ما لم يُقل في حلقة (النيل الأزرق) !

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 05:15 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-19-2011, 07:18 PM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ما لم يُقل في حلقة (النيل الأزرق) !

    كل عام وأنتم بخير.
    شاكرٌ أولاً لكل الذين تناولوا الحلقتين اللتين شاركت بهما في قناة النيل الأزرق حول الحركات الإسلامية، وأخص بالشكر الحبيب عمر فضل المولى، والصديقين كمال سالم وهشام هباني. أشكرُ أيضاً الأخ الطاهر حسن التوم الذي يتميز في القنوات السودانية جميعها بإدارة حوارات فيها القدر الكبير من الموضوعية، وأشكر أيضاً الضيف الآخر في الحلقتين، الدكتور أحمد عبدالملك الدعّاك، فهو على الرغم من الخلاف الفكري والسياسي، برهن على أنه بالمقدور أن نتقدم خطوة إلى الأمام من خلال الحوار الفكري، لا الحوار عبر السيخة والسكين. ولو آمنت الحركة الإسلامية بمبدأ الحوار لأمكن تجنب الكثير من الويلات والخيبات، وأرجو أن يكون جيل الدعّاك أكثر قدرة على احتمال (الآخر) والتعايش معه لأنه لا سبيل سوى ذلك.
    والحق أن الحلقتين أتاحتا فرصةً جيدة لعرض أفكاري وأفكاره، أو على وجه الدقة، أفكار الجيل الجديد في حزب الأمة القومي وأفكار الجيل الجديد في الحركة الإسلامية. وجيدٌ أننا وصلنا إلى خلاصات مهمة حول الحركات الإسلامية أهمها إشارة د.الدّعاك إلى خطأ الإنقلاب، وتأكيده على أولوية الحرية، وتأمينه على رؤيتنا حول الشريعة الإسلامية من حيث أنها عدل في المقام الأول.
    وأؤكد من جهتي أن شباب وشابات حزب الأمة القومي على استعداد تام لأية مناظرات فكرية حتى تلك التي تتعلق بالنقد الذاتي لحزبهم. نحن نؤمن أن الحوار، خاصة في مستوياته الفكرية، هو السبيل الصحي الوحيد لتأسيس وطن وللإصلاح.
    التلفزيون بشكلٍ عام، ونظراً لتعقيدات كثيرة، لا يتيح الفرصة كاملة لعرض وجهات النظر، خاصةً في النقاشات المتعلقة بالفكر. وما لم يُقل في تينك الحلقتين أكثر بكثير مما قيل. ولعل الفرصة التي يتيحها لي الأخوان كمال سالم وهشام هباني من خلال البوستين اللذين اجترحاهما تمثل امتداداً لحوار النيل الأزرق، إنما بشكلً فيه مشاركة أكبر وفرصة لعرض الآراء أكبر.
    قلتُ في الحلقتين إن الحركات الإسلامية احتكرت (تمثيل) الإسلام، وتصورت أن إسلامـ(ها) هو الصحيح وما عداه باطل. وأزيدُ أن السنوات الـ 22 الماضية كرست شقة واسعة بين الإسلام في بعده الأخلاقي وبين الحركة الإسلامية السودانية. وهذه الأخيرة أوجدت تناقضات هائلة بين الإسلام الذي تحاول احتكاره وبين حقوق الإنسان والكرامة والمساواة. وأوجدت تناقضات مماثلة بين الشريعة الإسلامية وبين مفهوم العدل الذي يشير إليه ابن تيمية والشاطبي - مثلاً - كمفهوم شامل للشريعة. يشير السيد الصادق المهدي في كتابه (البلاغ الإسلامي) إلى أن:
    الإمام ابن تيمية قال: أينما يكون العدل فثمة شرع الله ودينه، وقال الإمام ابن القيم: "كلما تحقق به العدل هو من شرع الله وإن لم يرد به نص"، وقال الإمام الشاطبي: "كلما حكم به الشرع حكم به العقل"، وقال الشيخ نجم الدين الطوفي: "المنفعة محكمة وتعلو على النص لقول النبي (ص): لا ضرر ولا ضرار". انتهى.
    الحركة الإسلامية السودانية شأنها شأن غالبية الحركات الإسلامية الأخرى توسلت (الحدود) عوض مقاصد الإسلام العليا المتمثلة في العدل والحرية والشورى والمساواة. بعبارة أخرى، فإن هذه المقاصد العليا بمفاهيم اليوم هي دولة القانون والرعاية الاجتماعية. هي دولة تكفل حقوق الإنسان وترعاها. الحركة الإسلامية لم تطوّر مفاهيمها حول الدولة واكتفت بشعارات ارتبطت بسياقات تاريخية حين جعلت همها الأول منذ الستينيات التصدي للخطاب اليساري، ووجهت جهودها كلها إلى محاربة الحانات وأوكار الدعارة. لكن هاتين المسألتين على سبيل المثال لا تصنعان مجتمعاً فاضلا. المجتمع بحاجة إلى العدل، وبحاجة إلى إتاحة فرص متساوية للترقي والتعليم، وبحاجة إلى تنمية الريف وتحقيق حقوق الإنسان على الوجه الأكمل قبل أن ينصرف إلى قضايا أزياء النساء وتوقيت برنامج أغاني وأغاني.
                  

