|
Re: لماذا أحببت هذا السوداني؟؟ (Re: انوار عبد الوهاب)
|
ترددت كثيراً في ان استجيب لطلبه بأن أتكئ علي كتفه وكان ذلك يثير شجونا في دواخلي . تذكرت عندما طلبت منه ان نكون اكثر واقعية ونبعد عن هذه الرومانسية المطلوبة . كأنه يستفز افكاري واقرأ افكاره بأن هذا الممكن غير مطلوب وان هذا المشروع ليس الان وان الواقع حتمية تحتم وبدأ الهرطقات . هذا لايعرف انني اعشقه عن ماذا يحدثني وماهذه الطلاسم لاداعي الان . يجب ان تفهم فقط الان الان لااستطيع الانتظار ، همهم وشعرت بانني اذيت شعوره لااعرف كيف . يحمل صفات كل الرجال الذين تتمناهم فتيات هذا العصر . لكنه (تذكرت ماكتبته له حبيبة قديمة في رسالة وجدتها بين حاجياته - تذكر عزيزي انني ان انتظرك لماذا قتلتني ؟) لم افهم شئ .
_______________________ فقط انتظر اجابتك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا أحببت هذا السوداني؟؟ (Re: محمد المختار الزيادى)
|
أكره أن اتحمل لحظة لقاءك ووداعك لكنك اجبرتني . تاوهت وبدأت الرحلة وقررت ان اسافر اليك وحدك ظللت ارسم طيلة ستة عشر ساعة متواصلة في مخيلتي تفاصيلك واتنهد واصاب بارتعاش بارد لكنه يبعث بلذة تحتويني . استرق النظر خجلة هل يراني اي احد فقد تمنيت الصراخ فعلتها بصمت . طارت بنا الطائرة احسست بهم ثقيل ينتاب قلبي اكره البعد والفراق ياالهي . جلست حبيسة لرحلة طويلة ارهقتني كثيرا . لبرهة صمت كل شئ فقط ازيز محركات الطائرة الذي يجبرك علي النوم غير المؤكد . جلست لحظي بجانب سيدة ستينية وسعدت بمساعدتها . وخلدت لنوم عميق تقاطعته اشعة الشمس التي تسللت خفية حاملة صباح عالم جديد .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا أحببت هذا السوداني؟؟ (Re: نوفل عبد الرحيم حسن)
|
تعثرت كثيراً في ان ابدو امامه بكامل اناقتي وهذا لايدخل السرور الي نفسه فقط بل نفسي كذلك , قبل ان تحط الطائرة بقليل في محاولة يائسة ان اخفي انتفاخ جفوني بعد رحلة طيران اطول مما تخيلت خفف مللها التوجس ولحظة اللقاء العارمة .
وصلنا ولحظتها رايت ان جميع الركاب يبحلقون وينظرون لي برمق استغربته . وسالت احدهم هل ابدو غريبة عن هذا الجمع لهذا الحد . ورفعت عيناي استرق النظر للمسافرين جميعا . ولم اندهش عندما وجدت نفسي اضع كمامة طبية علي وجهي وكان ذلك مثيرا ومخيفا في الوقت نفسه . الشاب الذي جلس جانبي بعد ان غيرت رحلتي .ارجعني لذكريات جميلة فمن في عمره يبدو اكثر شبابا هممت لحظتها . الرحلة كانت ثلاثة ساعات وهي قصيرة جدا مقارنة برحلتي من واشنطون لستة عشر ساعة. قبل هبوطنا وجدت ان اسال الشاب الذي يجلس جانبي واخفف كذلك دهشته عندما راني وان في كمامة طبية ، وقلت له انني اعاني الحساسية خاصة في السفر , وبدات اساله عن ذلك الوطن وهو يحملق وشعرت انه يريد ان يسدني نصيحة وخففت عنه معاناته في ايجاد مدخل لذلك ، وعندها بادرته بسؤال هل ان هنالك مشكلة ان هبطت الطائرة وانا بهذا البنطال . لم يندهش وحكي لي اين تكمن المشكلة كان صادقا . وبدأ توجسي يزداد عندما بدأ بالحديث بصوت جهور امام جميع الركاب بانه هذا وقت غير مناسب سيدتي فاوضاع البلد لاتؤشر بأمان . وبدأ يحكي لي .
________________________________ الشاب الامدرماني اهديك تحية فقد صدقت واتحفتني بوعيك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا أحببت هذا السوداني؟؟ (Re: انوار عبد الوهاب)
|
ذهبنا بعد السلام ودموع فرح وحسرة الي الطريق المؤدي لاري التغييرات . قبلها شعرت بانني احلق فقد لمحته وهو يقف حائرا خجولا مترددا هل يأتي للسلام علي ام يكتفي بلمحة البصر الا انه اختار الثانية ، عذرته لفعلته تلك رغم انني لااعرف لماذ كان خجولا وشاحبا هل تخاذل هل اخطأت فهم طلبه ماذا؟ لاادري .
