الواقع العربي والإسلامي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 07:07 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-21-2011, 01:58 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الواقع العربي والإسلامي

    الواقع العربي و الإسلامي
    بين فلسفة الهزيـمة و وهم الانتصار


    لماذا لم تزدهر قيم التغيير عندنا مثلما ازدهرت عند غيرنا من الأمم! وكيف بقينا طوال هذا التاريخ مشدودين لوهم الخيرية جامدين نتغنى بتاريخ ذهبي بائد ونتلهف في حسرة وأسى على إرث تليد انفلت من بين أيدينا في غفلة من أمرنا ننشد قصائد في مدح هذا السلطان أو ذاك، ونتبجح بخطب بتراء قاصمة متوعدة بسحق الأعداء وقصم ظهر الكائدين، وما السبب الذي يجعلنا نستمر في مغالطة الذات والكذب على التاريخ رغم الهزائم المخزية والنكسات الموجعة التي ألمت بنا من كل ناحية لا نكاد نخرج من تبعة هزيمة حتى نقع في هزيمة أشد و أنكى، ولكن هل واقع الهزيمة ومنطق العداء المستحكم فينا هو ما يجعلنا مصرين على ترديد وتمثل مقولتي دار السلم ودار الحرب فنمعن في الانغلاق والاحتراز وعدم الثقة في أي أحد أيا كان، وهذا بلا شك ما يروق كثيرا أنظمتنا الريعية المتخلفة لكي تجد وتجتهد في ترسيخ الثبات وتأبيد الوضع على ما هو عليه مدعية أن مواجهة أعداء الأمة أولى من الانشغال بتحسين أحوال الناس والانكباب على تغيير وضعية المجتمع الطبقية نحو الأفضل، وحتى نكون موضوعيين وبعيدا عن هذه الديماغوجيا الساذجة ألم تخرج اليابان وألمانيا من الحرب العالمية الثانية منهزمتين شر هزيمة! ألم تتمرغ كرامتهما في الخزي والعار ووقعتا في مذلة وخنوع على شروط الاستسلام! لكن عندما وضعت الحرب أوزارها وهذا هو المهم هل انكمشت وتقوقعت الدولتان حول نفسيهما أم أنهما انطلقتا لتعيدا بناء نفسيهما وبمساعدة من كان عدوا لذودا لهما فتيسرت لهما أسباب النجاح واستطاعتا في وقت وجيز تحقيق إقلاع اقتصادي معجز وانفتاح سياسي مبهر جعل الدولتان تتبوءان مكانا متقدما بين مجموع دول العالم بل وأن تلعبا دورا مؤثرا في قضايا العالم، أليست الهزيمة هنا ميلاد جديد ودرس جميل لكي نفهم كيف نعيد بناء الإنسان فينا ونتجاوز لغة الأحقاد ونمد أواصر المحبة مهما علا صوت الحرب وتشدقت الألسن بأن لا صوت يعلو فوق صوت المعركة ، ثم كم دفعت شعوبنا المغلوبة والمقهورة الثمن غاليا وهي تنساق في حماسة عمياء وراء تجار الحروب، ألم يكن الوضع كارثيا ومفجعا لشعوبنا التي كانت تعتقد أن حربها المقدسة ضد الأعداء وتضحياتها الجسيمة من أجل الوطن ستجعلها تعيد الاعتبار والكرامة والمجد للأمة فإذا بها وقد وضعت الحرب أوزارها بالهزيمة النكراء تجد نفسها وجها لوجه أمام أنظمة مستبدة توتاليتارية و عسكراتية و تيوقراطية عنيفة أذاقتها كل صنوف الإهمال والتجويع و الإهانة بينما هي الأنظمة العنيفة انصرفت تنهب خيرات شعوبها وتمتص دماء أبناءها، و تستهين بمقدرات أمتها، وتمعن في إذلال من يعارضها ويفضح ألاعيبها وحتى لا تثير ممارستها العدوانية النقمة والغضب فهي لا تفتر على استخدام البروباغاندا المعهودة لتخدير وتدجين شعوبها فتراها ترفع عقيرتها عند كل منعطف تاريخي بأن انتصاراتها الباهرة و ما تحقق على طريق الثورة والانقلابات العسكرية من تغيير وإصلاح يفوق بكثير المتوقع فنسبة المشاركة في الاستفتاءات الشعبية قد بلغت أرقاما قياسية، والاقتصاد الريعي قد حقق عوائد مالية مهمة زادت من حجم المستهلكين ، وأن هذا لن يثنيها على مواصلة مسيرة البناء والتشييد حتى تظل أمتنا المجيدة شامخة، مرفوعة الرأس بين الأمم. و الـحق لو تأملنا أن العكس هو الحاصل وهو أننا نحن العرب كما يقول عبد الستار قاسم من أحق الناس في الكتابة عن فلسفة الهزيمة لأن الهزائم تلاحقنا على مختلف المستويات وفي مختلف المجالات. بالرغم من ذلك لا نكتب بصراحة ووضوح، ويبدو أننا نفضل تحويل كل هزيمة إلى نصر بحيث تضيع الهزائم في زخم الخطابات الرنانة المليئة بالأكاذيب والتضليل وكأن الأرشيف الهائل من الخطب المطولة التي استمعنا لها على مر التاريخ عن الانتصارات الخارقة والباهرة لم تشفع لنا بالتمتع ولو بانتصار صغير في عصرنا الحالي هذا يعيد إلينا الاعتبار كأمة ذات رسالة خالدة، فالوضع الذي أصبح يشكل القاعدة عندنا هو واقع الهزيمة والاندحار الحضاري و أن الهزيمة بالتالي وبشكل لا يدع مجالا للنقاش أو الجدال أصبحت بالنسبة إلينا بمثابة طفل يتيم و أما الانتصار فقد أصبح يدعيه ألف أب وأب، وما أكثر الدعاة والدجالين اليوم الذين يدعون تحقيق انتصارات أو هم يتوهمون تحقيق انتصارات على العدو الغاشم الذي يتربص بالأمة وبمقدراتها، بينما هو في الواقع العدو الحقيقي قابع بداخلنا و يستمرئ في إذلالنا وصرفنا عن معاركنا النضالية الحقيقة، إنه العدو المختفي في عباءة التخلف السياسي و الاقتصادي والاجتماعي، و لاشك أن العارفين بالوضع العربي و الإسلامي والمهتمون بالجانب الـجيوبوليتكي يدركون فداحة الجمود السياسي الفظيع الذي تعاني منه معظم أنظمتنا العربية و الإسلامية التي لا تريد أن تتخلى عن عقلية الوصاية على الشعوب، ولا تريد أن تتخلى عن كراسيها واستبدادها، وأيضا يدركون تخبط الوضع الاقتصادي والذي لا يمكن أن يستمر يوما واحدا خارج استهلاك سلع الغرب الكافر، وأخيرا يدركون المستوى المنحط الذي أصبح يطبع الوضع الاجتماعي من استلاب أعرج، وطبقية بغيضة، وبطالة مقنعة، وعقل معطل وإلى أن يدرك العرب والمسلمون فلسفة الهزيمة ويتخلون عن وهم الانتصار، سنبقى ننتظر انتصارا ولو صغيرا لنكبر في أعين الأعداء!...

    نورالدين بوصباع- كاتب مغربي
    http://mdaad.com/vb/showthread.php?t=15684
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de