|
Re: يا إلهي .. كم أحبك, ولكني لا أستطيع أن أحبك .. ! (Re: طيفور)
|
من كتم شهادة حاسبته السماء بها !!!!
مش حرام تكتم عنا كل هذا الجمال !!!
ياجميل ياطيفور حرااااام عليك بالله خليك
قاعد هنا واندلق كماء الورد وكماء السماء
انهمر وفق لطفك الانيق وحرفك الاكثر ألقا
سلمت ودامت حروفك مدرارا.
لوحة بيد فنان جميل اسمو فؤادي ...
..........................................حجر.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يا إلهي .. كم أحبك, ولكني لا أستطيع أن أحبك .. ! (Re: طيفور)
|
جميل يا ياسر واصل شخصيا تعجبنى هذه الكتابه
ولا داعى للاعتذار فهذه هى سودانيزاونلاين التى نعرف بها الأعمى و الكسيح و العالم و خايب الرجا أيضاً بها النساء و الرجاء والشيب و الشباب و أنصاف الرجال بهااولاد الناس و المقطوعين من شجره و العرب و الأفارقة بها الكاتب و القارئ و المتفلسفة و بتاعين القرقراب و كتاب الصحف الراتبه بها اناس نعتز بمعرفتهم و اناس تندم على اليوم الذى تعرفنا بهم هنا هذه هى سودانيزاونلاين حبيبة الكل و ست الضل و عشاالبايتات ووطن من لا وطن له
اكتب يا صديقي فكتابتك هذه جميله جدددا و ليعد للمنبر رونقه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يا إلهي .. كم أحبك, ولكني لا أستطيع أن أحبك .. ! (Re: طيفور)
|
أكملنا السهرة سويا إلا من مقاطعات طفيفة, ثم إلتقينا بعدها بكثافة لا أكاد احصيها, عبر الهاتف, والسايبر لقاءات أسرية، في جماعات و... سهرات بريئة خاصة بنا, عرفتنا العديد من مقاهي وساحات الفنادق, وتعرفنا معا (يقول صديقي) على عدد مهول من اماكن النزهة والترفيه, كانت مذهلة .. ممتلئة حماسا وبهجة، تحادثنا في كل شيء وأي شيء, تناقشنا .. تجادلنا .. تخاصمنا وغضبنا, ثم ضحكنا, وفي كل مرة نفترق نعود بلهفة عارمة وشوق مضطرم ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يا إلهي .. كم أحبك, ولكني لا أستطيع أن أحبك .. ! (Re: طيفور)
|
كان شوقي ولهفتي يقوداني إليها قبل أن أفتح عيني فجرا، وقبل أن أغمضهما ليلا، أهاتفها صباحا، وعند الظهر وقبل الاكل، وبعد الصلاة (يقولي صاحبي)، ملأتني حد التشبع، تخللت مسامي، وملأت كل عراميس روحي, كنت أتنفسها، وأحيا من خلالها, كم سافرت من مستقري في المهجر آلاف الأميال إلى الوطن، فقط كي أحظى ببضع سويعات أقضيها معها, ثم خططنا معا للقاء خارج الديار .. جبنا العالم سويا, لندن, باريس, سنغافورة, بكين, دبي .. كنا في كل مرة نتحجج بشيء ما يأخذنا معا بعيدا عن أعين الناس ..
يتبع
(عدل بواسطة طيفور on 07-16-2011, 07:14 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يا إلهي .. كم أحبك, ولكني لا أستطيع أن أحبك .. ! (Re: طيفور)
|
ورغم حصارها الكثيف وأسئلتها الحائرة عن أسباب تحولي, كنت أمارس القطيعة بإصرار عنيد، متعللا بكثرة العمل وأشياء أخرى لا طعم لها ولا منطق, كنت أحس بحيرتها القاسية, المريرة, فاموت داخلي, وأحس كحال سمكة القيت خارج الماء تفتح فاهها في استماتة للأجل شهقة هواء .. أخيرا استسلمت وألقت أسلحتها, ومضت بي الأيام ماسخة بلا لون ولا رائحة ثلاث أشهر طوال (يقول صديقي) قضيتها ألملم أطرافي المبعثرة وأجمع بعضي على بعضي عسى أن أفيق
يتبع
(عدل بواسطة طيفور on 07-17-2011, 10:58 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يا إلهي .. كم أحبك, ولكني لا أستطيع أن أحبك .. ! (Re: طيفور)
|
