|
خيــار مـحـلي ..!
|
خط الاستواء عبد الله الشيخ
خيار محلي ..!
( الزومي متضايقي)، ضيقاً شديد، لكن خلونا نواصل قصة المنصوري ، الذي طفش من البلد باحثاً عن المدائن التي تصنع القرارات المصيرية.. مناصير الغربة فى الخليج جابوا لصاحبنا المنصوري شغلة رعاوي، فقال: أنا أرعى البهايم..!؟ ناس الحلة أكان سمعوا بي بقيت رعاوي يقولوا عليّ شنو..!؟ قهقهت الجمعية الرباطابية فى تلك الغربة الداكنة، وقال أعضاؤها بصوت واحد للمنصوري المغترب : ما داير تشتغل رعاوي.. داير تشتغل شنو..؟! طيب مالك ما اشتغلت فى محل غلام الدين عثمان..؟! أكان إنت راجل مالك ما صنقرت وقعدت مع الرجال المعتصمين في البحيرة ..!؟ وكمان تتحلف فوقنا..!؟ زي الكأنك اسامة عبد الله..! من عجايب الاقدار أن هذا الاسم ( شال فوقو) ونزل عليهو حبس كبس ، اعضاء الجمعية نسيوا اسمه واسم ابيه ، وأصبحوا لا ينادونه إلا بـ ( اسامة عبد الله)..! تحت الضغط رضخ صاحبنا لـ (إرادة الله القصوى) ، ففي نهاية الأمر، أكل نارو، و وافق على الرجوع الى كفيله في الخلا ، وغطس في الوهاد التي بين مكة وميناء جدة سارحاً مع بهايم الكفيل.. أمضى المنصوري شهراً آخر في الخلا، وعاد مرة اخرى إلى مضارب الجمعية متضجراً ، كان المنصوري قد تعلل للكفيل بأنّه نسي بعض أغراضه في الجمعية.. جلس المنصوري في المضارب وبدأ يحكي لـ (اخوته في العقيدة) أنّ كفيله صاحب السعية يُبجل التيوس الى حد التقديس..! ..! قال لهم: الزول دا ما باقيلو إلا يقول لي قوم درس التيوس ديل مقررات محو الأُمية..! وأضاف بأنّه، وبناءً على أوامر صاحب السعية ،، طول اليوم يحمم في التيوس..! و يضيف صاحبنا (المكنى باسامة عبد الله) ، بعد كل مقطع من مقاطعه الضاحكة أن تيوس الكفيل ، لها دقينات دقينات ، زي دقون الجماعة..! الى ذلك ، ومناصير الغربة يسمعون في صمت وعلى مضض تلك الاعترافات النادرة.. الى ان وقف صاحبنا( أسامة عبد الله)، وقال بلهجة حاسمة : ( يا رجالي هوي، شوفوا لي شغلة تاني، أو رجعوني الليلي البلد )..! قال له أحدهم: إنت يا جنى ، سيد البهايم دي، لو داير يفتح لى تيوسو فصول محو الأُمية ، إنت مالك مالو..؟! إنت داير تدفع ليهن القسط الشهري ..!؟ قال له آخر : ( والله يا جنى ، أكان فكيت شغلتك دي، تاني إلا تشتغل فى لجنة دعم المتضررين، و دي شغلة ماك الراجل البتقدر عليها..! قال منصوري آخر: والله ياجنى، باقي لي أخير لك (تدعك) في شغلتك دي، ساعة تكون ماشي البلد تدخل ليك في حمام بخار، وتبقى مارق ، عليك أمان الله ناس الحلة يقولوا الزول دا (شمش) ما شافا..! قال آخر: يا جماعة صلوا على النبي.. الزول دا مو زول غربة، ، دحين يا رجالي لقطوا ليهو قرش قرشين ، وخلوهو يتفكفك ويرجع البلد..! وقد كان.. جمع مناصير الغربة لصاحبنا حق التذكرة ، وجابوا ليهو شوية جلاليب ، وشوية عراريق ، و شوية طواقي ، وكمية لا بأس بها من تياب البوليستر فئة عشرة دولار، وما الى ذلك.. رجع صاحبنا ، الى أهله وذويه .. وراسو عديل ، عمل فيها مناضل ، فقد قرر أن ينزل عشان يؤكد تضامنه مع المناصير المعتصمين قدام مبنى الحكومة.. نزل صاحبنا ( اسامة عبد الله) من العربية ، فاستقبله أحد ذويه عند وصوله قائلاً له : أها يا جنى ، إن شاء الله تكون جيت عشان تشارك معانا في كنتاحة الربيع العربي دي..!؟ أكل صاحبنا التعليق فى حنانو، وأعلن أنه معهم في رباطهم عند الخيار المحلي .. لكن ، لفحة شتاء الدامر القارس جهجهت حنانو، وما عرف يسوي شنو..! إذا رجع الحلة ، ناس الحلة ما بيريحوهو، وإذا قعد مع المعتصمين ، وقام بتوزيع تياب البوليستر عليهم ليتقوا بها شر البرد ، حتماً سيقولون له : (دي بس، ياها القدرت عليها يا مُخ الرقبة )..! نواصل ..
|
|
|
|
|
|