فى سيرة الرئيس الراحل احمد المرغنى توثيق جميل لرجل عظيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 05:48 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-20-2011, 11:13 AM

رغيم عثمان رغيم الحسن
<aرغيم عثمان رغيم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-22-2009
مجموع المشاركات: 1727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فى سيرة الرئيس الراحل احمد المرغنى توثيق جميل لرجل عظيم


    بنك الخرطوم فرع البرلمان.. الساعة الثامنة صباحآ .. مواعيد بدأ العمل

    وأنا أرتشف قهوتي الصباحية يحضر عم سيد مع أول رشفة من القهوة ( السيد المدير يدعوك لأجتماع عاجل في مكتبه)! وهذا يعني أن شيئآ عاجلآ أو سياسة جديدة تقرر العمل بها .. يا لطيف أجعل العواقب سليمة .. كانت بدايات أول حكومة منتخبة بعد الإنتفاضة عام 1986 .. أحمل قهوتي معي وألج مكتب السيد/ مدثر بحيري مدير الفرع آنذاك .. تبادلنا التحايا وأنا أقول له يا ساتر سياسات مالية جديدة..! إبتسم بحيري ولم يعلق .. بعدها وجد زملائي رؤساء أقسام الإعتمادات .. التحاويل الخارجية .. وكنت أنا أمثل النقد الأجنبي وكانت الصرافات تتبع لقسمي .. تبادلنا التحايا وكذلك نظرات الإستغراب لهذا الأجتماع الصباحي العاجل .. ! وبعد أن جلسنا تحدث ألينا المدير قائلا ( هذا الإجتماع بخصوص التقارير المالية..) ثم واصل هنالك منشور عاجل سيصل من بنك السودان خلال اليوم .. ولكن أتصل بي السيد المدير العام قبل قليل ونقل لي التعليمات شفهيآ يطلب التنفيذ منذ اليوم ..! بنك السودان يريد هذه التقارير يوميا...!. فظهرت الدهشة على وجوهنا فوجدتني أتحدث متسائلا( لكن هذه التقارير عادة بنرسلها ألى بنك السودان إسبوعيا كل يوم سبت !) فرد السيد السيد مدثر بحيري بأنجليزيته التي يستخدمها دائما في مثل هذه الإجتماعات ويختتم بها حديث :

    (not any more..returns should be done from now everyday.. )

    وواصل البلد فيها حكومة جديدة وهذه سياساتها.. أي سؤال أو ملاحظة .. فقلت له هذا يعني مكوثنا وقتآ أطول فعادة مثل هذه التقاير تبدأ بعد إنتها وقفل الحركة المالية اليومية .. وعادة تكون لدينا خطابات أعتماد تفتح في الثالثة مساءآ وهذا يعني تضمين هذا الإعتماد في التقارير المطلوبة ..! وأستمر الإجتماع لنصف ساعة أخرى وعدنا لمزاولة أعمالنا ونحن في سرنا نبدو تبرمنا من وزير المالية الجديد والذي يريد التقارير يوميا ... !

    وبعد عدة أيام في أحدى مرات ترددي على بنك السودان إدارة النقد الأجنبي أن سألت مديره آنذاك عن مغزى منشور البنك الأخير في إرسال التقارير المالية بصورة يومية لبنك السودان بدلا عن إسبوعية .. ولم أخفي حنقي على وزير المالية .. ولكن إبتسم السيد/ وقيع الله وقال لي هذه التقارير ليست لوزارة المالية فمازلنا نرسل التقارير بصورة إسبوعية للمالية .. فقال لي أن هذه التقارير تذهب ألى القصر .. فالسيد الرئيس يريد هذه التقارير على مكتبه في تمام الثامنة صباحآ..! فأندهشت وزادت دهشتي حينما عرفت بأن السيد/ رئيس مجلس السيادة أحمد الميرغني هو الذي يطلب هذه التقارير بصورة يومية على مكتبه