تهادت أيامي وئيدة وبرد الصهيل في دمي قليلا, وبدأت ذاكرتي قصيرة المدى في صناعة ذكريات أخرى لا مكان لها فيها, تحل الصور والاماكن مكان الأخرى التي تبهت وتتوارى, ورغم أن رائحتها, وطيفها ما زال ينوشني بين فينة وأخرى, إلا أن الشفاء كان يمضى بطيئا والدواء علقما مريرا أو هكذا ظننت, حتى فجأني الهاتف بالرنين ذات صباح نظرت إلى الرقم, كان غريبا ولكنه من الوطن, قررت أن لا أرد حتى لا أكبد المتصل غاليا, فربما كان الرقم خاطئا وسيتدارك خطأه في المرة القادمة .. صمت الهاتف قليلا ثم عاد ينقر في نغمة رسالة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يا إلهي .. كم أحبك, ولكني لا أستطيع أن أحبك .. ! (Re: طيفور)
|
ما هذا الاصرار .. تعجبت .. قرأت الرسالة .... كلمتان صارمتان .. عاوزاك ضروري ..وإسمها يذيل الرسالة المقتضبة .. شغلني الامر .. عاودت الاتصال على نفس الرقم و .. تعثر مرور المكالمة, قضيت طوال النهار في محاولات مضنية ولكن هيهات, اخيرا وقرب المساء تمكنت من الاتصال, وكان الهاتف لصديقتها صفيّة, اخبرتني ان هاتفها تعطل, وكانت تنتظرني طوال النهار كي اعاود الاتصال, ثم مضت باكية, سالتها عن الأخبار, واخبرتها عن محاولاتي الفاشلة ورجوتها ان تبلغها معذرتي, وان تبلغها اني ساعاود الاتصال غدا
يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يا إلهي .. كم أحبك, ولكني لا أستطيع أن أحبك .. ! (Re: طيفور)
|
حطت الطائرة في جو كئيب, كانت سحب الغبار الحارة الخانقة تكلل هامات الشجر, وتغشي البيوت والبشر بغلالة من الحمرة الباهتة, أكملت إجراءات دخولي بسرعة وتوجهت نحو بوابة الخروج, فلم اك أحمل سوى حقيبتي الشخصية, أما بقية امتعتي فقد أرسلتها قبلي بيومين تحسبا لأي تأخير يطرأ, كانت الهواجس تملؤني, وجدت الجميع بانتظاري و.. كانت هي متألقة كعروس, فرحة يكاد البشر أن يتدفق منها ويغمر الجميع بالحبور, عندما صافحتها اخذتني رعدة عميقة وأحسست برعشة تمددت من أسفل عمودي الفقري حتى قمة رأسي, همست في أذنها في غفلة من الجمع: قلقتيني .. الحاصل شنو ؟؟؟
يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يا إلهي .. كم أحبك, ولكني لا أستطيع أن أحبك .. ! (Re: طيفور)
|
في حمى هرج المستقبلين وطقوس اللقاء وحميمية المعانقة ارتفع صوتها واثقا قويا رغم انها زينته بالكثير من المرح: ياجماعة طبعا بكرة العيد ... والناس حتكون مشغولة بالزيارات والمعايدات .. وانا عندي كلام كتير مع ... (عمو كمال) دا .. وما حالم فيهو تاني مع زحمة الناس والفواتح .. بالموناسبة .. ثم وجهت عينيها النجلاويين القاتلتين نحوي وقالت بخبث مقصود وهي تتأمل عن كثب ردود فعلي: انت راجع بعد العيد مباشرة يا (عمو) موش؟؟ قلت بشرود وقد سقط قلبي: نعم!!
كانت أول مرة أسمعها تردد إسمي مصحوبا بوصف العمومة .. بدا لي مقام العم هنا غريبا لوهلة, ثم بدأت أعي فروقات العمر وتاريخ نصف قرن كامل من الطموح والكدح والأشواق المؤجلة والانكسارات وجاءني صوتها غائما
:إذن أنا عازماك الغدا اليوم .. ممكن؟؟؟ قلت بوهن: حاضر!!
يتبع
(عدل بواسطة طيفور on 07-25-2011, 06:27 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يا إلهي .. كم أحبك, ولكني لا أستطيع أن أحبك .. ! (Re: طيفور)
|
أردت أن أقودها تجاه الريست, ولكنها اقترحت بثقة أن نجلس على الفيراندا المطلة على البيسين, كانت حدة القيظ قد انكسرت قليلا, ولكن ما زال بعض الغبار معلقا في طبقات الجو العالية, ما أن جلست على الكرسي الوثير حتى هبط علي إرهاق الرحلة فجأة, اغمضت عيني قليلا, وتركتني أسبح مع تيار الارتخاء الوئيد لعضلات جسدي, وأتحسس بذهني مواطن الوجع, مرت برهة, ثم فتحت عيني فجأة, كانت مسترخية أمامي بهدوء وجلال على مقعدها, أنثى فارهة بكل عنفوانها, تتأملني بصبر, وإصبع سبابتها الايمن يسترخي بكسل بين صفين من اللؤلؤ يغازل شفتيها البليلتين فيما الابهام يسند ذقنها المستدق برفق
..... ـ مليحيظة سغمبروتة ـ .....
