ابوبكر القاضى ثقافة التسامح (قبول الاخر -- كما هو)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 08:46 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-16-2011, 05:16 AM

الطيب رحمه قريمان
<aالطيب رحمه قريمان
تاريخ التسجيل: 03-21-2008
مجموع المشاركات: 12377

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ابوبكر القاضى ثقافة التسامح (قبول الاخر -- كما هو)

    ممارسة النقد الذاتى ..

    هى ان ننظر الى انفسنا بعين واعية و عاقلة و ان نتفحص عيوبنا و نقلبها يمنة و يسارا

    و من ثم نضع المقترحات لحلول عملية و بخطة محكمة و نقوم بتنفيذها و متابعة سير التنفيذ

    و مراقبة و متابعة النتائج المتوقعة و فى حال ظهور خلل غير متوقع علينا استدراكه و بالسرعة

    المطلوبة حتى نحصل على مبتغانا .


    ..........

    شكرا الاستاذ الفاضل ابو بكر القاضى على ما تفضلت به .
                  

10-16-2011, 05:17 AM

الطيب رحمه قريمان
<aالطيب رحمه قريمان
تاريخ التسجيل: 03-21-2008
مجموع المشاركات: 12377

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ابوبكر القاضى ثقافة التسامح (قبول الاخر -- كما هو) (Re: الطيب رحمه قريمان)
                  

10-16-2011, 07:17 AM

الطيب رحمه قريمان
<aالطيب رحمه قريمان
تاريخ التسجيل: 03-21-2008
مجموع المشاركات: 12377

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ابوبكر القاضى ثقافة التسامح (قبول الاخر -- كما هو) (Re: الطيب رحمه قريمان)

    الرئيسية | اخر الاخبار | ابوبكر القاضى ثقافة التسامح (قبول الاخر -- كما هو)

    هى المدخل للنجاح فى ادارة التنوع فى السودان


    14/10/2011 20:33:00


    ابوبكر القاضى :قبل كل شئ يجب ان نتقبل بعضنا كشركاء فى ملكوت الله وقسمة الحور العين


    وحدة (قوى التغيير) لن تدوم الا اذا تعززت بجدار متين من التسامح



    يمكن ان نكون مثل المقاومة الافغانية -- نهزم الانقاذ -- ولا نقدم بديلا صالحا


    نقد ذاتى

    لقد تمتع الجنوبيون بوعى بالذات فى وقت مبكر -- حتى ان ثورة الهامش المسلحة فى الجنوب قد بدات قبل استقلال السودان --وذلك لكون ان الجنوب كان اكثر الاطراف بعدا عن المركز حسا -- والجنوب كان الاكثر احساسا بانه (اخر) بالنسبة للشمال -- خاصة اذا وضعنا فى الاعتبار الاختلاف الدينى -- وبالمقابل -- وبالرغم من ان اقليم دارفور جغرافيا لا يقل بعدا عن بعد الجنوب عن المركز -- الا ان اهل دارفور كانوا يحسون بانهم قريبين من المركز معنويا لكون ان اقليم دارفور مشهور بانه (بلد اللوح -- القران والسبحة) -- ولكن بعد امتداد ثورة المهمشين الى دارفور -- وبعد جرائم الابادة الجماعية والتطهير العرقى والجرائم ضد الانسانية المعروضة الان امام المحكمة الجنائية الدولية -- تبين لانسان دارفور (العربى والعجمى ) انه (اخر) بالنسبة للمركز -- حتى ان حكومة المؤتمر الوطنى تسعى بكل سبيل بايجاد موازنة ديمغرافية بشرية -- وذلك باستيراد ملايين المصريين لهذا الغرض -- وشاهدنا من كل هذا الكلام ان السمة الاساسية للشعب السودانى -- وللوطن السودانى هى (التنوع) الدينى والعرقى -- والثقافى -- وان حالة الفشل التى الت اليها الدولة السودانية (لدرجة الصوملة) تتجلى فى الفشل فى (ادارة التنوع) السودانى



