دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
من ينتصر لرسول الله ؟
|
يا أمة الإسـلام داهمنـي الأسـى *** فعجزت عـن نطقٍ وعـن إعرابِ
كيف أُصوّر المأساة التي وقعت، والفاجعة التي حدثت، وجرت فصولها أياماً عديدة، دون أن يكون لها صدى في إعلامنا.. ودون أن يغلي الدم في عروقنا..
قتلوا الشيوخ فسكتنا.. وذبحوا الأطفال فصمتنا.. وهتكوا الأعراض فأُلجمنا.. ولم يبق إلا سب نبينا..
فلا.. وألف لا.. ومِنْ مَنْ ؟!! من دولة حقيرة يقال لها الدنمارك.. فيا لله..حتى الأراذل والأصاغر رفعوا رؤوسهم علينا، وتجرؤوا على نبينا صلى الله عليه وسلم!!
أبناءَ أمتنا الكرامُ إلى متى يقضي على عَزْمِ الأبي سُباَتُ؟
أبناءَ أمتنا الكرَامُ إلىَ مَتى تَمتَدُّ فيكم هذه السَّكَراتُ؟!
الأمرُ أمرُ الكفر أعلن حربَه فمتى تَهُزُّ الغافلين عِظَاتُ؟!
كفرٌ وإسلامٌ وليلُ حضارةٍ غربيَّةٍ، تَشْقَى بها الظُّلُماتُ
أين الجيوشُ اليَعْرُبيَّة هل قَضَتْ نَحْباً فلا جندٌ ولا أَدَواتُ؟!
الأمر أكبرُ يا رجالُ وإِنَّمـا ذهبتْ بوعي الأُمَّةِ الصَّدَماتُ
لقد شاهدت وشاهد المسلمون في العالم ما تناقلته بعض وكالاتِ الأنباء من قيام إحدى الصحف الدنمركية [1] لتصوير رسول الله صلى الله عليه وسلم في أشكال مختلفة، ففي أحد الرسوم يظهر مرتدياً عمامة تشبه قنبلة ملفوفة حول رأسه!! وأخرى يظهر النبي محمد كإرهابي يلوح بسيفه ومعه سيدات يرتدين البرقع، ولا تختلف الصور الثمان الأخرى كثيراً عن ذلك.
أمة الإسلام.. هكذا يفعل النصارى الحاقدون مع نبينا صلى الله عليه وسلم، وبعضنا ينادي بألا نقول للكافر.. يا كافر، بل نقول له "الآخر"؛ احتراماً لمشاعره، ومراعاة لنفسيته!! فهل احترم هؤلاء نبينا؟!! وهل قدروا مشاعر أمة المليار مسلم!! وهل راعوا نفسيات المسلمين!!
وهكذا يفعل النصارى الحاقدون مع رسولنا صلى الله عليه وسلم.. وبعضنا ينادي ألا نبغضهم، ولا نظهر العداوة لهم!! وربنا يقول لنا: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ } [الممتحنة:1].
وهكذا يفعل عبّاد الصليب بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم.. وبعضنا يطالب بحذف الولاء والبراء من مناهجنا الدراسية، وننـزعه من قلوبنا، لأننا في عصر الصفح والتسامح بين الأديان!!
فيا دعاة التسامح.. لماذا لمَّا طالبت الجالية الإسلاميةُ هناك تلك الصحيفة بالاعتذار، والاعتذار فقط!! رفضوا الاعتذار، حتى رئيس الوزراء رفض محاسبة رئيس التحرير في تلك الصحفية بحجة حرية الصحافة!!
وهكذا يصنع عباد الصليب، جهاراً نهاراً، بنبينا صلى الله عليه وسلم، دون أن تكون هناك مقاطعات دولية، احتجاجاً على تلك التصرفات الرعناء!!