تسللت لااقف في الصف الخاص بالاجانب في مطار الخرطوم وكنت محتارة في اختياري اسعدتني جداً الفوضي التي عمت وقف الاجنبي مع حامل الجواز السوداني وتدافع الجميع دون لزوم لذلك . فجعت من استقبال موظف الجوزات الذي بادرني (هيه متين اخدتي الفيزا دي؟) لم أشا ان اضحك فهذا عمله هل لايعرف القراءة ربما لماذا يسألني ؟ تجاهلته لثواني لااجده متوجهاُ بسؤاله مرة اخري (قلت ليك اخدتيها متين؟) بت ساهمة احلق في تفاصيل الصالة وتدور عيناي حول باعوضة شقية تتابعني من البص الذي اقلنا من باب الطائرة الي الصالة وبدأت اتوه اتفحص واجول بنظري يمنة ويسري . ماذا تغير وماذا لم يتغير نعم الضوء الاخضر جديد التقسيم بين كل ناحية واخري تغير ، تمام انها بالتاكيد بداية موفقة ، قاطعني غلاظة صوت موظف الجوزات (يوم كم ) تضايقت من ذلك وشفقت جداً علي المحطات التي تعتبر هي اساس حماية مؤانينا ماذا اذا قلت له اخذت الفيزا قبل يومين وهي منتهية كنت ايضاً سادخل . امتعض وبدأ كمن سيهجم علي وتغيرت نبرته واخترت رقم (17) وانا غير متاكدة لااجده يختم جوازي دون رحمة ويسلمني له .توقفت المحه وكيف سيكون التعامل مع الاخرين الا انه فاجاني بملابسه الرسمية واتسعت حدقات عيني كان يرتدي (سفنجة) حمدت ربنا انني لست باجنبية اخري .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا أحببت هذا السوداني؟؟ (Re: انوار عبد الوهاب)
|
بادرني الجميع من الاهل بحفاوة استقبال بالغة اشعرتني بمدي صدق مشاعرهم وحبهم الدافق . وجدت كل شئ اعد لاستقبالي باناقة وترتيب فائق حيرني فلم اتعود ان اجد الشاي او القهوة او حتي الماء تحضر لي امامي ماذا دهي العالم . لم تكن فقط راحة الجسد بل كنت استمتع باستنشاق هواء لم اشتمه من قبل . يالهي من قال ان المجري او صناديق النفايات دمرت جمال (حي العمدة) لا اعزائي لم تكن كذلك طعم خاص اجج كل الذكريات . وكانت الجلسات المسائية اليومية وشعور الامان والاطمئنان , قررت حينها ان ارتكب حماقة اتخاذ قرار عدم العودة . تهب كل يوم نسمات خجلة تتباعد تلفحني واسمع معها اصوات ضجيج خافت الجيران وهم يتسامرون صاحب (الدكان) اطفال يتجادلون واهمها صوت بائع الطماطم . لكنني رغما عن ذلك شعرت بالسكون سكنت الوطن سكنني والتقينا كنت اتذكر كل يوم احضار صحن الفول اليومي رغم انني لاادوام علي اكله الا انه اصبح ادمان يومي بعد جلسة اسرية نتبادل فيها ذكريات واحداث . لننهي الجلسة بما يحدث من احداث مرت للجميع . الساعة الحادية عشر دودي موعد الفول . الساعة السابعة مساءا مولي موعد القهوة . جلسنا نتحدث قليلا ذات ليلة عن مارايته اليوم امام مدرسة (الاساس) لم يستغرب احد يبحلقون كما يريدون ان يقولوا لي ثم ماذا . رد فعل اثارني وبدات بأن البئية هي مقياس لمدي تطور اقتصاد الدول المتحضرة / وفجأة يردد الجميع المتحضرة (ياخالتو) وصدر تحذير البركة تذكري البركة ويجب ان تتخلصي من المصايب التي احضرتيها معك (كمامة، ستنيتايزر،مناديل تعقيم- داخلة غرفة عمليات - البركة ) وضحكنا بعمق .
بين كل هذا الكم الهائل من الاستقرار يبدأ تنهدي عندما اتذكره واتذكر حديثناً وامنياتنا التي لم تكن . بدأت بزيارات خاطفة لتقديم واجبات العزاء . لااستطيع غير ان اوصف سعادتي بحفاوة الجميع رغم عن مافعله الزمن بهم وكنت اقولها كثيراً (مش كفاية عليهم الزمن كمان انت) .
من أهم زيارتي كانت لتقديم واجب العزاء في رحيل الشيخ / تاج السر علي الشيخ لااحد ينفي فضله ووقفاته لحينا . ذهبت ولن أستطيع ان اسير في حي عرفني لزمن لوحدي تقدمت وطلبت من ابن منزلنا البار ابن جبال النوبة الشامخ الذي حفظ سرنا وحافظ في غيابنا عليه حتي يومنا فاصبح جزءا من اهل البيت لايمكن ان نتخلي عنه . المهم خطوت واشار لي باكمال المشوار لوحدي وجدت احدهم يشير لي بان لااحد الان بالمنزل الكبير يمكنك الذهاب الي كريمات المرحوم وقد كان .
تألمت ان اجد علامات مهمة لاتتكرر وميزت حينا عن غيره وهي غير موجودة ومنهم هذا الشيخ واسرته . تناولت اطراف الحديث بين الذكري وربطها بين مايجري الان وكانت اجمل اللحظات التي لن انساها.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا أحببت هذا السوداني؟؟ (Re: انوار عبد الوهاب)
|
ذهبت في زيارة خاطفة لمنزل خالتي فهو من تبقي من ذكري عبقة لوالدتي (رحمها الله) . حمدت الله كثيراً لهذه الصحة والعافية . وتمنيت لهم عمراً مديداً فمازالوا يحملون اصالة وكرم يبدعون في اشكاله رغماً عن انف الزمن العاق. ترجلت وسلام وتحية لاري (صينية غداء ) تجهز بكل مالذ وطاب ، وبدأت بانني لااكل هذا او ذاك حتي اختياراتي تم جلبها وكانت معدة شهية في زمن وجيز وهم مرحون وفرحون . كنت طيلة تلك الايام اشعر بانني ممتلئة ولااحتاج ان اكل يكفني لحظات تغمرني بدفء الجميع .
خرجنا تسامرنا حتي ركبنا العربة ومعي (عزيزي) وبدأت اتحدث معه انه والحمد لله مازال هناللك هذه الروح انا سعيدة سعيدة لن ابارحكم . وفجأة لمحت مالم يمكن ان انساه منتزه وسط الحي الراقي في شكل بيوته والمدمر في طرقاته .كنت احتار ان البيوت في داخلها تنم عن شئ وانت تناضل كي لاتتعثر او ينشطر نعالك في مجاهدة لتحمل تميلات الحفر . المنتزه كان عبارة عن كرتون وبداخلة حبل يتدلي من طرفين ووسادة بينه ليجلس الصغار لن انسي هذا المنتزه كما وصفه عزيزي ( شفتي كيف اطفال السودان يبنون منتزه من الورق ويستمتعون) نعم كانوا يستمتعون وكانت فكرة عبقرية منهم ببناء المنتزه . قررت العودة لاخذ لقطة بكاميرتي عندها وجدت المنتزه مغلق لوقت القيلولة وصدقوني سازودكم بصورة منه .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا أحببت هذا السوداني؟؟ (Re: انوار عبد الوهاب)
|
جلست في حالة علمية للمقارنة بين المكان الزمان . وتوصلت الي النتيجة بعد جهد لم اري مثل هذا وكيف سيكون الالية للحضور والالتقاء . ياعزيزي كف علي صفقاتك الدنئية شرقيتك تحطم امال كثيرة . انفك عنها حتي اواصل عشقي لك لم اتمناك شهوة انما تمنيتك دائماً صنديداً عنيداً تنهك قواي للتفاعل معك .
صه صفقتي شارفت علي نهاياتها بعد لقائي بك ، رغماً عن تحفظي ستظل تظللي .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا أحببت هذا السوداني؟؟ (Re: انوار عبد الوهاب)
|
الان فقط ادركت قيمة التقائك بالاخر . عشقك يدمرني مااصبت في شئ غير انك مازلت كريماً تضاهي الجميع بعطائك .
ذهبت يومها لحفل في احد اندية الخرطوم اسمه اعتقد جديد كل الفنانين والمطربين قابلت مايشارف 16 - 17وكنت اسأل من هذا وماهذا ومن هذه ؟ انه عالم جرئ جديد لكنه يدغدغ ويداعب حسرات لتنتهي بالجميع لهذا اللقاء الخالد . علاقات اجتماعية اشبه ماتكون بكيان اللاوعي . تتداخل بمصالح عمل او حتي مصالح سياسية . فكرت في اعزائي من يكتبون في سودانيزاونلاين عندها قررت ان ادعوهم جميعاً للمشاهدة الفاحصة والنزول الي هذه الامكنة حتي نصبح اقرب للتفحص والادراك للقادم .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا أحببت هذا السوداني؟؟ (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
الاخ العزيز حيدر
اجمل ماقرأت من تعليق ، سيطول تواجدي لانني ساامر علي كل الحارات والزنقات التي واجهت رغماً عن شح الزمن الاليم .
لك الود وانت تمتشق دائماً راعياً لما هو جميل وانساني لبسطائنا الحالمون بالوداعة والامن .
ساكون معكم ،،، لك عاطر التحايا من ابراهيم ولك ولاسرتك فائق التقدير والسلام .
ملاحظة هامة :-
ارحب بكل التعليقات وصلتني رسايل عبر الفيس بوك من البعض بانهم يودون بان يتداخلوا ، وانا استبيح لكم هذه المساحة وارحب بمداخلتكم ومشاركتكم دون اعتراض ولن تقطعوا حبل التسلسل .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا أحببت هذا السوداني؟؟ (Re: عفاف علي ميرغني)
|
هرعت مدركة ان المدي يستضيف كل مدرك لعمق هذا المدي
العزيزة عــــفاف صديقة اصبحت حميمة وقريبة لروحي اسرع مما توقعت برسالة رصينة عبر الفيس بوك اصبحت اسرة وتعليقها الهميم جال بي واعطتني اول الدفعات . شكراً عفاف لك ولهذا الفضاء الاسفيري الذي جعل تواصلنا ممكنا وصداقتنا عميقة رغماً اننا لم نلتقي قط .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا أحببت هذا السوداني؟؟ (Re: انوار عبد الوهاب)
|
وددت اليوم أن اتجول بين هنا وهناك معانقة كل اطراف المدينة ، اصبحت غريبة تبدو كشبح يتحرك الياً يصدر ضوضاء تخفت كلما بدأت خيوط الصباح تمتطئ علي عجل ركب سكان المدنية . اصرخ في صمت اراها تتهاوي في صعود لهاوية متلازمة حتي قاع يبدو بلا نهاية . اليوم كان قراري سااذهب لوحدي لاكتشف الجانب الاخر لهذه المدينة . هذا مااجمع عليه كل من حولي لكنني كنت اتحين لحظة للهروب لنلتقي وحدنا . خفت لحظتها لااطيق هذا الخناق اعرف جنوني عندما اشتهيه واشتهي ايماءته لااتوقف ولااتردد واتحدي صدق اللحظة بفعل آخذ . ذهبت مممتلئة باانشراح مررت من امام احد اجمل الحدائق المنزلية ووجدت ضالتي فقد كان بين طرفى الحائط سوراً من الحديد بطلاء ابيض استرقت النظر متكية علي اطرافي لااري هذا الجمال وتمنيت لحظتها ان ازرع كل المدينة ليستنشق الجميع مااتنفسه الان ، لو تعلمون تقاطعت امامي ذكريات مدرستي المتوسطة ومعلمتي التي كانت تحب كتاباتي كثيراً وذات مرة طلبت مني ان اكتب عن يوم غائم وفعلت وكنت أتسال ماذا دهي معلمتي هل أخطات ماذا ياتري ؟ لم اسألها طلبت مني ان اذهب الي قسم الفلاحة بالمدرسة لاارعي بعض الزرع معلمتي غريبة الاطوار اتساءل وانا في طريقي الي ساحة الفلاحة ماعلاقة طلبها والزراعة لم افهم شئ لكنني تذكرتها خلال تاملي لجمال مارايت في ذلك المنزل لحظتها داعبتني نسمة خفيفة مابين دافئة وشئ من سخونتها انتعشت واشتمت نفس رائحة الزهر ورددت (ياسلام ) .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا أحببت هذا السوداني؟؟ (Re: انوار عبد الوهاب)
|
يا سلام عليكم يا ستي انوار
واصلي في السرد الشهي المدهش الصاخب والراقي البارع الناعم الحالم
ومري بالوصف علي حينا ..... كل امدرمان حينا وبيتنا ... اطفالنا وبساطتهم... لواقع الحال وقساوته برضو بسمه براقه .....اهلنا وسماحتهم وكرمهم وطيبتها بالرغم من الزمن العاق
وناسنا من رحل ومن يجاهد بالسمح والزين
معزتي واحترامي وتقديري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا أحببت هذا السوداني؟؟ (Re: انوار عبد الوهاب)
|
اليوم ساأذهب الي مدينة الرياض الخرطوم وكلما اقتربت الساعة من السادسة مساءاً يزداد قلقي كثيراً وتتسارع ضربات قلبي . شق على نفسي بعدي ليومين او ثلاثة من حي العمدة ، واخيراً خضعت للامر الواقع بعد أن رتبت اغراضي وذهبت . كنت اشعر بكثير من الارهاق وكنت سعيدة بأنني سأنام قبل حضور احبابي فقد خرجوا لبعض المجاملات الاجتماعية . الا أنني ظللت اتجاذب الحديث مع بقية الاحباب ، وكانت أجمل جلسة جمعتني باقرباء أكن لهم كثيراً من الود والحب والحنين والاحترام . فقد نشأت منذ طفولتي أقرب لهم وكان لتكويني ووجداني وحتي ثقافتي صنيع من بعض ماعندهم . اثرنا ذكريات ثرة منذ ((ايام بري المحس))) وتجاذبنا اطراف الحديث الي مدي ماآلت اليه الاوضاع وعرجنا الي ذكريات وطن .
مررنا بلحظة صمت قاطعها ((عزو)) بسؤاله لي ((( انت ياانوار نحن صحي صحي في حفرة كدا))) ضحكت لحظتها ولم أشاء ان اثقل نفسه باحباط ، تماسكت وكان ردي ((انتو في القاع مش الحفرة . وبدأ يحكي لنا كيف أنه تلقي مكالمة من صديقه العزيز ((جيمي)) يسأله (((ياعزو ماكفاك اطلع من الحفرة دي )). وضحكنا كثيراً . وكان اجمل ماسمعت من ((توفي)) حز في نفسها ذهاب جزء عزيز من الوطن وكيف انها لاتخفي خوفها علي ماتبقي ، شعرت بذنبي عندما بادرتها مقاطعة ((ياتوفي المصيبة مافي الغرب المصيبة في الشرق)) لاحظت لنبرة صوتها تعلو بتعابير مثيرة تحمل حباً اكثف من غابات الاستواء لكل اجزاء البلد . لحظتها عشقتهم جميعاً وتمنيت ان اواصل معهم حتي الصباح الا أن شعوري بالارهاق منعني واستاذنتهم للنوم .
لم أنام الا سويعات قليلة بعد حضور احبابي . واجتررنا الذكريات وعرجنا الي الاحداث وفاقنا الحب وكانت سهرة حتي الصباح ، غالبني النعاس ولم أفق الا لصوت ((هـ)) استيقظي وانا اجيبها لا لا استطيع سعدت بالنوم ماتبقي من الصباح . ذهبت بقهوتي أتامل المارة من شرفتهم وضجيج وحركة المارة امام المستشفي المقابل لمنزلهم .
وبنهاية تفاصيل ذاك اليوم تلقيت دعوة من قريبتي لحضور ليلة ثقافية بمناسبة يوم المراة العالمي . لم أتردد في قبولها رغم عن اعتذاري عن عدة دعوات وقررنا الذهاب الي ذلك المركز الثقافي .
_________________________________________________________
الدهشة لم تبدأ بعد انتظروني في الليلة الثقافية المكان (مركز راشد دياب للثقافة والفنون ) .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا أحببت هذا السوداني؟؟ (Re: انوار عبد الوهاب)
|
اااه لو تعلمين يا أنوار.. الخمسة عشر عاماَ مضت والحبيبة أمدرمان تروادني عن نفسي كل منام، حتى إذا ما وطئتها قدماي، أفردت لها جناح الطاعة، ووجدتني أتلذذ بقدميَّ في أزقتها.. وأنا أقود السيارة في ولحظة كان كل الماضي يتجمع في حنجرتي مدوياً عبدالرحماااان... صرخة اسكتتْ لهيب الشمس ، وأصحت باب الإجتهاد في ذاكرة عبد الرحمن الذي إلتفت نحوي.. نزلت من السيارة مُخطياَ نحو صديق البرودة في حرارة تذوب على وقعها ثلوج لننغراد .. حمدلله على اللقياء وحار سلامي لعبد الرحمن عبدالوهاب، وأبوالعيال..وجميع آل نورالدائم.. محمد خالد حسين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا أحببت هذا السوداني؟؟ (Re: انوار عبد الوهاب)
|
Quote: من أهم زيارتي كانت لتقديم واجب العزاء في رحيل الشيخ / تاج السر علي الشيخ لااحد ينفي فضله ووقفاته لحينا . ذهبت ولن أستطيع ان اسير في حي عرفني لزمن لوحدي تقدمت وطلبت من ابن منزلنا البار ابن جبال النوبة الشامخ الذي حفظ سرنا وحافظ في غيابنا عليه حتي يومنا فاصبح جزءا من اهل البيت لايمكن ان نتخلي عنه . المهم خطوت واشار لي باكمال المشوار لوحدي وجدت احدهم يشير لي بان لااحد الان بالمنزل الكبير يمكنك الذهاب الي كريمات المرحوم وقد كان .