    وجوهر مقالى هو ان هذا الفشل فى ادارة التنوع (محمدنا ان لم نعمل حسابنا) وليس قاصرا على ابناء المركز فحسب وانما يمكن ان يلحق بنا ايضا نحن ابناء الهامش -- والحقيقة التى يجب ان نعترف بها هى ان ابناء المركز اكثر تسامحا منا نحن ابناء الهامش مع بعضنا البعض -- وذلك لاسباب حضارية مفهومة -- فالتسامح هو فى الاساس سلوك (دوبلوماسى) حضارى وابناء المركز لم يسمحوا للغربة الدارفوريين بدخول وزارة الخارجية-- بل لم يسمحوا حتى لابناء الحركة الاسلامية من الدارفوريين بدخول وزارة الخارجية من الصفوف وعبر القناوات الطبيعية -- ود الشفيع محمد جاء للخارجية من فوق -- من درجة سفير -- وحكومة المؤتمر الوطنى تدرك هذه الحقيقة -- (حقيقة عدم تسامح المهمشين مع بعضهم) -- بل وتراهن عليها فى ان تتفتت قوى التغيير فى الهامش بعوامل ذاتية اساسها (عدم الاعتراف بالاخر) -- فحكومة المؤتمر الوطنى تقول ان الجنوبيين لا يتحدون الا فى مواجهة الشمال -- وانهم سياكلون بعضهم البعض بمجرد انفصالهم عن الشمال --(خاب فالهم) -- ومثل هذا الكلام يمكن ان يقال عن حركات المقاومة الدارفورية والشمالية الاخرى-- هذا الكلام يجب ان ناخذه ماخذ الجد -- ونتعامل معه ايجابيا --فيمكن لقوى التغييرفى الهامش السودانى مجتمعة ان تهزم نظام المؤتمر الوطنى -- ولكن ليس بالضرورة ان تقدم بديلا صالحا -- ودونكم تجربة المقاومة الافغانية التى كانت تمارس نشاطها تحت رعاية المخاربرات الامريكية -- فقد نجحت فى هزيمة الاتحاد السوفيتى العظيم -- ولكنها لم تنجح فى اقامة نظام ديمقراطى بديل يحترم حقوق الانسان -- وحقوق المراة بصورة خاصة



    واذا كنا نتحدث فى النقد الذاتى لحركات المقاومة وقوى التغيير فى البعد المتعلق بالتسامح -- واذا كان لنا ان نضرب امثلة فمن الحكمة ان اتحدث عن مؤسستى -- حركة العدل والمساواة -- فهى الحركة الكبرى فى ساحة المقاومة المسلحة -- وتزخر بالقيادات والكوادر الرفيعة والمعقدة التكوين -- والاصلب عودا -- فقد اتينا الى حركة العدل والمساواة من مشارب مختلفة --ولكل منا الدافع القوى المباشر الذى حمله للانضمام للحركة -- فهى ليست حركة عقائدية -- صحيح ان قواتنا تقاتل و (عندها غبينة) ولكن الحركة لها (مشروع) هو مشروع وطنى يعنى فى المقام الاول بتحقيق العدل الاجتماعى -- وتوفير الخدمات وتحقيق التنمية المتوازنة --فى خلال مسيرة الحركة تعرضت لما يقال عنها (انشقاقات) او (انسلاخات) وهى تشكل فى مجملها نموزجا (لعدم قبول الاخر) وتشكل نموذجا للفشل المبكر فى ادارة التنوع -- واعنى بالمبكر -- واننا فى مرحلة المقاومة -- وليس بيدنا شئ نقتتل عليه -- واهم مجموعة غادرت حركة العدل والمساواة هم اصحاب مذكرة السبعة --وعلى راسهم رفاق الدرب والنضال د اديس ازرق والمهندس ابراهيم بينج والمحامى نصر الدين حسين -- اقول ان مغادرتهم لحركة العدل كانت تجسيدا لشكل من اشكال(عدم التسامح) ونتحمل جميعا هذه المسؤولية-- وانتهز هذه السانحةلاحى القامة الخلقية ابرهيم يحى رئيس المجلس التشريعى السابق للحركة الذى عاد للخرطوم ولكنه ظل فى مكانه متحليا بجماله وقيمه فى التسامح وقبول الاخر -- كما احى رفاقنا د هارون عبد الحميد وخطاب وداعة الذين غادونا الى (التحرير والعدالة) ونقول باننا لسنا سعداء ابدا بمغادرتهم -- -- كما احى اخر المغادرين لحركة العدل وهو القائد محمد بحر حمدين -- فجميع هذه الكوادر اما صنعتها حركة العدل والمساواة -- او وضعت عليهم بصماتها ودفعت بها الى الصف الاول -- وهنا اقول -- والاطار نقد ذاتى -- اننا نتحمل المسؤولية جميعا امام الشعب السودانى -- وامام ارواح شهدائنا -- وامام الحزانا من اهلنا فى مخيمات اللجوء والنزوح -- وامام الملايين من نازحى المدن -- فقد كان بامكاننا ان نكون اجمل من ذلك -- ولكننا تعلمنا الدرس -- ان الذى جرى بيننا يعبر عن حالات ضعفنا البشرى ولا يعبر حتى عن مستوى سلوكنا اليومى -- ان هذه التجارب تدفعنا الى دراسة المشكلة وليس للهروب منها او انكارها -- انها مشكلة ادارة التنوع التى سقط فى امتحانها ابناء النخبة النيلية -- وليس بعيدا عنا فى مشروع المهمشين ان نفشل فيها ونخشى من (لم ينجح احد) فقد جربت مجموعة ابوجا فى مستوى من المستويات -- وكذلك اهل ملف الشرق-- وانتقل من قلقى وهمى بشان التسامح من مستوى الحركات كوحدات ادارية الى الحركات على مستوى وحدة قوى التغيير



    وحدة (قوى التغيير) لن تدوم الا اذا تعززت بجدار متين من التسامح



    مسالة (توحيد قوى المقاومة الدارفورية) صارت مسالة محسومة -- وذلك بغض النظر عن كونها فى اى شكل من اشكال تجميع الصفوف (تحالف عريض-- وحدة اندماجية -- الخ) ليس مهما الشكل-- فقد ادرك الكل اهمية توجيه جميع البنادق الى العدو المشترك (المركز) -- وانتهز هذه السانحة للترحيب بجميع الحركات والقيادات التى انضمت مؤخرا لحركة العدل والمساواة فى اطار الوعى الجمعى بضرورة توحيد قوى المقاومة -- اكثر من ذلك فقد رفعت تحديات المرحلة سقف مطالب الوحدة لتكون (وحدة شاملة على مستوى الهامش كله) فى دارفور و على امتداد الجنوب الجديد (فى جنوب كردفان والنيل الازرق) -- وذلك لسبب بديهى ومنطقى هو ان العدو المشترك واحد يهدد جميع (هذه الهوامش) -- بالابادة الجماعية والتطهير العرقى -- وقد ادرك اهل الهامش ان ليس كل المركز عدو -- لذلك تقرر ان تشمل هذه الوحدة (كل قوى التغيير) بما فى القوى المدنية الحية التى تخرج من رحم المعاناه (المواصلات -- الخبز -- اللحمة -- الدجاج ) فى العاصمة وفى ضواحيها -- وفى المسعودية ومدنى وسنار والقضارف -- الخ -- فى هذا المنعطف من تاريخ المقاومة السودانية بكل اشكالها العسكرية والمدنية ادركنا ان وحدة المقاومة المبنية على وحدة العدو المشترك (مهمة وضرورية) ولكنها لا تكفى -- بل لا بد من ان تصحبها (ثقافة تسامح) تعضد هذه الوحدة -- وتشكل ضمانة ذاتية لمقدرة قوى التغيير على (ادارة التنوع) وتقديم البديل -- لان القراءة الصحيحة تقول ان مشروع المركز قد فشل لانه مشروع اسلامو عروبى اقصائى لايحمل فى سفينته الا المستعربين الاستعلائيين بغير وجه حق -- وبالتالى فشل فى ادارة التنوع الدينى والعرقى والثقافى السودانى -- فوجد الجنوبيون انفسهم مطرودين -- ونفس المصير ينتظر الدارفوريين و الجنوبيين الجدد من ابناء جبال النوبة وابناء الانقسنا اذا استمر المشروع الاقصائى الاسلامو عروبى -- فلا يعصم السودان فى جمهوريته الثانية من المزيد من التفكك الا تبنى (مشروع وطنى) يكون مصحوبا (بثقافة تسامح) تقنع ما تبقى من اهل السودان بالبقاء طواعية كشركاء اصيلين فى وطنهم





