|
معا من أجل دعم الشرطة المجتمعية و شرطة النظام العام
|
الإنقاذ نظام متكامل تعمل أجهزته بهارمونية وتكاملية و تبادل أدوار انتظم أجهزة المنظومة عبر أكثر من ثلاث و ثلاثين سنة ( لأنه أول ما بدأت خلايا الإسلام السياسي التغلغل في مفاصل الدولة كان عام 1977 ) وعبر التجربة والخطاء و الإحلال و الإبدال و التقديم والتأخير توصلت إلي الوضع الحالي و الذي يقول عنه رجال النظام انه ليس في الإمكان أبدع مما كان . أول ما برعت فيه خلايا الإسلام السياسي هو التحدث بلسانين (علي الأقل) فهنالك شعار مرفوع لا يزايد عليه احد ولكن الوسائل المعتمدة لتحقيق الشعار تتناقض مع أبجديات الشعار نفسه . ومن اجل ذلك ترك رجال يدعون و رجال يعملون لكن لا الداعية يحاسب العامل و لا العامل يستمع للداعية. وحتي اللسانان لا يقصد بهم الفصل بين التنظيم و الآخرين لأنه داخل التنظيم هنالك لغة للقيادات و ( لغة البدريين ) و لغة لأعضاء التنظيم ( و هم درجات ) و لغة للمؤلفة قلوبهم ولغة للمجتمع . هذه الإلية مطلوبة لإنجاح عملية نقل المجتمع من الجاهلية إلي الإسلام وسط محاذير و مهالك بررت فقه الضرورة و التمكين و اهتبال المال العام و الإقصاء و قطع الارزاق و قتل النفس بدون حق . ولكن اعتبار الآخرين كفار هل يعني شرعية استباحتهم و هل فعلا الإسلام يبيح دم الكافر و عرضه و ماله و كرامته ( لا أسأل أحد و لا أنتظر إجابة ) .
و لذلك ما يحدث من شرطة النظام العام في سبيل القيام بعملها هو التنفيذ وفقا للسياسات و الإجراءات الموضوعة من القيادة التي خططت ودربت و رسمت و وضعت جداول الصلاحيات و آليات الحركة و السكون . والحديث عن انتهاك الحقوق و التعدي علي الحرمات ليس له مكان هنا فرجل الشرطة عليه مهام و واجبات مطلوب منه تأديتها بغض النظر عن ....... الثوابت الشرعية ( لا تحسسوا ولا تتجسسوا ) فالشرطي مسموح له الكثير في سبيل التنفيذ وفقا لما هو موضوع وليس وفقا لما هو مشروع . قابلت قبل شهر تقريبا أحد المع نجوم الإسلام السياسي وكان من المبشرين في نهاية الستينات بالدولة الإسلامية و كان زخم حل الحزب الشيوعي مؤثرا علي ساحة الفكر في التداول الإعلامي ومر عليه ما مر علي عموم أهل السودان وخرج مناصرا للإنقاذ و مبررا لها الفلتان معرفه بالإفراط في الحماس و استعجال النتائج . وعموما سالته مباشرة هل اقترب المجتمع السوداني من الاسلام أم ابتعد فكان رده اننا عام 1989 كنا افضل حالا.
|
|
|
|
|
|