إن هذه الأفعال التي حصلت من الدنمارك، وتؤيدها جارتها النرويج، وتسكت عنها الدولة الغربية.. برهان ساطع ودليل قاطع، على أنها حرب صليبية بين الإسلام والنصرانية!! يقول الله تعالى: { وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ } [البقرة:217].
فهل يفهم أولئك الذين يخطبون وُدَّ الغرب هذه القضية أم لا يزالون في غيّهم يعمهون!!
أمة الإسلام.. إنْ تخاذل رجالنا عن نصرة محمد صلى الله عليه وسلم، فلقد سطّر التاريخ صوراً رائعة، ومواقف باهرة، لنساءٍ نافحن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فهذه أم عمارة رضي الله عنها في غزوة أحد الشهيرة، كانت تقاتل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، يميناً وشمالاً، و تذود عنه سيوف الأعداء، ونبال الألداء، حتى أصيبت بعدة جراح.. فأين رجال الأمة الذين هم أولى بالدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والقتال دونه، والذبّ عن مكانته..
فيا لله.. نساء تقاتل عن رسول الله، ورجال يتخاذلون عن نصرته؛ ولو بخطاب يعبّر عن غضبة عُمَرِيّة.. نساء تُكْلم في سبيل نصرة رسول الله، ورجال يُستجدّون من أجل التوقف عن الاستيراد لبضائعهم.. ولكن دون جدوى!!
فعذراً يا رسول الله.. إنْ تخاذلنا عن الدفاع عنك؛ فإن بعضنا مشغول بالأسهم المالية!!
عذراً يا رسول الله.. فإن المال أحب إلى قلوب بعضنا منك!!
عذراً يا رسول الله.. فإن الأجبان الدنمركية أحب إلى بعضنا من الذب عنك!!
عذراً يا رسول الله.. فإن مصالحنا الدنيوية مقدمة عند بعضنا عليك!!
عذراً يا رسول الله.. فإننا نغضب أشد الغضب إذا اغتصبت أموالنا، ولا يغضب بعضنا لك، وأنت يُساءُ إليك علناً بلا حياء ولا خوف ولا وجل!!
أيها المسلمون: إنْ تخاذلنا عن نصرة نبينا صلى الله عليه وسلم، فإن الله ناصر نبيه، معلٍ ذكره، رافعٌ شأنه، معذب الذين يؤذنه في الدنيا والآخرة.. في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: « قال: قال الله تعالى: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب ».
فكيف بمن عادى الأنبياء؟؟ يقول الله جل الله: { وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } [التوبة:61]. وقال الله سبحانه: { إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا } [الأحزاب:57]. ويقول الله جل جلاله: { فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ . إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ } (الحجر:94-95].
يقول ابن تيمية رحمه الله: "إنَّ الله منتقمٌ لرسوله ممن طعن عليه وسَبَّه، ومُظْهِرٌ لِدِينِهِ ولِكَذِبِ الكاذب إذا لم يمُكِّن الناس أن يقيموا عليه الحد، ونظير هذا ما حَدَّثَنَا به أعدادٌ من المسلمين العُدُول، أهل الفقه والخبرة، عمَّا جربوه مراتٍ متعددةٍ في حَصْارِ الحصون والمدائن التي بالسواحل الشامية، لمَّا حاصر المسلمون فيها بني الأصفر في زماننا، قالوا: كنا نحن نَحاصِرُ الحِصْنَ أو المدينة الشهر أو أكثر من الشهر وهو ممتنعٌ علينا حتى نكاد نيأس منه، حتى إذا تعرض أهلُهُ لِسَبِّ رسولِ الله والوقيعةِ في عرضِه تَعَجَّلنا فتحه وتيَسَّر، ولم يكد يتأخر إلا يوماً أو يومين أو نحو ذلك، ثم يفتح المكان عنوة ، ويكون فيهم ملحمة عظيمة ، قالوا : حتى إن كنا لَنَتَبَاشَرُ بتعجيل الفتح إذا سمعناهم يقعون فيه ، مع امتلاء القلوب غيظاً عليهم بما قالوا فيه."
