|
اليخت في البرلمان ..وفاطمة احمد ابراهيم تطلب منح الفلل الرئاسية للمشردين.
|
شهدالمجلس الوطني يوم امس جلسة ظهر فيها بعض رموز المعارضة السابقين السابقين مثل على محمود حسنين من الحزب الاتحادي وفاطمة احمد ابراهيم من الحزب الشيوعي ... وقد تناول التلفزيون هذه الجلسة في اخبار العاشرة يوم امس و اليوم اوردت الصحف مادار في جلسة المجلس وقد ورد في (الصحافة) الاتي
اليخت الرئاسي.. يدخل البرلمان! اعداد: اسماعيل حسابو * اليخت الرئاسي.. أسباب شرائه وعلاقته بالقمة الافريقية وتكلفته.. ثم تمويل القمة الافريقية وحسابات الفوائد والخسائر فيها.. وفوق ذلك اسباب تعطيل دولاب العمل لثلاثة أيام، كل تلك كانت اسئلة بعضها شابه الغضب والبعض الآخر صاحبه الهدوء، حاصر بها نواب البرلمان امس، وزير المالية، الزبير أحمد الحسن، في سياق سؤال تقدم به العضو علي محمود حسنين، الى الوزير بشأن تمويل القمة الافريقية التي عقدت الشهر الماضي بالخرطوم، ووجه حسنين في فاتحة الجلسة اسئلة مباشرة عن الاموال التي صرفت في القمة وتحديد بنود الصرف. ورأى وزير المالية في رد مقتضب ان الصرف جاء في إطار احتفالات البلاد بعيد استقلالها الذهبي وتوقيع اتفاقية السلام وازدهار الاقتصاد وطرد الفقر والانفتاح افريقياً، ومحاولة لبحث الدعم الافريقي لكل تلك الاعراس السودانية، وباعتبار ان هذا المؤتمر لا يعود الا كل 30 عاما. فالوزير بين للنواب ان تكلفة تمويل القمة انخفضت الى 2.52 مليون دولار بدلاً عن 150 مليون دولار كان مقررا صرفها، وذلك بفضل الترشيد وتم توفير هذا المبلغ المرشد بالصرف من احتياطي موازنات الاعوام 2004/2005/2006م. وقال ان الاموال التي صرفت ستمول ثلاث قمم تستضيفها الخرطوم هي القمة الافريقية التي انقضت، والقمة العربية المقررة في مارس القادم، والقمة الافريقية الباسفيكية، وذكر الوزير ان القاعة الرئاسية الجديدة اقيمت بمنحة من حكومة الصين، واقتصر الحسن في ختام رده على السؤال بأن رئيس اللجنة العليا، بكري حسن صالح، كوّن لجنة لمراجعة الاداء المالي. وقال سنوافيكم بتفاصيل بنوده لاحقاً. اليخت.. والفلل الرئاسية! عندما أشار رئيس البرلمان احمد ابراهيم الطاهر، الى فتح الفرص لطرح الاسئلة الفرعية، ارتفعت ايدي النواب وخف بعضهم بالوقوف في صورة لافتة، فالجميع فيما يبدو تختمر في رؤوسهم الاسئلة.. فالعضو محمد محمود محمد عيسى، (مؤتمر وطني) الذي ابتدر الاسئلة، بالسؤال عن نسبة الفائدة المجناة من القرض المقدم للفلل الرئاسية وعما اذا كان هذا الأمر نوقش في القطاع الاقتصادي لحكومة الوحدة الوطنية؟، اما حمدتو مختار (مؤتمر وطني) فسأل عن مساهمة الاتحاد الافريقي في القمة. فيما قال محمد وداعة الله (التجمع) كم تبلغ قيمة الارض التي اقيم عليها مشروع الفلل الرئاسية، وهل صحيح انها ستباع لرد جزء من مصروفات القمة، وما هي علاقة اليخت الرئاسي بمؤتمر القمة الافريقية، وكم بلغت تكلفته وكم خسرت البلاد بتعطيل دولاب العمل لثلاثة أيام؟ وتساءل الدكتور التجاني مصطفى (مؤتمر وطني) عما يجنيه القطاع الخاص والشعب السوداني. اما فاطمة احمد ابراهيم، (الحزب الشيوعي) فرأت ان الاولى صرف هذه المبالغ على ما اسمته الجيش الجرار من الاطفال المشردين الذين سيتحولون الى مجرمين على حد تعبيرها، ووصفت الصرف على القمة الافريقية بالبذخي، وطالبت رئيس الجمهورية بمنح بعض هذه الفلل الرئاسية ليتم فيها تجميع الاطفال المشردين. وتساءل أميرس فليت، (حركة شعبية) حول اولوية صرف هذه الاموال الهائلة، القمة ام النازحين الذين يودون العودة الى مناطقهم؟ ودفع مقدم السؤال علي محمود في رده على اجابة الوزيرة، بعدة تساؤلات، اعترض عليها بعض النواب بنقاط نظام. وقال حسنين ان ما نعرفه هو ان موازنة العام تنتهي بانتهاء اجازة الموازنة الجديدة، وما تبقى يرحل الى الموازنة الجديدة. وذكر ان الحكومة باعت اسهما وشهادات شهامة واصدرت صكوكا بمليارات الدينارات. وسأل عما اذا كانت هذه الاجراءات مقصود بها تسديد نفقات القمة. وقال ان اليخت الرئاسي كلف (5) ملايين دولار، فلماذا تم شراؤه ولم يستغل في المؤتمر؟ وتساءل عن عدد العربات والمنازل التي تم استئجارها، لكنه أقر في ذات الوقت بأن للقمة فوائد عظيمة على السودان، وقال نحن نقر بذلك لكن الجود بالموجود. باخرة.. وليس يختاً!! احتلت التساؤلات حول اليخت الرئاسي مساحة كبيرة في تعقيب الوزير على أسئلة النواب، واعتبر الوزير الحسن، مسمى «اليخت الرئاسي» اطلقته الصحف والاعلام المعارض بغرض التشويه. وقال «نحن ما عندنا يخت رئاسي وهذا اسم معارض للتشويش» واضاف انه اسم سياسي اطلقته الصحف والاعلام المعارض، معتبرا ان الباخرة تأتي في اطار أصول القمة، وانها كلفت 6.4 مليون دولار، وانها ستبقى حوالى 40 الى 50 عاماً. وقال انها باخرة جمهورية وليست رئاسية، موضحا ان اليخت الرئاسي يكلف ما بين 25 الى 65 مليون دولار. اما الفلل الرئاسية فهي شيدت على صيغة المقاولة بين ولاية الخرطوم وبنك دبي، وهي صيغة شرعية ليس فيها فائدة. وقال كنا نخاف ان تملك الحكومة فندقاً، وستؤول بالبيع للقطاع الخاص، وستقوم الحكومة باستئجارها في حال عقد مؤتمر، مبينا انها فعلا طرحت عبر الصحف للبيع، وتقدمت جهتان بعرضين حيث اعطينا الموافقة المبدئية لبيعها بـ 55 مليون دولار، لكن الصفقة لم تكتمل حتى الآن. وحول مساهمة الاتحاد الافريقي ذكر الوزير ان عددا من الوفود اقامت على نفقتها، فمن بين 3000 عضو استضافت الحكومة (84*4) من الاعضاء بالمؤتمر. واعتبر الوزير نفسه المتضرر الاول من تعطيل العمل لثلاثة ايام، مشيرا الى توقف ايرادات الجمارك والضرائب حيث ضعفت السيولة. ورأى وزير المالية ان مؤتمر القمة كان دعاية للسودان عقب السلام وازدهار الاقتصاد، مشيرا الى توقيع اتفاقية المراجعة الاخوية للنيباد التي توفر 60 مليار دولار للقارة الافريقية خلال السنوات القادمة.
.....
|
|
|
|
|
|