    وعرفنا بعد ذلك أن هذه التقارير طلبت إيضآ من وزارات التجارة عن موقف المواد التموينية والزراعة .. حيث كان السيد الرئيس يشرف على هذه التقارير بنفسه وإيضآ الإمدادات الطبية .. وعرفنا بأنه إيضآ بجانب التقارير الرسمية التي تصله من أجهزة الدولة المختلفة ألا أنه يحب أن يحصل على معلوماته إيضآ بطريقته الخاصة .. وهذه الميزة جعلته يقيم و يقدر الموقف بطريقة صحيحة وبالتالي إتخاذ القرار الصحيح في الوقت المناسب .. وظهر هذا جليا في بعض المواقف التي كان وراءها( القصر) وحلت الكثير من الأزمات .. كان الراحل العظيم للذين عرفوه و عرفوا ميله الشديد في التدقيق و الإتزان في معالجة الأمور قد لاحظوا حنكته الإدارية و معرفته بالأمور الإقتصادية و المالية وتدقيقه الشديد فيها وكثيرآ ما جاءت بعض التقارير تحمل تعليقه على بعض المسائل منيشا عليها بقلمه ومعلقآ على بعض النقاط تجعل الجهاز المصرفي يقوم ولا يقعد ألا بعد إنتهاء الرد المقنع و الشافي .. والحال في بعض الوزارات الأخرى كذلك .. ولم أستغرب بعدها كيف أستطاع البنك الإسلامي السوداني أن يحافظ على مركزه المالي وسط كل الحقب والأزمات التي لحقت بالإقتصاد و الأسواق المحلية و العالمية ..فلا غرو حينما علمنا أن السيد الرئيس هو أحد خريجي كمبردج كلية الإقتصاد مع مرتبة الشرف .. وهو يتبع هذا الإسلوب الإداري والسياسي الفذ والذي لم يعمل به رئيسآ قبله .. ولم يعرف فيمن أتى بعده إيضآ.

    حيث إنعكست روحه المتصالحة مع نفسه والآخرين أن يحافظ على إستقرار القصر و مجلس السيادة وسط طلاطم وهوج رياح الديموقراطية الثالثة و إحتراب وتضارب أعمال الجهاز التنفيذي الأمر الذي كان فيه القصر هو الملجأ الوحيد لحل تلك الإشكالات .. وظهر السيد الرئيس كشخصية قومية خاصة بعد إستقالة المرحوم محمد الحسن عبدالله يسن من عضوية رأس الدولة ( إتحادي) ليعين البرلمان السيد/ ميرغني النصري رغم إحتجاجات الإتحاديون العنيفة والتي إستقالوا يومها من حكومة الوحدة الوطنية .. ألا أن السيد الرئيس لم يفعل للذين طالبوه بالإستقالة إيضآ فرد عليهم بأن رئيس مجلس رأس الدولة منصب قومي و ليس حزبي ..

    ولقد عرف الذين حنقوا على هذا الموقف بأنه كان ملجئآ لحل خلافات الكثيرين و كان رجل المواقف الصعبة و الحاسمة... أواصل..



    تمر الأيام حافلة بالكثير المثير في عهد الديموقراطية الثالثة .. تصاعد حدة القتال والحرب في الجنوب .. صراع النواب و الخطب في البرلمان .. محاصرة آثار مجاعة 1983 الموروثة من نظام مايو .. توتر بين التجمع النقابي و الجهاز التشريعي .. تضارب في المسؤوليات .. خزينة خاوية و موسم زراعي على الأبواب .. لا مدخلات زراعية كافية .. المؤسسة العامة للبترول تعلن عدم توفر الجازولين للموسم الزراعي .. وزارة التجارة تعلن عن ندرة في الدقيق والمواد التموينية.. وزارة المالية ليس لديها ميزانية تغطي هذه الإحتياجات .. بنك السودان يعلن عدم وجود نقد أجنبي كافي .. و مؤتمرات صحفية هنا وهناك .. أصحاب بعض المهن من أطباء و بياطرة يطالبون بزيادة المرتبات .. كله كوم و موقف المواد البترولية والدقيق كوم آخر .. وفي خضم هذه المعمعة ودايلما الدولة السودانية آنذاك والتحديات التي كانت تواجه أول حكومة منتخبة بعد حكم ديكتاتوري ..

    زهاء الستة عشر عاما.. فجأة يأتي إتصال من القصر للسيد / محافظ بنك السودان بالإنابة المرحوم مهدي الفكي يفيد بوصول باخرتين إحداهما تحمل 50 ألفا من المواد البترولية و الأخرى تحمل نفس العدد من الأطنان من الدقيق .. كانت الساعة الثالثة مساءآ .. لا أحد يعرف ما حدث بالضبط ولكن كان هذا ما تحتاجه البلاد آنذاك من مواد عاجلة .. ولا يعرف أحد كيف تم هذا ولكنه عمل هام ومطلوبآ وقتها.. وتم إخطار وزارة التجارة و الموسسة العامة للبترول إيضا.. ووضح بعدها بأن السيدالرئيس هو الذي فعل ذلك..!





