دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: الطيب صالح مظلوما (Re: تراث)
|
نحو افق بعيد وفاء للراحل العظيم الأديب الطيب صالح
للكتابة سحرها الآخاذ . ولها لسان يسحر الألباب ، ولكن قليل هم من يمتلكون ناصيتها وحبكة جملها ومفرداتها وقد كان اديبا الراحل الكبير الطيب صالح أحد ابرز فرسانها.
لاديبنا الراحل بصمة عالمية نقلته من التعبير عن الواقع المحلى بلغته الممزوجة بالشعر الى مصاف ابرز كُتاب اللغة العربية فى القرن العشرين بعدد قليل من الروايات مقارنة
بروائين آخرين ، ولكنه استطاع ان ينجز عبرها مشروعه الثقافى الضخم ، فى بلاد تتقاذفها امواج محيط متلاطم من ثقافات وتكوينات مختلفة تكاد ان تعصف بها . وبكيانها
وبكل تأريخها التليد والمجيد ، كان شجاعا فى مواجهة العلة التى ادت الى وفاته كما كان شجاعا وجرئيا فى قولة الحق مهما كان المقصود بها . تنقل فى عدة مناصب ذات طابع ثقافى
وفكرى ونقلنا الى حيث يريد عبر الهامه الادبى والفكرى سواء كانت رواية او مقالة ونحو افق بعيد خير مثال وشاهد .
لم تغب اوجاع الامة العربية ووطنه السودان عن باله وهو فى اشد حالات وجعه جراء الداء اللعين الذى خطف منا ارفع رموزنا واوسمهم مكانة .فمضى وكأنه يلقى بوصيته الينا
أن كفانا ما يحدث فهل من مجيب؟
فرقتنا السياسة والساسة شَر فرقة ، ومزقت اواصرنا ورباطنا مثل تمزيق قماش بالى وهرئتنا مثل ورق اكلته (الاردة) فبتنا عراة ،حفاة، من كل ما نفخر به فى هذا الزمان . وحده قال
ما يجب أن يقال فى حينه ، وفى الزمان والمكان المناسبين. ومضى ينشُد افقه البعيد . وتركنا فى حيرة لا ندرى هل نبكيه ام نبكى انفسنا .
عرَفنا بالعالم وعرَف العالم بنا فمصطفى سعيد لا زال يتجول بيننا ويعيش داخل عربى وسودانى مهاجر فى بلاد الغرب منذ ان خَط اشهر روايته موسم الهجرة الى الشمال ،والتى ترجمت الى مائة لغة
واتوقع عندما يقراء العالم روياته الاخرى التى لا تقل جمالا وحبكة عن موسم الهجرة الى الشمال ،فسيدرى كم كان عظيما هذا الطيب الصالح . اتوقع ان يقبل السودانيون على كتاباته ورواياته وهى عادة متأصلة ان لانعطى الإنسان حق قدره فى حياته ، اتوقع ان يعرفونه ويوفونه بعد غيابه الجسدى مكانه الصحيح .
امنية وامل ظل يراوده فى آخر ايامه التى كان يعلم انها قد دنت وتحدث كثيرا عن هذا الأمر وقال بلسانه مايشتهيه ولكن دمعة سالت على خدوده الوضيئة كذَبت ما كان يأمله وافصحت عن ما كان يدركه.
لك الرحمة والمغفرة اديبا العظيم ونهرنا الثالث الطيب صالح
ضياء الدين ميرغني الطاهر
http://diyamirghani.1toxic.com/admin.php?ctrl=posts&tab=posts&blog=1#post_1
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطيب صالح مظلوما (Re: Amin Elsayed)
|
كنت ذات مرة اجريت حوارا مع مترجم كتابات الطيب صالح فى القاهرة السيد دينيس ديفيس وحول روايات الطيب صالح الاكثر قربا الى نفسه كمترجم قال انها عرس الزين والرجل كما تعلم نشا فى السودان ودرس فى حلفا القديمة قال ان رواية عرس الزين هى الاقرب اليه نفسيا لما فيها من حميمية فى جانب اللغة لكن موسم الهجرة فى تصوره اقل درجة من عرس الزين واخر كلمة طلبت اليه ان يقول رايه فى الطيب صالح فرد بسرعة يكفى انه الطيب الصالح رحم الله الطيب صالح
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطيب صالح مظلوما (Re: Medhat Osman)
|
اسماء كبيرة لاناس اعزهم كثيرا ظهرت هنا.. لهم الود كله. وساعود اليهم واحدا واحدا شكرا لكم ولجميع قراء البوست، والتحايا لكل محبي الطيب صالح له الرحمة والمغفرة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطيب صالح مظلوما (Re: تراث)
|
... من يتحدث عن الرجل ، يدرك تماما أنه امام هامة سامقة شامخة ، ( يا سماء ما طاولتها سماء ) فيتحسب لكل كلمة يقولها فى حقه ، فالنبكى اليوم وغدا .. ويحق لنا البكاء .. نبكى إنسان فى قامة وطن ، ذلك الوطن الذى يموت فيه كل يوم إنسان ، وليس كل إنسان ..!! شكرا أخى تراث .. محمد مختار جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطيب صالح مظلوما (Re: محمد مختار جعفر)
|
شكرا اخي العزيز محمد مختار.. شكرا الطاهر.. شكرا لحضورك الجميل.. وشكرا خاصا لانك انزلت كلماتك المنصفة عن رائعنا الطيب صالح في هذا البوست.. علك تتفق مع في ان بقية اعمال الطيب صالح الروائية غير موسم الهجرة للشمال لم تاخذ ماتستحقة من اهتمام واحتفاء، وهي جديرة بان تتبوأ مركزها بين اجمل وأروع ما كتب في العالم.
| |
|
|
|
|
|
|
|