تألمت ان اجد علامات مهمة لاتتكرر وميزت حينا عن غيره وهي غير موجودة ومنهم هذا الشيخ واسرته . تناولت اطراف الحديث بين الذكري وربطها بين مايجري الان وكانت اجمل اللحظات التي لن انساها. |
الحبيبة القريبة الغالية أنوار عبدالوهاب، يا سلام حبيبتنا أنوار على سردك البديع وكلامك الحلو الرائع، اليوم فقط تحدّثت مع شيقاتي الحبيبات عطيات، ثومة، سارة، وإنعام تاج السر وعرفت من شقيقتنا الكبرى الحبيبة عطيات بزيارتك التي وقعت في نفوسهم ونفوسنا جميعاً موقع تقدير ومحبة لكِ وأسرتك الكريمة يا إبنة الأستاذ الجليل، أستاذ الكُل عبدالوهاب نور الدائم الشامخ، ويا إبنة المرأة الحنونة، العطوفة الشامخة الكريمة الحاجة زكية والدة الكُل رحمهم جميعاً الله، وجعل البركة فينا وفيكم وفي كل الذريات نحفظ سيرتهم العطرة وننقلها لأبنائنا وبناتنا عبر الأجيل ليعرفوا من أين ينحدرون، هذه البذور الطيبة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء، ليعتزوا بوطنهم الأم السودان العظيم. لقد حضرت الغالية وفاء العزاء وكان لوجودها أثراً عظيماً.
يا سلام يا أنوار على سردك عن زيارتك بعد طول غياب للسوادن، لشارع النيل، ولحي العمدة العريق تحديداً، لقد أثار كلامك وسردك الشيّق الأشجان والأحساسيس الجميلة الرائعة والذكريات الطيبة. واصلي في هذا السّفْر البديع ونحن لكِ من المتابعين بشوق يا أيتها الشامخة، يا فخر ثورة النسـاء. تحياتي ومحبّتي التي تعرفين لكِ والأسرة الكريمة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا أحببت هذا السوداني؟؟ (Re: جمال السنوسي)
|
وكأنني أشتم رائحة ودنوباوي وأسمع وقع خطواتي القديمة قرب السوق الجديد كلماتك أنوار داعبت ذكرياتنا القديمة في تلك الحواري الأمدرمانية الراقية بناسها وحنينها وخصوصيتها المعتقة في صدر كل أمدرماني حملته الأيام بعيدا وهو يحلم بأيام معدودات بين الأهل والأحباب والأمكنة . تحياتي لك وابراهيم والأبناء .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا أحببت هذا السوداني؟؟ (Re: Hassan Elhassan)
|
شـــكراً محمد خالد تحياتك ستصل لعبدالرحمن ، امدرمان ليس كما نتمني لها وليس كما تركناها وهذه دعوة ووقفة لكل الامدرمانيين الوطنيين الشرفاء لنرجعها بنفس العبق القديم فهي قد خرجت وطنيين وصفوة المجتمع ومنها تنطلق الثورات منها ينطلق الفن والجمال ..... تحية امدرمانية .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا أحببت هذا السوداني؟؟ (Re: انوار عبد الوهاب)
|
العزيزة الغالية د . سعاد
كلماتك جعلتني اقف بشئ من الحزن لفقدنا لمن بنوا وابانوا لنا الطريق . نعم كانت زيارتي للحي وبدأتها بمنزلكم العامر دوماً هزني فقد الشيخ الوالد / تاج السر وتلك السيدة التي ان تحدثت عن عطفها وبشاشتها وحلمها وكرمها لن تكفيني كل الكتابات . عشقت الحي ومنزلكم احدي العلامات المميزة ل (حي العمدة) وكانت تاسرني جداً ليالي الذكر . يكفيني شرفاً انني من ذلكم الحي الذي يقف والدك ليدعم اهله ويحفظهم لم نعرفه غير وطني غيور لم يجره جاه ولامال الي التخلي عن اصله الطيب .وكان ذلك جزء من حديثي مع شقيقاتك وكيف انه مازال يحتفظ بنفس( البوكس) وسائقه ولم يتطلع الي سيارة فارهة رغم دعوات الجميع . لهم الرحمة ولنكن كلنا لامدرمان ،،، وحار التعازي لك .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا أحببت هذا السوداني؟؟ (Re: انوار عبد الوهاب)
|
شكرا اخ جمال لكرم كلماتك ،، ساستمر في السرد كما تشاؤون امدرمان عاصمة وطنية لانتمني ان تشوه هي مدينة تصنع الابطال نساءا ورجالا يهابها الحكام فكل صافرة بداية منها .
ولن انسي كل حي ودنوباوي ساعرج عليه بالتاكيد يا حسن الحسن . حي خالد باهله النبلاء يميزه انه خرج من الاطباء والقضاة والمعلمين والرياضين والفنانين والوطنيين ولن يكفي الحديث عنه وساكمل .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا أحببت هذا السوداني؟؟ (Re: انوار عبد الوهاب)
|
فى اثناء خروجنا من المركز تقدم صاحب المركز الاستاذ / راشد دياب واخذنا في جولة الي المركز المثير حقاً ، عندها حدثت نفسي وقلت ((ود الناس دا لااتقبض لاشئ اخته كانت منزعجة تخيلت انه حيكون خلال دقائق في بيوت الاشباح )) فقد ادلي دلواً حسناً وقرر أن يختم اللقاء بنقاش مفتوح كما وعد الجمهور لتقديم اسئلتهم للضيف . ولم تتعدي ثواني وقال حانستمع للفنانة (حرم النور) والزمن ضايقنا وشكراً لحضوركم . عندها همست في اذنها احتمال برضو يكون تكتيك منه الحضور المنفعل يتم كبته وبعدين ينفجر وضحكت ومرة اخري ضحكت فقد كانت خائفة تترجاني ان لااتفوه بكلمة حتي خروجنا من المركز وعند خروجنا شكرتها وكم كان مساءاً جميلاً .
____________________________________________ انطباعي سيستمر حتي اجد اجابة لمن يعرف عن هذا المركز
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا أحببت هذا السوداني؟؟ (Re: انوار عبد الوهاب)
|
الاخت العزيزة / انوار
اهنئك اولا على هذا السرد الادبي الرفيع وهذه الحبكة المزانة بعبارات رائعات ..
كما اشكرك على انك اخذتينا معك في جولة مجانبة لاكثر من مكان ومحفل وامامنا تتراقص حروفك في مرح وحبور ..
لك التحية والتقدير
خضر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا أحببت هذا السوداني؟؟ (Re: انوار عبد الوهاب)
|
العزيزة أنوار سرد رائع ينبئ عن ميلاد أديبة شامخة تملك قلما ضخما ومخزونا هائلا من "الحكى" الراقى عن وطن كان وما سيكون! واصلى السرد عن الوطن الذى يتسرب من بين أيدينا علنا نفيق ونحكم القبضة ونعيد ما تبعثر فى حلم السودان الجديد.. تحايا عبرك للصديق ابراهيم والصغار وجيدة وهشام ووضاح...
نورالدين منان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا أحببت هذا السوداني؟؟ (Re: أحمد طراوه)
|
ازيك ياانوار وحمدالله على السلامه يا سلام على الكتابه الجميله قريت بى متعه لمن حسيت انى عاوزه ابكى ده ترابنا ووطنا البنستمد منو حياتنا السودان سوف يظل الحبيب المدلل ترابوا البدخل فى عيونا بصبح زى الكحل واضيف لينا جمال لى ملامحنا الطالعه منو فى انتظارالمزيد فادهشينا ومهما يكن وما سوف يكون سوف نظل نغنى للوطن الحبيب
عرفتى لى كل ما القى فرصه بتلب للسودان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا أحببت هذا السوداني؟؟ (Re: محاسن أحمد محمد)
|
عرفت عزيزتي محاسن لهفتك للقاء وعدم الانقطاع عن الوطن
اسال عنك وسعدت بمشاهدة عمي / احمد وتذكرت عوده السخي بالحان شجية ومنزلكم العامر ببحري
تذكرتك عند دخولي لمركز راشد وقلت في نفسي اين هذا منكم كفنانة تشكيلية تجاهدون بين المهجر والوطن وهنالك من يستلم الراية دون جهد ، وطالما انت وامثالك موجودون فلن يضيع حق اتحفونا باعمالكم النقية ولم تتلوث .
سازودك والاعضاء الكرام لصورة معبرة وجدتها من ايام لتشكيلي ((خرافي))
شكرا لك وسنلتقي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا أحببت هذا السوداني؟؟ (Re: انوار عبد الوهاب)
|
لم افكر كثيراً في قبول هذه الدعوة وقد كانت معنية بك / قررت ان التقيك زاهياً مشرقاً كما احب دائماً أتاملك خلسة استجمع مااستطعت تأملك والنظر اليك يمنحني أحساس عميق بأنني أتوه . اكررها وأقر لاتفعلها ثانية لاأحتمل أن اتوه بين مرافيك انتظارك ومجئيك لابد أنني . قاطعتني حبيبتي (توتا) من ان اواصل لقاءك ومناجاتك وهي تتأمل ببرأتها المفعممة بنظراتها العميقة وهي تقول لي افهمك افهم انك تائهة . اتلذذ بتأملها وملاحظاتها الذكية . حاولت أن اواصل تأملي وتوهاني معك علني استبيح لنفسي امتدادها بين ان اعانق اجفانك وافتعل ممكني وأقرر أن افسح لانأملي فعلها بأن تمتد الي خديك وبين ان اجادلك واتسمر لامد يدي علها تتحسسك وهنا افتعل الممكن .
لم أتمكن من أقاوم هيبتك وفعلي اصبحت مختنقة صياحي يمنعك من ان تتمكن من اطفاء شوقي .. نعم أشتاقك,, يافعلي الشهي .
جلست اليوم بالمنزل وحيدة ذهبت (عزيزتي) الي بعض المناسبات الاجتماعية اسرت ان اكون وحدي . فتحت الستارة بين غرفة والمطبخ واستبحت لذاكرتي نضجها ورجعت الي كوب الشاي الصباحي ونشرة الساعة (6 و30) صباحا وكيف انني اتباهي امام والدتي بمعرفتي المذيع من صوته قبل ان ينطق اسمه واذاعة الرئيس .... لاكملها له . ضحكت لوحدي وكنت في السادسة من عمري يسعدني ان الجميع يدللني وانا اتمادي في طلب المزيد . كيف كنت اتمرد ويستجيب الجميع لتمردي . ذهبت الي (البرندة) وكيف انها كنت رحبة تستعجل اشعة الشمس للدخول اليها ، شعرت بالملل وقررت الذهاب الي الشارع . دهشت الجميع ينظر لي كشئ غريب ولم يعجبني ذلك فتراجعت سريعاً . لم يكن هؤلاء يدركون مدي شغفي الي رؤية تراب تلك الارض تأملتها من بعيد فقد أضحت اكثر احمراراً . رجعت لااعرف أن اكمل يومي وحيدة .
حمدت الله بأن تعالت الاصوات موعد نهاية الجامعات وعاد الطلاب ذهبت بخطي سريعة لاسمع قصصهم وازداد اعجاباً بهم وبما يسردونه خلال يومهم . احزن واحزن انني افتقد كل هذا الفضاء الرحب .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا أحببت هذا السوداني؟؟ (Re: انوار عبد الوهاب)
|
انهم محقين وجدت الانوار مضاءة والجميع حضور ولم استعد بعد ياجمال اللحظة ماذا يفعلون طلبت من ((كودي - دودي)) ان يفتح الباب (الصغير) لاتفادي وجود الضيوف دخلت مسرعة ومن مكان لاخر كدت اطير فرحاً نظام وكل شئ اعد للعشاء . كنت لحظتها اتضور جوعاً فلم اذق طعم الاكل منذ الصباح ماذا دهاني قلت لكم بان احساسي هو امتلائ بالفرح والسرور لايوصف حتي انني نسيت ان اكل .
