|
سيناريوهات الامام الصادق المهدي...رؤيه نقديه
|
عبر السيد الصادق المهدي عن رؤيته ورؤية حزبه للتغير والياته,واختار طريقه ارتضاها هو وقيادة حزب الامه متمثله في التغيير السلمي للنظام ربما تتسق هذه الرؤيه مع شخصية السيد الصادق الغير مياله للعنف او المصادمه,وحتي لا نظلم الرجل ساحاول ان ارد عليها بمنطق ورؤيه موضوعيه بعيد عن اسلوب التجريح والتهكم والذي مارسه البعض هنا,وذلك انطلاقا من ان الرجل اطلق رؤيته بتهذيب جم دون ان يسئ الي احد او يطلق الفاظاً جارحه في حق احد,وحتي لو اختلفنا معه ومع رؤيته من الاخلاق ان تحاوه بنفس الطريقه والتهذيب الذي تحاور به الرجل. السيد الصادق في رائي المتواضع يتبني رؤيه حالمه جدا في تغيير النظام هذا اذا استصحبنا طريقة تفكير وسايكلوجية النظام في التعامل مع الاخر المعارض فالمتتبع للانقاذ منذ مجئيها يلاحظ شئ مهم جدا وهي تبنيها لسياسة العنف سوي كان لفظيا او ماديا في تعاملها مع خصومها,فقد تبنت الية العنف منذ مجئيها في حل مشكلة الجنوب وذلك عبر ايدلوجية الجهاد وقامت بتجييش الشعب لخوض حرب مقدسه ضد الكفار,انتهت في نهاياتها المنطقيه بذهاب الجنوب وتكوين دولته,وعند انفجار ازمة او محنة دارفور تعاملت معها الحكومه بننفس النهج وذات العقليه,ونتج عن ذلك الاف القنلي وملايين النازحين,واصبحت البلاد مستباحه للقوات الدوليه في سابقه هي الاولي منذ الاستقلال,واضحي رئيس الدوله مطلوبا للعداله الدوليه وهاهي ذات الحكومه تكرر نفس عقلية العنف والاقصاء في شكله العنيف في جبال النوبه والنيل الازرق,ومن المؤكد ان شكل الوصايا سيتحول من قوات دوليه الي حظر للطيران والذي بدوره سيزيد من تمدد امكان الحرب واتساع رقعتها,اذا النظام هو من يبدأ الحرب ويعتبرها الاليه الامثل لحل مشاكل البلاد والعباد. هذا اذا استصحبنا اليات القمع والتنكيل ضد المعارضين من اعتقالات وتعذيب وفصل وتشريد,بالاضافه الي لغة خطاب اركان الننظام والتي تدخل في العنف الفظي من شاكلة لحس الكوع,وتقطيع الاوصال والذبح بالسيف وجيبو حي,والراجل الاطلع الشارع,ونحنا جينا بالدبابه الدايرها يجي بي دبابه وغيرها الكثير. اذا كان هذا هو خطاب وتفكير اركان النظام,مصحوبا بشئين هامين هما ان كوادر النظام واتباعه استفادو علي المستوي المادي واغتنو وحازو علي الامتيازات كون هذا النظام موجودا,والشئ الاخر هو ان ذهاب النظام يعني ان يقدم الرئيس للمحاكمه الدوليه,وباضافة هذين الشئين نجد ان سيناريو تغيير النظام بذهابه طوعا كالفريق عبود هو ضرب من ضروب احلام اليقظه والاماني الحالمه .
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سيناريوهات الامام الصادق المهدي...رؤيه نقديه (Re: محمد عادل)
|
الأخ فاروق.. انتقاداتك عقلانية و اسلوب طرحك خلوق يسمح بالنقاش الهادئ المفيد.. لاأحسب الإمام غافل عن الروح العدائية المتشبثة بها السلطة تجاه الآخرين.. بل يعلم يقينا أن عسكر الانقاذ هم من يخلقون بؤر الصراع ويوقدون نار الحرب كمبرر لبقائهم في السلطة.. وللاسف يجدون من يستجيب.. لقد استفزت الإنقاذ الإما م وأنصاره بأساليب التقتيل والاعتقالات والاعتداء الذي طال انصاره وأهل بيته.. كل ذلك ليجروا أنصاره نحو مواجهة عسكرية مماثلة لاحداث أبا في زمان الرئيس نميري.. لقد أثبتت التجارب أن النظم السياسية التي يجلس على رأسها العسكر.. استراتيجيتها في البقاء على السلطة تندرج في النقاط التي فصلتها ووصفت بها سلوك قادة الانقاذ.. مقالة المهدي تصب في اتجاه التغير عن طريق الانتفاضة.. ويدعو أبناء السودان في الخارج بما لديهم من فسحة في الحريات أن يوحدوا صفوفهم .. ويقودون الاحتجاج والمطالبة بذهاب النظام وتجيش الرأي العالمي لذلك.. أعتقد رؤية الإمام حول المواجهة المسلحة منطقية الى حد كبير.. ذلك لأن ضحاياها سوف يكونون من المدنيين.. فلا توجد ضمانات تؤكد مقدرة الثوار على لجم مليشياتهم