    لكى نقدم مشروعنا -- نحن اهل الهامش -- كبديل لمشروع المركز يجب تكون لدينا الشجاعة للنقد الذاتى والاعتراف بعيوبنا -- والخضوع للمحاسبة المؤسسية -- ويلزمنى فى هذا الاطار ان اعترف ان قياداة المقاومة هم اضعف الحلقات فى مشروع المقاومة -- اعنى انها معنية فى كثير من الاحيان بمصالحها الشخصية -- بالوظائف والامتيازات اكثر من اهتمامها (بالقضية) نفسها -- وقد هيات لنا فرصة مفاوضات دارفور بالدوحة فرصة التعرف عن قرب بالقيادات الدارفورية على مستوى جميع الحركات -- كما تعرفنا عن قرب ايضا بابناء كردفان من الناشطين فى ملف الغرب الاجتماعى الكبير -- فالذى ازعجنى كثيرا هو (عدم قبول الاخر) ليس على مستوى عدم قبول (الزرقة) (بالعرب) والعكس بالعكس -- وانما عدم قبول المجموعة العرقية بالكل من الاخرين وقد عزفت قوى عديدة اقليمية ودولية على هذا الوتر حين ارادت ان تمزق المقاومة الدارفورية -- وقالت على سبيل المثال لا يمثل الفور الا (فوراوى) -- وقس على ذلك -- وشاهدنا اننا نحتاج الى ترسيخ قيم التسامح وقبول الاخر فى كل مؤسسات المقاومة العسكرية والمدنية -- بل ان ثقافة التسامح هى صمام الامان لايجاد بديل ناجح لديه المقدرة على تصحيح نفسه باستمرار من خلال ثقافة التسامح-- لماذا لا نتعلم من الامريكان قيمة التسامح؟ لقد تنافس اوباما وكلنتون على كرسى الرئاسة داخل الحزب الديمقراطى -- وفاز اوباما على كلنتون --وعلى الفور تسامت كلنتون على جراهها -- وتعاون الجميع لهزيمة الجمهوريين -- ثم تقاسم الطرفان السلطة بعد الانتصار على الجمهوريين -- فتحول انتصارهما الى انتصار للقيم الامريكية -- والى انتصار للقيم الانسانية



    قبل كل شئ يجب ان نتقبل بعضنا كشركاء فى ملكوت الله وقسمة الحور العين





    الاصلاح الدينى قبل الاصلاح السياسى





    الهدف من هذا المقال هو صياغة ادبيات تصدر عن فوى التغيير التى تطرح نفسها كبديل للمشروع الاسلامو عروبى العنصرى الفاشل فى ادارة التنوع السودانى -- تصلح كاساس لمادة حوارية تستخدم كمادة للتربية الوطنية من اجل تجذير ثقافة تنتج المواطن وتنتج الكادر المؤمن بدولة المواطنة -- وهى الدولة التى تكون فيها (مرجعية الحقوق) على اساس (المواطنة) وليس الدين او المذهب او العرق او اللون او الجنس



    من المسلم به انه لا توجد ديمقراطية بدون ديمقراطيين ان لم نقل ليبراليين-- و كذلك دولة المواطنة تحتاج الى تربية وطنية والى ثقافة تنتج الانسان المقتنع والمؤمن بفكرة دولة المواطنة --لقد فشل (المركز) - الخرطوم - فى الحفاظ على وحدة السودان -- وانفصل الجنوب فى 9 يوليو 2011 -- وذلك بسبب فشل المركز فى (ادارة التنوع السودانى ) بحدوده فى عام 1956 وذلك حين اصر المركز على بسط و (تمكين) مشروعه العربى الاسلاموى على كل السودان من حلفا الى نملى -- فى اقصاء متعمد للتنوع والتعددية الدينية والثقافية واللغوية والعرقية علاوة على فشل المركز فى تحقيق العدالة الاجتماعية والقسمة العادلة للسطة والثروة

    اذن هدف هذا المقال هو محاولة متواضعة لتنشيط الذهنية التى نريد ان نحدث بها التغيير الجذرى البنيوى فى الدولة السودانية