وقفت متاملة ((هالة)) وهي العارفة بكل متطلباتي ونصائحها لااستطيع ردها ، كدنا نموت ضحكاً من قفشا ت (هالة وفوفو) ونحن نحضر لاستقبال الضيوف نسرع في اختيار التنورات والفساتين . تمنيت ان يشاهد كل العالم تلك اللحظة . لبرهة تأملت صور لجميع الاحفاد وباقي افراد الاسرة ولكم افتقدت وجودهم جميعاً وددت لو ان اقول لهم سنعود . بدأ الجميع في تنفيذ وتجهيز نفسه ((وعبده)) بكل قفشاته يملآ المكان حبوراً . ونتجادل ونصر في ان يظهر بكامل حلته .
بدأنا وشعرت بانني احلق غمضت عيناي وبدأت بتعريف نفسي للجميع كانني اعرفهم منذ سنين طويلة يالرحابتهم ويالقلبهم . بين كل هذا الجمع كان الصغير((محمود)) يدهشني بصمت وابتسامة اعتذار يتنقل بين الحضور ، حاضراً وفي لحظة شعرت بان كل الحنين امامي وانا اتامله تمنيت ان اراه عندما يصبح شاباً ففي عينيه كثير من الصمت والذكاء . ياصغيري هل ساراك ((محمود)) شقي في صمت مذهل ونجم يثبت تواجده دايماً رغم صمته مصمماً دايما علي تحدي انفعالاتنا وخوفنا عليه بنظرة حادة تتمني ان تحمله لتعانقه وتردد ((شقي شقي جميل)).
لم أشا ان اتحرك من جلستي ذاك اليوم فقط انظر للجمع الحميم الطيب ، نظرت يمنة ويسري لاادري ولايدرون هم يتداركني لحظتها وبين فينة واخري تهتز مشاعري عذراً يانجوم الليلة انا لم افرح هكذا من زمن فكل شئ طعمه مميز لديكم حتي لقاءكم لم اتكلف ولم اشعر غير انني آمنة بينكم كنت اقول في نفسي وتنبعث طاقة حياة تسر دواخلي وياتي تعبيري . وكنت تخرج بين النجوم زاخراً ياليتك تشفي غليلي كدت استأذن الجمع الطيب والتقيك في استحسان اشتم عطرك لاادري ماسااقوله لك ولن تدرك دواخلي . سئمت كل شي لم يطيب خاطري الا طيفك فوجدت نفسي معك لبرهة غادرت جمعي لاستلذ بلحظتي معك عدت منتشية .
ورقصنا فرحاً كنت سعيدة تناغمت الحانك ووتر شادي وددت ان اصرخ للجمع ((كم انني احبكم)) ، تمايلت اتخيلك تختال بينهم وددت ان اقول للجميع ان احتفاءكم بي مخزون احفظه كلما ضللت استمتع به وهو بينكم .
علق الجميع ماذا ((حدث لك)) وانت منفعلة لاادري انها المرة الاولي ، كنت اهمس في اذنهم ماذا يحدث ربما لن التقيكم احبائي . لم يكونوا يعرفون بانني احملهم داخلي واخاف ان لاالتقيهم مرة اخري . لم استطيع ان ابكي لكنني فعلتها عندما فاجاتني شمس ونسمة الصباح ومازلت مستيقظة اتخيلهم يحملني حزن طافق لهم . دمرني خيالك وتاملك الفج تخرج كل صباح لاهديك التحية واقول لك ياصباحي عندها اري الزهور .
___________________________________________________________ محمود ابن شقيقي ((عبده)) وتؤام روحي ((هاله)) وسمي علي جدي لامي محمود اسماعيل المهندس
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا أحببت هذا السوداني؟؟ (Re: انوار عبد الوهاب)
|
حاولت ((فوفو)) ان تنام وهي تصرخ في الشباب اخفضوا صوتكم وهم يتسامرون والصبح بدأ في اكتماله نحن متعبون نريد ان ننام وانا ابتسم من داخل خيمتي التي تقيني شر لدغات البعوض الليلي . كنت ابتسم وددت لو انضم لجلستهم وهم يعيدون الشربط الخاص بالحفل وسط ضحكاتهم لم اذق للنوم طعماً كنت امتلئ سعادة ونشاطاً . نظرت الي الساعة وكانت السادسة صباحا لابد من تحضير نفسي والاتصال ب ((عبده)) لرحلتنا الي الجزيرة . كنت افكر في كوب قهوة ونسمة ظللت روحي مااجمل هذا الصباح فقت شردت بفكري حول الشارع ((شارع مدني)) بالتاكيد سيكون قد تغير فقد سمعت ان هنالك طرق وكباري اليوم ساأري شارع مدني بشكل اكثر اهتماماً بارواح الناس .
وبدأنا رحلتنا الي منطقة ((الضقالة)) بالقرب من الحصاحيصا واجمل مافي الرحلة اننا قضيت وقتاً طويلاً مع (عبده) . وانا استمع اليه هذا مجمع سكني حديث وهذا كذلك - كدت اطير فرحاً وبادرته بان شارع مدني بالتاكيد تحسن , اصبري قليلاً ، الا انها لحظات لاري الشارع اكثر ضيقاً وبؤساً حتي انني لم اعد اتحدث .
قابلت اهل المنزل بكثير من الحزن ففقد فقدوا صغيرتهم ((جيهان)) التي كانت تملآ اركان المنزل فرحاً وتزدان جمالاً وذكاً . لم استطع كثيراً ان اتمالك نفسي وانا اري والدها ((نورالدين)) يطفق حزناً علي صغيرته التي راحت ضحية الخدمات الطبية القاصرة . وتاملته اكثر وهو يحمل كل معاناة الجهد ليستر حال اسرته المكلومة ويعمل بالسوق من اجل عيش كريم موية وخبز شريف هزتني هئيته المرهقة الحزينة واعجبني اصراره الجم وتطلعه المثابر . وقلت لنفسي هذا هو حال السودان واهله الطيبين معاناة فجة . قضيت نهاري معهم وتسامرنا جميعنا وتناولت طعام الغداء الشهي معهم الذي اعد بايدي ((اشواق)) المكلومة علي فقد صغيرتها التي اصيبت بحمي وفقدتها في لحظة وهي في الثانية عشر من عمرها .
