|
|
 عصابة الانقاذ التي حولت قضية مناضل من اجل رفعة وطنه الي قضية انبوب نفط!!
|
لقد تابع كل محبي و محبات الحرية, عن كثب قضية اختطاف المناضل عبد العزيز عثمان خالد, من قبل كل من طغمة الانقاذ الحاكمة بوضع اليد في السودان, و بالتعاون مع احد روافد النظام الرسمي العربي البغيض و المتعفن الذي ازكمت روائحه النتنة انوف مواطني و مواطنات الدول العربية من المحيط الي الخليج, حيث تم اختطاف الضحية.
و قد يتفق معي الكثيرون و الكثيرات في ان النظام الرسمي العربي قد فشل فشلا ذريعا في جميع الجبهات, اذ لا تنمية و لا عدالة و لا ديمقراطية و لا حرية و لا مؤسسات مستقلة و لا و لا و لا ...الخ, و لكن هنالك امر واحد فقط لا غير, قد نجحت فيه هذه الانظمة العربية الرسمية, نجاحا منقطع النظير, و هذا الامر هو اتباع سياسة البطش و الارهاب و التنكيل بالمعارضين و المعارضات لمشاريع هذه الانظمة العربية الرسمية السياسية الفاشلة, و زد علي ذلك ان كل مؤتمرات النظام الرسمي العربي قد باءت بالفشل, لانها اتت من انظمة لا تملك ما تقدمه لمواطنيها و مواطناتها, و لكن هنالك مؤتمر واحد فقط لا غير, من بين تلك المؤتمرات المتعددة , قد نجح هو الاخر, نجاحا تحسد عليه هذه الانظمة القمعية, الا وهو مؤتمر وزراء الداخلية العرب, الذي يسلم فيه كل نظام عربي قمعي قوائمه للدولة التي يقيم فيها معارضو و معارضات هذا النظام او ذاك, و من هنا جاءت صفقة تسليم المناضل عبد العزيز خالد, لعصابة الانقاذ الحاكمة, من قبل نظام لا حول و لا قوة له, في هذه الدنيا, غير استلام و تسليم المعارضين.
لا يستطيع اي شخص ان يدافع عن ما فعله النظام في دولة الامارات, و لكن في الوقت نفسه , لا نستطيع ان نفصل ما قام به نظام العشائر في الامارات عن ما يفعله وفق نسق متفق عليه النظام الرسمي العربي, الذي يعتبر نظام العشائر الاماراتي جزء لا يتجزأ منه و ان تعلق نظام الامارات بأستار الكعبة. فماذا كان سيضير نظام العشائر الاماراتي لو لم يقدم علي هذه الخطوة الجبانة, وهو خطوة تسليم شخص اعزل لعصابة حاكمة علي اسنة الرماح في الخرطوم؟ و هذه الحقيقة لا تخفي علي النظام العشائري الاماراتي, لانه يعلمها علم اليقين, و لكنه الداء الذي اصاب هذه الانظمة القمعية الفاشلة, التي نكلت بمواطنيها و مواطناتها في داخل دولها, و لكنها لم تكتف بذلك, بل مدت حبال القمع الي خارج حدودها, لكي تنال من بقية مواطني و مواطنات الدول الموقعة معها علي اتفاقيات ارهابية.
و لا ندري هل كانت دولة الامارات ستسلم مواطنا امريكيا او بريطانيا الي طغمة الانقاذ الحاكمة, لو انه فجر السرير الذي ينام عليه عمر البشير , بدلا من تفجير ما يسمي بأنبوب النفط؟ وهي مسخرة لم نسمع بها في القرون الاولي, و لا في اساطير الاولين. و لكنه ديدن هذه الانظمة العربية الفاشلة, فهي لا تملك غير هكذا برامج ترحيلية, منكم و اليكم و اعطونا , نعطيكم, لكم معاض و لنا مثله.
نعود الان الي اضحوكة و مسخرة, تفجير انبوب النفط!! حيث قالت طغمة الانقاذ ان عبد العزيز خالد قد تبني هذا التفجير في قناة الجزيرة و في حلقة مع (الراحل الدكتور علي الحاج)!! وهو حقا راحل لانه رحل من النظام و فر بجلده بعد ان كان جزءا اصيلا في هذا النظام, فحتي الشخص الذي كان يدافع عن (سلامة انبوب النفط المضروب), لم يسلم هو الاخر من نيران مدفعية الانقاذ, الا يعد هذا الكلام نوعا من المسخرة السياسية؟ فعبد العزيز يا عصابة الانقاذ لم يكن و لن يكون جزءا اصيلا من نظامكم المتآكل, لذلك من حقة ان يفجر انبوب النفط السوداني, لان هذا النفط تستخدمونه ضده و ضد رفقائه في النضال, فانتم لا تشترون بدولارات هذا النفط , الورود و الزهور, ثم تقومون بتوزيعها علي المعارضين في جبهات القتال المختلفة, و لكنكم تشترون بها الصواريخ و المدافع, فما هو العيب في ان يتبني خصومكم السياسيين تفجير مثل هذه الانابيب و تفجير اسرتكم ان دعي الامر, لذلك, ما دام انكم لا ترجحون كفة الحوار علي كفة دوي المدافع.
و هل حاسب بشير الانقاذ او عليها انفسهما عن ما ارتكباه في حق اهل السودان طيلة هذه السنوات العجاف من عمر شعبنا, حتي يحاولا الان طي صفحة تصفيات شعوب السودان, في جبال النوبة و جنوب السودان و غرب السودان و شرق السودان و خرطوم السودان...الخ؟ هل يقبل العقل ان يطوي هؤلاء الغطاة كل هذا التأريخ الاسود منذ 30 يونيو 1989م في داخل انبوب نفط؟ ما هذه الشطارة يا بشير الانقاذ و يا علي عثمانها؟ و كيف يكون علي عثمان رسول سلام و محب سلام بينما عبد العزيز خالد مطلوب انتربوليا عربيا انقاذيا بسبب (تبنيه لتفجير انبوب النفط)!!؟ و كيف يفجر علي عثمان شعبا بأكمله, و يجعل منه اليتامي و الارامل و الشحاذيين و الشحاذات و المقهوريين و المقهورات بالفقر و الجهل و التسلط ...الخ, و لا يسأله احد من العالمين, بينما عبد العزيز خالد مطلوب لعدالة الانقاذ بسبب تفجير انبوب نفط!!؟ الا يعد ذلك ضربا من ضروب تغفيل الناس و الاستهبال عليهم من قبل تلك العصابة الحاكمة في الخرطوم, تلك العصابة التي اجبرت علي تبني مشروع السلام النائم الان و لكنها تسافر في نفس الوقت لاحضار معارضيها من خارج السودان لمحاسبتهم بسبب تفجيرهم لانبوب النفط!!
ان هدف بشير الانقاذ و علي عثمانها من هذه المسخرة المسماة ازمة انبوب النفط, لا يخرج من عملية ازلازل المعارضين , بالاضافة الي صرف انظار الناس عن حقيقة ما يجري في السودان , من مساومات لا تسويات تشمل الجميع و بدون اية استثناءات, و الا كيف يوقع نظام ما مع معارضيه و منازليه بالمدافع في ابوجا و في نيفاشا و ما ادراك ما نيفاشا, ثم يرحل نفس هذا النظام معارض اخر من خارج السودان, لكي يحاسبه في الخرطوم بسبب تفجير هذا المعارض لانبوب نفط سوداني و ليس انقاذي بحت!! فهذه المسرحية قد كشفت للناس حقيقة ما يسمي الان بالسلام في السودان, لان السلام اما ان يكون مع الجميع اما انه اي شيء اخر غير السلام .
الم تضرب الحركة الشعبية كمعارض رئيس للانقاذ ابار البترول في المجلد و في غير المجلد؟ ام ان البترول في تلك المناطق لا يمر عبر انبوب و انما يمر عبر ترع فقط لا غير؟ و هذا الامر ايضا يؤكد لنا حقيقة مسرحية الانبوب هذه, لان هذه العصابة لا تستحي من فعل اي شيء و بأي ثمن.
الان انكشفت لنا فصول مسرحية انبوب الانقاذ المضروب, لان انبوبها المضروب هذا, هو صورة طبق الاصل لمشروعها المضروب, فهي قد فشلت فشلا كبيرا في تطبيق مشروعها الحضاري علي الارض في السودان و في خارج السودان, و بدلا من الاعتراف بفشل هذا المشروع الحضاري الذي انحسر الي كراسي القصر الجمهوري, ذلك المشروع الحضاري الذي كان جوهره الامريكان ليكم تسلحنا و روسيا قد دنا عذابها, عذابها...الخ, فبدلا من الاعتراف بهذا الفشل صراحة نجد ان عصابة الانقاذ قد تعلقت بانبوب نفط لكي يخرجها من هذا الفشل, و لا ندري هل كان سينجح مشروع الانقاذ الحضاري لو لا ضرب انبوب النفط هذا ام لا؟ لان تمسك عصابة الانقاذ بهذا الانبوب المضروب لامر اكثر من محير؟
و دعونا الان نتساءل تساءل المستغربيين عن اين هو التجمع الوطني الديمقراطي من قضية ترحيل المناضل عبد العزيز خالد من الامارات الي الخرطوم, بعد ان مكث في سجن الامارات طيلة هذه الفترة ؟ فهل سيواصل التجمع (لقاءاته ) مع عصابة الانقاذ و بعين قوية من اجل الوصول مع هذه العصابة الي سلام خال من الانبوب المضروب؟ و لا ندري لماذا لا يسأل اهل التجمع عصابة الانقاذ عن الشهداء في الوقت الذي تسأل فيه هذه العصابة عن (انبوب نفطها الضائع), و لا تسأل عن دماء شهدائها؟ فعند الانقاذ انبوب النفط اهم من دماء الشهداء!! و سنعود باذن الله لتسليط الضوء علي موقف من لا موقف لهم لا الان و لا من قبل.
و سنعود ايضا لمواقف الدول الكبري الراعية لسلام الانقاذ غير الانبوبي, فضلا عن حديثنا عن المواقف العظيمة لجماهير شعبنا السوداني من هذه القضية في الداخل و في الخارج, لان لا فرق بين الموقفين, فهي مواقف سنقف عندها طويلا لانها مواقف تستحق ذلك0
|
|
 
|
|
|
|
برير اسماعيل يوسف
خالد عمار
غادة عبدالعزيز خالد
مريم عزالدين صديق
Saifeldin Gibreel
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست