ضباط مخابرات في المقينص..!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 09:45 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-18-2011, 09:19 AM

وليد الطيب قسم السيد
<aوليد الطيب قسم السيد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 2245

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ضباط مخابرات في المقينص..!!

    قفزت منطقة المقينص إلى واجهة الأحداث أول من أمس، وتصدرت الأخبار المحلية، حيث تم احتجاز القنصل البريطاني والمسؤول السياسي بالقنصلية الأمريكية في جوبا، في المنطقة بواسطة القوات المسلحة، حيث كانا على متن طائرة تتبع لبعثة اليونميس الأممية حلت بالمنطقة، وذكرت الخارجية أن وجود الطائرة وهبوطها في المنطقة بركابها لم تتبع فيه الإجراءات اللازمة بالحصول على إذن مسبق من السلطات بنوع المهمة وطبيعتها وركاب الطائرة. وفي ذلك مخالفة كبيرة للعرف والتقاليد الدبلوماسية والقوانين وانتهاك صريح وتجاوز لعمل الدبلوماسيين البريطاني والأمريكي، وهما بلا شك ضابطا مخابرات لبلديهما تحت الغطاء الدبلوماسي.
    ومنطقة المقينص هي أحد معاقل قبيلة الأحامدة الممتدة جنوب النيل الأبيض، وهي نقطة حدودية بين ولايات النيل الأبيض وجنوب كردفان وأعالي النيل، وتبعد عن كوستي جنوباً «150» كيلومتراً تقريباً، والمدينة صغيرة وتقع عند سفح جبل المقينص على سهل منبسط، عند مثلث تلاقي حدود الولايات الثلاث، والمنطقة كلها مشهورة بأن بها أغنى وأخصب المشاريع الزراعية الآلية لزراعة الذرة في السودان، وبها مساحات شاسعة ومنتجة وغابات كثيفة من الأشجار المتوسطة الطول تمتد على طول هذه المنطقة.
    والمدينة بسيطة وبيوتها واسعة تعكس طبيعتها الزراعية، وبها سوق كبير ونشط وقديم ، وتتوزع فيها المدارس والمرافق الحكومية ومحطتا وقود جديدتان، وتتناثر هنا وهناك في طرقاتها المتعرجة آليات زراعية قديمة تنبئ عن تاريخها القديم في مجال الزراعة المطرية، ورموز المنطقة من الأحامدة والقبائل الأخرى مثل قبيلة سليم الذين لهم دور فاعل في التاريخ السياسي والاجتماعي في عموم النيل الأبيض وأعالي النيل وجنوب كردفان، وتمثل دار الأحامدة وديار القبائل الأخرى في جنوب النيل الأبيض مناطق تلاقٍ وانصهار وجذب كبيرة للقادمين من مناطق مختلفة من أرجاء السودان للزراعة والرعي والتجارة والصيد والرحلات وغيرها.
    ورغم ذيوع اسم المقينص في مجال الزراعة، إلا أنها في السنوات الأخيرة خاصة بعد توقيع اتفاقية نيفاشا وبدء عملية ترسيم الحدود، عُرفت على أنها منطقة من مناطق التنازع الحدودي بين الشمال والجنوب، وتوجد على قمة جبل المقينص علامات حدودية تشير كل منها إلى اتجاه حدود كل ولاية من الولايات الثلاث ، ورغم الخلاف الحدودي فإن كل الدلائل تشير إلى أن النزاع حولها سيحسم لصالح الشمال، فالجزء الأكبر منها يوجد في الشمال ولا خلاف كبير عليه، فهو يقع في النيل الأبيض وجنوب كردفان، أما الجزء الصغير المتبقي فهو تابع لأعالي النيل.
    لكن الأهم من ذلك كله أن المقينص تشهد عملاً ضخماً لا تتحدث عنه الحكومة كثيراً، وهو حقول البترول المكتشفة في الجزء التابع للنيل الأبيض، ومن يزور المنطقة يشهد تشييد الطريق من كوستي حتى المقينص حيث تجرى سفلتته، ويشاهد آليات حفر آبار البترول في حقول منطقة «الرواد» حتى مدينة المقينص.
    ووجود القنصل البريطاني والمسؤول السياسي بالقنصلية الأمريكية في جوبا، في هذه المنطقة، وجود استخباري، لعدة أسباب، السبب الأول مرتبط بقرب إعلان قيام دولة الجنوب، فحدودها ومناطق النزاع حولها تشكل أهمية كبرى للقوى الدولية الداعمة للدولة الوليدة، وهناك عمل يجري على الأرض وهيئات استشارية أمريكية وبيوت خبرة بريطانية وألمانية لمساعدة الجنوب في نزاعه الحدودي مع الشمال في المناطق الأربع أو الخمس المتنازع عليها، والسبب الآخر للزيارة ربما يكون مرتبطاً بما يجري في جنوب كردفان، وهذا المثلث المشترك بين ولايات ثلاث له أهمية كبرى لدى الجهات الداعمة للحركة الشعبية، وتسلل عناصرها من الجنوب إلى المناطق الشرقية من جنوب كردفان امتداداً حتى تخوم جنوب جبال النوبة.
    وربما يكون هناك سبب آخر مدعاة لوجود الدبلوماسيين البريطاني والأمريكي، فحكومة الجنوب ظلت تعاني وجود مجموعات متمردة عليها في أعالي النيل، وكانت تخشى باستمرار من نشاطات حدودية لهذه المجموعات المتمردة من الشلك وعلاقاتها التاريخية بهذه المناطق التي ربما يكون لها تأثير على تحركات وتفاقم التمرد على الحركة الشعبية.
    ثم أن البترول وحقوله الشمالية، محفز لأية جهة تريد الحصول على معلومات إضافية وزيارة على الأرض.
    وخلاصة الأمر أن بقاء بعثة اليونميس غير مرغوب فيه على الإطلاق، وهي تمارس نشاطاً لا يتفق مع مهمتها الأساسية وتفويضها، فيجب ذهابها فوراً بمجرد انتهاء الفترة الانتقالية في التاسع من يوليو المقبل، وقبل ذلك اتخاذ ما يلزم حيال هذا الانتهاك الخطير.
    الصادق الرزيقى
    ___________
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de