|
|
 السياسة لعبة قذرة... ومن العسير أن يسلم الشرفاء من قذارتها
|
منذ بداية التاريخ البشري وحتى الآن
ظلت السياسة في معظم الأحيان لعبة قذرة
ومن العسير أن يسلم الشرفاء من قذارتها
فالخائض في الوحل لابد أن يعلق برجليه،
إن لم يكن بثيابه، بعض الوحل
ولكن عليه أن يغتسل جيدا بعد الخروج
لكي يزيل آثار ما علق برجليه أو ثيابه
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السياسة لعبة قذرة... ومن العسير أن يسلم الشرفاء من قذارتها (Re: b_bakkar)
|
ليس هذا تبريرا لمجاراة السياسيين السيئين في أسلوب لعبهم السئ
ولكن لتأكيد ضرورة الاجتهاد دائما في تنقية الأجواء السياسية من الانزلاق إلى الوحل في مجاراة المسفين والمخادعين
ولإلقاء نظرة موضوعية وواقعية على طبيعة السياسة والطبيعة البشرية
حتى لا ننتظر ظهور ملائكة ولا أنبياء في دنيا السياسة
فالملائكة في سمائهم يطيعون ربهم ولا يعصون أوامره
والأنبياء عبر التاريخ لم يسلموا من الاتهام بممارسة السياسة الخشنة سواء من معاصريهم أو المؤرخين
نظرة عامة وسريعة إلى التاريخ
تدل على أن التاريخ كله سلسلة لا تكاد تنقطع من الحروب والدسائس والمؤامرات
أصحاب أرفع المذاهب الإنسانية يبررون قتل الإنسان،
إما من أجل الله أو من أجل الإنسان!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السياسة لعبة قذرة... ومن العسير أن يسلم الشرفاء من قذارتها (Re: b_bakkar)
|
رغم مأساوية التاريخ البشري عموما
لحسن الطالع هناك صفحات كثيرة مشرقة
من تاريخ الملوك والحكام العادلين
وأوقات نعمت فيها الحياة البشرية
بفترات من السلم والرخاء والسلام
...
وظلت القافلة البشريةتخرج رويدا رويدا من سياسات معاوية وبنيه
وسياسات بسمارك واستالين وهتلر وموسوليني وعيدي أمين
إلى السياسة في عهد دولة المدينة الديمقراطية منذ عهد اثينا
إلى عهدنا الحاضر، حيث ربيع الديمقراطية العربي
حيث تواجه الشعوب العزلاء إلا من إيمانها بحقها في الحرية والحياة الكريمة
جيوش الأنظمة العسكرية وأجهزة مخابراتها
متأسية في ذلك بكفاح شعوب أخرى
ظلت تناضل في طريق الديمقراطية طوال أكثر من قرنين
حتى استقر لبعضها ما أرادت وبعضها لم يستقر لها ما تريد حتى الآن
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السياسة لعبة قذرة... ومن العسير أن يسلم الشرفاء من قذارتها (Re: b_bakkar)
|
المتابعون للحملات الانتخابية في الدول الديمقراطية
وعلى وجه الخصوص الحملات الأمريكية
لابد أنهم لاحظوا الكمية - الهائلة أحيانا - من التراشق بالوحل بين المتنافسين
سواء من داخل الحزب الواحد أو الاحزاب المختلفة
ولابد أنهم لاحظوا كيف تلعب إعلانات نصف الدقيقة المدفوعة الأجر على التلفزيون
والتي كثيرا ما تحتوي على أنصاف حقائق،بل على أكاذيب بحتة أحيانا،
دورا أكثر تأثيرا في تغيير مواقف الناخبين من البرامج السياسية للمرشحين
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السياسة لعبة قذرة... ومن العسير أن يسلم الشرفاء من قذارتها (Re: b_bakkar)
|
نعم هناك فرق كبير بين الديمقراطية في أوروبا والولايات المتحدة
وفرق أكبر بين الديمقراطية في البلدان المتقدمة النمو والبلدان النامية
ديمقراطية أوروبا خاضعة لإرادة الشعوب بقدر كبير بينما تخضع ديمقراطية أمريكا لأصحاب رأس المال إلى حد كبير