المشحونة سلفا .. ولن يكن في مقدورهم تفسير صمت الفعاليات المدنية بطريقة ايجابية.. سواء أن تحقق لهم النصر أم لم يتحقق.. كما لن يتورع الانقاذيون كما فعلوا من قبل في اجبار الناس وحملهم عنوة الى الحرب.. ومن يرفض لن يكون مصيرة أفضل من مصير ضحايا معسكر العيلفون.. التجارب تثبت أن الإنتفاضة الشعبية هي الافضل والأقوى لهز واسقاط عروش الدكتاتوريات.. وخسارتها في الارواح لاتقارن بالخسارات حال المواجهات المسلحة .. ( المقارنة بين الانتفاضة المصرية والليبية خير مثال) إذاً على الشعب أن يفعلها خاصة وأن الطفرة التى تحققت في عالم الميديا الفضائية .. تشكل رقابة مباشرة لتفلتات النظام تجاه المتظاهرين.. ولو أن المعارضين في الخارج بالتنسيق مع الداخل اطلقوا قناة فضائية .. لكان ذلك هو الانفع لانجاح الانتفاضة من عدة اتجاهات داخلية وخارجية.. واقل كلفة من تمويل سلاح الثوار سواء بالعون الذاتي او الخارجي.. اعتقد تحالف كودا مع حسن النوايا خطوة الى الأمام.. شريطة ان ينجحوا في اقناع الفعاليات السياسية المدنية الأخرى.. ويضعوا معا استراتيجية تكون الانتفاضة الشعبية المحمية هي الأساس وليس المواجهات العسكرية.. حتى نضمن بقاء القوات المسلحة وآلياتها الثقيلة في الحياد.. عندها ربما تنحصر المواجهات الشعبية مع مليشيات النظام وحدها.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سيناريوهات الامام الصادق المهدي...رؤيه نقديه (Re: محمد عادل)
|
محمد عادل لا اعتقد اطلاقا ان الانقاذ ستسلم لمجرد ان النظام السوري مزنوق هذه قراءه متعجله جداً,الانقاذ ستقاوم بشراسه وبصوره اكبر من سوريا وليبيا لسبب بسيط جدا ان هذه الانظمه حين اشتعلت ثوراتها السلميه والمسلحه لاحقا في ليبيا لم يكن رؤساها تحت رحمة المحمكه الدوليه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سيناريوهات الامام الصادق المهدي...رؤيه نقديه (Re: هيثم طه)
|
Quote: *لا اعتقد اطلاقا ان الانقاذ ستسلم لمجرد ان النظام السوري مزنوق هذه قراءه متعجله جداً,الانقاذ ستقاوم بشراسه وبصوره اكبر من سوريا وليبيا لسبب بسيط جدا ان هذه الانظمه حين اشتعلت ثوراتها السلميه والمسلحه لاحقا في ليبيا لم يكن رؤساها تحت رحمة المحمكه الدوليه |
فاروق الخلوق سلامات
بالضبط كدة المحكمة ومن اجتهد لوضع مأزق المحكمة يعلم تماما ان الانقاذ سوف تقاتل من اجل البقاء والجرى وراء تحالفات الاحزاب الكبيرة الامة والاتحادى وسوف لن تسلم او تتسلم لان الانقاذ تبحث عن شريك ترمى سؤتها و######ها عليه اما خيار الاجندة الوطنية فى ظل ووجود قرار محكمة دولية فمستحيل لكن برضو راى نحترمه اتفقنا ام اختلفنا فيه مع حزب اعلن معارضته وعدم مشاركته فى الحكومة القادمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سيناريوهات الامام الصادق المهدي...رؤيه نقديه (Re: ايمان بدر الدين)
|
Quote: ا العزيز فاروق سلامات و ان شاء الله طيب : دعني اختلف معك في عدة نقاط اساسية بهذه المقاربة كرؤية نقدية لسيناريوهات الامام الصادق الاربعة اولا اختلف مع مقاربة ( الاختيار السلمي) كتجلي لشخصية الامام (الغير ميالة للعنف)= (حسب تعبيرك )- في البداية هل الامام شخصية (غير ميالة للعنف) و هنا لا نحتاج لتحليل شخصيته او خطاباته اوعفة لسانه و يده (المعروفة) و انما لمجمل نشاطه السياسي - هو اتيع-فيما اري- اي وسيلة هو يعتقد انها يمكن ان توصله الي سدة الحكم - بدءا من مهزلة البرلمان عام 66-67 ليلائم عمره مع شروط البرلمان (30 عام)- لكي يكون رئيس وزراء علي حساب المخضرم م ا محجوب !