وفاء وعرفانا له ....نجل امير قطر ينقل تعازي والده لاسرة الراحل الطيب صالح

Quote: نيابة عن حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدي قدم سعادة الشيخ جوعان بن حمد بن خليفة آل ثاني التعازي والمواساة الي عائلة الاديب العربي المغفور له ان شاء الله الطيب صالح. كما قدم سعادة الشيخ جوعان بن حمد بن خليفة آل ثاني تعازي ومواساة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد الي عائلة الفقيد. ورافق سعادته سعادة الدكتور حسن علي حسين النعمة مستشار للشئون الثقافية بمكتب سمو الأمير وسعادة السيد علي حسن الحمادي سفير دولة قطر لدي السودان. وقال مراسل الراية في العاصمة السودانية ان الزيارة التي قام بها سعادة الشيخ جوعان بن حمد بن خليفة آل ثاني للسودان وتقديمه واجب العزاء إلي عائلة الأديب العربي الطيب صالح والتي نقل خلالها تعازي سمو أمير البلاد المفدي وتعازي ومواساة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد وجدت تقديراً كبيراً من الحكومة السودانية وأسرة الفقيد وكل المهتمين بالمجال الثقافي والفكري وعبرت أسرة الفقيد عن شكرها وعظيم امتنانها علي هذه اللفتة العظيمة من القيادة القطرية. وقال د. حسن علي حسين النعمة مستشار الشؤون الثقافية بمكتب حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدي (لالراية) لقد كانت هناك لفتة كريمة من حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في أن يرسل ابنه الشيخ جوعان إلي أداء واجب العزاء والوفاء لمن ساهم في القيام بإرساء قواعد النهضة الثقافية في قطر استجابة لدواعي الوفاء لشخصية الطيب صالح المهاجر الراحل وفاء من دولة قطر لهذا الرجل الذي ساهم في إثراء روافد الفكر والثقافة في قطر قمنا بواجب التعزية لعائلته الكريمة. واضاف: أمر جميل ان تؤدي دولة قطر ذلك الوفاء للرجالات الذين ساهموا في تاريخ الثقافة والفكر وهو من أهم الجوانب التي توليها دولة قطر بقيادة سمو الأمير العناية الكبري ووفاء لأولئك الرعيل الذي ساهم في بناء هذه الثقافة وإرساء قواعدها منذ أيامها الأولي ومنذ انطلاقتها إلي يومنا هذا وأبان شخصية الطيب صالح كانت شخصية معطاءة أعطت وساهمت في المردود الثقافي والفكري في بلادنا واستجابة لدواعي الوفاء لكل من قام بالمساهمة في إرساء هذا الكيان الثقافي جئنا لتقديم واجب العزاء برئاسة الشيخ جوعان. وقال الأستاذ محمد يوسف وزير الثقافة السوداني ل(الراية) اننا نقدر هذا الزيارة الكبيرة التي قام بها سعادة الشيخ جوعان بن حمد بن خليفة آل ثاني نجل أمير البلاد المفدي خير تقدير والتي كان لها الأثر الكبير في تخفيف المصاب الجلل لفقيد الرواية العربية الطيب صالح ومن هذا المنطلق نتقدم بالشكر والتقدير للقيادة القطرية علي هذه اللفتة الكريمة ونقلنا لهم تقدير الحكومة السودانية لهذه الزيارة وعن عظيم امتناننا وتقديرنا لهذا الجهد معربا عن أمله في أن تتوثق العلاقات بين البلدين. وأضاف: ان تقديم الحكومة القطرية لواجب العزاء وإيفاد نجل الأمير ينم عن تقدير أمير البلاد المفدي والحكومة القطرية لجهد الأديب الطيب صالح عندما كان متواجداً في الدوحة والذي يعد علماً من أعلام السودان والأدب العربي. وحول تصريح وزير الثقافة القطري بتخصيص ندوة عن شخص الراحل وطباعة أعماله الكاملة ضمن فعاليات الاحتفال بالدوحة عاصمة للثقافة العربية عام 2010 قال نحن حقيقة نقدر هذا العمل العظيم و يعكس بوضوح أصالة الشعب القطري وحكومته ويعكس بصفة عامة عن مفهوم راق جداً للشيخ حمد في تقديرة للجانب الثقافي الذي له أثر بالغ حقيقة في حياة الأمم هذا التقدير الكبير الذي خص به الطيب صالح هو أيضا تقدير للسودان. من جانبه عبر السيد بشير صالح شقيق الراحل لالراية عن تقديره لهذه الزيارة الكريمة من الشيخ جوعان وقال انها تؤكد ان الفقيد يمثل رمز العروبة وانه علامة من علامات الأدب العربي والعالمي، وإسهامه في تاريخ الرواية العربية مقدر جداً. فيما قال الاستاذ رمضان حسن خال الفقيد لالراية اننا نقدر هذه الزيارة الكريمة من القيادة القطرية مما يؤكد اهتمامها بالأديب صالح مبيناً إن رحيله خسارة فادحة للأدب العربي.

Quote: .. غيب الموت الأستاذ الكبير الطيب صالح الراوئي العربي الكبير، أهم رواياته هي موسم الهجرة الى الشمال ، أشهر رواية عربية والتي تُرجمت الى عدة لغات، اضافة الى رواياته الأخرى مثل عروس الزين التي أنتجت كفيلم. أنا لم أكن أعرف استاذنا الكبير الطيب حتى شاء الله سبحانه وتعالى أن انتقل من عملي في شركة البترول الى العمل في وزارة الخارجية، فعندما كنت أمثل بلادي في جمهورية مصر العربية كان الاستاذ الطيب يعمل في وزارة الاعلام وكان بحكم عمله في الوزارة كثير التردد على القاهرة، وهناك تعرفت عليه وبفضله ازدادت معرفتي بكبار الأدباء في مصر العربية أمثال يوسف ادريس ورجاء النقاش وسكينة السادات ومحمد علي الرفاعي وغيرهم من الأدباء والشعراء المصريين والعرب. كانوا كثيرو التردد على بيت قطر في القاهرة وتدارسهم للكثير من الأمور الأدبية والسياسية وبما أن زيارة الرئيس السادات الى اسرائيل كانت في بدايتها، طغت السياسة على الأدب. الطيب صالح كان دمث الأخلاق وصاحب نكتة ويتناول الموضوعات بهدوء ودائماً يقتدي بالآية الكريمة (وجادلهم بالتي هي أحسن). استمرت علاقتي به وبعد ان انتقلت الى لندن وجدت ان احترامه وتقديره موجود هناك كذلك ولكن هذه المرة بين الأدباء الانجليز وغيرهم من الجنسيات الأخرى. استمرت علاقتي به وآخر مرة اتصلت به قبل حوالي اربعة اشهر. أسفي الوحيد انني لم اتمكن من زيارته الصيف الماضي لانشغالي مع ابني. لا شك أن الأمة العربية والسودان العزيز خسرتا فارساً من أدبائها أثرى الساحة الثقافية والأدبية ومثلها أحسن تمثيل. إنني إذ أعزي ذويه والسودان العزيز والأمة العربية بأسرها لأعزي نفسي في هذا الفقيد العزيز علينا جميعاً وأبتهل الى المولى عز وجل أن يسكنه واسع جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.