    وتتابعت السفن بعد ذلك من الكويت ليبيا السعودية الإمارات .. تحمل الدقيق و المواد البترولية و مدخلات الإنتاج الزراعي و الإمداد الطبي من أدوية و معدات للمستشفيات ... بلغت السفن إثنتاعشر سفينة .. إمتلأت المخازن بالدقيق والبترول و الأدوية .. لم يكن أحدآ يعلم كيف أتت و من دفع أثمانها ..! ولكن توفرت مؤنة 8 أشهر من الإحتياجات .. كان القصر وراء ذلك .. وكان السيد الرئيس بعلاقاته ودقته في تقدير أمور التموين من خلال تحليله للتقارير يعرف حجم الندرة والفجوة فيغطيها بعلاقاته الخارجية! وجاء شهر رمضان ولأول مرة تختفي الندرة و الصفوف .. ولأول مرة و منذ وقت طويل لا يقف المواطن في صفوف لكي يشتري الخبز أو يقف الساعات الطوال في صفوف البنزين ... فلقد أصبح الخبز متوفرآ و الوقود متوفرآ ودارت المصانع تنتج لتوفر مدخلات الإنتاج .. وتدفقت السلع للأسواق .. وجاء الموسم الزراعي ناجحآ فجادت الأرض الطيبة بالقطن والذرة و السمسم و الفول السوداني .. وعمرت الأسواق ورخصت الأسعار وصام الناس و أفطروا بخير و من غير عناء.. وفتحت الدولة الوظائف وجاء المستثمر الوطني .. قال لي في تلك الأيام مولانا الصائم المؤذون بأنه لم يشهد منذ زمن طويل كمثل الزيجات التي تمت في تلك الأيام حتى بلغ عددها 130 زيجة في منطقته وحده في خلال شهر واحد..! كان هذا مؤشرآ للتقدم الإجتماعي .. عرفنا ونحن في الجهاز المصرفي والزملاء في بقية الوزارات بأن رجل المرحلة القوي كان بداخل القصر .. كان هو السيد الرئيس



    أذكر و أنا في قمة زحمتى العملية أن جاءني عم سيد أحد مراسلات بنك الخرطوم والرجل الذي كان يهتف في صينية سانت جيمس وقتها ضد النميري و الإتحاد الإشتراكي .. جاءني ليخطرني بأن شخصا إسمه محمد سعيد يود مقابلتي لأمر هام .. ولما أن البنك قد قفل أبوابه للتعاملات المالية في الساعة الثانية عشر منتصف النهار لما أذنت له بالدخول ..! فوجدتنى أتحرك من مكتبي للخارج لمقابلة ذالك الزائر وأنا أتحرى أن لا يكون محمد سعيد الذي أعرفه.. وهو الأستاذ الصحفي محمد سعيد محمد الحسن .. ولقد كان هو بالفعل .. فأدخلته لمكتبي بعد معانقته ... فناولني مظروفآ أصفرآ كتب عليه عبارة (رئاسة الجمهورية).. وقال لي أن السيد الرئيس يبعث لك بهذا المظروف لعمل التحويل اللازم لرحلته إلى مصر يوم غدآ ..! بدأت الدهشة على وجهي وأنا أقول له ألا توجد وحدة للمراسم في القصر حتى يبعث السيد الرئيس هذا التكليف ألى ..!! إبتسم الأستاذ محمد سعيد محمد الحسن وقال لي أتمانع من ذلك ..! كل ما أطلبه منك عمل التحويل من بنك السودان و أن تذهب وتسلم هذا المظروف للسيد/ هاشم الفيل في إدارة النقد الأجنبي لعمل اللازم .. وفتحت المظروف المعنون بإسمي لأفاجأ بالجوازات الحمراء اللون وهي تخص السيد الرئيس و أسرته .. حملت الجوزات ودخلت بنك السودان إدارة النقد الأجنبي وذهبت للخليفة هاشم الفيل و أعطيته المظروف .. إستلم المرحوم هاشم الفيل المظروف و ذهب إلى و قيع الله ورافقته وتم عمل التصديقات المالية اللازمة وقفلت راجعا لمكتبي في بنك الخرطوم البرلمان وأكملت الإجراءات المالية للسيد الرئيس لأولى رحلاته الرسمية لمصر وأسلمتها للأستاذ محمد سعيد.. والذي عانقني ثم ذهب في حال سبيله .. وطار السيد الرئيس ألى مصر و معه الوفد المرافق .. في أول زيارة رسمية له كرئيس ,,, وبعد ثلاثة أيام عاد السيد الرئيس للسودان .. وجاءني نفس المظروف من رئاسة الجمهورية و بداخله مبلغ ثمانية ألف دولار ممهورة بخطاب من القصر موقع عليه من السيد الرئيس يطلب إعادة ما تبقى من رحلته من نثريات لخزينة الدولة ...! حنانيك أيها الرئيس وأنت تعيد أموال الدولة لخزينتها .. وعبارة تقول( أعيد أليكم ما تبقى من أموال رحلتي الأخيرة إلى مصر لأنها أموال الشعب الذي فوضني لولاية أمره)

    العبد الفقير إلى الله أحمد الميرغني.... ! وبدون أن أشعر وجدت دموعي تنساب في عيوني .. وأنا أشهد هذا الموقف والشفافية من أقوى رجل في الدولة وهو رئيسها.. يا سيدي الرئيس إن لم تفعل شيئآ سوى ذلك الموقف لكفاك .

    وظل هذا ديدنه ففي كل رحلة رسمية له يعيد ما تبقى من منصرفاته ألى خزينة الدولة.. وعرفت رحلاته دومآ بالنجاحات ما أن يوقع برتكولا أو إتفاقآ مع دولة حتى تظهر نتائجه الفورية وتصلنا أوراق تلك الإتفاقيات فيبدأ الجهاز التنفيذي بالتنفيذ.. وأذكر في زيارته لدولة الكويت أن أعاد الكويتيون تمويل مشروع الطاقة الثالث والذي بدأ منذ عهد نميري بتكلفة قدرها 30 مليون دولار ألا أن الكويتيون قد أوقفوا التمويل في أخريات أيام نميري .. وتوقف المشروع والذي كان يمثل حلا لأزمة الكهرباء في العاصمة.. ولقد قسم مهام مجلس رأس الدولة فأستلم مهام الشئون الأفريقية السيد/ على حسن تاج الدين والسيد/ ميرغني النصري بالشئون العدلية والقانونية والإتفاقيات والسيد/ باسيفيكو لادو لوليك لشئون الجنوب

    السيد/ إدريس البنا للأديان والعلاقات الدولية.. وعلى هذا التناسق عمل مجلس رأس الدولة طيلة فترة الديموقراطية الثالثة.



    ظهرت مقدراته في كيفية إدارة الأزمة وإنتهائها ألى حل مرض ينتهي لصالح الشعب .. وظهر هذا جليا في كارثة السيول والأمطار عام 1988 والتي كان أعنفها أمطار مساء الخميس 20 أغسطس 1988 حيث شهدت مناطق الوسط وبعض أجزاء الأقليم الشمالي أمطارآ غزيرة لمدة 20 ساعة متتالية تحولت العاصمة ألى مدينة مائية وإنقطع إمداد الكهرباء والماء من كل أحيائها وتهدمت الكثير من البيوت و باتت معظم الأسر في العراء وهي الأمطار التي وصفها المرحوم عمر نورالدائم في مؤتمره الصحفي آنذاك ( دي أمطار لمدة 20 ساعة متواصلة بلغ معدلها 105 مللي يعني المطرة دي لو صبت في فلوريدا الفي أمريكا تعمل مشاكل خلي في السودان التعبان ده) ... ! وحتى يأخذ القارئ صورة متكاملة عن الأحداث السياسية وتداعياتها نعود قليلآ إلى الوراء حيث أعلن الحزب الإتحادي خروجه من الحكومة القومية التي شكلت آنذاك وجاء تحالف سياسي جديد ما بين حزبي الأمة و الجبهة الإسلامية وبعض الأحزاب الجنوبية وجلس نواب الحزب الإتحادي في المعارضة .. وجاء التشكيل الوزاري مخيبآ للآمال حيث أصبح السيد/ على الحاج وزيرا للتجارة والدكتور / حسن الترابي نائبآ عامآ وتوالت بقية المناصب بين حزبي الأمة و الجبهة الإسلامية .. وأخص التعينين أعلاهما لأنهما لم يجدا قبولا وأستحسانا من الشعب ولا بقية القوى السياسية الأخرى ..! وذلك لأن التعين الأول للدكتور على الحاج كوزير للتجارة وهو الرجل المسئول عن قوت الشعب وأحتياجاته كان مفاجأة غير سارة فللرجل قضية كانت تنظرها المحاكم آنذاك بخصوص إستجلابه لأسمدة فاسدة ساهمت في إنقاص الموسم الزراعي وقلة إنتاجه..

    والتعين الثاني لتولي الدكتور حسن الترابي كنائب عام وهو أحد مهندسي بما يعرف بقوانين سبتمبر 1983 حيث كانت القوى الوطنية و الشعبية تطالب بإزالة هذه القوانين وأعادة دستور 1956 و المعدل في 1964 .. وأعتبرت القوى السياسية هذه التعينات ردة وتصعيدآ للحرب الأهلية وإغتيالآ للديموقراطية خاصة وأن الجبهة الإسلامية كانت تنظر للحركة الشعبية ليست سوى حركة تمرد يجب القضاء عليها عسكريا..! وإيضآ عدم توقيع الجبهة الإسلامية لميثاق الدفاع عن الديموقراطية والموقع في ظل الحكومة الإنقالية عام 1985 في يونيو على ما أعتقد



