دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
الاعمال الاخيره للراحل المقيم... عبدالعظيم عبدالحي..
|
كنت اود ان اعود اليكم حاملا في جيوبي شوارع المدن اللتي زرتها..... كنت اود ان احكي لكم عن عم ادم اللذي اسكرني بخمر اوصافه التي كادت ان تنبت اشجارا لغويه بينيه !!! كنت اريد ان احدثكم عن انتوانيت التي وجدتها (بعد ان غابت عني سنينا)... وجدتها تغني اثنتا عشر كلمه جمعتها في شكل قصيده ..... وددت لو حدثتكم عن صديقتي التي تتمدد مواعين الجمال في كل شوارع ملامحها ويأن منها حاجبها الايمن فترفعه الي اعلي في دهشه خجوله حتي تستوي علي عرش وجهها ابتسامه تسقط مني كل اقنعة التمعن......!
كم اود ان اعتذر لمني خوجلي لعدم حضوري عن عدم امكانية حضوري معكم لدار العجزة.... كنت امني ان اقول العيد مبروك لصديقة اخي عادل( سلمي الشيخ سلأمه واحدثها عن عزه والشريف ابناء عادل).
اعتذر لعماد عبدالله اللذي حلفني بكل ما هو موبوء( بالأعشاب التي تنبت بين مفاصل الذكريات) ان اكتب عن عم ادم و اكتب عن انوانيت ووووووو اعتذر لخالد كودي.. وطلأل عفيفي.. و عادل اسحق..و نور الهادي و اشراقه مصطفي.. اعتذر لهم جميعا لانني لم اقرأ لهم كما ينبغي ... و لم اراسلهم كما وعدتهم.
كيف لي .... كيف لي ... وقد قضيت الشهرين الاخيرين مع احد اعز اصدقائي..
عبدالعظيم عبدالحي ...
هذه هي الاعماله الاخيره التي نفذها قبل رحيله .... كان لي شرف حضور فترات التكوين.. أنات الولأده... وقسوة اللون... ادخلوها... و تجولوا داخلها بصمت ... فلن تصابوا منها الا بعميق الياسمين ... وشرف الصمود... وقوة المكان...
عبدالعظيم عبدالحي هو معنا ..لم يمت فقط....... تصاعد.. فلنحتفي به كما ينبغي
......
......
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الاعمال الاخيره للراحل المقيم... عبدالعظيم عبدالحي.. (Re: Muna Khugali)
|
يبدو أن الحزن صار قوتنا اليومي ................ كم من اشخاص رحلوا في السنوات الاخيره...... ذهبوا مع تشردهم مكفنين بالحلم... حلمهم السودان جميل تعود اليه الطيور الهاجره التي اتعبت اجنحتها المنافي .... وسنوات العمر وأدوية الضغط ... تلك ..هي الاشياء الممتزجه بالنشوه وألافاق العكره والدموع....
الصديق .... عبدالعظيم... البارحه تحركت في نفسي رغبه مفاجئه للحديث معك ..... كم تمنيت ان أعرف وضعك الحالي بعد غياب طال أمده لملايين السنوات الضوئيه .. أشكرك علي اللوحه الجميله.. لقد أضافت معنا كبيرا.. في سهرتنا انا والصديق كوجان...افتقدناك ... وكان حديثا يلخص عذابات الشتات وتفرق الاصحاب... ... تحياتي الي الجميع....
كان هذا جزءا من رساله قديمه الي الصديق عبدالعظيم... .... ونفترق علي امل اللقاء... فليس هناك مفر من ذلك ولكن من يدري!.. احيانا تبدو الحياه وكأنها مفترق طرق خصب وحاسم.
0000000 قبل ساعات من هبوط الشمس بلأ مظله نجاه 00 هاتفني الصديق ابراهيم كوجان ( الذي لم يكن له حظ من اللقب.... كوجان.!.) كان صوته خافتا كنبع , قال لي لو لم ترد علي هذه المكالمه لكنت تلاشيت ,, وحتي الموت ... اعزيك في الصديق عبدالظيم,, الذي رحل بصمت لأ كما كان يعيش,. ويعلم الله ان حزني لموته كان مضاعفا, فعبدالعظيم الذي فجعنا رحيله ليس شخصا عابرا, فهو من النمط الاستثنائي بامكاانيته المذهله ... والحق ان كلية الفنون كانت مدينته النفسيه اللتي اخذته بعيدا الي كونية المعرفه, لم يشأ أن يتركها دون ان يصيبه الحنين, وحين رحل كان عالقا علي حيطانها كأنه أحدي ايقوناتها..... وما هي الا بضعة دقائق حتي جاءتني مكالمة اخري تعزيني في سامي سالم ... وتحيرت علي من ابكي اولأ... ولمن تكون الدمعه الاولي والذفره الثانيه, لقد بعث لي الاول ( عبدالعظيم)... قبل عام لوحه صغيره هي كتله جماليه معجونه بنوازع الانسان و مرارة وقسوة الحياه هناك... غير ان وجهته لم تبتعد( الانسان ,, الحلم,, الحريه,,. )
و كان اخر حديث لي مع الثاني (سامي),, عن مجلة الواح,,, واصراره علي انتقالها من مجرد نشره غير دوريه الي كتاب غير دوري يمثل بدايه لهذا الافق الجديد في تاثيث الاختلاف وكثر مفرداد الوعي السلفي...