الديمقراطية في البلدان النامية وبعد مائتي سنة من استقلال بعضها مثل دول أمريكا اللاتينية لا تزال تتعثر أو تنتكس إلى العهود العسكرية
ولكن الديمقراطية في أوروبا نفسها لم تخل من ديماغوغيين من أمثال جان ماري لو بين يلعبون على ورقة العنصرية وكراهة الأجانب
والبطالة ويؤثرن على قطاع ليس بالصغير من الرأي العام
الديمقراطيات الاجتماعية في شمال أوروبا حققت دولة الرعاية الاجتماعية في أقصى مدى لها، ولكنها بدأت تظهر على العاملين فيها علامات الكسل والدلع الزائد وأصبحت قدرتها التنافسية في السوق العالمية المفتوحة تتناقص
في الجانب الآخر، حققت ديمقراطية الولايات المتحدة قدرة النظام الرأسمالي على النمو في أقصى مدى له، وهي قدرة لا يضارعها نظير
ولكن ما يصحبها من سوء في توزيع ثمرات ذلك النمو يجعله يشبه با لنمو السرطاني. نمو من أجل النمو، من أجل الأرقام وهيمنة حفنة أوليغاركية على موارد العالم.
النظام الأمريكي الآن مغرق بالديون وعلى وشك الإفلاس.
ولم يجد سبيلا لتخفيف العجز في ميزانيته إلا بتخفيض البرامج الاجتماعية:
التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية، فطفق يخفض عدد المدرسين
بينما تنزلق مستويات التعليم في الولايات المتحدة إلى ما دون نظيراتها
من الدول الصناعية جميعا، في الرياضيات والعلوم
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السياسة لعبة قذرة... ومن العسير أن يسلم الشرفاء من قذارتها (Re: b_bakkar)
|
كيف يخرج السودان إلى حيز الديمقراطية النظيفة في عالم اليوم؟
بل كيف يخرج، في المقام الأول، من قبضة نظام الإنقاذ المدمر؟
هذا السؤال لا ينفصل عن ممارسة الديمقراطية فعلا ومعنى وتنميتها في كل تنظيم يزعم أنه ديمقراطي
ولا يمكن أن نحلم بديمقراطية حقيقية وليس في بلدنا حزب ديمقراطي واحد بمعنى الكلمة.
السؤال عن الديمقراطية سؤال يتعلق بجوهر السؤال المشروع عن البديل.
في الواقع إن الديمقراطية التي كانت تمارس في السودان كانت ديمقراطية صورية وليست حقيقية
فالديمقراطية كما أوجز تعريفها ابراهام لنكولن :هي حكم الشعب بواسطة الشعب لمصلحة الشعب
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السياسة لعبة قذرة... ومن العسير أن يسلم الشرفاء من قذارتها (Re: b_bakkar)
|
ما كان يجري عندنا من انتخابات وتشكيل برلمانات وإتاحة الحريات العامة
كان ديمقراطية زائفة وصورية، لا تملك مقومات البقاء والاستمرار لأنها لم تقم مؤسسات ديمقراطية راسخة
فالتصويت في الانتخابات كان يتم على أساس الولاء الطائفي أو القبلي أو شراء الأصوات
ولم يكن هناك أي اعتبار لما تطرحه الأحزاب من برامج ولم تكن هناك برامج بمعنى لتحقيق الاستقلال والتنمية الاقتصادية
وإقامة دولة عصرية حديثة
بل شهدت بداية عهد الديمقراطية تحولات النواب عن طريق الفلوس
العهود الديمقراطية لم تفشل لأنها لم تجد فرصة في التطبيق بسبب تدخل الجيش
العهود الديمقراطية فشلت لأن قادتها قدموا نموذجا فاشلا للممارسة الديمقراطية
رغم زهد كثير منهم وتواضعهم كانوا قصيري النظر
استغرقوا وقتهم وطاقاتهم في الصراع على الكراسي
بينما استمرت حرب الجنوب منذ ما قبل الاستقلال مشتعلة في كل العهود تقريبا حتى انفصاله اليوم.
كان يقال مثلا أنه في عهد كذا كانت ميزانية السودان 120 مليون دولار وكان هناك فائض للتنمية
كأن السودان كان الخرطوم أو الوسط الشمالي!!
كيف ولماذا يكون هناك فائض في ميزانية أضخم بلد في أفريقيا، كان سكانه في أقاصي الجنوب يمشون عراة؟؟
كيف يكون هناك فائض في الميزانية وفي الجنوب - ثلث البلد من حيث المساحة والسكان - مدرسة ثانوية واحدة؟
وفي شرق السودان كان يستوطن الفقر والسل بشكل مخيف ولا يزال؟؟
وفي جميع أنحاء السودان النائية، بل في شرق النيل الأزرق القريب وحول النيل الأبيض، كان يستوطن الفقر والأمية والمرض؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السياسة لعبة قذرة... ومن العسير أن يسلم الشرفاء من قذارتها (Re: b_bakkar)
|
أشد ما أحزنني وظل يحزنني حتى اليوم
أن الاتحاد السوفيتي تبرع في منتصف الستينات ببناء مستشفي للدرن في ا لسودان
فإذا بالسطات السودانية تستكثر ذلك المستشفى على مرض الدرن
وتحوله إلى مستشفى سوبا الجامعي التعليميّّ!!
و لا يزال مرضى الدرن حتى اليوم يموتون موت الضأن بسبب فقدان العناية الطبية الكافية
بل إ ن مرضى الإيدز يحجب منهم الدواء الذي يأتي إلى ا لسودان مجانا من المنظمات العالمية
ليباع في السوق الأسود..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السياسة لعبة قذرة... ومن العسير أن يسلم الشرفاء من قذارتها (Re: b_bakkar)
|
أزمة الحكم في السودان هي تجسيد لعجز النخبة الحاكمة منذ الاستقلال وحتى اليوم
عن تقديم نموذج ديمقراطي حقيقي وبناء مؤسسات ديمقراطية راسخة
إنها أزمة رؤية وأزمة قيادة وأزمة فساد أخلاقي في ممارسة السياسة
أزمة الانشغال بصغائر الأمور عن كبارها
الإنشغال بالصراع حول كراسي الحكم ومغانم المنصب أو جاههه
رغم أن كثيرين لم يجنوا من ممارسة السياسة غير الفقر والبؤس
كانوا حسني النية ولكن حسن النية وحده لا يكفي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السياسة لعبة قذرة... ومن العسير أن يسلم الشرفاء من قذارتها (Re: b_bakkar)
|
أزمة حق وما أدراك ما أزمة حق
في هذا السياق العريض
ليست أزمة حركة القوى الجديدة الديمقراطية "حق"
سوى مظهر من مظاهر تلك الأزمة الشاملة
حق ظلت تتكرر فيها الانقسامات منذ نشأتها
لأن كثيرا أو بعضا من عناصر الجيل المؤسس لها
ورثوا داء الضيق بالرأي الآخر والعجز عن الممارسة الديمقراطية النزيهة
أولئك النفر ظلوا يصرون على إدارة الحركة بطريقة "المركزية الديمقراطية"
وهي ديمقراطية زائفة مثل ديمقراطية "دكتاتورية الطبقة العاملة" في ظل الأنظمة الشمولية
قتلوا روح المبادرة والمشاركة من العضوية
وانعزلوا عنها في أبراج عاجية
وكلما بدأت تظهر بوادر نقد تدعو إلى الإصلاح
لجأوا إلى الإجراءات الإدارية الملتويةوالتعسفية
ليقضوا على أي صوت مخالف
لا يمشي على الصراط المستقيم الذي وضعوه للحركة على شاكلتهم
وظلوا يمارسون هذا الأسلوب "بغتاتة" يحسدون عليها!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السياسة لعبة قذرة... ومن العسير أن يسلم الشرفاء من قذارتها (Re: b_bakkar)
|