    كانت صحف الجبهة الإسلامية و الموالون لها تكيل السباب و تسخر و تتهكم على رموز النظام الديموقراطي .. ونال السيد الرئيس نصيب الأسد من هذه السخرية خاصة من جانب صحيفة ألوان لصاحبها حسين خوجلى .. وجاء وفد من الختمية وأجتمع مع السيد الرئيس يبدون تبرهم فيما تكتبه الراية عنه وأستأذنوا منه في ( تأديب) صاحب ألوان حسين خوجلي .. فرد عليهم باسمآ

    (إنتو زعلانين ليه .. ألوان بتشتم فيني أنا ما شتمتكم إنتوا) .. وبعد إنقلاب يونيو 1989 وجدوا بمكتبه في القصر أرشيفآ منظما للغاية لصحيفة ألوان..!

    نعود الآن ألى وقائعنا .. عام 1988 .. بعد قيام فيما سمي وقتها بالحكومة القومية وهي تحالف الأمة و الجبهة الإسلامية .. وفعلآ تصاعدت حدة القتال في الجنوب وتوالى سقوط المدن و الحاميات العسكرية حتى تقدم وزير الدفاع آنذاك الفريق عبدالماجد حامد خليل بإستقالته .. ومن قبله ذهب الفريق فوزي أحمد الفاضل .. وتم تعيين الفريق مهدي بابو نمر.. وفي خضم هذه المعمعة يعلن وزير التجارة عن رفع أسعار الخبز والوقود و السكر .. ويضج الشارع وتخرج المظاهرات ... كان القصر في ذلك الوقت يرقب الموقف بحذر ولاحظنا يومها أن السيد الرئيس قد بدأ مراقبا فقط للأحداث لا يريد التدخل وترك الأمر برمته للحكومة الجديدة .. وتواصل مدنا له بالتقارير اليومية ولاحظنا أن لاتعليق يأتي عليها كما عهدنا من سيادة الرئيس

    وبعد تقديم وزير الدفاع لإستقالته المسببة و من ضمن أسبابها تصعيد الحكومة للحرب دون أن تملك العتاد العسكري و التعينات الكافية .. ولقد نجا الفريق عبد الماجد حامد خليل من محاولة أغتيال حينما صوب أحدهم قذيفة من الآر بي جي لطائرته العسكرية من طراز هيركيولز 130 الأمريكية الصنع وهي تستعد للهبوط في مطار واو .. ولكن تمكن قائدها الماهر العميد عامر الزين بالهبوط بها بسلام والطائرة تشتعل النيران فيها..! ولم يعرف مصدر تلك القذيفة ألى الآن .. !! وفجأة يطير السيد/ رئيس الوزراء ألى إيران في زيارة أعلنت فقط في لحظات مغادرته .. وهي الزيارة التي أثارت غضب الكثير من الدول العربية و التي كانت تعاضد العراق في حربه ضد إيران ..! وفي خضم هذه الأحداث المتلاحقة يفاجئنا الإعلام بخبر مفاده مغادرة السيد الرئيس إلى مصر في إجازة قصيرة .. كان هذا الموقف قد فسر وقته بأنه إحتجاج صامت على ما يجري من تلك الحكومة و أجهزتها التنفيذية آنذاك ... ولقد إستعجب الكثيرون في غياب السيد الرئيس في مثل هذه اللحظات الحرجة في مسيرة البلاد و تعرض ديموقراطيتها لمحنة ..! ولكن كانت

    هذه إشارة تنمي عن عدم رضاه لما كان يجري يومها







    في ظل تحالف حكومة حزبي الأمة و الجبهة الإسلامية بدأت البلاد وكأنها على حافة إنهيار كامل .. تصاعدة حدة القتال بحيث يبدو على الأفق لا أمل في السلام .. ندرة في المواد التموينية.. سوء في علاقات السودان الخارجية ..

    وتوتر مع الجارات أثيوبيا تشاد كينيا يوغندا مصر.. ومع الدول العربية العراق ودول الخليج و الكويت .. التجمع النقابي يعلن عن إجتماع عاجل لقياداته في مقره بدار المهندس بالخرطوم .. تذمر في أوساط العسكريين .. وفوق كل هذا جاء خريف ذاك العام كارثة من السيول و الفيضانات .. الحكومة تبدو عاجزة .. الرئيس يبدو عدم رضائه بأداء الحكومة و يغادر ألى مصر .. إنها دايلما جديدة تواجه الدولة السودانية .. الناس تجأر بالشكوى وتخرج المظاهرات عفوية غير منظمة تهتف ( فوق فوق سودانا فوق)

