|
ثوار دارفور .. الحرب مستمرة حتي أزالة التهميش !!
|
مناوي: نسيطر على ثلث الاقليم ولا حوار قبل حل الأزمة الانسانية دارفور (غرب السودان) - فائز الشيخ السليك الحياة 2004/07/29
زعيم حركة ''تحرير السودان'' مني أركو مناوي أكد الامين العام لـ"حركة تحرير السودان" مني آركو مناوي رفضه الدخول في اي حوار مع الحكومة من أجل حل سياسي قبل انهاء الأزمة الانسانية وتنفيذ الشروط التي طرحهتا حركته مع "حركة العدل والمساواة" في مفاوضات اديس ابابا. ونفى ان تكون حركته اقليمية محصورة في قبائل معينة ذات اصول افريقية. وقال في حوار مع "الحياة", ان حركته تسيطر على ثلث اقليم دارفور, وان الوجود الحكومي يقتصر فقط على المدن والحاميات الكبيرة. واعتبر ما يحصل في دارفور "حرب ابادة وتطهير عرقي مقصود ضد العناصر الافريقية في الاقليم لاحلال قبائل اصلية مكان قبائل وافدة".
وهنا نص الحوار:
* لماذا تحاربون؟ - ولماذا لا نحارب؟. رأيت بنفسك اسباب اصرارنا على القتال. التهميش والظلم والاهمال التنموي والاقتصادي للمنطقة من قبل كل الحكومات السودانية المتعاقبة.
* لكن التصعيد الحكومي ضدكم جاء بعد اعلانكم التمرد المسلح قبل نحو عامين فقط؟ - هذا ليس صحيحاً, فالمأساة بدأت منذ الثمانينات في عهد حكومة السيد الصادق المهدي الذي يظن ان دارفور هي حكر لنا. والجميع يتذكر الحرب بين الفور والعرب وانحياز الحكومة الى العرب. لكن حركتنا بدأت نشاطها العسكري العام 2002 , فيما كانت مليشيات الجنجاويد تواصل ارهابها, وهو ما دفعنا الى تسليح انفسنا بعد عمليات تجنيد سرية داخل دارفور جرت داخل كهوف جبل مرة. لكن يمكن القول ان الحكومة كثفت من إبادتها للعناصر الافريقية بعد بدء العمل المسلح والمنظم ليصل اجمالي عدد القتلى الى اكثر من عشرين الف مدني خلال اقل من عامين, معظمهم ماتوا على ايدي الجنجاويد والبقية في القصف الجوي والمدفعي الحكومي على القرى.
* لكن لماذا تستخدم الحكومة قبائل ضد اخرى؟ - هذه القبائل وافدة تحارب من اجل استيطانها والحصول على الارض. بمعنى ان الحرب تستهدف الابادة واحلال قبائل مكان قبائل اخرى وطمس هويتها في طار تغيير ديموغرافي للمنطقة. نحن نحارب لانتزاع حقوقنا وهم يحاربون لابادتنا منذ فترة طويلة. ولدينا احصاءات تؤكد ان عدد القرى المحروقة في دارفور منذ العام 1986 الى اليوم بلغت حوالي ستة آلاف قرية. وسبق ان كسرت الحكومة خزان أنينة في شمال دارفور لاجبار ابناء قبائل الزغاوة على ترك المنطقة. ونجحت في ذلك وأحضرت قبائل عربية استوطنت مكان الزغاوة, فأعادت بناء الخزان. وفي حرب 1986 دعمت الحكومة القبائل العربية مباشرة بطائرات الهليكوبتر واسقاط المؤن والذخائر الى تجمع القبائل العربية, وهو تجمع تأسس بدعم الصادق المهدي الذي أحمله مسؤولية كل هذا الوزر والتاريخ وبداية الفتنة التي وصلت قمتها في ظل الحكم الحالي.
