|
وداعاً أشجار الأبنوس
|
وداعا اشجار الابنوس جرح لايندمل فراق لا يدانيه فراق رحيل بلا عوده سفر في ليل بهيم نبضات قلب ينتظر لحظة الاعلان عن تلكم الثانية التي تحرك ذلك القطار تحركه وفي قلبه شجرة الابنوس التي تبارحنا بعيدا تهجر نا بلا رجعة لونها الزاهي يكسوه الحزن والالم تسافر من ارضنا وفي حناياها يرقد ذلك العشق لارض المليون ميل مربع تهدي لنا الدمع السخين كي تبلل تلك المرافي والازقة والبيوتات الرحيل . هي لحظة تبدد كل الامال العراض تهدم كل الاماني التي ظلت تراود بني وطني شموخا وعزة وكبرياء تروادهم بحلم لم يتحقق حلم يسافر من حلفاء الي نمولي يعبر كل البوابات يسوق في خاطره كل التباين والالوان الزاهية انها لوحة بيكاسو التي سيطمسها التاريخ برحيل تلك الاشجار السوداء . ان العين لتدمع والقلب ليحزن ولانقول غير الوداع لتلك القامات الطاهرة وذلك النغم الشجي نودعها ايمانا منا بيوم اللقاء نودعها وفي خاطرنا امل مكسور ولكن لنا الله من فعل البشر . حان وقت الرحيل بامر التاريخ وفعل الساسه حان وقت الفراق والتفت الاحضان ببعضها تزرف دموع العزاء في كل الشوارع والمحطات السراب تتسامي الارواح بعيدا عن التضاد والمشاكسات الغوغائية التي افنت كل جميل في وطني لحظات تعيشها كل الاحياء وكل الدور التي تجمع بني وطني بتلك الاشجار الابنوسيةانه حزن الثكالي وضجيج اليتامي بفقدان الام الحنون . سوف تاتي تلك اللحظة لامحالة وهذا ما وعدتنا به عقارب الساعة التي تدق مسيرها نحو بكائية التاريخ السوداني لحظة نودع فيها ارض الباباي واشجار التك لحظة نودع فيها امجاد امتنا والماظ البطل . هذا انا فليشهد التاريخ انني هذا انا .... انغام ترقد جريحة يغشاها سواد الليل البهيم تلبس اثواب الحزن الابدي مكسورة الخاطر لا تدري المسير، اغاني وكلمات تتوسد مرقدها بفعل التاريخ تفقد مزاقها ولونها وطعمها ورايحتها بالفعل الانساني والكيد السياسي الا متناهي ورحيل الابنوس تتدثر قبرهاـ معلنة موت الاجيال عثمان السمري
|
|
|
|
|
|