حق أضحت في الواقع منقسمة الآن
وهو انقسام فرضه أحد الطرفين رغم محاولات الطرف الآخر المتكررة لتفادي الانقسام
يكفي أن نشير إلى أن مطلب الطرف الحريص على وحدة الحركة
كان مطلبا في غايةالبساطةوهو تشكيل لجنة مشتركة بين الطرفين للتحضير للمؤتمر العام للحركة
بعد أن عقد الطرف الأول اجتماعا يعتبره الطرف الثاني غير قانوني واتخذت فيه قرارات غير قانونية
وحل المجلس القيادي للحركة وشكل بدله لجانا ضعيفة، وأقصى أكثر من نصف المجلس القيادي وكل العضوية
عما يجري في القيادة ويتخذ فيها من قرارات
أمام ذلك الرفض المتعنت من الطرف الأول أصبح الطرف أمام أحد خيارين:
أما الخضوع للابتزاز بدعوى وحدة الحركة التي لا يهتم بها الطرف الأول وبالتالي التنازل عن الديمقراطية نفسها
وإما الإصرار على ممارسة الديمقراطية عملا وروحا، وهذا ما قرره الطرف الثاني
الجدل في حق بشأن من هو الديمقراطي وغير الديمقراطي لن يحسمه النقاش الدائر الآن
ستحسمه الممارسة في مقبل الأيام
وسيتضح جليا الصدق في التزام ا لديمقراطية كما سيتضح الكذب في ادعائها.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السياسة لعبة قذرة... ومن العسير أن يسلم الشرفاء من قذارتها (Re: b_bakkar)
|
كنت أود لو أن الأخ الباقر العفيف تجنب بعض الأوصاف الشخصية القاسية في الرد على الاستاذة هالة
التي تلقفها صحفي مغرض ليجعل منها عنوانا رئيسيا للمقابلة، فيصرف الناس عن الحقائق الموضوعية فيها
وكنت أود لو أن الباقر اقتصر على إيراد الحقائق بهدوء وموضوعية دون ما يبدو كردة فعل غاضبة
على الاتهامات غير المؤسسة في ذمته المالية وحملة التشهير التي كانت تقودها ضده السيدة هالة
وأنا أعلم تماما أن نزاهة الباقر، على وجه الخصوص في الشؤون المالية، ليست هناك مقارنة بينها
وبين سلوك السيدة هالة في هذا الجانب.
على كل حال، ما من سياسي أو شخصية عامة تخلو حياتها على الدوام
من تصريحات تنم غن الغضب، في مواقف تدعو حقيقة إلى الغضب
وقد جاء في الحديث النبوي "من استغضب ومن لم يغضب فهو حمار، ومن استرضي ولم يرض فهو شيطان"
وقال الشاعر أيضا:
ولا خير في حلم ليست له سورة تحمي صفوه من أن يكدرا
هناك من يتكلمون عن الفجور في الخصومة من الطرفين
دون أن يفكروا فيما يعنيه الفجور في الخصومة
حقا إننا جميعا في حاجة إلى مراجعة أنفسنا دائما فيما
إذا ما كان يصدر منا قد يتسبب في انطباع غير محمود لدى السامع أو القارئ
حتى لو كان ذلك الانطباع غير مبرر في نظر القائل
وهذا مثل المشي على البيض في عالم السياسة
وقد ينقلب إلى سلوك ذميم نوعا ما يسمونه الآن في الغرب "Political Correctness"
التي لا أجد لها ما يقابلها في العربية ولكنها يمكن أن تعني الدبلوماسية السياسية
وهي أحيانا أقرب إلى النفاق السياسي
حيث يحجم الناس عن قول الحقيقة في المجال السياسي خشية إغضاب فئة معينة من الناس
أو لأن المجتمع عموما لا يستستيغ قول الحقيقة لأنه درج على بعض التقاليد التي تستدعي النفاق الاجتماعي أحيانا
| |
|
|
|
|
|
|
| |
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست