|
والكلام لك ياعمر البشيـر: بوش الغى رحلته لاوروبا بعد ان طلبت منظمات حقوقية اعتقاله في جنيف!
|
(1)- والكلام لك ياعمر البشيـر:بوش الغى رحلته لاوروبا بعد ان طلبت منظمات حقوقية اعتقاله في جنيف *********************************************** الـمصـدر: جـريـدة "القـدس العربـي" اللندنية، بتاريـخ: 2011-04-19 (صحف عبرية)- --------------------------------------------------------
***- يتذكر مانفريد نيفاك بصورة ممتازة أول ضحية أُتيح له أن يحقق معها. 'كان ذلك شخصا اجتاز اعمال التعذيب في تشيلي في السبعينيات حيا ونجح في الهرب والوصول الى النمسا'، يستعيد ذلك.
'أجريت معه لقاء بصفتي صحافيا ونجح في الحديث عما جرى له.
***- أصبحت أنا المريض في منتصف المحادثة وطلبت وقفها. إن التحقيق في اعمال التعذيب أمر غير سهل، فأنت لا تسمع الناس بل تراهم ايضا. آتي دائما مع طبيب ملازم. من الصعب حقا ان ترى ناسا محطمين'.
***- ليست هذه هي الصعوبة الوحيدة التي يواجهها نيفاك ابن الواحدة والستين، وهو بروفيسور في القانون الدستوري وحقوق الانسان في جامعة فيينا، أنهى في المدة الاخيرة ولاية مكثفة لست سنين مسؤولا من قبل الامم المتحدة عن التحقيق في اعمال التعذيب.
***- 'لا يوجد اخلال بحقوق الانسان أصعب على التحقيق من اعمال التعذيب لان هذه مخالفة تُنكر دائما'، يُبين. 'اذا كنت تحقق في قتل فانه توجد على نحو عام جثة ولا يستطيع أحد إنكار أن شخصا ما قد قُتل.
***- في التحقيق في حالات اختفاء تعترف الدولة على الأقل بأن انسانا ما قد اختفى، وتزعم انها لا يد لها في ذلك، لكنها تدعي المساعدة في العثور على مكانه. 'عندما نبلغ اعمال التعذيب يُنكر مجرد وجودها.
***- لن تعترف أي دولة بأنها تعذب الناس. فهذا يوجب التوجه الى مواقع اعتقال والاستعانة بأطباء يستطيعون الفحص عن الضحايا بعد وقت قصير من تعذيبهم'.
***- اشتهر نيفاك عندما اقترح قبل بضع سنين محاكمة دولية للرئيس الامريكي جورج بوش ووزير دفاعه دونالد رامسفيلد. لا أقل من ذلك. 'إن ما سمّاه بوش ورجاله 'محاربة الارهاب' كان له تأثير سلبي جدا في شرعية اعمال التعذيب في العالم كله'، يقول. 'عندما سافرت الى الاردن مبعوثا من الامم المتحدة، سألني رئيس مجلس النواب: لماذا تأتي إلينا اذا كانت الولايات المتحدة مهد الديمقراطية الحديثة وحقوق الانسان تعذب الناس بصورة رسمية؟ نحن ايضا نحارب الارهاب'.
***- ـ التحقيق الذي أجريته مع ناسك في غوانتنامو أثار اهتماما كبيرا. ـ 'ليس غوانتنامو وحده. قمنا بعمل كبير في مواقع اعتقال سرية. بقع سوداء على الخريطة. عرفنا أنه حيث يوجد موقع اعتقال سري توجد اعمال تعذيب.
***- ووجدنا أن 66 منها متصلة بوكالة الاستخبارات الامريكية. إن المنظمة تستعمل جزءا منها حقا كما في بولندا ولاتفيا وجزء آخر تستعمله الاستخبارات المحلية كما في المغرب أو مصر لكنه يجوز ان تُجري وكالة المخابرات الامريكية تحقيقات هناك.
***- 'ليس غوانتنامو معسكرا سريا. بدأنا تحقيقا فيه مشتركا بين عدة جهات لأننا تلقينا شكاوى كثيرة وقلنا انه ليس الحديث عن اعمال تعذيب فقط بل إن مجرد احتجاز الناس هناك يعارض القوانين الدولية ويجب اغلاقه فورا.
'***- وافق بوش بشرط أن يساعد الاوروبيون على استيعاب المعتقلين. وقال اوباما انه سيغلقه في غضون سنة وأُجل الامر منذ ذلك الحين. غوانتنامو رمز لانه يُعبر عن نية بوش احتجاز ناس خارج القانون.
***- انه طراز من ارض مشاع يمكن فيها احتجاز شخص ما شئت من الوقت بلا محام وبلا قاض وفي حين لا ينطبق عليه شيء من الحقوق الدستورية. انهارت هذه الاستراتيجية القضائية مع الوقت، لكن ما زال يُحتجز هناك أكثر من 100 شخص'.
ـ هل يعذب الامريكيون هناك حقا؟ ******************************* ***- ـ 'هذا أمر لا لبس فيه وعليه توثيق. وافق رامسفيلد على طرق تحقيق قد لا تكون كل واحدة منها مساوية للتعذيب، لكن الدمج بينها هو كذلك بلا شك. مثل منع النوم وقتا طويلا. تحدث ناس عن انهم أيقظوهم كل 15 دقيقة ونُقلوا من زنزانة الى اخرى الى أن جُنوا.
***- 'أو التعريض لدرجات حرارة متطرفة. يحتجزون الناس في حرارة كوبا في أقفاص تلفحهم الشمس وبعد ذلك يُدخلونهم عُراة في غرف تبريد حيث يرتجفون مدة يومين.
***- 'وكان هناك استعمال للرُهاب ايضا. فاذا تبين لهم ان شخصا ما يخاف الضيق وضعوه في قفص صغير جدا، واذا كان شخص ما يخاف الكلاب أدخلوا في غرفته وهو عارٍ ######ا كبيرا.
***- 'التعذيب هو إحداث لمعاناة شديدة جسمية أو عقلية عن عمد. احتجز الامريكيون ناسا لأكثر من سنة في عزلة تامة. كان هناك من انتحروا. أما الأسرى الذين بدأوا اضرابا عن الطعام أُطعموا بالقوة مقيدين الى كرسي مع استعمال أنابيب مطاطية ثخينة أُدخلت في أنوفهم. أبلغ الناس عن آلام فظيعة. أرى انه يجب أن يحاكم رامسفيلد عن كل حالة خاصة كهذه من اعمال التعذيب مع سائر الاشخاص الذين كانوا مشاركين.
ـ هل بوش منهم؟ *************** ***- ـ 'بالتأكيد. حسب القانون الدولي والقانون الامريكي كل حالة تعذيب هي جريمة ويجب تطبيق القانون فقط. يجب على اوباما والجهاز مبدئيا التحقيق في هذه الحالات في غوانتنامو وفي سجن أبو غريب وفي كل مكان آخر، وأن يحاكموا المسؤولين والمشاركين.
***- لهذا عندما سمعنا ان بوش سيأتي ليخطب في جنيف طلبت عدة منظمات من حكومة سويسرا ان تعتقله، وكتبت رأيا استشاريا قضائيا يُبين لماذا يتحمل مسؤولية جنائية. وفي تلك المرحلة ألغى رحلته الى اوروبا. اذا كان هؤلاء الاشخاص لا يتجرأون على السفر خارج حدود الولايات المتحدة فان لذلك تأثيرا ردعيا. لكن كان أفضل بطبيعة الامر لو أنهم حوكموا.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: والكلام لك ياعمر البشيـر: بوش الغى رحلته لاوروبا بعد ان طلبت منظمات حقوقية اعتقاله في جنيف (Re: بكري الصايغ)
|
(2)- ***************** ***- إن تعذيب السجناء والأسرى هو عمل بشري قديم جدا. سألت نيفاك هل تكرر هذه الظاهرة في انخفاض على مر السنين فأجاب: 'أخشى أن لا. باعتباري مسؤولا من قبل الامم المتحدة زرت دولا في العالم كله في شتى المناطق والقارات. والمكانان الوحيدان اللذان وجدت انه لا يوجد فيهما تعذيب هما الدنمارك وغرينلاند، التي تقع تحت سيطرتها. أما في سائر البلدان وفي ضمنها بلدان اوروبا وامريكا فهناك تعذيب. الحديث احيانا عن حالات قليلة، لكن يمكن ان نقول في تعميم ان هذا أمر راتب ممأسس'.
ـ هل نتحدث عن اعمال تعذيب من قبل الدولة؟ ************************************* ـ بالتأكيد. اعمال تعذيب على يد الشرطة والجيش واجهزة الاستخبارات. وبخلاف ما يمكن تخمينه، ليس الحديث في الأكثر عن سجناء سياسيين. تجري اعمال التعذيب في أكثر الدول لان جهاز القانون والقضاء لا يؤدي عمله على نحو جيد كثيرا. يريد الناس ان يحلوا ألغاز الجرائم وسريعا. فهناك ضغط من الساسة ومن الجمهور ومن وسائل الاعلام. تُدفع الشرطة الى الجدار فلا تكون لها طريقة أفضل من ضرب شخص حتى يعترف بجريمة يُحقق معه فيها. وبحسب استنتاجاتنا فان 80 في المائة من اعمال التعذيب هي في هذا المجال.
ـ هل تتحدث الى من يقومون بالتعذيب ايضا؟ ************************************** ـ دائما. فأنا أحرص على الحديث الى الطرفين. استنتاجي في واقع الامر أن من يقومون بالتعذيب هم ايضا ضحايا. فالمعذِّب والمعذَّب في القارب نفسه وكلاهما ضحية جهاز يبيح اعمال التعذيب. مما يثير الاهتمام الحديث معهم، فلديهم دائما تسويغات. لدينا في السنين الاخيرة عدد أكبر من أفراد وكالة الاستخبارات الامريكية ممن عملوا في اعمال تحقيق وتعذيب تحت ادارة بوش ويخرجون الآن من الصندوق ويروون حكايتهم. لهم كوابيس. في كل ليلة يعود اليهم وجه الانسان الذي عذبوه.
ـ هل تتذكر حالة تعذيب تذكرا خاصا؟ ******************************* ـ احدى الحالات الاسوأ التي رأيتها كانت في المحكمة الدولية لتحقيق جرائم نظام الحكم في كمبوديا. كان هناك متهم اعترف بكل شيء. عذب وأصدر أوامر تعذيب حتى الموت لمئات من الاشخاص ووثق كل شيء بصورة منظمة مثل النازيين. لم يشعر بأي ذنب. وقال في المحاكمة: 'فعلت ما طلبوا إلي فعله وقمت بذلك على أفضل صورة استطعتها'. في مرحلة ما صعدت الى المنصة شاهدة تحدثت عن أنها هربت من موقع التعذيب هذا. وكانت تلك هي اللحظة الوحيدة التي فقد فيها سكونه، فقفز وضرب على الطاولة وصاح: 'ليس هذا صحيحا! فانني ما كنت هناك استطيع أن أضمن لكم أن لا أحد هرب فالجميع ماتوا'. مس هذا الامر بكرامته المهنية.
ـ وتحقيق نُقش في ذاكرتك؟ ********************** ـ في عمان، غير بعيد عن المكان الذي نجلس فيه الآن، كانت حالة من النوع الذي أُسميه 'مسدسا مدخنا'. أجرينا زيارة مباغتة لموقع الشرطة الرئيس في ساعة متأخرة في المساء وجاء الى هناك ذو منصب رفيع جدا هو الثاني في المراتبية. كان محرجا لأننا استطعنا أن نسمع ما الذي يحدث من وراء الباب المغلق. طلبت اليه ان يفتح فورا.