موقع طريق الاسلام
وفى امان الله
لا اله الا الله
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: من ينتصر لرسول الله ؟ (Re: bint_alahfad)
|
حتى أنت يا (الدنمارك)؟!
الدانمارك دولة نصرانية صليبية كبقية دول أوربا وأمريكا الشمالية تدين بعقيدة التثليث الباطلة الفاشلة، الفاسدة الكاسدة! ومن الطبيعي أن تظل كغيرها عدوة لكل ما يمت للإسلام بصلة، وإن تسابق المسلمون إلى اقتناء منتجاتها من الأجبان والأبقار!
هذه (الدانمارك) ظلت منذ عدة أشهر تسخر عبر صحفها ووسائل إعلامها من رسولنا الكريم، ونبينا العظيم صلى الله عليه وسلم؛ لا لشيء إلا لأن بعض أبناء شعبها بدأوا يفكرون جدياً بالتخلي عن نصرانيتهم واعتناق الإسلام كغيرهم من شعوب العالم الذين أبهرتهم أحداث الحادي عشر من سبتمبر وما تبعها من تداعيات لا تخفى على أحد!! فهي تريد بخبث ثني شعبها عن اختيار الدين الحقّ عبر حركة تشويه متعمد لشخص الرسول الكريم ورمز الإسلام الخالد عليه الصلاة والسلام!!
إنّ ما تقوم به الدانمارك وتؤيدها عليه النرويج، وتسكت عنه بقية دول العالم النصراني، يؤكد أنّ الحرب القائمة بين الإسلام والنصرانية في أفغانستان، والشيشان، والعراق حرب دينية عقدية، وإن تبرقعت بغطاء مكافحة الأرهاب, أو تلفعت بمرط محاربة الدكتاتوريات في العالم!
وأنه لا مُسالم أو منصف بين النصارى، بل كلهم، ذوو عداوات تاريخية مستحكمة ضاربة الجذور!! ويخطئ من يظن أنّ في الأوروبيين النصارى من هو نزيه أو محايد، فضلاً عن أن يكون صديقاً للمسلمين أو العرب!! فما حقيقة الأمر إلا مصالح وسياسات تتغير بتغير الزمان والظروف وتتقلب بتقلب الأحوال الاجتماعية والدولية.
لقد روجَّ الإعلام العربي يوماً ما بأنّ فرنسا إبّان حكم (ديقول) وحتى نهاية عصر (ديستان) صديقةٌ حميمةٌ للعرب؛ فإذا بفرنسا ترفع راية التمييز العنصري ضد المسلمين وتطرد من أراضيها المغتربين العرب الذين بنوا بسواعدهم كثيراً من مرافق باريس الحيوية, حتى حرَّمت على بناتهم الحجاب الإسلامي, وطردت المحجبات من مدارسها وجامعاتها!!
إذاً فالملة النصرانية, والحكومات الصليبية, كلّها عدوانية التوجه, خبيثة النوايا تجاه كلّ ما هو إسلامي، مهما أظهروا من حميمية في العلاقات أو لباقة في السياسات تجاه أمتنا المسلمة.
وعلى الجميع أن يدركوا أنّ زمن الوفاق بين العالم الإسلامي والعالم النصراني قد ولّى إلى غير رجعة, وأنّ شهور العسل قد انقضت منذ كشر الغرب عن أنيابه, وأعلن أنّ عدوه الرئيس هو الإسلام بعد سقوط الاتحاد السوفيتي وانهياره!
ومنذ صرَّح (بوش) بأنها حرب صليبية جديدة وأن (الربّ!!) قد أمره بغزو الطلبة في أفغانستان, واحتلال العراق واستباحة شعبه!