    الاصلاح الدينى قبل الاصلاح السياسى



    هل يعقل ان نكون شركاء فى الوطن (اعنى شركاء حقيقيين) اذا كنت تنظر الى شريكك فى الوطن بانه كافر ومصيره الى نار جهنم ؟ -- وان ملكوت الله (ربك) لا يسعه -- وليس له مكان فى جنات الخلد التى هى حصربا لابناء و (قليل ) من بنات ملتك؟-- وليس له نصيب من كعكة الحور العين؟ هذا السؤال مهم جدا -- وليس ترفا ذهنيا -- فحينما نقول بان الجنوبيين لم يقرروا مصيرهم وانما طردوا -- فاننا نعنى اولا اننا طردناهم من الجنان وحورها -- بفهمنا الاقصائى الذى لا يقبل مشاركة الاخر لنا حتى فى ملكوت الله -- من هنا تاتى اهمية الاصلاح الدينى -- -- فاوروبا لم تخرج من ظلمات القرون الوسطى الى النهضة ثم الى الحداثة الا بعد الاصلاح الدينى -- الذى فتح الباب واسعا الى عصر الانوار استنادا الى قيم التسامح وقبول الاخر --فاذا كنا جميعا فى قوى التغيير ندعو الى (الدولة المدنية) فيجب ان نعلم جميعا ايضا بان الدولة المدنية لها قيم وخلق وثقافة لا تقوم هذه الدولة الا بها -- اعتقد اننا سنخدع انفسنا اذا اعتقدنا اننا سنقيم دولة (مدنية) دون ان نستصحب فى حياتنا قيم الدولة المدنية وفى مقدمتها قيمة التسامح -- ولاستكمال المعادلة نقول اذا استخدمنا ادوات وثقافة الدولة (الدينية) فى خضم الدولة المدنية فان المحصلة ستكون (دولة دينية) -- يجب ان لا نضحك على انفسنا -- لقد جاءت الحركة الشعبية للخرطوم ومكثت كل الفترة الانتقالية -- ولم يسمح لها حتى ان تفتح مكاتب فى الخرطوم -- وصدرت فتاوى بتكفير كل من يؤجر لها عقار فى الخرطوم لاستخدامه كمكتب -- وذلك لغياب قيم التسامح الدينى



    فى مقالنا القادم سنتحدث باذن الله عن افاق التسامح الدينى من منظور اسلامى كما سطره الكتاب والمفكرون الاسلاميون -- كما سنتناول قيمة التسامح من منظور مسيحى ومن منظور فلسفى بغية طرح مادة حوارية تؤسس لثقافة قبول الاخر الذى وان كنا نختلف معه ولكنا نستميت من اجل يقول الاخر رايه (الذى لا نوافق عليه) وهو امن ومطمئن على نفسه وماله وعرضه



    ابوبكر القاضى

    الدوحة

    الخطة الاولية
                  

10-19-2011, 12:11 PM

الطيب رحمه قريمان
<aالطيب رحمه قريمان
تاريخ التسجيل: 03-21-2008
مجموع المشاركات: 12377

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ابوبكر القاضى ثقافة التسامح (قبول الاخر -- كما هو) (Re: الطيب رحمه قريمان)

    .
                  

10-22-2011, 07:29 AM

الطيب رحمه قريمان
<aالطيب رحمه قريمان
تاريخ التسجيل: 03-21-2008
مجموع المشاركات: 12377

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ابوبكر القاضى ثقافة التسامح (قبول الاخر -- كما هو) (Re: الطيب رحمه قريمان)
                  

10-23-2011, 06:23 AM

الطيب رحمه قريمان
<aالطيب رحمه قريمان
تاريخ التسجيل: 03-21-2008
مجموع المشاركات: 12377

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ابوبكر القاضى ثقافة التسامح (قبول الاخر -- كما هو) (Re: الطيب رحمه قريمان)

    ابوبكر القاضى : التنوير الحقيقى هو ان تعرف عدوك -- وتستخدم (عقلك) لخلاصك
    21/10/2011 15:34:00
    حجم الخط:

    ابوبكر القاضى


    مدرسة المنار الاصلاحية -- المستنيرة : الله ليس منحازا لاحد

    والعدل الالهى يقتضى ان يسع ملكوت الله كل من امن بالله واليوم الاخر



    مرحبا اكتوبر ( الاحمر مرحا) -- وسيكون التغيير هذه المره جذريا

    اجاب امام التنوير الاوروبى ايمانويل كانط على السؤال الذى طرحه بفسه على نفسه : ما التنوير؟ اجاب قائلا :( انه خروج الانسان من مرحلة القصور العقلى وبلوغه الرشد) -- ويشرح الاستاذ هاشم صالح ترجمان المستنير محمد اركون -- تعريف كانط المنوه عنه بالقول : (القصور العقلى يعنى عدم القدرة على استخدام عقلنا بدون وصاية شخص اخر يقف فوقنا-- يحصل ذلك كما لوكنا اطفالا -- ونحن مسؤولون عن حالة القصور هذه لانها لاتعود الى نقص فى العقل -- وانما الى نقص فى الشجاعة والجراة لدينا على استخدام عقولنا) انتهى -- (لطفا ص 53-- 54) من كتاب (من الحداثة الى العولمة) -- تاليف الاستاذ هاشم صالح.

