دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
الدكتورة: موزة المالكى تكتب عن رحيل النور عثمان أبكر والطيب صالح وكلاهما كان فى الدوحة قامة
|
ورحل أطيب من احتضنت الدوحة
وسقط أديب وعبقري آخر من الأدباء العباقرة الذين يقل الزمان أن يجود بمثلهم,وهانحن في كل يوم نفقد هامه من الهامات الشامخة في الأدب والفن والإبداع,عباقره الكلمة الجميلة والفكر النير يغادرونا واحد تلو الاخر,من أساتذتنا السودانيين الذين تعلمنا واستفدنا وأخذنا من تجاربهم الكثير,وغرفنا من علمهم عن قرب وعشرة وعن دراية وليس عن رواية,فقد غاب عنا منذ أيام النور الشاعر السوداني الكبير عثمان انور أبكر مدير تحرير مجلة الدوحة سابقاً في عز مجدها, ومترجم وصحفي بالديوان الأميري حتى رحيله, كما كان مترجماً ومراقباً للأفلام الأجنبية بتلفزيون قطر. وترك فراغاً كبيراً في الساحة الإبداعية والأدبية, وبالأمس توفي الروائي الكبير السوداني الطيب صالح أو كما كنا نطلق عليه في قطر "الطيب جداً صالح" صاحب رواية "موسم الهجرة إلى الشمال" في احد مستشفيات لندن حيث كان يقيم عن عمر يناهز 80 عاما.
ولد الطيب صالح في قرية كرمكول شمال السودان عام 1929 ثم انتقل إلى الخرطوم حيث التحق بجامعة العلوم، وفي 1952 غادر السودان إلى بريطانيا حيث عمل في القسم العربي في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) وشغل منصب مدير قسم الدراما.
وانتقل صالح بعد ذلك للعمل في قطر مديراً لوزارة الاعلام عاد ليتولى
منصبا دوليا في مقر المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم في باريس
ثم عادإلى الدوحةليتولى منصب مدير المكتب الاقليمي لليونسكولدول اخليج العربية والذي مقره الدوحه.
الطيب صالح قد بدأ يكتسب شهرة كروائي متميز في 1966 عند صدور روايته "موسم الهجرة إلى الشمال" عن دار العودة في بيروت.
وقام كبار النقاد العرب بالكتابة عن روايته، وقد ابرز قيمتها الأدبية خصوصا الناقد المصري الراحل رجاء النقاش مما دفع بها لواجهة الأدب العربي باعتبارها واحدة من أهم الروايات العربية المعاصرة.
وتعد"موسم الهجرة إلى الشمال" من الأعمال العربية الأولى التي تناولت لقاء الثقافات وتفاعلها وصورة الأخر الغربي بعيون الشرقي والغربي بعيون الأخر الشرقي الذي ينظر إليه كشخص قادم من عالم رومانسي يسوده السحر ويكتنفه الغموض.
ولم يكتب الطيب صالح سوى أربع روايات ومجموعة قصصية خلال رحلة طويلة مع الأدب بدأت منذ 1960 سنة نشره أول قصة قصيرة "نخلة على الجدول" في إحدى الصحف اللبنانية، الا انه كتب أعماله بنفس ورؤية وأسلوب مختلف ركز فيها بغالبيتها على حياة الريف السوداني بأساليب مختلفة.
والروايات الصادرة له إلى جانب "موسم الهجرة إلى الشمال" هي "مريود" و"ضو البيت" و"عرس الزين" أما مجموعته القصصية فتحمل عنوان "دومة ود حامد".
وصدر له في السنوات الأخيرة مختارات الطيب صالح التي تضمنت العديد من المقالات المنشورة في الصحف العربية.
وقد استلهم واجده في قطر كتابة قصة قصيرة غير متعارف عليها بعنوان "على شاطئ إمباب" وهي مدينة في قطر على الساحل, ولكن للأسف لم تأخذ هذه القصة حقها من النشر والتداول كباقي أعماله الأخرى.
وفي مؤتمر الرواية العربية في القاهرة 2005 منح جائزة الرواية العربية عن روايته"موسم الهجرة إلى الشمال" بعد أن شارك في لجنة التحكيم في هذه الجائزة بدورتها الأولى التي منحت الروائي السعودي الراحل عبد الرحمن منيف أول جوائزها.
وأكسبت الطيب صالح روايته الشهيرة موسم الهجرة إلى الشمال و التي ترجمت إلى 56 لغة شهرة عالمية على مدى أكثر من 40 عاما كما كانت مقياس توزن به قيمة أعمال أخرى تالية تناول فيها روائيون عرب الصدام بين الشرق والغرب.
كما حظي بتقدير النقاد من كافة التيارات السياسية وصدرت عنه كتب نقدية منها الطيب صالح عبقري الرواية العربية بأقلام عدد من النقاد عام 1976م
والطيب الصالح الذي تم ترشيحه للمرة الثانية م للحصول على جائزة نوبل لهذا العام، من اكبر الأدباء العرب في القرن العشرين وأشهرهم أثر اختيار روايته الشهيرة عام 2002 من بين أهم مئة رواية في تاريخ الأدب العالمي.
وبرحيل الطيب صالح يكون الأدب العربي قد فقد كاتبا بارزا سطر اسمه في سجل الإبداع العربي بروايته الشهيرة موسم الهجرة إلى الشمال التي استحق عنها لقب عبقري الرواية العربية.
إننا نتقدمالتعازي ليس فقط للامة السودانية والعربية في فقيد عميد الرواية السودانية الذي كان نبراسا يضئ لادباء السودانولكن لكل من عرف هذا الأديب الطيب جداً وتعامل معه وقرأ له واستمتع بأدبه, رحمة الله عليك يا أديبنا الرائع, وأقول لأسرتك ولكل لسودانيين
الفراق عظيم ولكن
الصبر أعظم
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة: موزة المالكى تكتب عن رحيل النور عثمان أبكر والطيب صالح وكلاهما كان فى الدوحة قامة (Re: بدر الدين الأمير)
|
Quote: ورحل أطيب من احتضنت الدوحة
وسقط أديب وعبقري آخر من الأدباء العباقرة الذين يقل الزمان أن يجود بمثلهم,وهانحن في كل يوم نفقد هامه من الهامات الشامخة في الأدب والفن والإبداع,عباقره الكلمة الجميلة والفكر النير يغادرونا واحد تلو الاخر,من أساتذتنا السودانيين الذين تعلمنا واستفدنا وأخذنا من تجاربهم الكثير,وغرفنا من علمهم عن قرب وعشرة وعن دراية وليس عن رواية,فقد غاب عنا منذ أيام النور الشاعر السوداني الكبير عثمان انور أبكر مدير تحرير مجلة الدوحة سابقاً في عز مجدها, ومترجم وصحفي بالديوان الأميري حتى رحيله, كما كان مترجماً ومراقباً للأفلام الأجنبية بتلفزيون قطر. وترك فراغاً كبيراً في الساحة الإبداعية والأدبية, وبالأمس توفي الروائي الكبير السوداني الطيب صالح أو كما كنا نطلق عليه في قطر "الطيب جداً صالح" صاحب رواية "موسم الهجرة إلى الشمال" في احد مستشفيات لندن حيث كان يقيم عن عمر يناهز 80 عاما.
|
| |
|
|
|
|
|
|
|