إنّها حرب مفروضة علينا شئنا أم أبينا ما دمنا مسلمين؛ { وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ } [البقرة:217]، وعداوة ضرورية لا بد منها ما دمنا موحّدين؛ { وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ } [البقرة:120].
أفهمتم الآن لم سخرت الدانمارك من نبينا العظيم، بأبي هو وأمي، صلى الله عليه وسلم؟!
د.رياض المسيميري
المصدر: شبكة نور الإسلام
وفى امان الله
لا اله الا الله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من ينتصر لرسول الله ؟ (Re: bint_alahfad)
|
العزيزة بنت الأحفاد
سلام من الله عليك
Quote: ويقول الله جل جلاله: { فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ . إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ } (الحجر:94-95].
يقول ابن تيمية رحمه الله: "إنَّ الله منتقمٌ لرسوله ممن طعن عليه وسَبَّه، ومُظْهِرٌ لِدِينِهِ ولِكَذِبِ الكاذب إذا لم يمُكِّن الناس أن يقيموا عليه الحد، ونظير هذا ما حَدَّثَنَا به أعدادٌ من المسلمين العُدُول، أهل الفقه والخبرة، عمَّا جربوه مراتٍ متعددةٍ في حَصْارِ الحصون والمدائن التي بالسواحل الشامية، لمَّا حاصر المسلمون فيها بني الأصفر في زماننا، قالوا: كنا نحن نَحاصِرُ الحِصْنَ أو المدينة الشهر أو أكثر من الشهر وهو ممتنعٌ علينا حتى نكاد نيأس منه، حتى إذا تعرض أهلُهُ لِسَبِّ رسولِ الله والوقيعةِ في عرضِه تَعَجَّلنا فتحه وتيَسَّر، ولم يكد يتأخر إلا يوماً أو يومين أو نحو ذلك، ثم يفتح المكان عنوة ، ويكون فيهم ملحمة عظيمة ، قالوا : حتى إن كنا لَنَتَبَاشَرُ بتعجيل الفتح إذا سمعناهم يقعون فيه ، مع امتلاء القلوب غيظاً عليهم بما قالوا فيه." |
الله أكبر الله اكبر الله أكبر
فلقف صفاً
فداك ابي وامي ونفسي يا رسول الله
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من ينتصر لرسول الله ؟ (Re: هشام آدم)
|
Quote: أتمنى ألا تكون مداخلتك (إياك أعني واسمعي يا جارة) |
اخي هشام ما فهمت قصدك!!
لقد قررت كتابة هذا الكلام قبل أن افتح البوست عندما قرأت عنوانه هذا السؤال
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من ينتصر لرسول الله ؟ (Re: هشام آدم)
|
الاخ الفاضل هشام آدم
تحيه طيبه
لا أقول لك اكثر من قول الله عز وجل فى الايه الكريمه من سوره الممتحنه
لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8)
إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (9)
وجزاك الله كل خير للنصيحه وجعلها فى ميزان حسناتك
وفى امان الله
لا اله الا الله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من ينتصر لرسول الله ؟ (Re: القلب النابض)
|
الحبيبه القلب النابض
يقول الله عز وجل: { قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ} (آل عمران: من الآية 118).
جزاك الله كل خير وجمعنا واياك مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
وكلنا فداك يارسول الله
وفى امان الله
لا اله الا الله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من ينتصر لرسول الله ؟ (Re: bint_alahfad)
|
تم هذا لان الكثيرين منافقين بعيدا عن الاسلام ولا يعرفون الرسول صلى الله عليه وسلم لان باسم الدين تنهب الشعوب المسلمة وبعذب المسلمون اذا كان تصديتم وعوجتم تنابلت الانطمة الاسلامية ماكان هناك من يسئ للرسول صلى اله عليه وسلم ولان ناس الدنمارك النصارى يعلمون مايحدث داخل هذه الدول المسلمة من قبل الحكام المسلمين اين كنتم!!!!!!!!!!!!!!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من ينتصر لرسول الله ؟ (Re: امبدويات)
|
يقول الله عز وجل: { قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ} (آل عمران: من الآية 11.