    ربطا بهذه الكلمات المستنيرة نقول رغم علم اهل الانقاذ ان حركة العدل والمساواة هى حركة ذات شخصية مستقلة الا انهم يصرون على ربط مشروع العدل والمساواة بحزب المؤتمر الشعبى -- وزعيمه الشيخ حسن الترابى امعانا منهم فى ترسيخ( القصور العقلى) لدى المهمشين والتاكيد على ان المهمشين (جسد بلا راس -- وبلا عقل) -- لذا تلزمهم الوصاية من قيادات المركز واحزاب المركز --لان من طبيعة الاشياء وصاية الراشد على القاصر -- لذلك يسمى الاب (الولى الطبيعى) على ابنه او بنته -- الفصر او القاصرة حسب الحال -- لقد فات على اصحاب مشروع المركز ان الكوماندا يوسف كوه قد فهم اللعبة منذ ان كان يافعا بمدرسة الخرطوم الثانوية -- عندما استكثر معلمه ان يكون (ود نوبة) بفصل الدراسة مثله ومثل المميزين من ابناء الخرطوم -- وقال له معلمه بما معناه ان (ود النوبة شغله الغسيل والمكوة )-- نعم فهم الشهيد يوسف كوة الحكاية -- (واسرها يوسف فى نفسه) -- وعندما اشعل رسولالسودان الجديد-- القائد جون قرنق قتيل الثورة فى الجنوب بادر القائد يوسف كوة باللحاق به -- فالمصائب تجمعن المصابين -- وينطبق ذلك على القائد مالك عقار -- وعلى صلة بذات الموضوع فقد خرج اهل دارفور من الوصاية من يوم ان خرج ربيب الحركة الاسلامية الشهيد داود يحى بولاد عن طوق الحركة الاسلامية -- وتوجه الى القائد جون غرنق -- الذى استقبله واكرم وفادته رغم تاريخه الاسلامى المشهود -- لقد ادرك الشهيد بولاد ان مشروع الانقاذ (الاسلامو عروبى) ليس مشروعه -- وان هذا المشروع مفصل على قدر ناسه -- وعلى ذات المنوال ادرك د خليل ان مشروع النخبة النيلية المطبق منذ الاستقلال( الناقص) لا يعنيه فى شئ -- انه ملك اصحابه فقط ودون غيرهم -- وان المشوار امام المهمشين فى كل الاطراف طويل -- ومحفوف بمخاطر الدم والابادة الجماعية والتطهير العرقى

    فى هذا اليوم والامة السودانية تحتفل بذكرى ثورة اكتوبر المجيدة نحيي شهداء مقاومة الهامش وكل المستنيرين الذين استخدموا عقولهم وتحرروا من عقدة النقص والتبعية للمركز -- وثاروا ونمردوا -- وادركو ان الحقوق لاتمنح والحلول لا تهبط من السماء لان السما لا تمطر ذهبا -- وان الحلول تحتاج الى الاعداد الجيد و الى المعرفة العقلية -- نؤكد لكم ان التغير الاكتوبرى القادم سيكون جذريا لان مهره مدفوع من دمائكم وعرقكم -- ومعانات اهلنا فى مخيمات اللجوء والنزوح -- وسنعض عليه بالنواجز

    وربطا بمقولة كانط اعلاه -- نقول باننا درسنا كل مراجع التنوير الاوروبى -- وخلصنا الى ان ( التنوير ببساطة يعنى ان تعرف مشكلتك وعدوك -- وتستخدم عقلك لخلاصك) -- هذه هى الحكمة التى تعلمناها بصياغة سودانية بسيطة جدا

    تلخيصا لماتقدم -- وربطا بما سياتى نفيد بالاتى
    :
    1- المهمشون فى اتجاهات السودان الاربعة يتطلعون الى التغيير -- وقد ادركوا مواطن العلة -- كما ادركوا خارطة طريق الخروج من النفق المظلم -- وتجرى اللمسات الاخيرة لوحدة المقاومة وتوحيد قوى التغيير