شكرتهم كان يوماً جميلاً رغم ضيق الزمن تجمع صغارهم حولي للسؤال عن ((احوال ابنائي)) يالوعيهم ومعاناتهم حكت لي ((ندي)) التي افحمتني بتحليلها للواقع المر الذي تعيش في تحليل بسيط ((بان حياة الناس المساكين لاتهم الحكام انما انفسهم وليمت الاخرين)) . لم اعلق انما تاملت كلماتها وددت ان انقلها لكل من يتبجح عن اي معاناة لشباب او اطفال السودان وهم يعبرون بعفوية صادقة . رجعنا وحكيت((لعبده)) ماجري سري هم كبير . سافرنا والي امدرمان اشار (عبده) بانهم وصفوا لي طريقاً جديداً رفض ((القذافي)) افتتاحه وقال للمسؤولين السودانيين ((معلقاً)) هذا الطريق ((الرايح)) اين الطريق ((القادم)) وهو المتبرع به ، يعني ((القذافي بسجمه الحالي دا احسن من الجماعة)) . لم نشأ الا ان نختار الصمت ، قاطعته بطرفة بعد حفل البارحة وبعد ان تفرق الضيوف قضت ((توتا)) ليلتها معنا واصرت ان تنام معي وهي سعيدة بذلك الا انها ودت لو ان اكون معها دون التحدث للضيوف المتبقين وكيف انها احضرت الحلوي ((هدية جميلة من احد الاعزاء)) وهمت بتناولها وتذكر اسم الشخص الذي احضرها وتردد لن تاكلوا منها فانتم لم تحضروها (( كانت تود ان تقول للجمع اذهبوا نريد ان ننام)) عندما صرخت ((خلاص عايزين ننوم)) . ضحكنا طوال الطريق وخرجنا للحظة من الحزن الفائق والاستقبال الجميل .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا أحببت هذا السوداني؟؟ (Re: انوار عبد الوهاب)
|
عدت وددت ان اقول صارخة انني مرهقة جداً لكنني اقاوم بشدة . فلم يعد لسفري الا 24 ساعة فقط كيف لي ان انجز كل مااود فيما تبقي . تنهدت ونفس بسخونة نهار الجمعة مسد وجهي . كيف لي ان افارقك وهل سالتقيك طاف بخيالي الكثير اسمع ضجيج الجميع في لملمة حاجياتي حيث ساغادر و ((فوفو)) لدبي غداً ومنها لواشنطون ، تمنيت هذا القرب .
كنت اسابق الزمن لابد من الذهاب لدعوة عشاء بمنزل اهل امدرمان الاصيلين كعادتها تظل عزيزتي ((مقبولة)) في ان تجمع الاصدقاء وكل الاحبة . وفاجاتني . ذهبت رغماً عن وجود ضيوف جاءوا لوداعي . دخلت منزلهم ((حوش المرحوم الرجل العلامة الفاضل / اسحاق الخليفة شريف)) وبدأت الوالدة بكرمهم الجم المعهود وقابلت عدد من اصدقاء اعزاء وصديقات عزيزات ايام الدراسة ، وكانت ليلة تمنيت ان تمتد حتي الصباح لكنني كنت افكر في ضيوفي بالبيت . لم اري حباً دافقاً وكرماً جم مثلما كان بمنزل العزيزة ((مقبولة)) واسرتها . وعدتهم بان ارتب لقاء اتمناه قريب ، يالهي يامقبولة كما انتي التقيتها بعد سنوات طويلة قضينا ايام اشبه ماتكون بحراك الحرب تقاسمنا الهم في غربة وبعد ووحشة ايام دراستنا بالهند كنت ساتخرج وهي تساعدني هميمة حتي انال افضل الدرجات وقد كان نجاحي بفضلها نذهب للمكتبة التقيتت بدينق في مكتبة جامعة مدراس وانا ومقبولة نسعي لتجميع معلومات وهي اكثر حرصاً في ان اسلم بحث التخرج اشار دينق بيونغ ان استعين بمعلومات اختارها لي من المكتبة مقبولة نبحث عن مركز لطباعة النسخ الثلاثة ثم ((ياللمدراسيين)) . تسامرنا ومرت بخواطرنا ايام دراستي بالهند ومنطقة ((فالافاكم)) وصديقنا العزيز ((دينق )) ((و سانتوم)) وكيف اننا قضينا اجمل ايام العمر ، ونسال عن كل اسم تتجلي سعادتنا . كان سؤال الجميع عن دينق واخباره ، وجدته بالفيس بوك وهو ضمن قائمة اصدقائي ومازال هو كما عرفنا هو باستراليا . واين محمد الحلو تزوج صفاء فضيل واكتمل العقد الفريد بتتويج رحمة وزروق كل هذا الجمال اجتمع في تلك الليلة . ودعتهم والوالدة ((خديجة)) ومرت بنفسي لحظات ثقيلة ذهبت اجر اقدامي ((سمير)) و ((مقبولة)) يراقبونني ((وليد)) ((ورحمة)) يعرفون رغبتي في ان ابقي ساعود اعزائي .
وصلت لمنزلنا وكعادتها وبرايحيتها ووضوحها ((مقبولة اصمتي هنالك ضيوف)) كان لابد ان يحضروا لكي ضيوف شنو كان يمكن ان تقضي وقتا اطوال ، وتفننت في نقد ضيوفي دون ان تلتفت وذهبت . اوههههه معتز هنا . ________________________________ الليلة الاخيرة انتظروني ,,, كم الاحداث يتعثر في تراصه
_____________________
| |
|
|
|
|
|
|
|