جزاك الله كل خير وجمعنا واياك مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
وكلنا فداك يارسول الله
وفى امان الله
لا اله الا الله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من ينتصر لرسول الله ؟ (Re: bint_alahfad)
|
تحية طيبه اخي بنت الاحفاد
Quote: اللهم يا منزل الكتاب ويا مجري السحاب ويا سريع الحساب ويا هازم الأحزاب أهزم النصارى واليهود المحاربين للإسلام والمسلمين اللهم أهزمهم وزلزلهم, اللهم أقذف الرعب في قلوبهم, اللهم فرق جمعهم اللهم شتت شملهم, اللهم خالف بين آرائهم, اللهم أجع لبأسهم بينهم اللهم أرنا بهم عجائب قدرتك , يا قوي يا قادر
|
عليكم بالدعاء عليهم
حبيبي يا رسول الله دمت وسلمت حياً وميتاً
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من ينتصر لرسول الله ؟ (Re: bint_alahfad)
|
أصبح المسلمون اليوم كالأيتام على مأدبة اللئام، الكل يسخر منهم، الكل يتجرأ عليهم، ديارهم مستباحة، ودماؤهم مباحة، وثرواتهم منهوبة، وإرادتهم مسلوبة. ولو اقتصر الأمر عند هذا الحد لهان ـ على سوئه الذي لا يحتمل ـ لكنه تعداه إلى السخرية بدينهم ونبيهم ومعتقداتهم.
هذا الاستهزاء ليس وليد اليوم ـ وأنا أتحدث عن عصرنا الحاضر ـ فقد كان له سوابق كثيرة مرت كلها بسلام ـ إلا من احتجاجات ضعيفة من هنا وهناك ـ ولما رأى هؤلاء المستهزئون هوان المسلمين وضعفهم تمادوا في غيهم لأنهم أمنوا العقاب، بل أمنوا حتى العتاب فمضوا إلى أبعد من ذلك بكثير. صحيفة "مغازينات" النرويجية ومثلها صحيفة "جيلاندر بوستر" الدنماركية ومنذ حوالي ثلاثة أشهر تقريباً وهما تنشران صورا كاريكاتورية تسخر بالرسول عليه الصلاة والسلام كما تتحدثان عنه بصورة مشوهة وسيئة لا تليق حتى بأهون الناس فضلاً عن الأنبياء عامة وأفضلهم عند الله خاصة.
هاتان الصحيفتان اتخذتا الحرية الصحفية مطية لما تقومان به، وهذه الحرية ـ كما يدعون ـ متاحة للغربيين عامة وهي جزء من ثقافتهم وسلوكهم ـ هكذا يقولون ـ وقد نقلت صحيفة "الرياض" نقلا عن أحد كبار الكتاب في الدنمارك بعد أن اعترف بكل الإساءات التي وجهت للرسول قوله عن هذه الإساءات إنها "لون من ألوان الأدب وهو متقبل في المجتمعات الغربية فالرسومات النقدية الكاريكاتورية والكلمات الساخرة التي تتناول شتى المواضيع وكافة الفئات والأفكار هي عبارة عن نقد وسخرية هادفة وذكية أيضاً وإن هذا مقبول ومتعارف عليه في العالم بأسره". إذن وكما قال فإن السخرية بالرسول عمل هادف وذكي، وهو أيضاً أمر متعارف ومألوف في العالم أيضاً.
هذه الأقوال التي يرددها البعض مليئة بالأكاذيب فدعوى الحرية لا تجعل البعض يستهزئ بالمقدسات الدينية لأصحاب الأديان الأخرى فالجمعية العامة للأمم المتحدة رفضت مبدأ تشويه الأديان وطالبت في جلستها العامة المنعقدة في 11/11/2004م بمناهضة تشويه الأديان ودعت إلى الحوار بين الأديان بدلاً من الإساءة إليها.