08-19-2011, 07:20 PM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لم يُقل في حلقة (النيل الأزرق) ! (Re: خالد عويس)

    قلتُ إن الإنقاذ دمرت العقل والأخلاق.دمرت العقل بتدمير التعليم. لم يمض يومان على الحلقة الثانية حتى جأر أعضاء مجلس تشريعي ولاية الخرطوم بالشكوى من حال التعليم. الحقيقة أنهم نعوا التعليم وقالوا إن مهنة التدريس أضحت طاردة..(جريدة الصحافة..15 أغسطس 2011). ودمرت الأخلاق من خلال السياسات الاقتصادية. التعويل على المنحى الأخلاقي وحده في حماية المجتمع يمثل سخفاً بالغاً ومراهقة فكرية. الأخلاق تلعب دوراً لكن في سياقات متكاملة أهمها العدل والرقابة والاقتصاد والمساواة. أشار الدعّاك - مثلاً - إلى أن المساجد في رمضان تفيض بالمصلين، وأعتقد أن هذا لا يُعد مؤشراً على الصلاح ولا على الأخلاق. فالذين يقصدون المساجد منهم من يغش ويكذب ويقبل الرشوة ويقتل ويعذب..ما فائدة الصلاة في هذه الحالة؟ بل ما فائدة المسجد ذاته ما دام من يُصلي لا يجد أدنى قدر من الرعاية العلاجية أو التعليمية ؟ الأرض كُلها جُعلت للمسلمين مسجداً وطهوراً، لكنها لم تُجعل مستشفيات ومدارس مجانية !
    الدعّاك شاء أن يُقارن بين فترة الحكم الديمقراطي وبين الإنقاذ. والفارق في تقديري يكمن في جوانب عدة:
    أولاً: سيادةُ البلاد انتهكت إلى أبعد درجة بآلاف الجنود الأجانب وآخرهم الإثيوبيون في منطقة أبيي، هذا غير المناطق التي تحتلها دول الجوار. هذا لم يحدث قبل 1989.
    ثانياً: انفصل جزء عزيز من الوطن بسبب السياسات الخاطئة والحلول المجتزأة. نيفاشا أفلحت في وقف الحرب، لكنها أخفقت في ربط عمليتي السلام والوحدة الجاذبة بتحوّل ديمقراطي حقيقي. النتيجة ذهاب الجنوب الذي تتحمله الحركة الإسلامية بشقيها. تقرير المصير لم يكن ضمن أجندة القوى السياسية الجنوبية المفاوضة حتى 1989.
    ثالثا: الوطن يواجه أزمات أخرى تماثل أزمة الجنوب في مناطق أخرى بسبب سياسات الإنقاذ. هذه الأزمات كُلها لم تكن بصورتها الحالية بتاتاً إلى 1989.
    رابعاً: الاقتصاد السوداني يكابد أمراضاً لا سبيل إلى تخطيها إلا عبر برامج ناجعة ومختلفة كلياً. السياسات التي اتبعتها الإنقاذ أرهقت كاهل الطبقات الوسطى وعمّقت جراح الطبقات ما دون الطبقة الوسطى. الحركة الإسلامية تحاجّ بأن عهد الديمقراطية شهد صفوف الخبز والوقود، هذا صحيح، لكن الصفوف استمرت سنوات أثناء حكم الإنقاذ، وكان العلاج المُر هو رفع الدعم عن السلع وإلغاء مجانية التعليم والعلاج. قطاعا الزراعة والصناعة لحقت بهما أضراراً ليس بالمقدور معالجتها قريباً. هذا الوضع كله نشأ بعد 1989.
    خامساً: الإنقاذ ولتمكين أعضاء موالين شرّدت مئات الآلاف واحتكرت الأسواق فأضحت الحكومة والحزب والدولة والسوق شيئاً واحداً. هذا الأمر فتح الباب لفساد غير مسبوق خاصةً في ظل رقابة ضئيلة للغاية على المال العام وعلى الأداء الوظيفي. هذا الأمر نشأ بعد 1989.
    سادساً: الدولة الحالية لا يمكن وصفها بدولة قانون أو مؤسسات. فالأجهزة العدلية والتشريعية كلها تتبع للمؤتمر الوطني، وليس ثمة فصلاً حقيقياً بين السلطات، ولا تطوير في الأجهزة العدلية، ناهيك عن أن القوانين تتيح لجهاز الأمن سلطات واسعة للغاية دون رقابة ودون محاسبة. هذا الأمر نشأ بعد 1989.
    سابعاً: الإنسان السوداني اليوم يعيش منقوص الكرامة مهيض الجناح منتقص الحقوق. والأمثلة كثيرة على الإهدار اليومي لكرامة السودانيين. النقيض تماماً كان في عهد الديمقراطية لأن الحاكم في الديمقراطية خادمٌ لدى الشعب هو وأجهزة الدولة كلها، في ما الحاكم الآن سيدٌ على الشعب.
    ثامناً: في العهد الديمقراطي كان السودان جزيرة ديمقراطية معزولة وسط بحر متلاطم من الأنظمة الديكتاتورية، وفي هذا العهد، وبعد ثورات المنطقة، سيكون جزيرة ديكتاتورية وسط بحر من الديمقراطيات العربية والإفريقية.
    تاسعاً: حالة الوعي بالحقوق والواجبات تتدنى باستمرار، في ما حالة الوعي بالحقوق والواجبات في العهد الديمقراطي كانت في تزايد مستمر. هذا أمرٌ يتسق مع منطق الأشياء، فالحرية والنقاشات الحرة والتيارات المختلفة تتيح فرصاً واسعة أمام الترقي العقلي. حالة الوعي بـ(الوطن) في العهد الديمقراطي تختلف جذرياً عن وعي الجهة والقبيلة الذي كرسته السلطة الحالية في أثناء بحثها عن روافع اجتماعية لسلطتها بديلاً عن المجتمع المدني والقوى السياسية - الاجتماعية.
    عاشراً: الحُكم على العهد الديمقراطي يظل ناقصاً، فالفترة الديمقراطية بُترت، وهي تساوي 1 على 7 من حُكم الإنقاذ. بعد مضي 22 سنة على حكمها بالمقدور وصف تجربة الإنقاذ بالفشل، لكن، لا يمكن الحكم على 3 سنوات فحسب. الإنقاذ مُنحت فرصة كافية ليُحكم عليها، والديمقراطية تحتاج فقط لنصف عمر الإنقاذ كي تؤسس وطناً مختلفاً متعدداً.
    هذا طبعاً غير فروقات أخرى لا تُحصى ولا تُعد.
    يتبع
                  

08-19-2011, 07:21 PM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لم يُقل في حلقة (النيل الأزرق) ! (Re: خالد عويس)

