|
|
 احذر..... الشعب يطرح شعاراته بدقة!
|
لعلنا جميعا لاحظنا الوتيرة المتسارعة لقدرة الناس في الإحياء على تنظيم الصفوف للاحتجاج ضد سوء خدمات المياه ، والشعار الذي انتظم بين الاحياء في ولاية الخرطوم ( الشعب يريد موية الشراب ) تمت صياغته بدقة لمخاطبة قضية محددة ، فهل الشعب لا يدرك إن سوء الخدمات هو مظهر من مظاهر أزمة شاملة، أزمة وطن ومواطنين؟ في تقديري كلا ، شعب السودان هذا الشعب العظيم يدرك أزمته تماما، ويريد التغيير الجذري لأوضاعه وأوضاع الوطن ، ولكن بطرحه لهذا الشعار حقق هدفين ، الهدف الأول: هو اختبار نظام قال إنه باقي في السلطة بإرادة الشعب عبر صناديق الإقتراع، اختبر مدى تحمل النظام لصوته وهو يطالب بأبسط احتياجاته، وإلى الولاية يقول من حق الشعب الاحتجاج ولكن عمليا فإن الهروات والغاز المسيل للدموع والتبريرات المضحكة هي الرد الذي يشبه سلطة زوّرت إرادة الشعب . الهدف الثاني: هو إنه يريد أن يرسل رسالة للقوى السياسية المعارضة، مفادها إنه يستطيع أن يطرح شعاراته ، ويستطيع مخاطبة قضاياه في الوقت الذي يريده ، وأن يبدأ المقاومة مهما تعرض للقمع، ومن ينتمون للأحزاب السياسية هم جزء من هذا الحراك كأفراد، لكن إرادة التغيير لا تعرف الانتظار، وشعب السودان يقدم دروسه يوميا ، إن السياسية هي مخاطبة القضايا اليومية، وما أن يبدأ الشعب التحرك لن يوقفه شيئا . وجاء في الأخبار إن المعارضة تسعى للتوقيع على وثيقة كيف يحكم السودان، يعجبني ذلك ولا يعجبني ، يعجبني لأن المعارضة لابد أن تطرح رؤيتها وبديلها لهذا النظام، ولا يعجبني ذلك لأن الخبر جاء يحمل وجبة جاهزة، بينما الشعب يريد أن يشارك في إعداد خبزه، ودوننا وثيقة حماية الديمقراطية التي وقعت عليها القوى السياسية إلا من أبى إبان الفترة الديمقراطية، وحقيقة أن أول من هزم تلك الوثيقة هو الشعب وليس البيان الانقلابي، شعب السودان لديه مأخذ جسيمة تجاه القوى السياسية التي اعتلت السلطة إبان الفترة الديمقراطية ، ولا يمكن إن ننال الصحة دون نظافة الجرح ، فاذا أردنا وثيقة يوقع عليها شعب السودان حول كيف، ومن يحكم السودان، فلابد من تمرين شاق بين الاحياء والقرى والمدن والولايات حتى يقول الشعب كلمته ، وهو عمليا بدأ يصوغ حروفه نفلا عن الميدان عدد 26\07\2011 عمود الاستاذة مديحة عبدالله خارج السياق
|
|
 
|
|
|
|
abdelrahim abayazid
بخاري عثمان الامين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست