدو النشيد يحكي عن ليالي (زمان) وينقل للأجيال مجسما مصورا مموسقا للثورة بنبضها الموار, وكذلك يتطلع بالاستشراف إلى المستقبل,( ولما يهل في ... ظالم نقاوم) (هناك نموذج الشاعر المحتذي: أو المجامل الظريف كالقرد إن رقص قومه رقص, يمشي وراءهم, لا نصيب له عند هاشم المتأبي!)

    وكتب المسرحية, ولا شك أن مسرحيته: نبتة حبيبتي, من عيون المسرح في كل زمان ومكان.

    بيد أنه عانى رتلا من الصوارف والمنقصات وأوبئة الدنيا التي يبتلى بها صاحب النفس الكبيرة, مثل حجب مسرحياته من التلفزيون, وتعرضه للمضايقات المؤلمة والمتنوعة, وما يزال ممسكا بالجمرة المقدسة المتقدة الحامية, مثل قلم متوهج يكتب به. واهتدى مؤخرا إلى طبع أشعاره في كراسات, دواوين نحيلة المبنى, ذات رصيد لا يتناهى من ألق الفن وكيميائه.

    يجلس على التراب, مثل واحد من الناس المساكين, من غمار الناس المساكين, (متتفن) بالمثابرة قدم وما يزال يقدم, وهو هنا يمثل نموذجا لهذا الظاهرة الحضارية المشرفة: ظاهرة الكتاب الذين عملوا وتحدوا ظروفهم من حيث تفوقوا عليهاوتحملوا (ركزة وجمل شيل) (مثل محمود محمد مدني الروائي والناقد والإعلامي).

    على أن ما حققه هاشم نموذجا, أنجزه بعيدا عن الدولة,إنه رصيد فرد, تحول إلى ظاهرة, بمعنى واحد يساوي أغلبية: تمر تمودة الذي رجح بعدله, ولكنه جزء حميم من حركة المجتمع المدني إيجابيا, وهي حالة موازاة ومقاومة للسلطة, والمافيا الحاكمة في جهاز الدولة والسوق منذ1956.

    يصيبها الذعر إلى حد الارتباك المرعوب من قصيدة تنشر في صحيفة رياضية, تصادر من أجل قصيدة! وتمنع من معاودة الصدور. ومسرح يوصد أبوابه خوفا من مسرحية, مثل نهر يخاف من استقبال تمساح أو حتى (قرنتية)

    إن وراء البساطة, مثل الأولياء الصالحين, تكمن هيبة ( جالوص عتيق متقشر) تزلزل فرائص الأبراج المتطاولة في البنيان, هيبة (قرنتية) تظهر على سطح النيل, وسط العاصمة, لها هيبة

    (غواصة) لكنها في نهاية المطاف ما (قرنتية)!

    2: مؤسسة الفرد: الناشر:

    اختيار (دار عزة) وصاحبها, يصدر عن أن نور الهدى م. نور الهدى, مرتبط بالكلمة المكتوبة المطبوعة مهنيا,بحكم تخصصه في المكتبات, بمسيرته الطويلة في مكتبات الجامعات السودانية, وانجلى ارتباطه بالكلمة المطبوعة وظيفيا ووجدانيا من بعد, وكالعادة في المنجزات التاريخية الماجدة, تخرج من رحم المعاناة, في البداية, بداية ثورة الإنقاذ, يفصل و يحال إلى الصالح العام, ( الصالح العام الذي غنى له هاشم صديق) ويحول سيارته الخاصة المؤنسة إلى سيارة أجرة,

    (بتغيير لون بشرتها) ثم لا بد للسيل وإن طال غيابه من أن يعود إلى مواصلة المسير في مجراه, يعود نور الهدى ليعمل في الكتب, مكتبة وشروع في نشر الكتب,وتتطور التجربة وتستوي على سوقها وتصعد: مكتبة فخمة وعريضة وذات سجل حافل بما نشرت من كتب, وما ستنشر من كتب: صارت موضع ثقة الجهات الأكاديمية, تتولى طبع كتبها المنتقاة المصفاة!

