|
قالت ان زوجها يعاني من مشكلات صحية: السلطات تمنع زوجة ابوزر علي الامين من زيارته دوريا
|
قالت زوجة نائب رئيس تحرير صحيفة راي الشعب ابوذر علي الامين الذي يقضي حكما قضائيا بالسجن، ان السلطات بسجن كوبر قيدت زيارتها لزوجها منذ الثلاثاء الماضي ولم تعد تتعامل معه كبقية المسجونين. واوضحت مني بكري ان موظفي السجن ابلغوها انها لن تتمكن من رؤية زوجها بنظام الزيارة اليومية المعمول به في السجن بسبب حملها لبطاقة المحاماة، وابدت مني دهشتها لتوقيت القرار؛ في الوقت الذي كانت فيه ادارة السجن تعلم بكونها محامية منذ اللحظة الاولي لوصول زوجها للسجن. وقالت مني إن زوجها يعاني من مشكلات صحية تتطلب منها التواصل المباشر والدائم معه، واضافت "الخدمات سئية بالسجن، وزوجي يعاني من الآم الكلي وإدارة السجن ترفض عرضه علي اخصائي". وكانت السلطات الامنية قد اعتقلت ابوذر في الخامس عشر من مايو الماضي مع اربعة من صحفيي راي الشعب وتم إقفال الصحيفة، واصدرت المحكمة بعد ذلك قرارا بسجنه لخمس سنوات وعامين لاثنين من محرري الصحيفة (اشرف عبدالعزيز والطاهر ابوجوهره) فيما صدر حكم باغلاق الصحيفة نهائيا، تم تعديله خلال هذا الشهر لعام واحد مع تخفيض احكام الصحفيين الثلاثة.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: قالت ان زوجها يعاني من مشكلات صحية: السلطات تمنع زوجة ابوزر علي الامين من زيارته دوريا (Re: صالح عمار)
|
تقرير زوجة ابوذر مني بكري عن الحادثة الثلاثاء 2 ديسمبر 2010م ذهبت الثلاثاء لزيارة أبوذر وعلى غير العادة تم منعي من الزيارة بسبب أنني أحمل بطاقة محاماة، وأن المحامين زيارتهم من البوابة الجنوبية!!!!!!!! عرفت أن الموظفين الموجودين بالاستقبال هم جدد ولا يعرفون كيف عانينا حتى نحصل على هذه الزيارة!!!!!!. رغم محاولاتي المستميتة لأن أشرح لهم أن زوجي مسجون وأنني أقوم بتوصيل أدوية وغذاءات له وذلك نسبة لأنه ما زال يعاني من الآم الكلية إثر الضرب الذي تعرض له على يد القوات الأمنية. إلا أن استجداءاتي لم تفلح أو تجدي نفعاً، حاولت مقابلة السيد مدير السجن أو نائبه أو الضابط المسئول وعرفت أنهم لن يتمكنوا من مقابلتي اليوم بسبب أن هنالك 5 حالات إعدام سيتم تنفيذ حكم الاعدام فيها. طال انتظاري كثيراً وتعذر لقاء أي مسئول بالسجن. الذي يحيرني أني لست الوحيدة التي تتعرض للمنع بل حدث ذلك للعديد من الأصدقاء والأهل الذين رغبوا بالزيارة.
