|
|
 الترابي انقلاب الإسلاميين على الثورة فى مصر «وارد»
|
»
كتب خالد المنشاوى ٢٥/ ٧/ ٢٠١١
أكـد زعيم حزب المؤتمر الشعبى السودانى المعارض، الدكتور حسن الترابى، أن الثورة المصرية أثرت إيجابيا على الدول العربية وستنعكس على كثير من التوازنات بالمنطقة والعالم، مشددا على أن السودان ارتكب خطأ كبيرا عندما سلم السلطة فيه إلى «العسكر»، وأشار الترابى الذى يزور مصر حاليا بعد غياب دام نحو ٢٣ عاما، إلى أن زيارته لمصر جاءت فى إطار بحث الموقف السياسى بعد الثورة، وقال: «التقيت وسألتقى العديد من الرموز السياسية مثل عبدالمنعم أبوالفتوح ومحمد البرادعى وعمرو موسى».
وأوضح «الترابى» فى مقابلة تليفزيونية مع برنامج «الحياة اليوم» على تليفزيون الحياة أن زيارته جاءت بشكل شخصى، وليست بصفته السياسية، أن الحكم المركزى فى السودان هو ما أدى به للانفصال بهذا الشكل، مبدياً تخوفه من انقسام السودان لأربعة أجزاء. وقال إن الثورة فى مصر تنعكس على السودان بشكل مباشر، مشيرا إلى أن السودان يوجد به حراك سياسى، ونزعة إقليمية فى أجزاء به، سواء فى الشرق أو الغرب أو الجنوب ضد الحكم المركزى فى الشمال،
وأوضح أن تأثير الثورة فى مصر وتونس على السودان، تمثل فى الإسراع بتقارب الشعوب فى الدول العربية، ويؤدى بها إلى بحث التجاور والتكامل فى جميع المجالات التجارية والاقتصادية حتى مع اختلاف السياسات، لأن التقارب يأتى من خلال إرادة الشعوب، وأشار إلى أن التخوف من انقلاب تيار سياسى، خاصة التيار الإسلامى على الثورة والاستبداد بالحكم، هو أمر وارد فى تجربة الثورة المصرية، مؤكدا احتمال حدوث الفوضى خلال تلك المرحلة الانتقالية، وأشار إلى نيته لقاء ائتلافات شباب الثورة، مؤكدا أنهم الذين قاموا بالثورة وفتحوا المجال لكل التيارات والأحزاب السياسية، وكشف الترابى عن وجود خلافات بينه وبين الرئيس السابق حسنى مبارك، بسبب خلفية انضمامه للتيار الإسلامى، وكراهية مبارك هذا التيار وامتداده فى السودان، والدعوة للتكامل بين مصر والسودان فى كثير من المجالات.
وأشار زعيم حزب المؤتمر الشعبى السودانى المعارض، إلى أن زيارته إلى مصر تهدف لتقديم نصائحه للاستفادة بها فى ثورة يناير، «حتى لا يجىء المصريون بالتيار الإسلامى المنغلق أو العسكر»، مؤكدا أن التيار الإسلامى التقليدى يمثل ثقافة منغلقة ومتخلفة فى السودان، وقال إن المغزى من زيارته مرشح الرئاسة المحتمل «عبدالمنعم أبوالفتوح» هو لقاؤه أحد رموز مرشحى التيار الإسلامى المنفتح فى مصر، مضيفا أن التيارات السياسية متعددة فى السودان، منها التيار الإسلامى المنفتح الذى يستطيع التعامل مع جميع التيارات والاتجاهات السياسية، سواء داخل السودان أو خارجه، وأشار إلى أن «أبوالفتوح» يرمز للتيار الإسلامى المنفتح فى مصر.
وحول الفروق بين أفكار البرادعى وأبوالفتوح، قال الترابى إنهما يأتيان من موارد مختلفة، لكنهما يلتقيان فى عدد من الأمور فيما يتعلق بالدستور والقانون والحريات وضبط المال العام.
وانتقل إلى الحديث حول التطور فى الاتجاهات الخاصة بتيارات الإسلام السياسى حول العالم، مشيراً إلى تقدم الحركات الإسلامية حديثا، وأن الحكم فى السابق كان يرتكز إلى الاستبداد وهو ما يعبر عن التجربة الإنسانية عامة، وقال إن الحركات الإسلامية أكثر مرونة من قبل، لافتا إلى أن التغيير يتم بواسطة الشعب وليس عن طريق النخبة السياسية والثقافية فقط، لأن الحاكمين لا يمكن أن ينحازوا لأحد.
وفيما يتعلق بالسودان وقضية الشمال والجنوب، قال الترابى إننا نتحمل جزءاً من المسؤولية كنخبة وهو نتيجة الحكم العسكرى الاستبدادى، مؤكدا أن الحكم فى الشمال لم يراع حقوق ومصالح الجنوب، ووصف فقدان الجنوب بالـ«مأساة»، مشيرا إلى ضياع كل موارد التنمية بسبب الحكم العسكرى الذى لم يضع فى الحسبان حقوق المواطنين فى الجنوب.
وأكد أن السودان مر بثلاث تجارب سياسية مختلفة اتجهت كلها للعسكر، الذى انقلب على الحركات السياسية التى قامت بحركة التغيير، سواء كان عن طريق الحزب الشيوعى، أو التيار الإسلامى، وعندما تطرقنا إلى كل مفاهيم اللامركزية فى السلطة واحترام الدستور، ومراعاة حقوق المواطنين سواء فى الشمال أو الجنوب، لم تتم مراعاة ذلك، مؤكدا أهمية إطلاق الحريات العامة فى السودان، خاصة حرية الصحف والأحزاب، مشيرا إلى أن الضوابط والرقابة ينبغى أن تكون شعبية ومجتمعية، وليست من قبل السلطة.
|
|
 
|
|
|
|
ايهاب الطيب بله
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست