د . ابراهيم الامين .... بين النظام والمعارضة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 04:30 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-11-2011, 09:54 AM

محمد امين مبروك
<aمحمد امين مبروك
تاريخ التسجيل: 12-23-2003
مجموع المشاركات: 1599

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
د . ابراهيم الامين .... بين النظام والمعارضة

    مابين النظام ومعارضيه
    الانتفاضات التي شملت كل أرجاء الوطن العربي لم تأت من فراغ.. ففي ظل أنظمة القهر والاستبداد تعرض المواطن العربي للمزيد من الظلم والفقر..والفقر عند دكتورة ليلي تكلا زنزانة ضيقة ومظلمة خانقة الهواء حوائطها سميكة غليظة لا طاقة أمل فيها ولا منفذ لها ولا يقتصر الفقر المدقع علي تكبيل البدن بل أنه يحيط عقل الإنسان وقلبه بأغلال تفقده حريته وأدميته وإنسانيته... وزاد من الأزمة عامل آخر وهو عجز النخبة عن القيام بدورها الوطني.. فالنخبة الحاكمة ضد التغيير والتي تمتلك المال مهمومة فقط بإعادة إنتاجه والبحث عن وسائل متنوعة ومشبوه للحصول علي المزيد علي حساب المحرومين من حقوقهم وحرياتهم.
    علماً بأن الإنسان في المجتمعات المعاصرة تكتمل إنسانيته بقدر ما يتمتع به من حقوق وما ينعم به من حريات، ومن هنا جاءت مقولة أن الإنسان بحقوقه وحرياته الأساسية،بدونها لا يشعر بحضور فعال في الوسط الاجتماعي والسياسي الذي يعيش فيه بل علي العكس يشعر بالاغتراب الاجتماعي والسياسي وما يترتب علي هذا الشعور السلبي من لا مبالاة وعدم اهتمام بالقضايا العامة.. غياب الحريات ومصادرة الحقوق ظاهرة عامة في كل ألأنظمة العربية بلا استثناء.. في هذه الدول تمارس السياسة في دوائر مغلقة.. تتحكم في قراراتها ومخرجاتها المؤسسة الأمنية وهي السلطة الحقيقية المؤتمنة فالقضية بالنسبة للحاكم.. ليست قضية وطن ومواطنين بقدر ما هي قضية مرتبطة فقط باستمرار النظام.. واجب المؤسسة الأمنية العمل بكل الوسائل لضمان استمراريته.. ربما لهذا السبب تتم معالجة كل المشكلات كبيرها وصغيرها.. عبر الأجهزة الأمنية التي تمتلك القرار والمال وهي أيضا تملك القدرة علي تصنيف الناس مع وضد.. وتبعات هذا التصنيف حرمان الغالبية من حقوقهم الأساسية.
    ... لخص حالة العرب د.محمد عبد الفضيل نقلا عن عمود سطره صحفي عربي.. جاء فيه الآتي: لم يعد المواطن العربي يتمني تلك الأمنيات القديمة.. لقد سلم أمره إلي الله وقرر أن يكون بدون امتيازات وأن يعيش فقيراً علي مستوي الأفكار والطموحات والآمال.. لقد تمني وأمن وناضل وخاض المعارك الشرسة.. وصبر وصابر، ثم ماذا كانت النتيجة..كانت منتهي البؤس.. وأضاف الكاتب ضع خريطة الوطن العربي أمامك وتأمل جيداً فيها فماذا تجد؟ هل ستجد فوقها غير الإنسان العربي الخائف من يومه ومن غده.. إنه خائف حتى من نفسه وعلي نفسه.. إذن لا جدوى من كل تلك الأحلام والطموحات والآمال.. دون أن تصاحبها ثورة شعبية يقودها شباب.. جيل جديد له تطلعاته المشروعة والقدرة علي فرضها.. بإزالة الأنظمة البائسة الفاسدة أولاً..تم البناء علي أسس جديدة ومبتكرة ثورات. الوطن العربي لن تقف الحدود السياسية عقبة أمامها والدليل انتقال هذه الروح بقوة من تونس إلي مصر وليبيا واليمن وفي القائمة كل الدول العربية بلا استثناء.. هنا يجب أن ننتبه نحن في السودان الدولة الرائدة في هذا المجال.. ففي السودان كانت أكتوبر والانتفاضة وفي السودان قبل الإنقاذ كانت لنا حركة نقابية نشطة وفاعلة تجاوزت وفي مرحلة مبكرة من عمرها الحديث فقط عن المطالب.. وكان لها في كل المراحل مواقف خالدة وموثقة.. إلي أن جاء إنقلاب الإنقاذ وهو عند الدكتور منصور خالد مختلف عن كل الانقلابات السابقة.. بعد أن كشف عن وجهه الحقيقي كحركة عقائدية ذات رسالة تتجاوز حدود الوطن.. أمثال هذه الحركات في نظر د.منصور لا تدعو لما تدعو له من منطلق اللاوطنية وإنما من منطلق نكران الوطنية.. يصدق هذا علي الأميين الاسلامين(نسبة الأمة الإسلام) والاممين الماركسيين والقوميون العرب الذين لا يحسبون للأوطان حساباً إلا باعتبارها شذرات عقدها الناظم هو الأمة العربية الواحدة ذات الرسالة الخالدة.. وطوال تجارب التاريخ ظل هذا الوهم العملاق هو كعب أخيل الذي أقعد الجماعات في كل سراط سلكته بطبيعته الشمولية هذه واجبات أصبح إنقلاب الإنقاذ انقلابا سلبوتياً أي كثير السلب فالي جانب استيلائه علي مقاليد السلطة المركزية.. السلطات السيادية والتنفيذية.. استلب أيضا الخدمة المدنية والقضاء والجيش والأمن والصحافة والإعلام والتعليم والسوق الكبير.. وبالكاد نجا السوق الصغير من السلب والهدف من ذلك حسب ما وصفه الدكتور حسن الترابي شيخ النظام هو التمكين للنظام في الأرض.. لم يكتف النظام الجديد بتسليم السلطة السياسية.. بل تسور محاريب المساجد لتصبح البلد جميعها ملك له من الباب إلي المحراب وبعبارة أخري أن تُلقي إليه مقاليد السموات والأرض.. انقلاب الإنقاذ لم يترك مجالا لمعارض.. فالخيار عنده هذا أو السيف.. وفق أجندة متكاملة أريد بها إعادة صياغة الإنسان"المشروع الحضاري".. ومثل كل من غلبت عليهم شهوة الحكم لتحقيق المدنية الفاضلة علي وجه الأرض أتاح هؤلاء لأنفسهم قهر الآخر علي رؤاهم مخالفاً في العقيدة كان هذا الآخر أو مشاركا فيها علماً بأن الصراع في السودان صراع سياسي بدليل إمكانية حله بوفاق سياسي ينتهي معه رفع السيف.
    ... وشن الانقلاب في بيانه الأول هجوماً كاسحاً علي الحكومة الديمقراطية..إذ جاء فيه.. وقد فرطت الحكومة في بلاد الجوار الأفريقي حتى تردت العلاقات أغلبها وتركت حركة التمرد تتحرك فيها بحرية مكنتها من إيجاد وضع متميز أتاح لها عمقا استراتيجيا تنطلق منه لضرب الأرض والاستقرار.. وأعلن في البيان أن الإنقاذ جاءت (لأعمار سياستنا الخارجية مع الأشقاء والأصدقاء ودول العالم ومنظماته الإقليمية والدولية..