    النقاش أتى أيضاً إلى (إسلاموية) حزب الأمة. في تقديري أن حزب الأمة لم ينشأ للإجابة على أسئلةٍ دينية لم تكن مثارة أصلاً في منتصف أربعينيات القرن الماضي، إنما نشأ لمواجهة أسئلة تتعلق بالمصير الوطني.
    الأسئلة الدينية جنباً إلى جانب أسئلة أخرى طُرحت على الساحتين الفكرية والسياسية كلها منذ الستينيات، وكان لزاماً على حزب الأمة بثقله الاجتماعي والتاريخي أن يجيب عليها. صحيح أن بعض رؤى حزب الأمة من الزاوية الفكرية تمت مراجعتها، وبعضها الآخر تتم مراجعته حالياً، لكن هذا كُله لا ينفي جملةً من الحقائق:
    أولاً: حزب الأمة القومي نشأ نشأة سودانية، جذوره ممتدة في النسيج الاجتماعي والثقافي والديني السوداني. وهو يجيب من خلال فكره على أسئلة تتعلق بالسودان وموجهة إلى دولة ومجتمع قائمين فعلاً على عكس الحركة الإسلامية التي توجه منظومتها الفكرية ومرجعياتها إلى دولة افتراضية لا حدود واضحة لها، وإلى مجتمع افتراضي. هذا الأمر ليس ناتجاً عن رؤية الحركة الإسلامية لذاتها وللمجتمع والدولة فحسب، وإنما أيضاً لطبيعة التعليم (البريطاني) الذي فصل - وجدانياً وفكرياً وثقافياً - بين قسم من النخب السودانية وواقعها الاجتماعي والثقافي والسياسي الحقيقي، لذا تعالت واستعلت عليه، بل استعلت حتى على الأسر التي لم تدخر وسعاً في تعليمها وتأهيلها. هذا إضافةً إلى أن العقل السوداني في غالبه ليس عقلاً ناقداً وتعوزه الموضوعية..وهذا ناتج أيضاً عن عوامل عدة من بينها ما هو تاريخي، ومن بينها ما هو ناشئ عن المنظومات التعليمية.
    ثانياً: صحيح أن الأحزاب السياسية كُلها تعاني ضعفاً وضموراً غير مسبوقين. لكن، أي حزب سياسي في تاريخ العالم تعرض لديكتاتوريتين (نميري 1969 – 1985، البشير 1989 - ..) استهدفتا المجتمع المدني بأسره وكمّت الأفواه ولم يتعرض لخسائر جسيمة، ولم تحد عملية الإصلاح بداخله. يُحسب لقوانا السياسية كلها أنها ما تزال موجودة في ظل تراجع المجتمع نفسه وتراجع الثقافة والاقتصاد والوعي والأخلاق. القوى السياسية الإسبانية في عهد الجنرال فرانكو، والتشيلية في عهد بينوشيه، والمصرية في عهد مبارك وقبله السادات، والسورية في عهد الأسد، والعراقية في عهد صدام، بل والألمانية في عهد هتلر، والإيطالية في عهد موسوليني، وغيرها من النماذج، أُصيبت بالضمور والتشرذم والاضمحلال. التكلس والجمود وفقدان الإرادة وضعف العمل المعارض، كلها انعكاسات لأزمة أكبر من الأحزاب، إنها أزمة مجتمع بأسره مكبل وأسير لدى الطغيان. ومتى أُستعيدت الديمقراطية ستستعيد هذه الأحزاب حيويتها وقدراتها الفاعلة على الحراك والتجديد والإصلاح.
