اسرار الضربة الاسرائيلية .. اغتيال الحماسي (اشقر) بتوجيه رادرات بشرية!

Quote: قضية ساخنة الرادارات البشرية الإسرائيلية تغزو السودان 2011-04-08 التلفزيون الإسرائيلي- إعداد: معتز أحمد تتواصل ردود الفعل الساخنة على الساحة السياسية عقب قيام بعض من الطائرات العسكرية الإسرائيلية بقصف مدينة بورت سودان وقتل شخصين في واحدة من الغارات الخارجية المعقدة، التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي منذ سنوات. وتتساءل الكثير من التقارير عن السبب وراء قيام إسرائيل بهذه الجريمة، ولماذا يتم اختيار السودان بالتحديد لقيام إسرائيل بهذه العمليات النوعية والصعبة بها؟ وهل بات السودان يأوي ناشطين فلسطينيين وعربا يمثلون خطورة على تل أبيب؟ التلفزيون الإسرائيلي كشف في تقرير له أن هذه العملية استهدفت تصفية الناشط الفلسطيني عبداللطيف أشقر المسؤول عن توريد الأسلحة لمختلف الفصائل الفلسطينية في غزة والناشط في حركة حماس، وزعم التقرير أن «أشقر» حل محل القيادي الفلسطيني محمود المبحوح الذي اغتالته عناصر الموساد الإسرائيلي في إمارة دبي منذ قرابة العام، الأمر الذي دفع بإسرائيل إلى اغتياله، خاصة أن بعضا من التقارير الأمنية سواء التي أصدرها الموساد أو المخابرات العسكرية مؤخرا في تل أبيب زعمت أن «أشقر» أكثر كفاءة ومهارة في تهريب السلاح من المبحوح، وهو ما يفرض على إسرائيل ضرورة تصفيته في أقرب وقت ممكن. وعن هذه النقطة ينبه التقرير إلى أن إسرائيل قامت بهذه الغارة بناء على معلومات حصلت عليها من المهندس الفلسطيني ضرار أبو سيسي، والذي تم اختطافه من أوكرانيا في الثامن عشر من فبراير الماضي، وتم نقله إلى إسرائيل تمهيدا لمحاكمته، ويزعم التقرير أن أبو سيسي اعترف أن أشقر هو المسؤول الأول عن توريد السلاح إلى حماس وأحد أهم المقربين إلى الجناح الحمساوي الموجود في دمشق بقيادة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس ومساعده موسى أبو مرزوق، الأمر الذي دفع بإسرائيل إلى اغتياله على الفور بعد تتبع مسار تحركاته. غير أن التقرير وفي الوقت ذاته ألمح إلى وجود عدد من عناصر المخابرات الإسرائيلية في السودان، وهي العناصر التي تتابع نشاط الكثير من العناصر الفلسطينية أو العربية هناك وساعدت في نجاح هذه العملية. وينبه التقرير إلى ما أسماه بخطورة السودان التي تحولت وفي العقد الأخير إلى أحد أخطر الدول التي يتواجد فيها النشطاء الأمنيين ممن يمثلون خطورة كبيرة على إسرائيل، سواء أكانوا فلسطينيين أو لبنانيين أو عراقيين يخططون للقيام بعمليات في إسرائيل ودعم المقاومة الفلسطينية المسلحة. ويزعم التقرير وجود قاعدة لحركة حماس في السودان، وهي القاعدة التي يصفها التقرير بالموقع الأخطر على أمن إسرائيل، خاصة أن وجودها لا يقتصر على حماس فقط، ولكنها تضم بعضا من عناصر الفصائل العربية الأخرى التي تخطط للقيام بالعمليات العسكرية في العمق الإسرائيلي بشكل دفع برئيس الموساد السابق الجنرال مائير دجان إلى الزعم بأن الطريقة المثلى لحماية أمن إسرائيل تبدأ من الخارج وليس من إسرائيل أو المناطق الفلسطينية المحتلة، الأمر الذي يتطلب ضرورة زرع العملاء في كل الشرق الأوسط لخمة إسرائيل. وعن هذه النقطة تحديدا يعترف موقع تيك ديبكا المتخصص في الشؤون الأمنية والاستخباراتية بوجود الكثير من العناصر السودانية التي جندها الموساد لخدمة تل أبيب، وهي العناصر التي كان يعيش بعضها في إسرائيل حتى وقت قريب عندما هربوا من ويلات الحرب الأهلية السودانية، إلا أنهم تركوا إسرائيل مؤخرا بعد قرار الحكومة هناك طرد جميع اللاجئين السياسيين السودانيين وتعويضهم مقابل ذلك ماديا، ونجحت المخابرات الإسرائيلية في تجنيد بعض من هؤلاء اللاجئون وتحويلهم إلى «رادارات بشرية» ترصد كل كبيرة وصغيرة تحدث في السودان إلى إسرائيل، وتتابع نشاط الفصائل العربية أو الفلسطينية الموجودة على أراضيها. من ناحية أخرى اعترفت بعض من التقارير الإعلامية الإسرائيلية أن الطائرات التي قامت بهذه العملية العسكرية هي طائرات الـ «شوفال» من دون طيار القادرة على الطيران لمسافات تصل إلى أربعة آلاف كيلومتر دون التزود بالوقود، كما تبلغ حمولتها نحو طن، الأمر الذي سهل لها السفر من قاعدتها الجوية من قلب إسرائيل إلى مدينة بورت سودان شرقي السودان والأهم من هذا حمل كميات من القنابل والصواريخ لاستخدامها في هذه العملية. جدير بالذكر أن الطائرات الإسرائيلية قصفت منذ عامين قافلة شاحنات في السودان زعمت أنها تقل سلاحا إلى قطاع غزة في عملية سرية، وهي العملية التي قتل فيها ما يقرب من 120 ناشطا عربيا، وتم تدمير جميع الأسلحة التي كانت في حوزة هؤلاء المهربين.