    2-ولكن التجربة تقول بان التغيير الجذرى الذى يتطلع اليه المهمشون وقوى التغيير يجب ان يسبقه (اصلاح دينى) -- وذلك لان سماسرة الدولة الدينية القائمة فى الخرطوم لن يستسلموا بسهولة -- ولن يسمحوا بالانتقال السلس للسلطة من الدولة الدينية العنصرية المفصلة على مقاسهم الى (الدولة المدنية) المحايدة التى تتعامل مع الشعب كله من مرجعية ( المواطنة ) وليس الدين او المذهب او العرق او اللغة -- اكثر من ذلك -- فان الدولة المدنية بدون فضيلة التسامح فانها سوف تتحول فى وقت وجيز الى دولة مستبدة -- وسوف ياكل الثوار المنتصرون بعضهم البعض



    وددت لو ان عقلية النخبة النيلية قد انتجت مشروعا (اصلاحيا)يدعو للدولة المدنية


    اذكر القارئ اننا بصدد ايجاد الارضية -- او التربة المناسبة لزراعة وتسويق فكرة الدولة المدنية التى تنادى بها كل قوى التغيير كحد ادنى --و يطالب اخرون باستخدام كلمة (العلمانية) بدلا من كلمة (المدنية) -- ونحن نقدر منطلقات الناس المرتبطة بتجاربهم ومواجعهم -- فى هذا المنعطف التاريخى لوطننا السودان -- وقد تراصت صفوف المقاومة المسلحة والمعارضة المدنية تحت لافتة قوى التغيير -- -- ومسميات اخرى تصب فى ذات المعنى استعدادا لاسقاط النظام بكل الوسائل المتاحة -- فاننا نقدم التاصيل التالى الذى نستهدف منه التاكيد على ان الله ليس منحازا لاجد -- وان ملكوته مفتوح لجميع البشر-- وليس قاصرا على (امة محمد) كما يحاول الاحتكاريون تاكيده

    ان مفهوم احتكار ملكوت الله لملة معينه يضر بالوحدة الوطنية اذ ان المنطق يقول : من لا يقبله ربى فى ملكوته (بسبب ملته او مذهبه) كيف اقبله انا شريكا فى وطنى؟ وعمليا هذه الذهنية الاقصائية هى التى سهلت على اهل المركز وجماعة الانتباهة طرد الجنوبيين -- وذبح الثور الاسود ابتهاجا بانفصال الجنوب

    وددت لو ان عقلية النخبة النيلية قد انتجت (من داخلها) مشروعا (اصلاحيا) يدعو الى الدولة المدنية -- والى ان تكون( المواطنة) وحدها هى مرجعية الحقوق -- وفى غياب مثل هذا المشروع السودانى فسوف استعير مشروع الاصلاح المصرى (مدرسة المنار) -- ولا غرابة -- فان الذهنية السياسية السودانية (مصرية) التكوين -- فالاخوان المسلمين اتوا الينا من مصر -- وكذلك الشيوعية والفكرة الاتحادية -- والناصرية -- والاتحاد الاشتراكى -- الخ -- فالفكر ليس له وطن -- ولا يخفى على احد ان مشروع التنوير المصرى قد تم اخذه بتصرف وتوطين من مشروع الاستنارة الفرنسى على يدى الطهطاوى -- والافغانى ومحمد عبده وعبدالرحمن الكواكبى وطه حسين

    مدرسة المنار الاصلاحية -- المستنيرة : الله ليس منحازا لاحد

    والعدل الالهى يقتضى ان يسع ملكوت الله كل من امن بالله واليوم الاخر

    فى بحث قيم للاستاذ فهمى هويدى تحت عنوان (قراءة فى فكر رافض) وفى عنوان جانبى منه تحت عنوان (الله ليس منحازا لاحد) يقول الباحث : (ان الله ليس منحازا لاحد -- هذه واحدة من الحقائق الاساسية فى التفكير الاسلامى التى ينبغى التنبيه والتذكير بها -- ومن التبسيط الشديد للامور -- ومن الفهم المسطح والقاصر للاسلام ان يروج البعض لفكرة ان الطريق الى السماء حكر على نفر من الناس -- بل انه من الاساءة الى عدل الله ان يعلن كائنا من كان انه صادر لحسابه مفاتيح الجنه وهو قاعد فى مكانه) انتهى