    ثالثاً: الجيل الذي أمثله ويمثله أحباب وحبيبات أعزاء وعزيزات عرفهم وعرفهن الناس في أكثر الأوقات عسراً، يكن تقديراً خاصاً للسيد رئيس حزب الأمة. هم وهن يختلفون ويختلفن معه، ويوجهون ويوجهن له الكثير من النقد والمراجعات، لكنهم جميعاً يرونه (الأب الفكري) لهم ولهن. هذه حقيقة لا سبيل لإنكارها أو الالتفاف عليها. فقد شكلت رؤاه الفكرية العماد الرئيس في فكرهم. الرابط هو التحرك بموضوعية في شأن الإجابات المتصلة بالشأن السوداني ومراعاة التعقيدات كلها ما أمكن و...ظرف المجتمع ذاته. أضف لذلك ميزة الاعتدال، ومزاوجة التراث بالمعاصرة. وهذا ملمحٌ أساس في فكر السيد الصادق المهدي. هذا غير ملمح الأصالة السودانية في التصدي لكل القضايا. تصديه لتيارات التطرف والتكفير حالياً يمثل جزءً من هذه اللوحة إلى جانب نظرته للفنون التي كرسها بالأساس الإمام عبدالرحمن ضمن إشراقاته الكبرى في قضية تعليم البنات وتحويل الشخصية الأنصارية من شخصية مصادمة إلى شخصية مدنية تدريجياً وجهوده في إرساء التسامح السياسي (نموذج زيارة وفد اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الروسي واستدعائه الأستاذ عبدالخالق محجوب للتفاكر حول واجب الضيافة) والتسامح الديني، وهذا تراثٌ بنى عليه السيد الصادق المهدي.
    رابعاً: الإصلاح ممكن وممكن جداً في حزب الأمة دون عجلة ودون تباطؤ. من المهم الإيمان بأن حزب الأمة يشبه المجتمع السوداني ككل، فهو ليس حزباً نخبوياً، ولا هو مفصولٌ عن واقع مجتمعه في تقهقره وتقدمه. وعملية الإصلاح في حزب الأمة مرتبطة إلى درجة ما بنظرة كلية للإصلاح، فهو يمثل ثقلاً جماهيرياً لابد من النظر إليه بمنظور إصلاح التعليم وإصلاح الدولة وتنمية الريف وعمليات أخرى، لأننا نتحدث عن كتلة مليونية. يبقى في نظري الخطأ في الظن أن مجرد تغيير وجوه قيادة حزب الأمة أو أي حزب من الأحزاب مؤداه الإصلاح. ويبقى من الخطأ أيضاً أن لا تُحسب عملية الإصلاح بدقة حتى لا تكون النتائج كارثية خاصةً أننا نعيش ظرفاً استثنائيا. شباب حزب الأمة يفهمون ذلك جيداً، لا تعوزهم الثقة الكاملة بالنفس، ولا القدرات الهائلة التي يزخر بها الحزب في مختلف المجالات، لكنهم يحسبون خطواتهم بدقة ودون تغليب لجانب المغامرة والقفز في الظلام. الإصلاح ماضٍ، وحزب الأمة اليوم ليس هو حزب الأمة 1986 ولا حزب الأمة 1996 بل ولا حزب الأمة 2005. هناك تطور ملموس. هناك إخفاقات في بعض الجوانب، لكن عملية الإصلاح تسير بخطى جيدة نسبياً بالنظر إلى الواقع الذي يعيشه الوطن.
    خامساً: زرتُ مع السيد الصادق المهدي الحصاحيصا، وصحبته في زيارته إلى نهر النيل ورأيت بأم عيني الجماهير التي استقبلت وفده. وهذا يحدث معه في كل مكان يقصده. في ظل النظام الحالي الذي يسيطر على مفاصل الدولة والأمن والاقتصاد تبقى ورقة (الكاريزما) رابحة جداً بدلاً من البحث عن أوراق أخرى تحتاج وقتاً كي تلتف الجماهير حولها.
    يتبع
                  

