|
ياسر عرمان: شجاعة المناصير ترد الإعتبار للعمل الجماهيري السلمي
|
شجاعة المناصير ترد الإعتبار للعمل الجماهيري السلمي
وتستحق الاحتفاء والمساندة
اجتراح مبادرات جديدة للتضامن مع المناصير
وإدان إعتداءات الفئات المتطرفة على ضرائح الأولياء
أعطت شجاعة أهل المناصير إضافة نوعية للعمل الجماهيري السلمي ، وردت الإعتبار لوسائل النضال السلمي ، ويجب أن تجد مطالب المناصير التي في جوهرها مطالب الوطن – من انصاف لكافة المظلومين والمحرومين ، وإقامة العدل ، والتنمية برضا الناس ، ورفض ما يسمى بإعادة صياغة الإنسان السوداني من حفنة من المتجبرين الفاشيين ، يجب أن تجد المساندة . أن الحركة الشعبية وقفت موقفاً واضحاً من قضايا السدود ، وساندت قضية المناصير بزيارات مستمرة لمناطقهم ، وإنتظم عدد كبير منهم في صفوف الحركة الشعبية ، وانتخب رئيسها في ولاية نهر النيل من أبناء المناصير . وقبل إتفاقية السلام ساهمت الحركة والدكتور جون قرنق في إنشاء حركة المهجرين للدفاع عن حقوق المناصير . وعقدت في دارها بالمقرن مؤتمراً لمناقشة قضاياهم . نجدد دعمنا لمطالب المناصير العادلة ، وندعو كافة القوى السياسية وقادة وأعضاء الحركة للتفاكر حول الاشكال المناسبة للإستمرار في دعمهم ، سياسياً ومعنوياً ومادياً ، والإنضمام لاعتصامهم ، وتنظيم زيارات قادة المجتمع السياسي والمدني لمكان الإعتصام ، واجتراح أشكال جديدة للتضامن معهم كما فعل طلاب الجامعات . ما حدث في ضريح الشيخ إدريس ود الأرباب جزء من فكر إبليسي لا علاقة له بتراب أرض السودان ويعمد إلى تدمير كل النسيج الوطني والإجتماعي ، ويرفض التعدد والتنوع ، السياسي والإجتماعي ، حتى ان أحدهم مثل الجنرال النازي جوبلز قال إذا ذكرت كلمة التنوع فانه يتحسس مسدسه . وهذا الفكر قائم على الفتنة ، وتمزيق كل النسيج الوطني والإجتماعي من قبائل الى أحزاب ، وإلى تقسيم السودان نفسه ، حتى وصل إلى مؤسسة راسخة مثل الطرق الصوفية ، التي حاولوا تدجينها بالترغيب والرشاوى والإذلال ، وتقسيم بيوتاتها ، فهم يرون في وجود هذه الكتل خطراً على مثل هذا الفكر ، ويريدون أن يحدثوا فراغاً يقومون بملئه ، والآن بعد أن ضاقت الأرض بالنظام ، وإنكشف ظهره عن كل سند ، هاهو يلجأ للتحالف مع السلفيين – من الختان حتى الإعتداء على الطرق الصوفية – ، ويرى في ذلك طوقاً للنجاة ، في تحالف إبليسي مريض ، يستهدف النسيج الوطني ، وتعبر عنه جريدة (الإنتباهة) ومنبرها غير العادل . وبعد أن تم تكفير الخصوم والإعتداء على القبائل والتخوم تضيق الدائرة ليأتي دور الصوفية . لقد آن الآوان للتصدي لهذه الفئة الابليسية المسنودة من مؤسسات النظام . لا عجب أن كبار قادة النظام قد صمتوا أمام هذا الفعل المشين رغم انهم يتحدثون في كل صغيرة وكبيرة . ان الإعتداء على أي من مكونات النسيج الوطني والاجتماعي ، سواء تمثل في الإعتداء على المسيحية ، أو القبائل أو الأحزاب ، ستمتد ناره لتشمل الجميع ، وهاهي الآن تتجه نحو الشيخ إدريس ود الارباب . ان الرايات المطرزة بالنذور يجب ان تجتمع وتتحد مع الجميع للتصدي لهذا السرطان قبل ان يستفحل ، والعمل على دك حصونه والممولين له والذين اسبغوا عليه الحماية ، متمثلين في طغمة الإنقاذ الحاضنة لهذه الجماعات الغريبة على أرضنا وشعبنا ، والتي فعلت ما فعلت من الجرافة إلى العيلفون .
ياسر عرمان الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان 21/دسمبر/2011م
|
|
|
|
|
|