    (صورة الناشر في صورة مؤسسة تتحذ زينتها عند إلياس فتح الرحمن, الشاعر المجيد المتميز في القاهرة, ولكننا الآن نتحدث عن إنجاز النشر داخل السودان)

    نور الهدى الذي تحول إلى مؤسسة, أنجز ما أنجز, بعيدا عن الدولة والسلطة والمافيا. الدولة ممثلة في السلطة القائمة التي حكمت عليه بأنه لا يصلح للعمل في مكتبة الجامعة, فحرمته من الوظيفة مورد رزقه ومجا ل تخصصه وسجنته, وطاردته, فحقق – وهو مثل يونس منبوذ بالعراء أو في بطن الحوت , الأمر سواء- للكلمة المطبوعة, على طرف شارع الجامعة, ما لم تحقق الجامعة الكبرى بكل هيلها وهيلمانها, من احتفال واهتمام جم بالكلمة المطبوعة! أي حقق ما حقق رغم أنف الدولة وعسف السلطة, وبدون أي عون من أحد, مثل بنك فيصل الإسلامي, أو منح المشايخ طويلي العمر, أو تسهيلات الدولة بالأعفاء أي الحذف, إن عز العطاء أي الإثبات!

    هذا نشاط مسؤول صادر من المجتمع, دار عزة من مؤسسات المجتمع المدني, المنظمات الأهلية, في مواجهة الدولة, ومنتصرة عليها شخصانية, وإنجازا موضوعيا!

    3:مؤسسة المجمع الثقافي: مجمع العباسي:

    كان من المناسب إيراد مركز عبد الكريم مرغني نموذجا لمؤسسة المركز الثقافي (المركز الظاهرة العلامة) (الذي ملأ كأسه وأربى) ولكنني اخترت عمدا مركز العباسي الثقافي رمزا لظاهرة المراكز الثقافية, لأن العمل الثقافي في مجتلاه الحديث هو امتداد إيجابي للعمل الرسالي الذي بدأ به العلم متمثلا في ( التبروقة) تبروفة المشايخ, أصل العمل الثقافي وأساسه: عمل القوم: (نشاط صوفي)!

    وآل العباسي ( كالطيب وضياء) أحسن مثال يساق للظاهرة التاريخية في امتدادها الحسن, وحاضرها المشرق, من لدن جدهم : أحمد الطيب, الذي لقبه إبراهيم الرشيد بالأستاذ, تلك العترة الصالحة: آل نور الدائم. الشيخ القرشي ود الزين, في الجزيرة, الشيخ المنا أبو البتول, في ياسين بشرق كردفان, الشيخ قريب الله ( يالائمي في حب هيللة الذكر) والشيخ بدوي أبو صفية (على أيام تلمذته على الشيخ أحمد ود عيسى في سنار), ويقفون في خط مستقيم مع أشقائهم أل الشيخ الفا تح وآل الشيخ مصطفى الدسوقي, وآل الحفيان في طابت ( سادة النثر الفني البديع) وفي ذلك الصف قامات سامقة مثل: العلامة مندور المهدي والأستاذ خليفة عباس والشيخ بابكر عبدالله, وقنديل المديح.

    من مآثر السمانية حرصهم المشهود على الثقافة العربية الإسلامية, وإقبالهم عليها بالحب والتفاني, مما ينجلي في مشهد بيانهم الشعري والنثر الذي يكاد يبز الشعر: شعر العباسي وابنه الطيب, وشعر الناصر وسيد الدسوقي, ومن قبل شعر المنا ومحمد شريف نور الدائم والشيخ عبد المحمود.

    في البداية إبان الستينات نهض آل العباسي بإقامة مدارس العباسي, والآن يشمخ مركز ثقافي باسم العباسي.

    ومن مزايا المراكز الثقافية: نشر الكتب, وإقامة المنتديات, وتيسير ساحة للقراءة الجادة والحوار: أمكنة مضيئة مؤتلقة. وواحات وهواء معافى. ( وأريحية)

    المركز الثقافي يقوم بعيدا عن الدولة, وفي مواجهة السلطة, باسم المجتمع, هو من منظمات المجتمع المدني.

    الصوفية أقوى مؤسسة ثقافية اجتماعية في السودان, هي جزء من حركة المجتمع المدني.

    هذه هي حركة الثقافة الآن, حركة المؤسسات الثلاث, التي تتضامن بالتعاون, وتتعاضد بالامتداد والتكاثر, ويزداد خيرها بالعطاء المتواصل.

    لم تعد حركة الثقافة ( والفن في قلبها مسموعا ومرئيا) حركة صعاليك ومتمردين, ولا بأس من أن يكونوا صعاليك ومتمردين, (صعاليك السرور). إنها النسيج الحي المعافى في جسد المجتمع السوداني, الفلذة التي لم تمت ولم تعلن إفلاسها, حركة في أوج النضج والازدهار, (كلها مؤسسات أهلية, منظمات المجتمع المدني, في مواجهة السلطة, وبموازاة الدولة, إنها سلطة حقيقية لأن عصمتها في يدها)

    كان الطيب صالح جديرا بأن ينحاز إلى حركة الثقافة السودانية بثالوثها ( البديع) لأنها تمثل الجانب الإيجابي في المجتمع السوداني. كان عليه أن يدير ظهره للسلطة, وأن يحتفظ بمسافة من الدولة, وأن يدخل من بوابة مطار الخرطوم التي يفد منها معظم العائدين من أهل السودان القادمين من الخارج.!

    بدلا من أن يستقبله نافع علي نافع وحده, كان سيجد في استقباله أيضا هاشم صديق ونور الهدى وضياء الدين العباسي, بنوبة السمانية. وربما كمال الجزولي ومحمود محمد مدني, والحنين والزين,من نداماه وسماره في سابق أيامه!

    استطراد:

    (آمل أن لا يتبادر إلى ذهن أحد أننا نبخس من قدر الإسلاميين في مجال الثقافة, فعلى العكس تماما, هم الآن في السلطة, في أيديهم الدسم (سيتحول بفعل الحرارة إلى نار حامية) ولكن في رمق السبعينات من القرن المنصرم, بعيد المصالحة بين الحركة الإسلامية والنميري, ودخولها تحت عباءته المستعارة, ظهر اتجاه وسط الحركة الثقافية, المؤدلجة المتحاملة بطبيعتها, اتجاه ميال لعزل الحركة الإسلامية ثقافيا, ولأن العمل الثقافي يتبدى في أفراد, مثل صديقنا الفاضل الشاعر المهندس: إمام علي الشيخ: رفيق مجلسنا بالشعر والبيان والذوق والنبل كله, كان معنى ذلك أن يتحول أمثال إمام إلى مستضعفين, وأننا مجاملة أو ممالأة مجانية, نوافق ضربة لازب على ممارسة الحيف في حق رجال موجودين في الساحة, لمجرد أنهم ينتمون إلى (الآخر) ويقولون ( لا إله إلا الله)! كنت ثاني اثنين وقفا ضد التيار, وكان على رأس المتحاملين, وأشدهم تعنتا, وتلبسا بالكراهية وجنوحا بقدر امتلائه بالسلطة التي تشبه الدنيا (المتلفح بالدنيا عريان) هو إسماعيل الحاج موسى, وزيرالإعلام, داعي دعاة الناصرية, والمحتفي بكل يوم يحمل تاريخ 23 يوليو بالثورة, ولأن الشخص الآخر الذي يمثل النبل ممزوجا بالشهامة في مناصرة المستضعفين المستضامين (أي يمثل الرجالة) هو السيد (بدون تاء, كية في الجنادرة) السيد آمال عباس, فقد سعت لتلطيف الجو مع الوزير, هونا ما! ( لا مجال لللإنكار: هناك صورة وشهود) كان من النتائج المنطقية, أن وجدتني بلا مرتب أربعة أشهر حسوما, ولأول مرة عرفت معنى أن يعيش المرء من سنة قلمه( برنامج أسبوعي : متابعات أدبية وآخر: سيرة مدينة, بفضل مروءة: أبي العزائم, ومحمد سليمان والخاتم عبدالله وأحمد العوض الحسن الشايقي العظيم الخ