فيرحمها الله فقد كانا شيئا كبيرا جدا في الحركه الثقافيه السودانيه.
معتز بدوي .
لندن 21اكتوبر 2007
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الاعمال الاخيره للراحل المقيم... عبدالعظيم عبدالحي.. (Re: ibrahim kojan)
|
وتلك ايام ذكراها يقتل ابراهيم؟ تفتكر فيصل بيقرا معانا؟ تقتلنا الذكري والشوق لأيام مرت كالطيف.. دار النشر..الكتب والوجوه التي تعمل بجد وفن.. شرف يسن يرسل ضحكاته وهمساته فتفرح الحسان وتتلون وجوههن النضره بالحب والخجل والأمل.. ليظهر فيصل من الجانب الآخر باسما كالعاده..يعلق..يحضن آيه وفي باله الرجوع السريع لتكملة عمله.. تلك ايام ثابته في الذكري.. نور الهدي يفتح ادراجه ويقفلها ليظهر المدير زهير ضاحكا ومناديا لسيف الجامعه..بينما يجلس أحمد علي خير وهدي في مكتبه يرتشفون الشاي والقهوه.. ولكن سيف مشغول بوزن العود والدندنه في ذلك المكتب الصغير وآيه تنظر باندهاش هاديء لكل من يأتي داخلا أم مارا..
من يتصور ان لحظة الفرح الشديد التي قد نعيشها الان تصير ذكري حزينه في اي لحظه بعد الآن؟؟ .........
.........
المكتب الخلفي كان يعج بالفن والفنانين ورائحة سجائرهم..ودار النشر كالعروس التي قارب زفافها.. كانت الدار تستعد لمهرجان كبير.. وكان اللقاء هناك..طوال اليوم..ثم ذهاب وعوده في المساء..
فيصل...
قلت للصديق الأستاذ ميرغني الشايب..
هل تذكر تلك الجلسه البسيطه عند حليوه؟ رد.. بالطبع أذكر دي كانت من أجمل الجلسات.. كنا قد ذهبنا الثلاثه ميرغني وصديقه مالك وأنا هناك بعد مشوار امدرماني طويل وحزين.. جلسنا علي البنابر ومجموعة سودانيزاونلاين تجلس.. وكان فيصل كعادته..مبتسما بهدوء...يسمع اكثر مما يتحدث!
قلت لميرغني.. تتذكر فيصل؟ فيصل الفنان التشكيلي؟ صرخ بخوف وهو يقول..ماتقولي لي مات؟ كيف احس بموتك دون ان أذكره؟ هل هي نبرة الحزن القوي في صوتي أم انه وجودك النادر في الدنيا كان يعلن للكل ان رحيلك قطعا سيكون سريعا؟ وكان انهيار من نوع آخر..
قل لي يا فيصل..
هل لا قت روحك روح الخواض؟
لماذا لا يرجع لدنيانا من يخبرنامن أعزاءنا الذين رحلوا ..بأن الأرواح تتلاقي هناك.. فقط لتطمئن قلوبنا ونتقبل الموت دون عناء القصد في الأيمان الشديد؟؟؟
...............
...............
آه من الذكريات الحزينه تلاحقنا في كل لحظه! الوقوف علي باب دار النشر..بعد أمسيه فنيه غنيه..وونسات متناثره بين الجميع..ثم استئذان.. هاهو مصطفي قد وصل..وآيه مازالت تبتسم والأيادي تحملها..ثم تتبع بسمتها ضحكه مبهجه عندما تصل لحضن خالها فتسكن براسها علي صدره وهو يقبلها علي خدها..فتستكين أكثر.. لماذا يموت الأحباب؟؟ كنت انظر لفيصل عند حليوه وأوعد النفس بأن اتحدث اليه غدا أكثر..ولكن!
| |
|
|
|
|
|
|
|