    والجبهة الجبهة تحت الجزمة) ( ولن تحكمنا حكومة الجبهة) .. كانت الأمور تبدو ضبابية لا رؤية لحلول .. وأجزم أحسن المتفائلون بنهاية الديموقراطية .. وفجأة وفي تمام الثانية صباحآ تهبط على مدرج مطار الخرطوم طائرة شركة مصر للطيران في رحلتها العادية للخرطوم كان على متنها السيد الرئيس .. كانت عربة سوداء تخص رئاسة الجمهورية تقف في إنتظاره خارج سلم الطائرة يصاحبها الياور رشاد البلك لا أحد آخر سوى السائق .. وبهدوء ينزل السيد الرئيس من سلم الطائرة ويستقل السيارة الرئاسية ألى منزل شقيقه السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الإتحادي الديموقراطي باالخرطوم 2 .. ويجتمع معه زهاء الساعتين .. ثم يعود مباشرة لمكتبه في القصر عند الرابعة و النصف صباحا .. وعند الساعة السادسة يتوالى وصول أعضاء مجلس رأس الدولة.. وكان أول الواصلين السيد/ ميرغني النصري ثم يكتمل العدد بوصول بقية الأعضاء السادة/ إدريس البنا..

    على حسن تاج الدين.. باسفيكو لادو .. ويدخلون في إجتماع مغلق مع السيد الرئيس ... وبعد الإجتماع يطير السيد/ على حسن تاج الدين إلى تشاد و نيجريا .. ويطير السيد إدريس البنا ألى ليبيا و إثيوبيا في زيارات وصفت بأنها عاجلة .. وبعد عودتهما يطير السيد/ باسفيكو ألى يوغندا و كينيا و زائير .. وكانوا إيضا يحملون خطابات من السيد الرئيس لرؤساء تلك الدول .. وبعد عودتهم يطير السيدالرئيس ألى السعودية يقابل ملكها ثم يعرج ألى أراضيها المقدسة ليؤدي العمرة .. ثم يطير ألى الإمارات .. الكويت ويعود ألى الخرطوم .. تأتي مذكرة من القصر ألى السيد/ رئيس الوزراء بإعلان الخرطوم و بعض مناطق السودان الأخرى كمناطق كوارث .. وفعلا يتم الإعلان والذي نقل عالميا ألى دول العالم المختلفة .. وفجأة يعلن السفير السعودى عن وصول طائرات سلاح الجو الملكي السعودي تحمل مواد إغاثة عاجلة و خيام للمتأثرين بكوارث الأمطار .. جاءت الطلعات الجوية في أكبر عملية جسر جوي تتم بالسودان .. وتلاحقت الجسور الجويةمن الكويت والإمارات و قطر والبحرين وإيضا جاءت السفن تحمل كميات من الدقيق و المواد البترولية.. وتعطل مطار الخرطوم بوجود كثافة من الطائرات التي تحمل مواد الإغاثة ولا توجد إيدى عاملة لسحب تلك المواد من الطائرات ..!

    فجأة يذيع راديو أمدرمان بيانآ من عضو مجلس رأس الدولة و نائب الرئيس السيد/ إدريس البنا نداءآ لكل الشباب و العاملين في الدولة و ممثلي الأحياء للحضور بمطار الخرطوم للمساعدة في تفريغ الطائرات وتحميل مواد الإغاثة رأسآ من المطار ألى أحيائهم.. وبعد وقت قليل من هذا النداء توافدت على مطار الخرطوم وفود الشباب .. كان أول الواصلون مجموعة شباب الوطن من منطقة الجريف وهم يرتدون فانلات علق عليها شعار( شباب الوطن) وجاءوا بشاحناتهم و لواريهم.. ثم جاء شباب ( إتحاد الشباب السوداني) بقيادة السيد/ بشرى الصائم والآنسة صلوات مصطفى عالم وربيع على وسوسن هاشم .. وجاء شباب ( إتحاد الشباب الوطني الديموقراطي) بقيادة الشقيقان عادل و نادر ومعهم أسعد .. ثم إنضم أليهم بعد ذلك التيجاني حسين دفع السيد .. وجاء بعد ذلك شباب جمعية ( الإمام المهدي الخيرية) يتقدمهم دكتور القوني والأستاذة سارة نقدالله.. وجاء شباب الختمية و الحزب الإتحادي .. ووجه التجمع النقابي نداءآ لكل المهندسين و الأطباء ورجال البنوك و المصارف والزراعيين و البياطرة و الصيادلة و عمال سكك حديد الخرطوم و عطبرة و النقل النهري وكل من إنضم له بالحضور إلى المطار والعمل على تفريغ الطائرات من مواد الإغاثة.. و عطلت دوواين الدولة من أجل هدف نبيل وهدف موحد واحد إلتفت حوله كل القوى السياسية و النقابية في كارثة سيول و فيضانات عام 1988 .. كان التنادي القومي في قمته آنذاك وتم تفريغ الطائرات من مواد الإغاثة رأسآ من المطار ألى الأحياء ..