يللا بعد حيربطونا طبعن فا شنو نشوفكم بعد العيد رمضان كريم وتصومو وتفطرو علي خير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يا إلهي .. كم أحبك, ولكني لا أستطيع أن أحبك .. ! (Re: طيفور)
|
طوال الفترة الماضية وأنا أجتهد وأثبت نفسي كي لا أقرأ هذا البوست لخوفي من العنوان .. اليوم وبعد أن ظهر البوست على الصفحة الأولى مرة أخرى وجدت بعض الشجاعة لقراءته والحمد لله لم يكن كما توقعت فيااااا عمو طيفور أكمل لنا قول صديقك رجاءا وتقبل خالص شكرنا على هذه الإتكاءة !!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يا إلهي .. كم أحبك, ولكني لا أستطيع أن أحبك .. ! (Re: Elkhawad)
|
و الله لكن بالغ فيكم عمو كمال .. قصدي عمو طيفور .. الحمد لله الما قريت البوست الا هسه و بعد دا روحي محرقاني و الشحتفة ما بحبها..
__________________ عندي قصص كدا من الواقع ما عارفه كيف ارتبها وأرصها في الورق .. فممكن الواحد يفكر يستغلك ..اش رايك؟
____________ رشا الما بعجبا العجب
>>>>>> خلي بالك بجرب في التذييل دا جديد و كدا .. يمكن يلفق معاي .. دعواتك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يا إلهي .. كم أحبك, ولكني لا أستطيع أن أحبك .. ! (Re: بله محمد الفاضل)
|
ونواصـــــــــل
قلت في نبرة وادعة رفيقة مبررا: أعتذر بدأت أشعر بتعب الرحلة .. إعتدلت في جلستها وبدا عليها الأشفاق, ثم ابتسمت بصفاء وقالت: بل أنا التي تعتذر .. ولن أسامح نفسي أبدا لأني عرضتك لكل هذا القلق والعذاب.. قلت بصدق ومرح: لا عليك عمر الشقي بقي!! .. ثم أخرجت لفافة تبغ و.. لكنها نهضت في مرونة وسرعة واختطفتها من بين شفتي, وقالت في صرامة وحزم وهي تلقي بها في المنفضة: منذ اليوم لا تدخين!! ذهلت لفعلتها وقلت بدهشة حقيقية: هذه أول مرة تعترضين على تدخيني؟؟ قالت بهدوء: لانني أريدك أن تحيا طويلا .. وللحقيقة .. بعد الآن, سأكون صارمة معك في كثير من الاشياء التي تتعلق بصحتك, ثم اردفت بحسم: الآن اغمض عينيك وحاول أن تأخذ قسطا من الراحة, حتى أعود ... ولا تقلق سأطلب الغداء في طريقي!! ثم مضت بخطوات رشيقة, تبعتها بعيني حتى توارت في عتمة الدهليز الطويل, واغمضت عيني .. .
(عدل بواسطة طيفور on 09-22-2011, 11:00 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يا إلهي .. كم أحبك, ولكني لا أستطيع أن أحبك .. ! (Re: طيفور)
|
عندما أفقت, كانت الشمس قد مالت للمغيب, واعتدل الطقس فاصبحت الريح الرطبة البليلة تجري رخاءا, كانت هي جالسة بقربي, على حرف السور القصير الذي يفصل بين التيراس والبيسين, تراقب السابحين, وتحمل في يسراها كأسا من الايس كريم, تتناول منة بين فينة واخرى, والشمس الذهبية تلقي باشعتها الغاربة على الحائط المقابل, ثم تنعكس عليها فتشعل الشعيرات الزغبية الناعمة بشرتها السمراء بوهج برونزي ساحر, يأسر اللب, أغمضت عيني قليلا .. نصف إغماضة لتفادي الوهج, وأخذت أرقبها (يقول صديقي) .. يا إلهي .. كان الجلال مجسم فيها, أو خلق لأجلها, وعندما تنثني وتلتف بعنقها الأتلع الرشيق تتأملني, وتطمئن على راحتي, أكاد أشرق من فرط سحرها وبهائها
يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يا إلهي .. كم أحبك, ولكني لا أستطيع أن أحبك .. ! (Re: طيفور)
|
تحية...رؤية تداعب الخيال...تحتضن مسامات البوح...يتمرغ السهد علي وسائدانتظار النبت حتي يبزغ اخضرا..ثم ينتني لرياح التامل...كانك تراقب عن كثب طفلة غريرة وهي تغط في نوم عميق...تتابع انفاسها في شوق ..يحيط بك قلق خافت هو التحنان...المسافة بين رونق الاشياء والصمت ترقد بينهما الرغبة وتحتبئ في مكر...يطل الخوف عندئذ كعذاب جديد..
(قطرة قطرة تنزل الثانية بعد ان تتجمع بين فتحات التمهل والانتظار)
| |
|
|
|
|
|
|
|