    مع هذا بدأ نظام الإنقاذ سياسته الخارجية برفع شعارات متطرفة.. أمريكا قد دنا عذابها.. وباختيار الخرطوم مقراً للمؤتمر الشعبي العربي الإسلامي الذي قيل بأن سياسته أي سياسة المؤتمر الذي أجتمع في الخرطوم تعبر ن حكم ترعرع ليصبح منبراً للحوار الشعبي يتجاوز بشرعيته الجماهيرية أجندة اللقاءات الرسمية الباردة وتميز المؤتمر أيضا(مؤتمر الشعوب)بأنه تم دون المرور ببوابات السلطان الذي صنع أوراقا ملونة سماها جوازات رهنت قيم التآخي والتناصر في الدين والعقيدة والعروبة إلي حدود وهمية رسمها الإستعمار.
    بهذا الفهم أصبح السودان مركزاً ونقطة انطلاق للحركات المعارضة في العالمين العربي والإسلامي وعلي خلفية الدولة الرسالية جاءت سياسات الإنقاذ التي انتهت بالبلاد إلي عزلة سياسية مع دول الجوار والعالم.. والي إدانات من مجلس الأمن والأمم المتحدة والي ضغوط دولية أضرت بمصالح البلاد.. واضطرت الإنقاذ للتفريط في السيدة الوطنية...فسمحت رسميا لوكالة المخابرات المركزية CIA بالتفتيش والتحري عن علاقات النظام بالإرهاب والارهابين.
    ... ففي ندوة بعنوان علاقات السودان الخارجية تبرأ سفراء السودان من الدبلوماسية الرسالية والشمولية في هذه الندوة وصف الدكتور عطا الله حامد البشير العقدين السابقين بأنهما الأسواء في تاريخ الدبلوماسية السودانية..إذ قال: وبحكم منصبي آنذاك في تلك الفترة..أصبح السودان في تلك الفترة الدولة الوحيدة المعزولة عن العالم الخارجي.. فضلا عن معاداة كل الدول العربية ودول الجوار وأضاف عطا الله أن تقليب الجانب الفكري علي لغة المصالح المشتركة في العمل الدبلوماسي أفضي بعزلة السودان خارجياً فضلا عن عزلة عن التمثيل الدبلوماسي ولو بدرجة موظف علي أقل تقدير في المنظمات الإقليمية والعالمية مثل الإتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية إضافة إلي الحصار السياسي والاقتصادي من قبل المجتمع الدولي.. وإضافة السودان إلي الدول الراعية للإرهاب وإدانته في مجلي الأمن.. مشيرا إلي أن الخروج من هذا المأزق لا يتم إلا من خلال رؤية جديدة مطالبا الحكومة بتعديل مواقفها بتوحيد الخطاب السياسي الخارجي وفي الندوة.. سخر السفير السابق بوزارة الخارجية.حسن عابدين من قول المكاشفي عضو القطاع الدبلوماسي في تسعينات القرن الماضي عن الدور الرسالي للدبلوماسية السودانية في المحافل الدولية حيث قال المكاشفي أن أولويات الدبلوماسي عند تقديم أوراق اعتماده سفيراً لدي الدولة المعنية دعوة رئيسها للإسلام تأكيداً للتوجه الحضاري وعملا علي مبدأ تصدير الثورة الذي كان يسود أتذاك بداية عهد الإنقاذ.. ووضع عابدين يده علي مكمن الداء في المفارقة الدبلوماسية الرسالية ودبلوماسية المصالح المشتركة بين الدول لخدمة الأهداف السياسية والاقتصادية للدول منتقداً الدبلوماسية الرسالية التي أدخلت السودان في نفق مظلم.. مازلنا نعيش تداعياته الآن علي كافة الأصعدة.. فالوصاية علي الآخرين من جيراننا وأندادنا والتطاول علي الكبار من خلال الشعارات الجوفاء سلوك لا يحتمله العمل الدبلوماسي.

    د.إبراهيم الأمين
    -------------------
    نقلا عن صحيفة الجريدة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de