(صوت العراق) - 12-08-2011 | www.sotaliraq.com
بغداد: بعد ان ضاقت به سبل العيش في وطنه، طلب صحفي عراقي اللجوء الى دولة جنوب السودان، "هربا من المرارة التي يشعر بها في بلده وعدم تحقيقه لذاته وطموحاته المهنية والإنسانية"، على حد وصفه.
وقال شهاب احمد محمود، البالغ من العمر 43 عاما، وهو صحفي من محافظة البصرة، ويعمل مديرا لوكالة انباء بغداد الدولية، انه يطلب اللجوء الى دولة جنوب السودان، لشعوره بالمرارة والاضطهاد والغبن في بلده، وانه يحاول تحقيق ذاته وطموحاته الاعلامية التي لم يجد منها في العراق سوى السراب، منذ تخرجه من كلية الاعلام وحتى عمله في عدد من الوسائل الإعلامية كصحفي حر.وكان الصحفي شهاب قد تعرض للضرب على أيدي القوات الحكومية اثناء تغطيته للتظاهرات التي خرجت في مدينته البصرة الشهر الفائت.ويضيف شهاب انه يشعر بالغربة في بلده وهو يفكر بالهجرة فعليا منذ عدة سنوات لكنه لا يمتلك المال لتغطية تكاليف هجرته الى أي بلد أوروبي، لذلك اختار دولة جنوب السودان، وهي (الدولة الوليدة) على حد تعبيره، ليبدأ منها حياته الجديدة، أملا في تحقيق فسحة من العيش الانساني وتعويض سنواته الى ضاعت في العراق كالحلم المرعب.
وعن اختياره لدولة جنوب السودان التي أعلنت انفصالها عن الشمال مؤخرا قال انه معجب باصرار وصبر ابناء تلك الدولة، ويحيي قدرتهم على الانفصال وتكوين دولة جديدة لهم تتسع لأحلامهم وتلبي طموحات أبنائها. وطرح شهاب طلبه هذا عبر الانترنت، على أمل ان "يحظى باهتمام الرئيس السوداني الجنوبي سلفا كير ميارديت، وبقية المسؤولين هناك، وكذلك المسؤولين في الأمم المتحدة".
الرافدين