    لقد استشهد الاستاذ فهمى هويدى فى بحثه والنتائج التى توصل اليها برؤى مستنيرة بشان العدل الالهى هى فتاوى وافكار اقطاب مدرسة المنار -- جمال الدين الافغانى ومحمد عبده ورشيد رضى -- و (المنار) من الاستنارة-- وهى البنية الثقافية التى قامت عليها الحداثة الاوروبية -- كما استشهد هويدى بالايات القرءانية الثلاثة التالية وهى ناطقة عن نفسها فى بيان ان مكوت الله مفتوح لكل من امن بالله واليوم الاخر -- ويشمل العدل الالهى (الصائبة) وهم ليسوا اهل كتاب سماوى-- كما يشمل (المجوس والذين اشركوا) كما جاء بالاية 17 من سورة الحج المينة ادناه

    {إِنّ الّذِينَ آمَنُواْ وَالّذِينَ هَادُواْ وَالنّصَارَىَ وَالصّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الاَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (البقرة 62 }


    “إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ; (آية 69) المائدة).

    إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴿الحج ١٧﴾

    ولما كان الاستاذ فهمى هويدى قد اورد الايات الثلاثة اعلاه فى اطار بحث -- فقد اورد الراى المخالف ايضا -- والذى يقول ان الايات الثلاثة منسوخة بقوله تعالى (ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه ) ال عمران 85

    وللرد على الراى القائل بان الايات الثلاثة منسوخة استشهد الاستاذ هويدى باراء محمد عبده ورشيد رضى والشيخ دراز الذين يرون ان الاسلام المقصود فى الاية و الذى لا يقبل الله سبحانه سواه هو (الايمان بالله -- واسلام القلوب له-- والايمان بالاخرة -- والعمل الصالح مع الاخلاص) بتعبير الامام محمد عبده
    وربما ساعدت قراءتنا للسياق على استنباط المعنى الصحيح -- فالنص القرانى فى هذا الموضع بالاية :
    (قولوا امنا بالله وما انزل الينا -- وما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسحق ويعقوب والاسباط وما اوتى موسى وعيسى وما اوتى النبيون من ربهم لا نفرق بين احد منهم ونحن له مسلمون) -- ثم تجئ الاية التى نحن بصددها : ( ومن يبتغ غير الاسلام دينافلن يقبل منه وهو فى الاخرة من الخاسرين)

    بهذا التصور فان اية (ومن يبتغ غير الاسلام دينا) لا تتعارض مع الاية التى نحن بصددها ( ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى) ولا مبرر للقول بان الاية الاخيرة نسخت الاولى

    ونختتم اقتباسنا من بحث الاستاذ هويدى بهذا المقتطف : (ان العلاقة بين الايات هنا ليست فقط علاقة تكامل لا مكان فيها للتناقض او التناسخ ولكن هذه العلاقة تنسج فى الوقت ذاته اطارا امثل لعدالة الله باعتباره -- سبحانه --(رب الناس وملك الناس) جميعا (لطفا ص 123-124) من كتاب (كلمة سواء) اعداد نبيل خالد الاغا واحسان طنوس غزال وقد احتوى هذا الكتاب على بحث الاستاذ هويدىموضوع الاقتباس)

    اخلص من كلما تقدم الى ان( الدولة المدنية) تحتاج الى تربية وطنية تستند الى قيم التسامح وقبول الاخر كما هو وقبول الاخر غير المسلم يبدا بقبوله شريكا فى ملكوت الله -- وشريكا فى جنات الخلد -- وفى قسمة الحور العين

    علينا ان نعترف بان قوى التغيير التى تسعى الى تغيير النظام ليست افضل حالا بكثير من اهل الانقاذ -- واسباب اقصاء الاخر ليست قاصرة على اختلاف الدين فحسب وانما تشمل الاسباب الجهوية والعرقية واللغوية والثقافية لذلك فان قوى التغيير مطالبة بترسيخ ثقافة التسامح داخل مؤسساتها -- ثم فى تعاملها مع حلفائها قبل ان تصل الى السلطة-- ثم بعد اسقاط النظام -- فالتربية بالوطنية على قيم التسامح برنامج مستمر

    ابوبكر القاضى
    الدوحة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de