    وتصدى لنا في جرائد مايو من تصدى, يكتبون ويحرمون غيرهم من حق الرد عليهم. ولم يغلبك مثل مغلب.

    (أشكر هنا الماجد الكرسني) (وأشكر الطيب زين العابدين على الوليمة!) (على أنه من مشاهد السخرية السوداء التي تجود بها الدنيا ومن دعابا تها الممعنة في البذاءة, أن أحمد محمد البدوي, وهذا اسمي, الذي حرمته الحركة الإسلامية من حقه الطبيعي, في أن يكون معيدا ومبتعثا من جامعته, وحرصت عمدا على تدميره أكاديميا بإيصاد كل الأبواب في وجهه, جاء يوم تحول فيه ظالمه باسم الله, إلى مظلوم. يستجير به, ويستظل بحمايته, الضحية يلوذ به جلاده.)

    وددت أن أروي ما فعله جماعة التوجه الحضاري بالشيخ حسين أحمد البدوي وآله, ولكني أكتفي هنا بذكر ردهم على جميل السيدة (بالتاء) آمال عباس, عندما وصلوا إلى السلطة! وضعوها في السجن نكاية وعذبوها, شخصية مثل آمال بوسامة المظهر, ووسامة المعاملة والذوق الذي يسمى: دماثة, ووسامة الفكر والبيان, لا تستحق إلا الاعتقال والقهر,من قبل قوم لها فضل عليهم وهم مستضعفون, من يشعر بالضيق و يرى تلك الوسامة الثلاثية لا تستحق غير العسف! شخص ناقص ومقصر حين يكتمل الرجال! لا أذكر من سلمان رشدي غير عبارة واحدة: عندما يكون السياسي ضعيفا هل يساوم؟ وعندما يكون قويا هل ينتقم ويمارس الشراسة, أم يبدو حليما متسامحا منصفا؟ في حالة أمال لم يكونوامنصفين ودع عنك الحلم)

    (وخصمها في تلك المنازلة, هو رئيس لجنة الإعلام في مجلس شعب الحكومة: إسماعيل الحاج موسى, باسم التوجه الحضاري, هذه المرة, ولا ندري هل هي بطولة دور جديد أو مواصلة لأداء دور قديم!)

    إضاءة:

    نعود إلى الزين الطيب صالح, فهو طيب كاسمه, بمعنى :سليم الصدر, فقصة منحه الجائزة في القاهرة, أفضل نموذج يساق هنا, لتلك (الطيبة) فعندما أسست جائزة الرواية أول مرة قبل نحو أربع سنوات, ومنحت لعبد الرحمن منيف. كان الطيب صالح رئيس اللجنة التي منحت الجائزة! وقبل عامين كان الطيب صالح رئيس اللجنة التي منحتها لصنع الله إبراهيم الذي رفضها في مشهد عارم الصخب, ما يزال دويه في الآفاق.

    في المرة الثالثة منحت للطيب صالح ووافق على نيلها واستلمها بالفعل ( نكاية في صنع الله إبراهيم!) قلنا الطيب صالح ناظر المدرسة يمنح الجائزة لاثنين من الخريجين,لكن في المرة الثالثة, نعرف أن ناظر المدرسة, عاد إلى السنة الأولى ليتعلم القراءة والكتابة, في حدود :فك الخط! ومنح شهادة في محو الأمية! التقريب ساخر, نعم! ولكن هذا ما حدث حقا!

    لو كان يستحقها فعلا, لكان عليهم أن يمنحوها له في المرة الأولى ( الحق هو أكبر منها).