* اشرت الى سياسة طمس الهوية, كيف حصل ذلك؟ - اذكر اني تعلمت اللغة العربية في المدرسة لأنها ليست لغتي. وكان استاذ اللغة العربية يحمل معه مفتاحاً يضعه فوق رأس الذي لا يتكلم عربية صحيحة, اي من ينطقها باللكنة المحلية. وهذا التلميذ بدوره يمرر المفتاح الى آخر مثله. وفي صباح اليوم التالي يسأل المعلم من كان آخر تلميذ يحمل المفتاح ومن سلمه إياه؟. وهكذا لتشمل القائمة كل التلاميذ فيتم عقابهم بالجلد لانهم لا يعرفون اللغة العربية. هذا اسلوب لطمس الحضارات الاصلية في التاريخ والثقافة. حتى التأريخ بدأ منذ دخول العرب الى السودان, وهو تأريخ اغفل بطولات القبائل الاخرى. وفي الاذاعة والتلفزيون ترفض الحكومات المركزية بـــث أغاني الـــقبائل الاخرى وثقافاتها.
* هل ترفضون اللغة العربية التي يستخدمها غالبية السودانيين, خصوصاً ان القبائل المتعددة في دارفور تستخدم العربية للتفاهم في ما بينها؟ - انا لا ارفض وجود اللغة العربية... لكن ارفض فرضها, كما ارفض تجاهل لغتي الام الاصلية. ولماذا لا نترك الناس يتحدثون بلكناتهم المحلية؟. نحن ضد الهيمنة ونرفض التهميش.
* ما هو الحل؟ - المساواة الثقافية والحرية في ممارسة العادات والتقاليد والتعليم الابتدائي باللغة الأم.
* هل هناك لغات محلية مكتوبة؟ - هناك مشاريع لكتابة اللغات الاخرى, وهذا احد اهداف حركتنا في محاربة التهميش.
* نرجع الى العنف والحرب في دارفور لماذ تقتل الحكومات مواطنيها؟ - هي حكومات عنصرية تسعى الى ايجاد مكانة لها في العالمين العربي والاسلامي. انها حكومات فاقدة الهوية وترفض ان تعترف بأن هويتها سودانية. يظنون ان القناع العربي سيمنعهم من الاستمرار في السلطة, وهذا مركب نقص وعقدة يجب حلها. في الجنوب استخدموا الدين وصوروا الحرب فيها بأنها مدعومة من الكنائس العالمية للقضاء على الاسلام. وفي دارفور يشيعون ان الزغاوة يفكرون في تكوين دولتهم ليحشدوا العنصر العربي في حربهم ضدنا.
* اخذت حربكم بعداً دولياً وأجريتم مفاوضات مع الحكومة كان آخرها في اديس ابابا, لكنكم رفضتم مواصلة الحوار. هل تتمسكون بموقفكم؟ - نتمسك بشروطنا وهي, مكان محايد لا ترتبط حكومته باتفاقات امنية مع الخرطوم, وتجريد الجنجاويد وحماية المدنيين وتسهيل انسياب الاغاثة. ونعلن اننا لن نتفاوض على اي حل سياسي اذا لم تعالج الازمة الانسانية. كما نؤكد الـــتزامنا السلام كمحصلة نهائية. واذا لم يحـــصل ذلك, فستستمر الحرب حتى تتـــحقق هذه الشـــروط... نحن نسيطر على ثلث ولايات دارفور في حين توجد الحكومة في المدن فقط؟.
* كيف تحصلون على السلاح في حربكم؟ - من الحكومة وهي تعلم ذلك
.........................................................................................
ابراهيم يطالب برحيل الجيش من دارفور: الحرب مستمرة حتى إزالة التهميش في كل السودان دارفور (غرب السودان) الحياة 2004/07/29 اعتبر رئيس "حركة العدل والمساواة" الدكتور خليل ابراهيم ان الحرب لن تتوقف في دارفور إلا بعد معالجة كل الأزمة, وانهاء المظالم في كل اقاليم السودان. ووصف في حوار مع "الحياة" عملية تعيين مسؤولين من دارفور في الحكومات المركزية بأنها "واجهات لترقيع النظام". وكشف
خليل الذي كان مسؤولاً في الحكم الحالي, انه أسس حركته منذ العام 1993 رافضاً وجود أي صلة له بحزب
"المؤتمر الشعبي" المعارض الذي يتزعمه الدكتور حسن الترابي وهنا نص الحوار:
زعيم حركة 'العدل والمساواة '' دكتور خليل ابراهيم * متى تأسست حركتكم؟ - تأسست في العام 1993 وأعلنت رسمياً العام 2003.
* لكنك كنت وزيراً للتعليم في دارفور ومشارك في قيادة في الحزب الحاكم؟
- نحن كنا رِقع في وجه النظام, وانا كتبت استقالتي العام 1999 بخط يدي وقدمتها الى الرئيس عمر البشير. وكان ذلك احتجاجاً على الأوضاع, رغم انني لم اعلن ذلك صراحة.
* ما هي أسباب الحر ب في دارفور؟
- الأسباب قديمة وسبقنا في الثورة مع الاخوة في "حركة تحرير السودان" حركات مثل "اللهيب الاحمر" و"سوني" و"جبهة تضامن دارفور" و"التحالف الفيديرالي". فنحن نعاني الأمرين من كل الحكومات المتعاقبة على حكم السودان منذ الاستقلال إلى اليوم.
* كيف تصف ما يحصل في دارفور؟
- هو تطهير عرقي منظم وإبادة جماعية ضد العناصر الافريقية بدعم مباشر من الحكومة المركزية. ونحن نحارب من اجل العدل والمساواة, وسنحارب حتى ازالة التهميش من كل اقاليم السودان لاننا لسنا حركة اقليمية ودارفورية وإنما حركة قومية تطرح مبادرات لحل كل ازمات السودان. وندعو الى رئاسة دورية تعطي كل ولايات السودان الحق في حكم البلاد لا ان تكون حكراً على جهات معينة.
* ما هي علاقتكم بـ"حركة تحرير السودان"؟. - تربطنا بالأخوة في "حركة تحرير السودان" علاقات جيدة يبرزها وجودنا المشترك في ميدان العمليات العسكرية ودرجة التنسيق العالية معهم في دارفور لدرجة خوض عمليات مشتركة ضد الحكومة.
* وما هي علاقتكم بالمؤتمر الشعبي بزعامة الدكتور حسن الترابي؟. - لا تربطنا اي علاقة بحزب الترابي كما يدعي كثيرون. فنحن حركة مستقلة قائمة بذاتها. وخلافي الشخصي مع البشير كان قبل خلاف الترابي مع البشير العام 1999. لقد خرجنا نحن من "الانقاذ" (السلطة الحاكمة) قبل خروج الترابي.
* ما هو استعداداكم لتسوية الأزمة سلمياً؟ - نحن لا نرفض السلام لكننا نحارب من اجل إزالة التهميش ومن اجل حصول كل الاقاليم على حقوقها في دارفور وفي شرق السودان وفي الشمال وفي الجزيرة.
* ما رأيكم في المبادرات المطروحة لحل ازمة دارفور سلمياً؟ - نحن نرفض الوساطة التشادية ونرفض ان تجري المفاوضات في اديس ابابا لارتباطهما مع الخـــرطوم بعــلاقات امنية واضحة. هما غير محايدتين.
* وما هي اقتراحاتكم؟ - نحن نقترح طرابلس (ليبيا) لأسباب جغرافية تسهل لنا نقل وفدنا المفاوض من داخل السودان, ونقترح نيجيريا والنيجر وبوركينا فاسو. واذا تعذر ذلك يمكن ان تجري المفاوضات في جنيف.
* هل تعتقدون بأن الحكومة ستوفي بتعهداتها للمجتمع الدولي وتجرّد الجنجاويد من السلاح؟ - هذا أمر غير وارد لأن الجنجاويد هم الحكومة نفسها. الشرطة والجيش في دارفور هي مؤسسات عنصرية تحولت الى قمع المدنيين العزل وضربهم وحرق قراهم وهتك اعراضهم. لذا نطالب برحيل الجيش فوراً من دارفور اليوم قبل الغد. واذا لم يتم ذلك فإن الحرب لن تتوقف.
|
|
|
|
|
|