|
يــــا أيـــــهــــــا الـــمـــــوت Just Give me a Braek يـــــاخــى
|
....
أيها الموت الرابض بين جوانحنا و تغافلنا ، حتى لنظن بأنك مجرد أسطورة ، ليس لها وجود إلا فى النعوات الباهتة ، تقتحمنا الأن فى العمق ، دون رأفة بأمنياتنا فى لقاء الأحبة الراحلين ، كيف تسطو بهذه القسوة على أرواحنا و تحرمنا حتى فرص الوداع ، لماذا ؟
أى عام كبيس هذا و لماذا يتساقط الأحباب بديلاً عن تساقط المطر ؟
أنت تفجعنى بقسوة شديدة أيها الموت ، فما الذى تريده منى بالضبط ، أن أقول: " الروووووووب " يعنى ؟ و ما الذى ستستفيده من بسط سطوتك على ، و أنا المسكين ، الذى لا يملك غير قلبه و الأحباب ، إذن أيها الموت ، ما الذى ستفعله حين أخلو يوماً من الأصدقاء ؟
I am running out you Know
و لماذا لا تترك لى مجالا حتى لإندمال الجرح و ذرف الدموع ؟ و ها أنت تختال بنصرك علىّ كملاكم فائر الأدرينالين ، فرحٍ بلكماته المتتالية ، تتقافز فوق جثتى الحية و الملقاة على قارعة الحلبة المضمخة بدماء الأصدقاء.
كلما وجدتنى فى الوطن ، أمعنت فى وجوه أحبتى و أهلى و الصحاب ، أعرف أننى قد لا ألتقيهم فى العام القادم ، قد تكون فى البعير أو فى الوزير أو فى الفقير فمن يدرى ، من يذهب و من يبقى ، هل أعيش و يعيشون أم نرتحل جميعا و يبقى الموت باصقاً قسوته فى الوجوه ؟ لم يدر بخلدى أبدا و أنا أحدق فى إبتسامتك المحببة و عينيك الناطقتين ، بأنك ذاهب مع الذاهبين ، الله الله يا رضا.
يأتينى نعيُك الأن و فى ذهنى أخر لقاءاتنا فى ذات المكان ، كنت مليئاً بالتفاصيل و مفما بالحياة طاغى الحضور ، دافئ الحضن و بادى المحبة ،، الله الله يا رضـــا ، كيف لم تخبرنى بأنها أخر اللحظات ، لكنت حينها كففت عن عُجلتى و لحكيت لك عن كل ما تريد .
كنت دوما تقول لى بأن المشوار طويل و كنت أعرف بأنك عنيت مشوار الميديسين ، قلت لك فى لقاءنا الأخير:
" You Have turned into a fine physician "
و إنتا قلتا لى: " Not Yet"
و كل حاجة كانت عندك " نوت يت " ، كنت ممهول و بالك طويل يا صديقى ولا تستعجل إلا فى تطبيب المرضى و مطايبة الأحباب ، طيب إشمعنا فى دى ياخ ؟ الله الله يارضا .
إيييييه يا صاحبى ، الموت نقاد ، أبداً لا يكتفى بالبلاقع و إنما يتخير الجواهر لتاجه المهيب ، سلطان الموت الأبدى ، قاهر (بنى أدم أب كــــراعين دا) ، الموت يا صاحبى يقتلنى بفقدك الأن ويمد لسانه فى وجهى و يزمجر، علام أصب جام حزنى الأن ، سوى على نفسى ، وحيدا ، و خاليا من الصحاب.
إنا لله يا صاحبى إنا لله ، و عشمى أننا قريباً سنلتقى ، فما بقى للموت حين يمل من ملاكمتى سوى تسديد ضربته القاضية فى القريب.
أيها الأحباب جميعاً .. تانى قام زول جميل شديد و مـــــــــــــــــات ، إسمو دكتور رضــــا يوسف فأدعو له بالرحمة و المغفرة.
.....
|
|
|
|
|
|