***- استغرقهم الامر عشر دقائق، وفي الدقائق العشر هذه أفرغوا الزنازين لكنهم لم يملكوا قدرا كافيا من الوقت لتحريك اولئك الذين لم يكونوا قادرين على السير. كان هناك معتقل كان قبل ان نصل ضحية لطريقة تعذيب يُسمونها في الاردن 'التعليق الفلسطيني'، وهي أن يُعلق السجين من أعلى ويداه مقيدتان الى الخلف. هذا مؤلم بصورة مفرطة. استلقى هناك مضروبا نازفا. كان متهما جنائيا عاديا لا سجينا سياسيا.
***- أمرت بحفظه هناك مع اربعة معتقلين آخرين جرت عليهم اعمال تعذيب شديد وصعدت مع نائب القائد الى المكتب. كان ذلك منتصف الليل، وتشاجرنا هناك مع ثلاثة من ضباط الشرطة الأرفع رتبة في الاردن. في مرحلة ما أصابتهم العصبية وكان ذلك أفضل وقت لاخراج اشياء منهم. صرخوا بنا وبدأ أحدهم يبكي. كان ذلك وضعا غريبا جدا. انهم أرباب عمل كبار في الشرطة يعترفون في الحقيقة بأنهم يقومون بعمل فظيع.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: والكلام لك ياعمر البشيـر: بوش الغى رحلته لاوروبا بعد ان طلبت منظمات حقوقية اعتقاله في جنيف (Re: بكري الصايغ)
|
بوش لا يستطيع السفر إلى سويسرا خوفا من السجن ************************************************ الـمصـدر: http://www.manartsouria.com/vb/archive/index.php/t-64485.html الـموقع: (منتديات منارة سورية)- بتاريـخ: 07-02-11,
***- قالت منظمة العفو الدولية أمس الأحد: إن الرئيس الأميركي السابق جورج بوش ألغى زيارة كانت مقررة إلى جنيف في الثاني عشر من شباط الجاري، بسبب احتجاجات متوقعة وإمكانية اتخاذ إجراءات قانونية ضده.
***- وكان من المقرر أن يكون بوش المتحدث الرئيسي في العشاء السنوي لمؤسسة يهودية في جنيف إلا أن هناك ضغوطاً حقوقية على الحكومة السويسرية لاعتقاله، وفتح تحقيق جنائي إذا دخل البلاد.
***- وقالت جماعات حقوق الإنسان إنها تعتزم تقديم دعوى من 2500 صفحة ضد بوش في المدينة السويسرية. كما دعت أيضاً جماعات يسارية إلى تنظيم احتجاج السبت القادم، وهو يوم زيارة بوش نفسه، الأمر الذي دفع منظمي حفل كيرين هايسود إلى إعلان إلغاء مشاركة بوش لأسباب أمنية وليس بسبب الدعاوى الجنائية.
***- وأوضحت منظمة العفو أنها أرسلت إلى النيابة العامة الفدرالية السويسرية تحليلاً قانونياً مفصلاً للمسؤولية الجنائية لبوش عن أعمال تعذيب يُعتقد أنه أجازها، وخلصت بموجبها إلى أن سويسراً تملك معلومات كافية لفتح تحقيق جنائي ضد الرئيس الأميركي السابق.
***- وقالت العفو الدولية «من شأن هذا التحقيق أن يكون إلزامياً في إطار الالتزامات الدولية لسويسرا إذا دخل بوش أراضيها، وكانت دعت مراراً وتكراراً سلطات الولايات المتحدة للتحقيق حول علاقة كبار المسؤولين الأميركيين بالتعذيب والرئيس السابق بوش على وجه التحديد، وبخاصة بعد نشر مذكراته في تشرين الثاني الماضي».
***- وأضافت إن الولايات المتحدة «فشلت في فتح تحقيقات يمكن أن تنظر بشكل كاف في مسؤولية رئيسها السابق المحتملة في هذه الممارسات، كما أن جميع المؤشرات تدل على أنها لن تفعل ذلك.
| |
|
|
|
|
|
|
|