وبعيداً عن الأمم المتحدة وقراراتها التي لا تطبق غالباً إلا على الأمم الضعيفة لماذا لا يعد هذا الكاتب وسواه ـ وهم كثر ـ انتقاد بعض مزاعم اليهود من الحريات الصحفية؟ لماذا يكون الحديث عن المحرقة اليهودية وبيان التهويل الذي يقال عنها أمراً محرماً؟ لماذا يكون الحديث عن السامية المزعومة لليهود ـ بصورة ناقدة أمراً محرماً أيضاً؟ بل إن هذه الدول التي تبيح السخرية برسولنا الكريم بدعوى الحفاظ على الحريات العامة تعاقب وتجرم من ينتقد الصهاينة بدعوى الإساءة للسامية، وهذا النقد مهما كانت درجته فهو لا يصل بأي حال إلى درجة الإساءة للرسول الكريم فلماذا تغيب الحرية هنا وتظهر هناك؟ هذه الحرية التي تتشدق بها حكومتا الدنمارك والنرويج هل تسمحان بها لو أن أحداً مجد الإرهاب وشجع عليه بدعوى الحرية؟ لماذا يحاكم أبو حمزة المصري وهو لم يقم بأي عمل إرهابي بل اكتفى ـ كما يقول قاضيه ـ بالتشجيع على الإرهاب؟ لماذا لا تترك له الحرية ليقول ما يشاء ما دامت هذه الحرية يقبلها العالم كله؟ أعتقد أن المسألة ليست كما يزعمون بل إن حقيقة المسألة أن هؤلاء حاقدون على الإسلام وحكوماتهم تشجعهم على هذه الأعمال الدنيئة، وفوق هذا وذاك فإن ضعف المسلمين وضعف حكوماتهم يشجع هؤلاء وسواهم على الاستمرار في هذه البذاءات لأنهم لم يشاهدوا موقفاً قوياً يردعهم ويوقفهم عند حدودهم.
العالم الإسلامي وهيئاته كلها كانت مواقفها ضعيفة ومخجلة أيضا، فمنظمة المؤتمر الإسلامي وعلى لسان رئيسها الدكتور إحسان أوغلي اكتفت بالاستنكار وطالبت العالمين المسيحي واليهودي بإعلان موقفهما بصراحة من هذه القضية. أما أمين عام مجمع الفقه الإسلامي في جدة فقد اكتفى بالاستهجان والاستغراب مما فعلته تلك الصحف، ودعا الحكومة الدنماركية إلى وجوب تدارك الأمر حفاظاً على التعاون مع الدول العربية، أما الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي فقد أدانت "هذا العمل المشين" لأنه ـ كما نقول ـ يخدش مشاعر المسلمين!! ـ مجرد خدش ولا شيء أكثر من هذا ـ ودعت الأمانة الأسرة الدولية إلى وضع حد لهذه الممارسات المشينة.
إذن منظماتنا - بارك الله فيها - استنكرت وأدانت وشجبت، وهي بهذا استنفدت كل طاقاتها المخزونة، خاصة وأن الإنسان المستهدف هو رسولنا الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فالذي فعلته يتناسب مع مكانته في نفوس المسلمين كلهم!. لم أسمع شيئا عن ردة الفعل العربية عدا أن وزارة الخارجية المصرية - وبحسب بعض الصحف المصرية - نقلت سفيرتها في الدنمارك - عقابا لها - لأنها تبنت مسألة الدفاع عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إزاء تلك الصحف السيئة.
الواضح أن المنظمات الإسلامية كلها لم تتبن موقفا مشرفا يعتبر الحد الأدنى من واجباتها تجاه كل مسلم وتجاه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، هذا التخاذل هو الذي شجع وسوف يشجع من يتمادى في الإساءة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لأن هؤلاء يشاهدون الهوان الإسلامي والعربي في أسوأ حالاته، ومن يهن يسهل الهوان عليه.