    ثم إلى مدن السودان الأخرى.. كانت ملحمة تاريخية تفوقت على ملحمة مشروع سمسم القضارف عام 1964 .. كان السيد الرئيس يتابع هذه الملحمة بإهتمام بالغ .. والتي إستمرت زهاء الثلاث أسابيع .. وتمت محاصرة أزمة خريف 88 في فترة و جيزة.. وجاء قرار من القصر الجمهوري ممهورا بتوقيع السيد الرئيس ألى وزارة المالية بصرف مرتب ستة أشهر لكل العاملين في الدولة كحافز لمواجهة تلك الأزمة و مساعدة العاملين في إستباب أمورهم الإجتماعية ! وكان هذا القرار الصائب و المنحاز ألى الشعب بلسمآ شافيآ وأمنآ للأسر من التشرد و تمليكآ للعاملين في الدولة حقوقآ جعلتهم ينتصرون على تلك الكوارث .. لله درك سيدي الرئيس وأنت تجعل قرارك مع صالح الشعب .. وكان الشيك الذي أستلمته أنا بمبلغ 8500 جنيه سوداني آنذاك وأستلم الزملاء مبالغ ترواحت ما بين أقل و أكثر .. بيد أن الجميع كانوا سعداء .. فلقد شبعت بطونهم .. وعمرت بيوتهم بعد خراب وأنجب المتزوجون وتصدقنا بما تبقى حسنة في الدنيا و الآخرة .. نم قرير العين سيدي الرئيس فما عمرت البلاد إلا بأمثالكم وما إنشاع العدل إلا بمثلكم .. حقآ كنت رجل المواقف الصعبة و الحرجة.





    مازلنا في عام 1988 .. وتمت محاصرة أزمة السيول والفيضانات بنجاح.. وبدأت الأرض في إنتاج ما عرف بأنه أكبر موسم زراعي ناجح في السودان حيث وصل الإنتاج ألى أعلى معدلات له منذ الإستقلال.. ويعلن الإعلام عن سفر السيد الرئيس ألى العراق في زيارة كبيرة حيث كان في إستقباله الرئيس الأسبق الشهيد صدام حسين وكل طاقم الدولة العراقية وكبار رجالات حزب البعث العربي الإشتراكي.. ويجري مباحثات ليومين ليعود ألى الخرطوم.. ولم تمض يومان حتى تهبط طائرة خاصة تحمل وفد الحزب الإتحادي الديموقراطي بقيادة شقيقه السيد محمد عثمان الميرغني







    وكانت زيارة وفد الحزب الإتحادي للعراق بطلب الدعم العسكري العاجل للقوات المسلحة ولمحو آثار الزيارة السلبية التي قام بها السيد/ رئيس الوزراء لإيران .. وأقول السلبية لا تقليلآ من شأن تلك الزيارة ولا لحرية الحكومة السودانية في إقامة علاقات بمن تشاء آنذاك ولكن لأن تلك الزيارة تركت ظلالآ ثقيلة مع عدد كبير من الدول العربية والتي كانت تدعم العراق في حربه تلك ضد إيران ولأسباب عديدة أهمها تصريحات المسئولين في إيران بتصدير ثورتهم للدول المجاورة وثانيا إستمرار الإحتلال الإيراني للجزر العربية منذ عهد الشاه .

    أتسمت زيارة الوفد الإتحادي بإجتماعات عديدة أختتمت بإجتماع كبير مع الرئيس العراقي صدام حسين .. وبعد أحاديث متبادلة من أعضاء الوفد كان الرئيس العراقي منصتآ لها بإهتمام أعطيت له الكلمة فقال ( أفهم مقاصد زيارتكم الكريمة لنا.. وأخبركم بأنني أعطيت أوامري لوزير الدفاع بإمداد الحكومة السودانية بطلباتها من السلاح .. وأخبركم بأن أول طائراتنا العسكرية قد غادرت قبل 45 دقيقة ألى السودان.. فنحن ليس لدينا مخازن للسلاح ولكنا أخذنا هذا السلاح من أيدي الجندي العراقي رأسآ ليد الجندي السوداني فالبصرة و الكرمك سيان لدي) .. كانت بعض هذه الطائرات قد هبطت مباشرة في مطار الدمازين تحمل راجمات الكاتيوشا ولم ينس الرئيس العراقي أن يحملهم تحياته ألى فخامة الرئيس السوداني وأحترامه الشديد له. وعاد الوفد ألى السودان مكللا زيارته بالنجاح.

