التحالف الوطنى السودانى -ينعى المناضله وداد صديق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 04:16 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-13-2011, 12:51 PM

مريم عزالدين صديق
<aمريم عزالدين صديق
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
التحالف الوطنى السودانى -ينعى المناضله وداد صديق

    12.05.2011 ]
    التحالف ينعى وداد صديق

    ينعي المكتب التنفيذي للتحالف الوطني السوداني إلى عضويته عامة، والتحالف النسوي خاصة، وإلى جماهير الشعب السوداني كافة، الأستاذة وداد صديق الأمين، عضو التحالف الوطني، ومن مؤسسات التحالف النسوي السوداني. التي وافتها المنية يوم أمس بالولايات المتحدة الأمريكية إثر صراع طويل مع المرض. كانت الفقيدة من المؤمنات بقضية الحريات والديمقراطية، وبذلت كل الجهد الممكن من اجل قضايا التحالف النسوي، وظلت تقدم الدعم للمقاتلين ولمكتب التحالف الإعلامي بأسمرا إبان إقامتها هناك. خالص العزاء للأستاذ فتحي الضو ولأبنائها وبناتها ولأسرتها بالسودان ولكل أعضاء التحالف الوطني السوداني


    Source: www.tahalof.org
                  

05-13-2011, 03:53 PM

أحمد الشايقي
<aأحمد الشايقي
تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 14611

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التحالف الوطنى السودانى -ينعى المناضله وداد صديق (Re: مريم عزالدين صديق)


    أحسن الله العزاء وتقبلهاالله في الصالحين

    حار التعازي للاستاذ فتحي الضو


    أحمد الشايقي
                  

05-14-2011, 09:37 PM

مريم عزالدين صديق
<aمريم عزالدين صديق
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التحالف الوطنى السودانى -ينعى المناضله وداد صديق (Re: أحمد الشايقي)

    رسالة أخيرة إلى وداد صديق الأمين

    رسالة أخيرة إلى وداد صديق الأمين

    أمير بابكر عبدالله

    في ذاك النهار، منتصف النهار .. حين وقفنا في صفوف ليلقي علينا الناعي بنبأ وفاة كبيرنا عبدالعزيز النور، جاء النبأ عبر إشارة لا سلكية من مكتبا في بحر دار بأثيوبيا إلى مركز التدريب الذي كنت متواجداً فيه لحظتها، وكأنما خلطة من أسمنت المشاعر تماسكت منصبة على منابع الدمع التي غالبتني فتوقفت، وتحكمت في مكامن الحزن لأخرج غاضباً من بين الصفوف. وذات صباح وجدتني جالساً قبالة المرحوم علي يس وهو يبكي بحرقة عظيمة، وبين يديه برقية تحمل بين طياتها نبأ إستشهاد سليمان ميلاد، خرجت فوراً من مقر إقامته مغالباً دمعي وحزني بالغضب. وها أنت يجيئني نبأ رحيلك عبر رسالة نصية في هاتفي صباح هذا اليوم باكراً، لتنفجر مكامن كل الحزن الذي مضى والذي أتى.

    هاتفت فتحي قبل يومين، لم يرن جرس هاتفه ولا حتى رنة واحدة.. وكأنه كان ينتظر من يحادثه. فكان الخط مفتوحاً على غير عادته في المرات السابقة التي انتظر فيها طويلاً وبعد أن يمل هاتفه الرنين لكي يفتح الخط، وفي أسوأ الحالات آلة تسجيل المكالمات. هذه المرة إختلفت المسألة.. نعم قبل أن يرن الهاتف جاءني صوته منساباً وكأنه يحدثني من الغرفة المجاورة. صوت غريب مشحون بفقدان مبكر للأمل "وداد كويسة، وهي دائماً في ذكراكم"، علمت أنه يكذب ويتجمل، فهذا ليس صوته ولا حديثه المعتاد. كان حين يختفي عن الشبكة ويغيب عن (الأحداث) أعلم أنك تعانين، لكنه سرعان ما يعاود الاتصال وينثر الفرح ويلهب ظهور الظلمة والظلاميين بنيران كتاباته، وعندما أتصل به حينها يرد علي بصوت مملوء بالأمل والثقة والفخر بأنك ستجتازين المحنة.