في بداية سجن أبوذر قبل حوالي ستة أشهر ونصف، خلال هذه الفترة شهدنا تاريخ طويل جداً مع الزيارة بين التذبذب بين المنع والسماح، تم منعنا من الزيارة في البدء وبعد ذلك منحونا يوم واحد في الاسبوع على أساس أن أبوذر سجين سياسي، رغم أنه لا يمكث مع المسجونين السياسيين بعنابرهم فرفض أبوذر ذلك وأعلن عن إضرابه عن الطعام، وقال بما أنه موجود بعنابر السجناء العاديين فيجب أن تتم معاملته على إنه سجين عادي وغير سياسي على حسب تصنيفات السجن. وبعد ذلك سمحوا لنا بالزيارة العادية. اليوم عدلوا عن رأيهم مرة ثانية ورجعوا للمنع، وأصبحنا لا نعرف ما هي الضوابط والمعايير الخاصة بالزيارة؟؟؟؟؟ ومتي يسمح بها ومتي نمنع عنها؟؟؟؟؟. بالرغم أن هنالك لوائح بالسجن تنظم الزيارة ولكن لا نملك إجابة لماذا تكون الزيارة عرضة للتأرجح والتذبذب بين السماح وعدمه، ولا نعرف لماذا تم منعي مرة ثانية؟؟؟؟؟ ليس لي فقط ولكن سمعت عن أسر بعض السجناء السياسيين لم يسمح لهم بالزيارة حتى في العيد!!!!!!، كما أنني تلقيت العديد من الاتصالات لبعض الأهل والأصدقاء بأن تم منعهم عن الزيارة، وقالوا لهم أن السجناء السياسيين ليست لهم زيارة!!!!!!، وحتى من سمحوا لهم بالزيارة كانوا يقولون لهم وكيف نتأكد أنكم غير صحفيين!!!!!!!. أما الصحفيون فهم ممنوعون من الأساس من الزيارة ولا تحدثهم أنفسهم بالاقتراب حتى من السجن!!!!!!!!!!.
أبوذر ما زال يعاني المرض من كليته ورغم مطالباتنا المتكررة والمستمرة لحق أبوذر في العلاج إلا أن إدارة السجن لم تستجب لطلبات المحامين بعرضه على أخصائي كلي ومسالك بولية. وأعتقد أن زيارتنا لأبوذر حق أصيل ولا يجب منعنا عنها وخاصة في ظل الظروف الصحية السيئة التي يعاني منها وكذلك سوء الخدمات بالسجن وخاصة الأكل، مما يجعلنا نجلب له المواد الغذائية أسبوعياً.
وعلى إدارة سجن كوبر، أن تقرر، إما السماح لنا بالزيارة أو منعنا عنها على أن يكون ذلك بإخطار رسمي بأنه ليس لنا الحق في الزيارة حتى يكف الأهل والأصدقاء وكل من يهمه أمر أبوذر عن المحاولات البائسة في سبيل الحصول على زيارة.
قررت أن أعاود الكرة من جديد، فذهبت اليوم الخميس، 2 ديسمبر 2010م، للسجن على أمل أن أقابل أحداً من الإدارة الذين تعذرت مقابلتهم أول أمس، ليتفهم الموقف من منعي من الزيارة ويسمح لي بها!!!!!، ذهبت للاستقبال وطالبت بمقابلة شخص مسئول بالسجن!!!!!!. سألني الموظف بالاستقبال عن بطاقتي، وعن سبب مقابلتي للشخص المسئول واسم الشخص المزار!!!!!!، كتب المعلومات في ورقة وذهب بها!!!!!، بعد برهة أتاني قائلاً، أن السيد العميد سوف يقابلني، وأشار إلي أن مكتب العمدي هو الباب الثاني على اليمين!!!!!!. دخلت ووجدت العميد/بدرالدين شريف، كما كُتب على لوح معلق أمام مكتبه، بادرت بقولي، أنني منعت من زيارة زوجي، وذلك بسبب مهنتي كمحامية، وقد حدث ذلك قبل ستة شهور، ومُنعت من الزيارة وتم حل ذلك مع السيد العقيد، بأن تفهم حقي في الزيارة، وقام بتوجيه الموظفين بالسماح لي بالزيارة وعدم تمييزي ومعاملتي على أنني محامية!!!!!!. قال لي السيد العميد، طالما أن بطاقتك محامية فهم لن يسمحون لك بالزيارة!!!!!!، قلت له، أنا عندي بطاقة شخصية ويمكن أن أبرزها، إذا كان ذلك بيحل المشكلة!!!!!!!. قال، لكن هم رأوك، ووجهك أصبح مألوفاً لديهم ولذلك لن يسمحوا لك بالزيارة!!!!!!!!. وأضاف، لو أنك حضرتِ عبر هذه البوابة، فسوف أسمح لك بالزيارة!!!!!. قلت له، هنالك إشكاليات واجهتها من قبل عبر هذه البوابة، وأخر مرة، أول أمس، حضرت وانتظرت مطولاً، عسى ولعل أن أقابل أحداً من المسئولين، وعرفت أن السيد العقيد مسافر، وأنك كنت مشغول بأمور أخري ولم أتمكن من الزيارة لأن أبوذر مدان وليس منتظر أو سياسي!!!!!!!. وأضفت، كما أنني طالبت الموظفين بالسماح لي بالزيارة عبر هذه البوابة، وأن زيارة المدانين تتم عبر البوابة الأخرى!!!!!!!!. انفعل واستشاط غضباً، وقال لي، إنتي عايزة كلام وبس!!!!، وإذا عايزة زيارة تعالي من هذه البوابة!!!!!!!. قلت له، أنا ما عندي مانع أن أحضر من هذه البوابة لزيارة زوجي، فكيف حال بقية أسرتي!!!!!!. قال بقية أسرتك لا نسمح لهم بالزيارة من هنا!!!!!. قلت له، الذي أعرفه أن هذه البوابة يسمح بها للزيارة للسجناء السياسيين والمنتظرين فقط، وزوجي ليس واحداً منهم، وأن هنالك لوائح يحتكم بها موظفي الاستقبال، ولا أتوقع منهم أن يسمحوا لي بالزيارة من هذه البوابة، وهذا ما أريد توضيحه!!!!!!!!. انتهرني، قائلاً، أنا ما عايز كلام كتير، زيارة المحامين يوم الأربعاء فقط، هذا إذا رغبتي في الزيارة!!!!!!، وما عندي كلام كتير!!!!!!!. أحسست أنه أقفل كل الأبواب في وجهي بحيث لم يعد أمامي إلا أن وجدت طريقي من مكتبه إلى الخارج!!!!!!!!. خرجت، وقد أغرورقت عيناي بالدموع، وشعرت أنه لا توجد أي مساحة للحوار أو التفهم، وأن أسر المسجونين لا يساوون شيئاً في نظر الإدارة، ناهيك عن الخلط الشنيع بين المهنة وحق السجين في أن تزوره أسرته!!!!!!!!، ولم أصدق نفسي، أن هذا الحوار دار بيني وبين نائب المدير لسجن كوبر، فقد توقعت أن أجد تفهماً وصدراً رحباً يتفهم ما نعانيه وما عانيناه في شأن الزيارة!!!!!!!. وتأكدت، أنه لن يسمح لي بالزيارة لشئ لا أعرف أسبابه، فبعد أن حُلت المشكلة من قبل وتم التأكيد على أن لي حقاً بالزيارة، تغير الحال، ورجعت مرة ثانية، ليتم تمييزي بسبب مهنتي وأنه لا يمكن أن أحضر إلى السجن إلا في يوم العمل الرسمي للمحامين !!!!!!. تحيرت في التمييز الذي أتعرض له بصفتي أحمل بطاقة محامية، وكذلك التمييز الذي يتعرض له الصحفيون، وقلت في نفسي، إذا كنت صحفية لساء الأمر ولمنعت من الزيارة تماماً، بحكم أن الصحفيون تم منعهم من الزيارة وأن المحامين يسمح لهم بالزيارة ليوم واحد فقط!!!!!!!!. فهذا قدر أخف من قدر!!!!!!. الذي أدهشني، أنني لم أتخيل نفسي، أن آتي إلي السجن مع المحامين الذي تربطهم أعمال مع موكلين بسجن كوبر، لأزور زوجي تحت مظلة العمل الرسمي!!!!!!!، وتسائلت في نفسي، هل أصبحت علاقتي بزوجي علاقة تحكمها روابط عملي ومهنتي؟؟؟؟؟ وما شأني إذا كان هذا عملي، ولماذا تخلط إدارة السجن الأوراق؟؟؟؟؟؟ ولماذا سمحت لي من قبل بالزيارة مع علمهم بأنني ذات المحامية؟؟؟؟؟ وما الذي تغير الآن، وجعل إدارة السجن تتذكر فجأة أنني محامية؟؟؟؟؟ ولماذا تتم معاملتي على أساس المهنة وليس بصفتي زوجة؟؟؟؟؟؟ ولماذا تعطي إدارة السجن وزناً لعملي وتتجاهل صفتي كزوجة تقوم على شئون زوجها؟؟؟؟؟؟. ولم أعرف على أي الأسس والمعايير تبني إدارة السجن أحكامها، أهي على الخوف من بعض المهن، كالصحفيين والمحامين؟؟؟؟؟!!!!!!! أم على تناسي دور أسرة النزيل وعدم إعطائها أولوية في الزيارة بحكم مخاوف أخري؟؟؟؟؟؟. لم أعرف كيف أجد إجابة واضحة لهذه التساؤلات!!!!!!، وأحسست بأن هنالك تعنت وتجبر من طرح التساؤلات البريئة والتي لم تهدف إلا لرؤية زوج مريض والاطمئنان على أحواله!!!!!!!!!. وقلت في نفسي، حسبي الله ونعم الوكيل!!!!!!.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قالت ان زوجها يعاني من مشكلات صحية: السلطات تمنع زوجة ابوزر علي الامين من زيارته دوريا (Re: صالح عمار)
|
المقال الذى بسببه سجن زميلنا الاستاذ ابوذر على الامين خمسة سنوات فى سجن كوبر
Quote: إنتخابات فوز علي عثمان وليس البشير .... بقلم: أبوذر علي الأمين هل تراجع الرئيس المنتخب إلى (مكانته) رغم فوزه في الانتخابات؟. سؤال تطرحه وبقوة نتائج الانتخابات الأخيرة. ذلك أن الرئيس البشير أصر على إدارة حملته الانتخابية بعيداً عن المؤتمر الوطني وكل رموزه ذوى الخلفية الإسلامية. كما تفرضه نتائج الانتخابات التي فاز فيها الجميع وعلى كافة الأصعدة وبما لا يقل عن 90% من الناخبين مما يعني أنهم أصحاب قواعد جماهيرية (حاسمة). لكنهم بالمقابل وضعوا الرئيس البشير أمام امتحان عسير كونه لم يحرز حتى ال 50%+1، إلا بعد تدخل علي عثمان شخصياً بطلب من الحركة الشعبية بتوفير غرض من أصوات مرشحها المنسحب ياسر سعيد عرمان لصالح تحسين نسبة البشير وتحقيق فوزه، ذلك ما حدثنا عنه مصدر ذو وزن، كما أعلنه ياسر عرمان في مؤتمر صحفي مشهود ومنشور، كما أن حديث عرمان ذاك لم يرد عليه أحد نفياً خاصة من قبل المؤتمر الوطني وهذا غير معتاد تجاه تصريحات ومواقف ياسر عرمان، مما يطرح سؤال لماذا السكوت هذه المرة؟.
أما (مكانة) الرئيس البشير فتتحدد بكونه جاء للرئاسة على كتف ومجهود الحركة الإسلامية، وجاء منتخباً بدفع منها وسند وشئ من (شحتة) أصوات كان علي عثمان هو من هندسها. كما أن الانتخابات لم تؤكد سوى أنه بلا شعبية، وأنه لا يمكن أن يكون منافساً ولو في انتخابات مدرسة ثانوية. ويبدو أن هذا كان ضرورياً حتى لا (يسرح) الرئيس البشير الذي نقلت عنه مصادر (أكثر من مصدر) أنه كان يصر على فوزه "أنا يا أخوانا فايز فاير... انتو شوفو ليكم حل"... كما نقل عنه أنه سيفرز (كومة) بعد الانتخابات. " أنا البجيب ليكم الفوز... بعدين بعد دا انا داير أفرز كومي منكم". وجاء حديث البشير بقناة النيل الأزرق يؤكد توجهاته تلك إذ قال في تلك السهرة أنهم عندما أتوا إلى السلطة عشية الانقلاب طفق الناس يتحدثون عن كونهم (عمر البشير ومن معه) جبهة وأخوان مسلمين، لكنهم بعد شهر أو شهرين عرفوا الحقيقة أننا ضباط أحرار يهمنا السودان فقط.
أما عدم إحراز البشير حتى لنسبة ال 50%+1، فتؤكد أنها رسالة قوية كان المقصود بها هو شخصياً، كون كل نسب الفوز التي أحرزتها قيادات ورموز الحركة الإسلامية بالمؤتمر الوطني، بكل مجهود الصرف والتزوير لم تضع الرئيس البشير على عتبة الفوز المؤكد والحاسم كما هم. كما أن النسبة التي أعلن بها فائزاً بالرئاسة تجعله دونهم وبما لا يقارن، كما أنها ورغم فوزه تعكس حجمه دونهم والذي يمثل فقط 42% من نسبة (المسجلين) خاصة وأن السجل كان هو المحك الذي باهي به المؤتمر الوطني الآخرين وأنهم لم يهتموا به فكان حكراً عليه. وإذا صح هذا على خلفية فوز كل مرشحي المؤتمر الوطني دون الرئيس بأكثر من 90%، فإن نسبة فوز الرئيس تقول شيئاً آخر لا يمكن أن تكون إلا رسالة ذات مغزى ولكن ما هو؟.
من جهة أخرى ظلت القوى العالمية لا ترغب في الرئيس البشير، لكنها على اتصال وتفاهم مع علي عثمان ومنذ منتصف تسعينات القرن الماضي. وكان آخر اتصال لعلي عثمان بالأمريكان مثلاً قبل أشهر وقام به قيادي بالخارجية من غير المنسوبين للحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني، كان قد ذهب إلى واشنطون في زيارة (خاصة) وبحسب (مصدرنا) حاملا رسالة من علي عثمان مؤلباً ضد البشير الذي يسعى - بحسب الرسالة التي حملها وقتها- إلى الشروع في تأسيس مشروع نووي بدفع وتحريض من الإيرانيين، كما أنه هو (أي البشير) من يدعم الإرهابيين مؤكداً أن عدد الذين غادروا السودان (من غير السودانيين) لليمن إبان حرب الحوسيين أكثر من مائة كلهم يسعى لمساندة الحوسيين ضد الحكومة اليمنية والسعودية. وقد تأكدت تلك المعلومات بعد أكثر قليلاً من شهر، حيث أعلن البشير في احتفال مشهود أنهم ينوون الشروع في إدخال الطاقة النووية، وهذا أمر يخالف ما حمله صاحب الرسالة للأمريكان، كما أن السعوديين طلبوا زيارة للبشير (مشهورة) كذلك تم التداول ضمنها عن السودان ودوره في تمرير الارهابيين إلى اليمن، بعد أن أعلنت اليمن القبض على أكثر من مئة من الاجانب قادمين من السودان.
الكل إذا يريد التخلص من البشير؟!. علي عثمان، والأمريكان وغيرهم. ولكن كيف؟. علي عثمان لا يريد أن يحمل هو بخلفيته الإسلامية وزر فصل الجنوب، كما لم يكن يرغب من قبل في تحمل ما حدث بدارفور. وجرى الترتيب أن يكون الرئيس البشير هو من يتحمل كل تبعات ما جرى بدارفور لن يشاطره في ذلك سوى أحمد هارون وكوشيب ( فقط لكونهم أعلنوا من قبل المحكمة قبله وهو من رفض مثولهم أمامها) وهكذا يغلق باب من سيحاكم على خلفية ما جرى بدارفور وينحصر في هؤلاء الثلاث إن لم يكن في محاكمة البشير وحده. كما أن علي عثمان لن يحتمل أن ينسب له فصل الجنوب. وكل ذلك يجب أن يحمله البشير ويكون جزءاً من مسيرته وسيرته التي تلتصق به فيحمل كل الأوزار وحده، وينجو الآخرين بعد الإمساك بزمام السلطة بعد خلافته والعمل على تحسين صورتهم التي شوهها البشير!!!؟.
الأمريكان أقروا بتزوير الانتخابات، وزادوا أنهم سيقبلونها لأجل المضي قدماً بانجاز استفتاء الجنوب على موعده. ولكن يبقى أقوى شاهد على أن الموقف الأمريكي لم يتغير بعد الانتخابات أن المبعوث الأمريكي سكوت غرايشن لم يقابل البشير في زيارته الأخيرة التي أعقبت الانتخابات وإعلان نتائجها برغم من أنه الرئيس المنتخب من شعبه (رغم اتهامات الجنائية). لم يقابل غرايشن البشير منذ تسميته مبعوثاً للرئيس أوباما، لم يقابل غرايشن البشير في كل زيارته السابقة لكن الأخيرة تبقى هي الأهم كون البشير خرج من انتخابات فائز فيها، وفوق ذلك كان يعتقد أنها ستكون منجاة له (ورد) على اتهامات محكمة الجنايات الدولية. الرئيس البشير إذا مطلوب منه أن يحمل ما تبقى من أوزار (فصل الجنوب) ويذهب بها فتكون سيرته التي يحملها التاريخ. ولكن كيف سيرث علي عثمان سلطة البشير؟.
حسب نتائج الانتخابات والتي أظهرت كل القوى التي ستأتي للمجلس الوطني (القومي) وكذلك بمجالس الولايات، والتي أحرزت معدلات جماهيرية فوق ال 90% خلافاً للبشير الذي احتاج ل(bush) حرص علي عثمان أن يكون خلفها. أن علي عثمان سيأتي (رئيساً للمجلس الوطني)!!؟. وإذا علمت أن خلف علي عثمان بالمجلس الوطني أغلبية الثلثين، وأن هذه الأغلبية باستطاعتها تعديل الدستور وحدها، فسيكون بمقدور المجلس الوطني أن يسحب من الرئيس صلاحيات (حل المجلس)، وسيكون باستطاعته أن يرفض أو يعزل أي وزير يأتي به البشير. بل باستطاعته حتى تقليص صلاحيات الرئيس، وفي جملة واحدة باستطاعة مجلس علي عثمان أن يفعل أي شئ، مثل أن يقرر انتخابات بعد الاستفتاء ووفقاً لنتائجه وحدةً كانت أو انفصال. وبما أن اتهامات محكمة الجنايات قائمة فإن تلك الانتخابات ستكون واردة على أي حال بعد أداء الرئيس لمهامه (التاريخية) خاصة حال انفصال الجنوب. كما أن موقع علي عثمان على رأس المجلس تخول له في حالة غياب الرئيس لأي سبب (طارئ) أن يرأس الدولة ويدير انتخاباتها بعد ستين يوماً!، والذي أدار انتخابات حصل فيها على 90% من الأصوات وأعطي (غيره) 68% منها لقادر على أن يدير القادمة خاصة وأنه سيكون هذه المرة هو الممسك بالزمام تماماً.
وبما أن نتائج الانتخابات لم تفرز قوى أخرى سوى (المؤتمر الوطني)، أي مجلس بلا معارضة، فإن الصراع الذي ظل خافياً وخافتاً طيلة الفترة الماضية سيطل هذه المرة، ونخشى أن يكون الرئيس البشير هو المعارضة الجديدة القادمة أمام المجلس في مشهد يعيد مع (الفارق) مشهد وأحداث الرابع من رمضان. لكن نتائج الانتخابات أكدت بما لا يدع مجالاً للشك أن أيام البشير باتت معدودة بل محدودة. وأنها ستنتهي بانتهاء الاستفتاء. أمام مصيره فلمعلوم منه بالضرورة أن أقرب محطة له هي (لاهاي)، ولكن حتى هذه كيف سيبلغها لا نعلم فالرجل سيخرج بسيرة فريدة وستكون آخر انجازاته فيها هي تفتيت السودان. ثم لا يجد من يأسف عليه ولا حتى من حزبه الفائز بأكثر من 90% من أصوات الناخبين.
... ... ... العبارات المحددة بالخط الأحمر هي العبارات التي رأي فيها المتحري المستشار خالد بلة مخالفة للمواد محل الإتهام وسنعود لمزيد من التفصيلات
|
جهاز الامن السودانى يطالب بتعذيب و اعدام الاتية اسمائهم اذا................
| |
|
|
|
|
|
|
|