    ولم تمض أيام حتى دارت رحى الحرب في الكرمك و قيسان .. وبعد ثماني ساعات من بداية المعارك بث الإعلام بيانآ بعودة الكرمك و قيسان ألى حظيرة الحكومة .. كانت الفترة الزمنية بين إستيلاء قوات الحركة الشعبية للمنطقتين و أستعادتهما للحكومة أقل من شهر..! وظن الناس أن تأجيج الحرب قد بدأت أوزارها.. وأن تصعيدآ جديدآ قد بدأ .. وفي خضم تلك الأحداث يفاجأ زعيم الأغلبية بتمرير قانون تطبيق التشريعات الإسلامية ..! ويمر القانون في مرحلة قراءته الأولى ..! كان الوقت غير مناسبآ في ذلك الوقت لتمرير ذلك القانون لتكريس نهج الدولة الدينية .. ويمر القانون في مرحلة قراءته الثانية .. وكان هذا يعني إتساع رقعة الحرب الأهلية ..

    وتضج النقابات والقوى الوطنية والديموقراطية .. !

    وفي عصر يوم من أيام سبتمبر 1988 شوهد الفريق م يوسف أحمد يوسف يدلف ألى القصر الجمهوري ويجتمع مع السيد الرئيس لمدة ثلاث ساعات .. وكان الفريق م يوسف أحمد يوسف ـ رحمه الله ـ من قادة المجلس العسكري الإنتقالي وأحد أقوى أعضائه .. وبعد إنتهاء الأجتماع يطير الفريق م يوسف ألى أديس أبابا ليقابل وفدآ من الحركة الشعبية.. قوامه السيد/ سلفا كير و الرائد أروك طون أروك و أريك مشار .. ويجتمع معهم لمدة ليست بقصيرة .. وبعد هذا الإجتماع يعود الفريق يوسف ألى الخرطوم .. كانت الزيارة سرية ولكن خبرآ صغيرآ نشرته عنها صحيفة الأضواء .. وإيضآ صحيفة ألوان
                  

09-20-2011, 11:18 AM

رغيم عثمان رغيم الحسن
<aرغيم عثمان رغيم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-22-2009
مجموع المشاركات: 1727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى سيرة الرئيس الراحل احمد المرغنى توثيق جميل لرجل عظيم (Re: رغيم عثمان رغيم الحسن)

    بينما انا اقوم بعملية بحث لتجهيز مادة عن الرئيس الراحل السيد احمد المرغنى طيب الله ثراه للتوثيق له فى ذكراه الثالثة وجدت هذا الموضوع المميز والذى كتبه العضو ملامح ناعيا به الرئيس الراحل
    ولاعتقادى بأهمية المادة الموجودة فيه والتى تكشف كما هائلا من المغالطات التى من كثرة تكرارها اصبحت صفة مميزة للديمقراطية الثالثة
    اعيد نشره هنا
    وشاكرا للاخ ملامح حسن توثيقه وارجو منه المواصلة فى إكماله ان كان وقته يسمح بذلك

    (عدل بواسطة رغيم عثمان رغيم الحسن on 09-20-2011, 11:29 AM)

                  

09-20-2011, 11:22 AM

رغيم عثمان رغيم الحسن
<aرغيم عثمان رغيم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-22-2009
مجموع المشاركات: 1727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى سيرة الرئيس الراحل احمد المرغنى توثيق جميل لرجل عظيم (Re: رغيم عثمان رغيم الحسن)
                  

09-20-2011, 11:24 AM

رغيم عثمان رغيم الحسن
<aرغيم عثمان رغيم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-22-2009
مجموع المشاركات: 1727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى سيرة الرئيس الراحل احمد المرغنى توثيق جميل لرجل عظيم (Re: رغيم عثمان رغيم الحسن)

    715.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

09-20-2011, 11:33 AM

رغيم عثمان رغيم الحسن
<aرغيم عثمان رغيم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-22-2009
مجموع المشاركات: 1727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى سيرة الرئيس الراحل احمد المرغنى توثيق جميل لرجل عظيم (Re: رغيم عثمان رغيم الحسن)

    يا باش مهندس بكرى
    معظم البوستات المرصودة فى بوست مولانا احمد الشايقى محزوفة
    اتمنى انك تشوف المشكله لانو المواد التوثيقية الموجودة فى البوستات دى ما هينة وما ساهل انها تضيع ساى كدا
    ودا بوست الرصد
    أرشيف مكتبة السيد الرئيس الراحل أحمد الميرغني
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de