لا ألوم كثيرا أولئك الذين يسيئون للمسلمين بكل الصور ابتداء من احتلال أراضيهم وانتهاء بالسخرية من مقدساتهم لأن كل هؤلاء حاقدون على المسلمين ومقدساتهم لكنني أضع اللوم كله على البلدان الإسلامية والعربية والمنظمات الإسلامية كلها، كما أضع اللوم بعد ذلك على كل مسلم على وجه الأرض.
كان من واجب الحكومات الإسلامية ومنها العربية ألا تكتفي بالشجب فقد مللنا هذه اللغة التي لا تفيد بشيء، كان الأجدر بها أن تقطع علاقاتها بهاتين الدولتين، أو على أقل تقدير أن توقف كل علاقاتها التجارية معهما لأن هذه هي اللغة الوحيدة التي يحترمها هؤلاء، أما ما عداها فلا قيمة له على الإطلاق.
ومع أنني أكره الصهاينة وأفعالهم إلا أن هؤلاء يجبرون الآخرين على احترامهم لأنهم جادون وعمليون في كل قضاياهم مهما كانت صغيرة، ليت الحكومات الإسلامية تنظر إليهم كيف يعملون عندما يعتقدون أن هناك عملا - مهما كان - يسيء إلى معتقداتهم، السفير الصهيوني في السويد حطم عملا فنيا في متحف لأنه يمجد فلسطين، هل يجرؤ سفير عربي على القيام بمثل هذا العمل؟ الحكومة الصهيونية أقامت الدنيا ضد الرئيس الإيراني لأنه تحدث عن المحرقة اليهودية بما لا يعجبهم فلماذا تسكت الحكومات الإسلامية عن إهانة نبيهم ومعتقداتهم؟ لماذا لا يكونون مثل الصهاينة؟ هل نبيهم لا يستحق منهم أي عمل جاد؟، من العار أن نطالب حكومات المسلمين بأن تكون مثل الصهاينة وحكومتهم ولكن ماذا نفعل ونحن نشاهد كل هذا الهوان الذي يقودوننا إليه؟
وإذا كانت تلك الحكومات قد اكتفت بالشجب والاستنكار فما هو دور المسلمين؟ أعتقد أن أقل شيء هو أن يقاطع كل مسلم أي منتج لهاتين الدولتين، وهناك بدائل كثيرة لكل منتج دنماركي أو نرويجي وحتى لو لم يكن هناك بدائل فكرامة رسولنا تستحق منا أن نقدم لها أرواحنا فضلا عن بعض المنتوجات التي لا تمثل لنا شيئا يذكر، وعلى الغرف التجارية في العالم الإسلامي كله أن يكون لها موقف مشرف في هذا الشأن أقله التعريف بالمنتجات التي تصدرها هاتان الدولتان وكذلك تشجيع التجار على مقاطعتهما مهما كانت النتائج.
إن التهاون في الشيء القليل سيقود حتما إلى التهاون فيما هو أكبر منه بكثير، والشواهد واضحة، أمامنا ضاعت بعض بلادنا، واستهزئ برسولنا وديننا والقادم أسوأ إن لم يتحرك كل منا وبقوة. ومع كل هذا الظلام فإنني أعتقد جازما بقوله تعالى: (كتب الله لأغلبن أنا ورسلي)، وأعتقد أن الإسلام سينتصر لا محالة بنا أو بغيرنا لأن دين الله سيبقى عاليا لا محالة. وما زلت متفائلا أن يتحرك المسلمون بجدية لإيقاف هذا المسلسل البذيء هم وحكوماتهم لأن سكوتهم يعني أن مسلسل الهوان لن يقف عند حد ويومها سيضيع الجميع.
| |
|
|
|
|
|
|
|