08-19-2011, 07:24 PM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لم يُقل في حلقة (النيل الأزرق) ! (Re: خالد عويس)

    ومن ينادون بحسن طوية أو بدونها بإزاحة السيد الصادق المهدي ينسون أن البطريركية متجذرة في المجتمع السوداني منذ سنار، وتجلياتها كثيرة: شيخ الطريقة وإمام المسجد والأب والمدرس وشيخ الخلوة وكابتن الفريق ورئيس الحزب حتى في الأحزاب التي تصف نفسها بأنها حديثة ! البطريركية كان يمكن أن تضمحل لو أن الديمقراطية استمرت، ولو أن فلسفة التعليم تغيرت منذ 20 أو 30 سنة، لكن هذا لم يحدث، وعلينا أن نثابر من أجل تغيير بنية العقل السوداني لتتقبل ذلك. أما (الانقلابات) فهي ترسخ البطريركية. والواقع أيضاً يقول إن السيد الصادق المهدي غزير الإنتاج ويتميز بحركة دؤوبة ونشاط فائق وهو ما يزال قادراً على العطاء، وهو فوق ذلك يتقبل النقد بصدر رحب، ويتقيد بقرارات المؤسسات..حدث ذلك في أكبر المنعطفات التي واجهتنا..في العودة بعد جيبوتي رفضت المؤسسات المشاركة في السلطة فالتزم قرار المؤسسات مع أن ذلك قاد لشق الحزب، وفي الانتخابات الأخيرة التزم قرار المؤسسات بالمقاطعة. وهو لم يشارك قط في الإنقاذ، لا على المستوى التشريعي ولا التنفيذي.
    أرى من الصعوبة بمكان الفصل بين رئيس حزب الأمة..فكره، أسلوبه، اعتداله، فترات سجنه الطويلة، عزوفه عن السلطة ما لم يكن منتخباً، رمزيته كمناضل من أجل الديمقراطية، ثقله الثقافي، مسلكه في الحكم، وبين شباب حزب الأمة.
    هل نرغب في تجديد دماء القيادة؟ هل نرغب في إصلاح الحزب؟ هل نرغب في التغيير؟ بكل ثقة نقول نعم، لأن التغيير مطلوب وهو سنة كونية، ولأن من حقنا أن نتنافس ديمقراطياً، ولأننا نمتلك رؤية تجاه حزبنا وتجاه الدولة والمجتمع، لكن، عمليات الإصلاح والتغيير والتجديد ترتبط بظروف معقدة بعضها يرتبط ببنية الوعي وبعضها بالظرف السياسي الحالي وبعضها يرتبط بوضع حزب الأمة ذاته وبعضها يرتبط بظروف وتعقيدات أخرى، لكن ذلك سيحدث..ولن يتأخر.
    نستطيع أن نعد بأن المؤتمر العام المقبل لحزب الأمة سيشهد انتفاضة شبابية بدأت أصلاً منذُ سنوات وستتواصل في المؤتمر المقبل على نحو أوسع نطاقاً.
    ...

    ختاماً..أرجو أن يتواصل الحوار حول كل هذه الموضوعات، الحركات الإسلامية، الحركة الإسلامية السودانية، مستقبل الإصلاح في حزب الأمة، دور شباب حزب الأمة بموضوعية وجرأة وباحترام تام للآخر.
                  

08-19-2011, 08:23 PM

تبارك شيخ الدين جبريل
<aتبارك شيخ الدين جبريل
تاريخ التسجيل: 12-04-2006
مجموع المشاركات: 13936

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لم يُقل في حلقة (النيل الأزرق) ! (Re: خالد عويس)

    عشان مافي زول يقول اتحاملنا على "خالد عواسة" بدون وجه حق ...











    ... المهم ....
                  

08-19-2011, 08:57 PM

الصادق اسماعيل
<aالصادق اسماعيل
تاريخ التسجيل: 01-14-2005
مجموع المشاركات: 8620

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لم يُقل في حلقة (النيل الأزرق) ! (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)

    Quote: عشان مافي زول يقول اتحاملنا على "خالد عواسة" بدون وجه حق ...




    تبارك

    هو في تحامل اكتر من التصحيف الفوق دا



    المهم هو انك تقول لينا السالفة وتخلينا نحكم كقراء
                  

08-19-2011, 11:51 PM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لم يُقل في حلقة (النيل الأزرق) ! (Re: الصادق اسماعيل)

    الأخ تبارك
    ألا يمكننا إطلاقاً - كسودانيين - أن نكتسب ولو قليلاً من الموضوعية في مناقشة بعضنا بعضا ؟؟

    الأخ الصادق
    أهلا بأي نقد أو حوار موضوعي
                  

08-20-2011, 00:04 AM

محمد على حسن
<aمحمد على حسن
تاريخ التسجيل: 01-26-2007
مجموع المشاركات: 4755

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لم يُقل في حلقة (النيل الأزرق) ! (Re: خالد عويس)

    الاستاذ تبارك شيخ الدين جبريل
    الاستاذ خالد عويس قدم ما لديه بصورة واضحة (عبر النيل الازرق والمنبر) نتمنى ان نقرا لك ما تاخذه على ما طرحه الاستاذ خالد عويس
    ودون اسفاف او تجريح
    خلينا نستفيد منك ومن الاستاذ خالد عويس والمتداخلين
                  

08-20-2011, 00:17 AM

تبارك شيخ الدين جبريل
<aتبارك شيخ الدين جبريل
تاريخ التسجيل: 12-04-2006
مجموع المشاركات: 13936

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لم يُقل في حلقة (النيل الأزرق) ! (Re: محمد على حسن)

    بجيهو الخميس 25/8/2011 ... سؤالكم دا في الزمن الضايع ...











    ... المهم ....
                  

08-20-2011, 00:21 AM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لم يُقل في حلقة (النيل الأزرق) ! (Re: محمد على حسن)

    الأخ محمد علي حسن
    مستعدٌ دائما لأي حوار موضوعي فيه قدر من احترام الآخر واحترام قناعاته وآرائه.
                  

08-20-2011, 00:30 AM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لم يُقل في حلقة (النيل الأزرق) ! (Re: خالد عويس)

    الأخ تبارك
    أي رأي في اطار الاحترام المتبادل يجد مني الترحيب الكامل.
                  

08-20-2011, 12:49 PM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لم يُقل في حلقة (النيل الأزرق) ! (Re: خالد عويس)

    up
                  

08-20-2011, 01:28 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لم يُقل في حلقة (النيل الأزرق) ! (Re: خالد عويس)

    هذا بوست قيم لا نريد ان نحرفه عن مساره بالتصدي لتفاهات وهبالات تبارك شيخ العوارة والهبالة هذا الرجل السفيه - قليل العقل- الذي درج في كل ذات مرة على ممارسة الهتر والسفه
                  

08-20-2011, 07:43 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لم يُقل في حلقة (النيل الأزرق) ! (Re: عمر عبد الله فضل المولى)
                  

08-20-2011, 08:01 PM

محمد على حسن
<aمحمد على حسن
تاريخ التسجيل: 01-26-2007
مجموع المشاركات: 4755

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لم يُقل في حلقة (النيل الأزرق) ! (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    Quote: وهو فوق ذلك يتقبل النقد بصدر رحب، ويتقيد بقرارات المؤسسات..حدث ذلك في أكبر المنعطفات التي واجهتنا..في العودة بعد جيبوتي رفضت المؤسسات المشاركة في السلطة فالتزم قرار المؤسسات مع أن ذلك قاد لشق الحزب، وفي الانتخابات الأخيرة التزم قرار المؤسسات بالمقاطعة. وهو لم يشارك قط في الإنقاذ، لا على المستوى التشريعي ولا التنفيذي.
                  

08-21-2011, 11:17 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لم يُقل في حلقة (النيل الأزرق) ! (Re: محمد على حسن)

    المحاولات العابثة والبائسة التي درج عليها تبارك شيخ الهبالة والعوارة لاستفزاز الاديب محسن خالد والاديب خالد عويس وعادل عبد العاطي وغيرهم ستجد التصدي بذات الاسلوب وذات اللغة الفجة التي تصدر من هذا السفيه حتى يرعوي عن طيشه وقلة ادبه ....
                  

08-21-2011, 11:39 AM

وليد محمد المبارك
<aوليد محمد المبارك
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 26313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لم يُقل في حلقة (النيل الأزرق) ! (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    Quote: هذا بوست قيم لا نريد ان نحرفه عن مساره بالتصدي لتفاهات وهبالات تبارك شيخ العوارة والهبالة هذا الرجل السفيه - قليل العقل- الذي درج في كل ذات مرة على ممارسة الهتر والسفه




    ده حالتك يا عمر ما عاوز تحرف البوس عن مساره




    صدقني يا عمر لو عاوز البسوت يسير الى مبتغاه
    اتخارج انت منو

    ياخ صاحب البوست كان كريم وتغاضى عشان ما يحرف بوستيه عن مساره .. انت جاي شاي ضافري وحا تكون السبب الرئيسي لحرف البوس عن مساره
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de