    هذا صراع مصري خالص, بين جابر عصفور (وجماعته) من جهة, وصنع الله ( وجماعته) من جهة أخرى,جابر عصفور عندهم احتمى بالسلطة, لتحقيق مكاسب ثقافية, ( كما فعل طه حسين قبل يوليو. ولويس عوض ورشاد رشدي و و و في عهد الثورة) في حين أن صنع الله دخل السجن:1959 -1964, وهو اعتزل الحياة العامة, واعتكف في بيته, معتمدا على قلمه في كتابة روايات, وجابر عصفور عندما منحت الجائزة لمنيف, كانت له حساباته الخاصة ( غير الثقافية) من منحها لمنيف! ( إن كان الطاهر وطار ( اللاز) وحنا مينا (الياطر) بعيدين في سوريا والجزائر, فبهاء طاهر قريب في شارع الكورنيش)

    ما الذي جعل الطيب صالح يوافق على أن يقحم في معترك لا ناقة له فيه ولا جمل! ( صراع بين أولاد بمبه, لتصفية حسابات,ثقافية! وتسديد ديون شخصية! وطفح دم ومقالب (آه) ما الذي يدخل الزول بين العصا وقشرتها) ( عفوا يا الأنصاري د. كامل أبراهيم)

    والآن كيف فات عليه للمرة الثانية أن يقف في المكان الذي يجب أن يقف فيه بالبداهة! أن يرفض الوقوف فيه!

    له أن يحضر متى شاء, وأن يشارك في الخرطوم عاصمة الثقافة, ولكن أن يأتي بتلك الصورة, أن يأتي خطاب من وزير الثقافة إلى إبراهيم الطيب: رئيس المجلس القومي,(!) للمشاركة في مهرجان الخرطوم عاصمة الثقافة (!) أن يختار وزير الثقافةشخصا لا يمكن أن يوصف بأنه معنى بالثقافة, فضلا عن أن يكون من رموزها, الذين تحرص أمة على حضورهم مهرجاناتها, ( في الغرب: مساكين:ح موسى التشكيلي, ومحمد المكي إبراهيم الشاعر وعبد السلام نور الدين الأكاديمي وعلاء الدين أغا المحقق الناقد)

    (كان المجذوب في صراعه يقول: لعن الله المصادفات السيئة!)

    ثم يسمح للسيد إبراهيم بأن يختار. يوضع في يده صولجان سلطان علمي, يتحول إلى حكم وقاض معا! يحدد من الذي يحضر ومن سيحرم ( هذه وقعة ثانية) (حكم لا ترضى حكومته)

    (أصغر أعضاء وفده سنا في الخامسة والسبعين !)

    كان الطيب صالح جديرا بأن يتخذ من موقف الأطباء السودانيين أسوة وقدوة, ورد في مجلتهم: الحكمة: أن السيد إبراهيم الطيب اتصل بأحمد عباس نقيب الأطباء السودانيين في بريطانيا, للمشاركة في الوفد الثقافي, كان رد أحمد عباس بسيطا وحاسما: أن قضية الثقافة لا تنفصل عن قضية حرية التعبير والديمقراطية, أي خرطوم ثقافة في أتون قوانين القمع والطواري والاعتقال والرقابة.

    وثانيا: أن للثقافة أهلها المتخصصين فيها, وأهل مكة أدرىبشعابها, يجب أن يتم الاتصال بهم,

    ولذلك نأى أحمد عباس بنفسه وبنقابة الأطباء عن المنزلق الوعر!

    وأحمد عباس أحد فرسان الثقافة بالبيان الرصين والدأب! ولكن:

    ما كان أجدر الطيب صالح بذلك!
                  

06-03-2005, 08:08 AM

Hatim Elhassan

تاريخ التسجيل: 05-11-2005
مجموع المشاركات: 576

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البدوى عن الطيب صالح ..قول للغافى يازول هوى (Re: Hatim Elhassan)

    up
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de