|
الجمعة بالمسجد الاقصى: الصلاة حضرتها اعداد كبيرة من السودان وتركيا
|
120 ألف مصل يؤدون الجمعة في الأقصى... والشيخ حسين يشيد بزحف المواطنين الى المسجد Print E-mail 05.08.11 - 14:19 Imageالقدس:/PNN/ميسة أبو غزالة- أدى عشرات الآلاف من الفلسطينيين صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان في المسجد الأقصى المبارك رغم التشديدات الإسرائيلية التي شهدتها الحواجز العسكرية.
وقدر الشيخ عزام الخطيب مدير دائرة الأوقاف الإسلامية عدد المصلين الذين وصلوا الى الاقصى في الجمعة الأولى من رمضان بحوالي 120 ألف مصل، متمنيا أن يزداد العدد ايام الجمع القادمة ويتمكن كافة أهالي فلسطين من الوصول الى الأقصى دون تحديد أعمار ودون اغلاق الحواجز.
وأكد في اتصال هاتفي معه أن الصلاة كانت اليوم هادئة حيث عملت لجان النظام والكشافة والفرق الصحية جاهدة لتنظيم المصلين وفصل الرجال عن النساء بتحديد أماكن للصلاة لكل منهم، كما أمنت خروجهم من أبواب الأقصى بسهولة.
وأضاف ان دائرة الأوقاف الإسلامية عملت من أجل راحة المصلين في هذا الشهر لحمايتهم من حرارة الشمس حيث نصبت المظلات في ساحات الأقصى وفي الممرات، كما وفرت المراوح المائية لتبريد الصائمين.
وهذا امتلأت ساحات الأقصى بالمصلين المقدسيين وبأهالي الداخل الفلسطيني، في حين شوهدت اعداد قليلة من أهالي الضفة الغربية من كبار السن، وخلا من أهالي قطاع غزة، كما كان هناك اعداد كبيرة من المصلين الذين حضروا الى الاقصى من السودان وتركيا.
وحرص المصلون أن يتخذوا أماكنهم تحت ظلال الأشجار، أو تحت المظلات التي وضعتها دائرة الأوقاف، كما قام الأطفال برش المياه الباردة على المصلين أثناء الصلاة.
أما في شوارع مدينة القدس فقد قامت قوات الشرطة بتشديد تواجدها على مفارق الطرق المؤدية الى الأقصى منعا للازدحام، واغلقت الشوارع الرئيسية-شارع باب الساهرة وباب الأسباط والصوانة وواد الجوز وشارع صلاح الدين- أمام السيارات الخاصة، مما اضطر المواطنين مشي مسافات طويلة على الاقدام ليتمكنوا من الوصول الى الأقصى، كما وانتشر الالاف من عناصر الشرطة في الشوارع والطرقات وفي أزقة البلدة القديمة، وحلق في سماء القدس المروحية والمنطاد الحراري لرصد وتصوير تحركات المواطنين.
خطبة الجمعة....
من جهته رحب الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية بالمصلين الذين استطاعوا الوصول الى المسجد الأقصى رغم الاجراءات الإسرائيلية التي اتخذت على الحواجز والمعابر، وقال:" تحتشدون في المسجد الأقصى لتحصلوا على بركات الأقصى وثواب الصيام وثواب يوم الجمعة سيد الأيام.. وتزحفون الى الاقصى لاداء صلاة الجمعة في البيت الذي أقامه الله على التقوى، وتزحفون الى القدس لاعلان انكم لن تفرطوا بها وبقدسيتها وبتراب فلسطين الطاهر موطن الاسراء والمعراج.
وأضاف الشيخ في خطبته:" من هذه الرحاب الطاهرة تؤكدون ان القدس إسلامية عربية ولن تكون إلا كذلك، وهذه ديار اسلامية كما ذكر القرأن الكريم، والأحاديث النبوية."
وقال الشيخ محمد حسين:" في شهر الصيام والقران اقبلوا على مائدة الله بنفوس زكية، واقبلوا على مائدة الرحمة والمغفرة، حيث بشر الله الصائمين بباب خاص في الجنة اسمه"باب الريان" يدخل منه الصائمون .. فهنئا لكم بصيامكم وبصلاتكم وبقراءة القرآن والصدقة والزكاة، وتأسيكم بأخلاق رسولكم عليه السلام حيث قال:" الصيام جُنة".
ودعا الشيخ محمد حسين الى اتباع توجيهات الرسول عليه السلام للصائمين حتى يحافظوا على ثواب الصيام، فكم من صائم صام فقط عن الطعام والشراب، وكم من صائم سلك سبيل الغيبة والنميمة وأكل حقوق الناس، وشدد الشيخ حسين على ضرورة الحرص على اداء الفريضة لنيل رضى الله ورسوله.
وفي خطبته الثانية دعا الشيخ حسين ان يكون الصيام خالصا لله تعالى ايمانا واحتسابا ليغفر الله الذنوب، وبعيدا عن كل الشوائب خاصة في هذه الأيام الحارة، لتكون سترا عن حر جهنم يوم القيامة."
وأكد الشيخ محمد حسين ان الصلاة في المسجد الاقصى يتضاعف اجراها، مشددا على ضرورة آداء صلاة النوافل وقراءة القرآن وشد الرحال الى الأقصى في أيام الجمع وخلال شهر رمضان وسائر الايام، لان المسجد الاقصى يطمع به اعداء الله.
|
|
|
|
|
|