و التي كانت مناسبة -ان لم تخني الذاكرة -لقصيدته التي سار بها الركبان : هذا زمانك يا مهازل فامرحي !!!) - ثم تجربة 76 - ثم تجربة التجمع الديمقراطي في اسمرا في بداية التسعينات مرورا بالاتفاق مع حركة العدل و المساواة - من هذا الاستقراء البسيط يبدو لي لم يتنازل الامام عن اي وسيلة تمكنه للوصول للسلطة ! اذن اختيار الامام لما سماه (بالحل السلمي ) اختيار واعي جدا-حسب تقديري- وليس تجلي (لشخصيته السلمية)-- مقاربة الاختيار الواعي -مهمة جدا لمعرفة ما هو الجديد لاختياره هذه الطريقة !! هل لان كفته في حالة الوصول للسلطة عن طريقة العنف اصبحت ضعيفة ! ربما ! لان موازين القوي تغيرت -مثلا لو نجحت كاودا في اسقاط النظام (مثلا!) هل يتخيل الصادق ان الخارطة سوف تسمح له برئاسة وزراء في فترة انتفالية قد تمتد لعدة سنوات ! بالطيع لا ! - -- لدراسة السيناريوهات التي اقترحها الامام نري كيف صاغ بدقة و ذكاء ليجعل خياره وكأنه هو الانسب و الافضل و اخترع لباقي السيناريوهات نهايات سوداوية !! اولا : انهي سيناريو الانتفاضة بمقاومة شرسة من الحكومة و استنساخ للتجربة السورية و اليمنية !-- يعني سوف لن تسقط الحكومة ! من الطبيعي ان تقاوم السلطة اي ثورة و لكن لماذا اشار الامام للتجربة السورية و اليمنية ! والم تقاوم الحكومة التونسية و المصرية و هما اقوي من النظام السوداني و انهارتا !! و لماذا لم يستنسخ تجربتي اكتوبر و ابريل !! هل بامكانية النظام السوداني الصمود امام جماهير مليونية لمدة ستة شهور ! و من ادري الامام الصادق بذلك !! ابناؤه في الاستخبارات ! أليس هذه قراءة فيها من الغرض ما فيها !اقلها تنقصها المعقولية السياسية ! و افرض ان التجربتبن السوربة و اليمنية نجحتا ! ثانيا : أليس في عرف الثورات و المظاهرات ان تسمي مثل الثورة المصرية و اليمنية ثورة سلمية ! اذن لماذا لا يسمي هذا الخيار ايضا سلمي ! و يأتي ليخترع سيناريو لم يحدث في تاريخ الديكتاتوريات و يسميه (الخيار السلمي !) -- ثالثا : السيناريو الذي سمي نهايته برواندا وبورندا ! لماذا كل هذه النهاية المأساوية ! -- نعم اتفق ان هذه الوسيلة قد تكون استنزاف للهامش و قد لا تؤدي الي نهاية النظام في المدي القريب -و انا شخصيا اري ان هذه الوسيلة غير ناجعة و اختلف معها - لكن اليس اختيار الامام لصورة بورندي و رواندا اختيار واعي لهدف التخويف !. مثلا تجربة خليل لدخول الخرطوم اليست جديرة بالاهتمام ! هذه الحركة التي لم تقتل مدنيا واحدا -حسب علمي -حين دخولها امدرمان ! و لولا عدم الخيرة لحصل شئ اخر --- و لم تكن بورندا و لا رواندا !! رابعا: في تقديري- السيناربو الاخير الذي اسماه الامام (بالحل السلمي ) - هو ليس الا توسعة او(modification) للسيناربو الاول للحكومة بعرض شراكة !! عموما نقد السيناريوهات التي اخترعها الامام بعناية - و بوعي و ادراك منه و ليس لشخصيته(المسالمة) -اقول نقد هذه السينارهات تحتاج الي كلام كتير لمعرفة كيف يفكر الامام الصادق - و يجب فحص مدي معقولية هذه السيناربوهات من خرافتها و اختراعها!!
تحياتي و مودتي لك و للامام و تحياتي لاسامة جريمة ! |
المقدر هيثم طه ربما كانت للصادق تكتيكات للوصول الي السلطه سابقا كما اشرت في حادثته مع المحجوب ولكن لم تكن ذات طابع عنيف,اما في احداث 76 فقد شاركت معظم الاحزاب الاتحادي بقيادة الشريف حسين وجبهة الميثاق وحزب الامه واعتقد ان دور الصادق لم يكن محوريا,وكما تعلم انا اتحدث عن شخصية الصادق وفق الاني وليس التاريخي,ولكن هذا لا يعتبر تضادا فيما ما ذهبت اليه ولكن ربما رؤيتي مختلفه نوعا ما. ما أثار استغرابي وحيرتي عزيزي هيثم هو ان السيد الصادق رفض او استبعد حتي خيار الثوره الشعبيه وذهب في منحي اراه من الاستحاله بمكان وهو امكانية تسليم حكومة الانقاذ السلطه للشعب وهو ما دفعني لوصفها بالاحلام والاماني,اذا نحنا غير بعيدين في رؤانا وهي ان السيد الصادق بتبنيه لهكذا رؤيه كانما من حيث يدري او لا يدري يمدد امد النظام ويضخ دما في شرايينه المتكلسه.ولكن رؤيتي ناعمه ورؤيتك بها بعض الخشونه. شاكر لك اسهامك القيم والمتماسك جريمه ياصديق بعد عرس وفتح صيدليه بقي ما شغال بينا زاتو
| |
|
|
|
|
|
|
|