|
في11 / سبتمبر،نالَ عضو الْمنبر/ بهاءُ الدِّين الْهادي،درجةَ الدّكتوراه
|
***
في 11 / سبتمبر الْمُنصرم ، نالَ عضو المنبر/ بهاءُ الدِّين الْهادي،درجةَ الدّكتوراه ، فلنُباركْ له إنجازَه.
لا نقولُ إنّها " دكتوراة إرهابيّة " ولكن ! ، فكما للتّأريخ جانبٌ قد يَعُدُّه بعضُ النّاسِ سيئًا، فلذاتِ التّأريخِ أيضًا جانبٌ مُشرقٌ ينالُ فيه بعضُهم الأفراحَ،ويجنونَ فيه ثمارَ غرسِهم وصبرِهم ، وفاكهةَ اجتهادِهم . ففي الْحادي من سبتمبر الْمنصرم ناقشَ الأخ الصّديق / بهاءُ الدِّين الْهادي خير السّيد ، والْمُنضوي عُضْوًا تحت سقفِ هذا الْمنبرِ باسم : Baha Elhadi
وفي علمِ اللُّغة التّطبيقي ، وتحتَ بحثٍ أسماهُ :
( التّخطيطُ اللُّغَويُّ في السُّودانِ ، ودورُهُ في أوضاعِ اللُّغاتِ السُّودانيّة )
Language Planning in Sudan & its Role in the Status of Sudanese Languages
نالَ أخونا / عُضو الْمنبر ، د. بهاء الدّين الْهادي خير السّيد ، درجةَ الدُّكتوراة من جامعة السُّودان للعلومِ والتّكنولوجيا – كليّة اللُّغات ، وتحت إشراف : بروفيسور : بكري محمّد الْحَاج ، ودكتور : محمّد داؤود محمّد داؤود .
حيثُ ابتدأ بحثه بتقدِمَةٍ جميلةٍ عن أهميّةِ اللّغةِ واصفًا إيّاها لنا بأنّها ذاتُ أهميّةٍ جوهريّةٍ في أيِّ مجتمعٍ إنسانيّ ، من حيث تَحقّقها بوصفِها ظاهرةً في الْمجتمع ، وأنّها ليستْ وسيلةَ اتّصالٍ فحسب ، ولكن بوصفِها مُمَارسةً لسانيّةً ذاتَ فاعليّةٍ في مُجملِ الْحِـراك الثّقافي والسّياسي والاجتماعي ، وأنّها ظاهرةٌ مَحكومةٌ تأريخيًّا – مثلَها مثلَ الظّواهرِ الاجتماعيّةِ الأُخرى – بالكثيرِ من قوانينِ هذه الظّواهر ، رُغمَ تفرُّدِها بخصائصِها وقوانينِها في مُجْمَلِ هذه الظّواهرِ ولكنّها تعملُ في حقلِها بقوانينِهَا الخاصّة .. هذا ويقوم بحث الدّكتور بهاء على عُدَّةِ أهداف ، تتضمّن الأهدافَ العامّةَ مثل : - معرفةُ التّخطيطِ اللُّغويِّ في السُّودان خلالَ مُنجزاتِ علمِ اللُّغةِ التَّطبيقيّ . وأيضًا : - دورُ التَّخطيطِ اللُّغويِّ في السُّودان على اللُّغاتِ السُّودانيّةِ الْعربيَّةِ وغيرِ الْعربيّة منها .. وللبحثِ أهدافٌ خاصّةٌ منها : - التّعرُّفُ على التَّخطيطِ اللُّغويِّ من مَنظورِ علمِ اللُّغةِ التّطبيقيّ . - التّعرّفُ على دورِ التَّخطيطِ اللُّغويِّ في وَضْعيَّةِ اللُّغاتِ السُّودانيّة ( انتشارًا وانحسارًا ) . - معرفةُ واقعِ التَّخطيطِ اللُّغويِّ في السُّودان في الْفترةِ من ( 1898 م - وحتّى 2007 م ) . - ما دورُ التَّخطيطِ اللُّغويِّ في اللُّغةِ الْعربيّةِ ( انتشارًا وانحسارًا ) . - ما دورُ التَّخطيطِ اللُّغويِّ في السُّودان في اللُّغاتِ السُّودانيّةِ الأُخرى عدا الْعَربيَّة . وقد أتت هذه الرّسالةُ مُهتمّةً باللُّغاتِ السُّودانيّةِ في وقتٍ شَنّ فيه الْكثيرونَ حربًا لا هَوَادةَ فيها عليها. هذا وقدِ اطّلَعْتُ - بعدَ استئذانِه - على هذا البحثِ بأكملِه ، فوجدتُ نفسي كجالبٍ تَمْرًا إلى هَجر ، فامتلأتُ علمًا ورُضابًا منه ، وبتُّ صِنْوَ شاةٍ كثُرَ عليها الْحَفْلُ ، فأبطأتْ ثُمّ حارتْ أنَّى تسلُك من سبيل ! ، ومن شدّةِ الْتذاذِه لمْ أجدْ منه فِكاكًا إلا بعدَ الْفراغِ منه ، فأكرمْ بالْبَهيِّ / بَهَاء ، من صاحبِ رُوَاءٍ وأيدْ ....
وأرجو أن نُّباركَ له إنجازَه هذا ونباهتَهُ تلك ، داعينَ اللهَ أن يُنيرَ له دربَهُ بما هو أجلُّ وأعظم كدأبِهِ الّذي لَمِسْناه منه هُنا ..
|
|
|
|
|
|