    مرة كتب لي رداً على رسالة إلكترونية بعثت بها أهنئه بالعام الجديد وأسأل عن أحوالك (وكنت قد تجاوزت مرحلة الخطر من مرضك حينها)، وأستعرض معه أحوالي خاصة روايتي الجديدة التي لم تكتمل باسم "جسر المك نمر". فكتب لي " أما أنا فلا أعرف من العام الذي مضى والآتي سوى تهاني الأصدقاء، لكن ثمة حدثان ينبغي أن أحكيهما لك: الأول ذهبت برفقة أختك وداد إلى شيكاغو المدينة الضخمة التي تبعد عنا نصف ساعة، وذلك لمشاهدة الألعاب النارية. صحيح أنها الأجمل في العلم كله كما يقولون، وصحيح أنها برنامجنا الثابت في كل عام، ولكن غير الصحيح أن تكون في جوفك نار وتذهب لمشاهدة نار أخرى. لكن استعضنا عنها برفيق أبي ذر.

    المهم يا صديقي درجة الحرارة زي عشرين تحت الصفر، لكن هذا لم يمنع الحسان اللواتي أو اللائي في لون الثلج من تبرج الجاهلية الأولى. وكأي سوداني يدعي الطهر والاستقامة في معية حرمه تجدني أرمقهن بطرف عيني لأشبع الرجل الآخر الذي يسكنني، ثم تصر وداد على ممارسة سودانيتها بالثلاثة حروف التي طالما اختصرت كل عمل بني آدم الذي يؤدي إما للجنة أو إلى النار، فتقول في صوت متهدج وكأنها تعني أمة بكامل شعبها (يخص). وهنا لا بد لك أن تقترف أنت أيضاً من بحر النفاق الاجتماعي الذي تربينا عليه، فيتحدث ذلك الرجل الذي يتقمصك ليقول بصوت جهوري (قلة أدب) والله." ضحكت حتى انكفأت على قفاي وعلمت أنك بخير، فلم أكترث للحدث الثاني، ولا شغلني الجزء الخاص في رده حول روايتي التي بعثت بفصلها الأول إليه.

    أختي وداد، هكذا كنت تغالبين المرض وتغلبينه بابتسامة ساخرة وفي ذهنك وروحك فتحي والأولاد؛ لكن اكتبي على جدران قبرك تصريحي هذا " إنك تستحقين الموت" نعم تستحقين الموت فهذه الدنيا لا تشبهك. إن حياتك هناك، فلطالما كنت ودودة وامينة وصادقة تحملين صفات إسمك حتى الجد، وهذا غير معقول في زماننا هذا على الأقل. عندنا يقولون في يقين " إن الطيبين يموتون سريعاً"، وأنت الأكثر طيبة وخلقاً، فقط أراد الله لك أن تشاهدين أولادك يكبرون (ويشدوا حيلهم). مكانك هناك بين ملائكة الرحمن.

    أمس رن هاتفي لأجد المتصلة إحسان عبد العزيز، صديقتك، بعد إنقطاع طويل. قلت قبل أن أفتح الخط " إنشاء الله خير"، ودون أن تلقي علي التحية والسؤال عن الأحوال كما اعتادت كلما اتصلت، فاجأتني بصوت قلق على صحتك وبدت جزعة قالت لي " إن قبلي مقبوض، حالة وداد متاخرة". بلغتها إنني اتصلت بفتحي قبل يوم ولكني شعرت بأنه يغالب حزنه وجزعه. هو قلب صديقة أقرب إلى قلبك يعلم سره لأنه موصول به رغم الجغرافيا واختلاف الطقس.

    أختي وداد؛ فجرت داخلي منابع الدمع وفتحت بوابات للحزن، لا مجال هنا لإخفاء الحزن في ثوب الغضب. لا مجال للغش هنا، ان أدفن حزني في قسمات الغضب، لأنه حين جاءني النبأ كنت وحيداً بعيداً عن الأصدقاء وتصرفت على سجيتي هكذا دون عناء، فبكيت لأول مرة على روح عبدالعزيز النور وسليمان ميلاد وجمع من الشهداء. وفجرت نهر من الحياة ظللنا نكابد فيه في مكتب إعلام التحالف الوطني باسمرا شظف العيش، فكنت أماً لنا برغم خيوط الشيب وعونا للتحالف النسوي السوداني وهو يخطو بثقة بفضل مجهوداتك ولن تنساك التاية المجلة التي كنت ترعينها.

    سأكتب عنك يوماً (إذا مد الله في الأيام)، وسألتقي فتحي لنفتح سيرتك دوماً لكي يعتصرنا الحزن.. لن نمله من اجلك. واكتبي أيضاً داخل جدران قبرك " إن الحياة هي الشيء الذي نبحث عنه حتى الموت".
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de