|
Re: جلال الدقير: (10) سنوات.. أقصى حد لكل مسؤول في الدولة اسوة بالرسول صلى الله عليه وسلم (Re: Wasil Ali)
|
حديث المدينة عشرة.. (بلدي)..!! عثمان ميرغني
Quote: أمس في لقاء مع الدكتور جلال يوسف الدقير.. الأمين العام للحزب الاتحادي الديموقراطي قال إنه يؤمن أن الحد الأقصى لأي مسؤول في المنصب العام.. لا يجب أن يزيد عن (10) سنوات.. واستنبط الرقم من كون أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يحكم أكثر من هذه الفترة.. رغم جسامة أمانة الرسالة التي كانت على عاتقه. ولو طبقنا معايير الدقير هذه.. فأغلب الظن.. أنه من منصب رئيس الجمهورية هبوطاً إلى وزراء الدولة لن يتبقى في الحكومة سوى الأستاذة سناء حمد وزيرة الدولة بالإعلام. أما في الأحزاب.. التي يحتفل الأحزاب الأربعة الكبيرة فيها بالعيد الذهبي للزعامة فيها.. كل رؤسائها من جيل البطولات الذين حكموا آباءنا ويحكمون الآن أبناءنا.. ولو نقَّبنا في أزمة السياسة والساسة في بلادنا لوجدنا أنها في (العمر). الممارسة السياسية التي لا يحدها عمر.. وليست المشكلة في تطاول العمر في الكراسي.. في أنه يستهلك الخبرة ويجعل المسؤول يدور في حلقة لا جديد فيها فحسب. بل لأنه يحفز النزوات السلطوية الصماء. التي تصم الأذن عن سماع الرأي الآخر أو حتى النصيحة من أهل البيت.. قارنوا الوضع من النظام الأمريكي.. خذوا مثلاً الرئيس أوباما.. (يادوبك) تسلم الحكم قبل عامين.. وقبل أن (يتهنى) بالكرسي وجد نفسه في مواجهة انتخابات التجديد الجزئي في الكونقرس الأمريكي.. ( الكونقرس يجدد ثلث نوابه كل عامين).. ولم تنته معركة التجديد في الكونقرس.. حتى يواجه أوباما بعد عام واحد معركة داخل حزبه.. للفوز بتسميته مرشحاً للرئاسة.. وإذا فاز بترشيح حزبه لرئاسة فإنه بعد عام واحد فقط يواجه معركة الرئاسة للمرة الثانية.. وإذا فاز وجدد له الشعب الأمريكي فإنه يدخل مرة ثانية في نفس الدوامة.. وإذا أكمل ولايته الثانية في الرئاسة. فإنه ولو كان عبقري زمانه.. وأسطورة الأساطير.. يحزم حقائبه ويترك البيت الأبيض ليعود مواطناً أمريكياً في مقاعد الشعب لا يتميز عن أي مواطن آخر إلا بالخدمة (السرية) وهي حراسة أمنية مدى الحياة له ولأسرته الصغيرة.. الحد الأقصى في الكراسي.. مهم للغاية.. لتجديد (عقل) الدولة.. فالخبرة مهما كانت رفيعة ومجيدة لها فترة انتهاء صلاحية.. لا ترتبط بالعافية الجسدية.. بل هي مكون أساسي في الإنسان في موقع القرار. وحيث أن الدكتور جلال الدقير مصر ومصمم على ضرب القدوة المثال.. مغادرة موقعه القيادي في الحزب وفق هذا الإطار الزمني. فالأوجب أن نقنع الساسة في جميع الأحزاب أن (يباركوها).. ولا يخوضوا مع كوادر أحزابهم معركة بيت.. بيت.. زنقة.. زنقة.. وصدوقني بغير هذا لن ينصلح حال أحزابنا السياسة.. سنظل ندور في حلقة التأريخ المفرغة.. بالله اذهبوا إلى دار الوثائق واقرأوا عناوين الصحف في الخمسينيات والستينيات. ستذهلوا من المفاجأة.. كأنها صحف اليوم. نفس الساسة.. بنفس التصريحات.. |
| |
|
|
|
|