|
الحكومة السودانية والجمعة المشئوم..!!
|
اليوم الجمعة بكل المقاييس هو يوم أسود آخر في حياة الشعب السوداني, هذا اليوم الجمعة عيد المسلمين الذين يتهيب جزء منهم كبير في القدوم على بيت الله الحرام, في هذا الشهر العظيم وهذا اليوم العظيم , فاضت فيه أرواح أهلنا في مصر (المؤمنة) أطفالا ونساء وعجزة أمام مسمع ومرئ العالم, وفي الوقت الذي تتابع فيه الشعوب العربية مأساة المعتصمين في قاهرة (المعز) أحوال الموتى والضحايا ويتناقل كل العالم أخبار الحدث الكبير, وتزدحم مجالس العرب بالحديث والنقاش حول الكارثة, تجري الاتصالات من قبل النظام الحاكم في الخرطوم وفي مساعي حثيثة لإطلاق سراح خمسة من الدبلوماسيين مختطفين في العراق..!!
ما هو الفعل الذي نفعله في هذه اللحظة غير البكاء والنحيب على أرواح الأبرياء ..؟؟؟ اذا كانت الحكومة السودانية غائبة عن الفعل فأين ما يسمى بالمجتمع الدولي ..؟؟ أين المعارضة المسلحة وغير المسلحة,, بل أين هي الحركة الشعبية السودانية,, وهل تركت النضال ورمت بالبندقية وقد تحقق الحلم بنيل الكراسي والنصيب..؟؟!!
وهل من قوة مسلحة في الداخل تعلن الحرب على هذه الحكومة الظالمة التي استمرأت سيل الدماء السودانية على كل الأراضي سواء على الحدود مع تشاد أو في أثيوبيا في الحدود مع اريتريا وفي الحدود مع يوغندا أو في وسط العاصمة المصرية القاهرة ..؟؟
وعندما تقول الأمم المتحدة أن وضعية السودانيين في القاهرة لا تؤهلهم لنيل اللجوء السياسي وهي تعلم علم اليقين أن السودان أضحى مقبرة جماعية وجحيم على مساحة مليون ميل مربع ومن لم يمت بالجوع والمسغبة مات فاقدا كرامته فتكون المنظمة الدولية قد أعلنت للعالم قاطبة انها غير مؤهلة للمسئوليات الكبيرة التي أوليناها إياها ..
فالمطلوب وقفة قوية تجاه الحكومة المشغولة بإطلاق سراح 5 مختطفين في مقابل 20 نفسا زكية قد واجهت الموت وقوفا بكرامة وعزة نفس وقد ظهر من المتابعة الاعلامية للايام الماضية ان الحكومة السودانية بشهادة العالم كانت ولا زالت غائبة تماما عن مسرح الاحداث في القاهرة والى هذه اللحظة من اليوم المشئوم الجمعة الساعة الثامنة مساء لم يصدر عن الحكومة أي بيان رسمي في حين بعثت بمندوب منها للعراق لاطلاق سراح المختطفين هناك في موقف واضح يعكس عدم اهتمامهابالانسان السودان غير الموالي لها كما يظهر ذلك انها غير مكترسة برعاياها في القاهرة لأنهم ليس من المؤيدين لسياساتها الخرقاء , ولكن مهما طال الزمن فإن العقاب لا محالة سيطال من الظلمة وليس الصبح ببعيد..
|
|
|
|
|
|