الجدال والمراء يورثان العداوة

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 11:23 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة هبة مصطفى(bint_alahfad)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-10-2005, 11:24 AM

bint_alahfad
<abint_alahfad
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 3522

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الجدال والمراء يورثان العداوة


    آفة عظيمة وداء عضال تمكن من كثير من الناس ، فتراهم في مجالسهم ومنتدياتهم وأحاديثهم يتجادلون ويتناقشون ويماري بعضهم بعضا ، ولربما ثارت بينهم الخصومات والعداوات بسبب هذا الجدل والمراء.

    الجدل من طبع الإنسان:

    لقد صرح القرآن الكريم بأن الإنسان بطبعه مجادل برغم وجود الحجج والبراهين الدامغة والآيات الساطعة والأمثلة المتعددة:

    (وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً) [الكهف:54].

    الجدال نوعان:

    الجدال منه ما هو مذموم، ومنه ما هو محمود. أما المحمود فهو ما تعلق بإظهار الحق والدلالة عليه والدعوة إليه، وهذا الذي أمر الله تعالى به نبيه صلى الله عليه وسلم: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) [النحل:125]. وقال تعالى: (وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ) [العنكبوت:46].

    وقال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: "جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم".

    وقد جادل عبد الله بن عباس رضي الله عنهما الخوارج زمن عليّ بن أبي طالب بأمر علي، فأقام عليهم الحجة وأفحمهم، فعاد عن هذه البدعة خلق كثير. فهذا هو الجدال المحمود: ما كان لإظهار الحق بإقامة الأدلة والبراهين على صدقه.

    أما النوع الآخر من الجدال- وهو موضوع حديثنا - فهو الجدال بالباطل، وهو أنواع :

    الجدال لطمس نور الحق

    فمنه ما يكون الهدف منه طمس نور الحق والتشغيب عليه وشغل أهل الحق عنه: (وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ) [الأنعام:121]. وأخبر الله عن هذا الصنف من الناس بقوله:

    (وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ) [غافر:5].

    وقال عز وجل:

    (وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِهَا حَتَّى إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ) [الأنعام:25].

    والدافع إلى هذا النوع من الجدال والمراء هو الكبر في نفوس هؤلاء ، كبرٌ يمنعهم من قبول الحق والعمل به: (إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلاَّ كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) [غافر:56]. وهذا النوع من الجدال يهلك صاحبه ويضله ويعميه ويجعله يوم القيامة من الخاسرين: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ * كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ) [الحج:3، 4]. (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدىً وَلا كِتَابٍ مُنِيرٍ * ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ) [الحج:8، 9].

    الجدال لإظهار المزية والتقليل من شأن الآخرين:

    وهذه آفة عظيمة قلَّ من يسلم منها، فهي دأب كثير من الناس في أحاديثهم ومجالسهم ومنتدياتهم. والدافع إلى هذا النوع من الجدال شعور الشخص بتميزه ورجاحة عقله ومحاولة تسفيه آراء الآخرين ، وهو من علامات الضلال ؛ فقد قال الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم:

    "ما ضل قوم بعد هدىً كانوا عليه إلا أوتوا الجدل".ثم تلا قوله تعالى: (مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلاً بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ) [الزخرف:58].(ابن ماجة وحسنه الألباني).

    وهذا النوع من الناس لا يحبه الله تعالى ،قال صلى الله عليه وسلم: "إن أبغض الرجال إلى الله الألدُّ الْخَصِم". (البخاري)

    وهذا الصنف الذي يجادل بالباطل يعرض نفسه لسخط الجبار جل وعلا :

    "ومن خاصم في باطل وهو يعلمه لم يزل في سخط الله حتى ينزع". (أبو داود وصححه الأباني).

    ولأن النبي صلى الله عليه وسلم يعلم أن ترك هذا النوع من الجدال شاق على النفوس التي اعتادته فقد بشر من تركه بهذه البشارة العظيمة:

    "أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقًا". (أبو داود وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة).

    إن هذا الصنف من الناس على خطر عظيم وفعلهم دليل على زيغ قلوبهم؛ تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الأَلْبَابِ) [آل عمران:7]. فقال: "يا عائشة إذا رأيتم الذين يجادلون فيه فهم الذين عناهم الله فاحذروهم". (ابن ماجة وصححه الألباني).

    الجدال يفوت على الناس الخير

    إن هذا النوع من الجدل يضيع على الناس الخير. فعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم ليخبرنا بليلة القدر، فتلاحى ( تخاصم وتنازع وتشاتم ) رجلان من المسلمين فقال: "خرجت لأخبركم بليلة القدر فتلاحى فلان وفلان فرفعت، وعسى أن يكون خيرًا، فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة". (البخاري).

    ولأن الجدال يفوت على الناس الخير ويفسد عليهم الطاعات نهى الله عنه: (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ) [البقرة:197].

    وفي الصيام قال النبي صلى الله عليه وسلم:

    "إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ..." وفي رواية سعيد بن منصور: "ولا يجادل".

    إن الجدال على هذه الصورة يزرع الضغائن وينشر العداوات.

    الجدال لاغتصاب حقوق الناس

    ومن أقبح صوره الجدال والمراء لانتزاع حقوق الناس واغتصابها. قال صلى الله عليه وسلم محذرا من هذا ومتوعدا أهله: "إنما أنا بشر، وإنكم تختصمون إلي، ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض، فأقضي له على نحو ما أسمع، فمن قضيت له بحق أخيه شيئا فلا يأخذه، فإنما أقطع له قطعة من النار". ( رواه البخاري).

    وجاء رجل من حضرموت ورجل من كندة إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فقال الحضرمي : يا رسول الله! إن هذا قد غلبني على أرض لي كانت لأبي. فقال الكندي : هي أرضي في يدي أزرعها ليس له فيها حق. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للحضرمي "ألك بينة!" قال : لا. قال "فلك يمينه" قال : يا رسول الله إن الرجل فاجر لا يبالي على ما حلف عليه. وليس يتورع من شيء.فقال : "ليس لك منه إلا ذلك" فانطلق ليحلف. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، لما أدبر "أما لئن حلف على ماله ليأكله ظلما، ليلقين الله وهو عنه معرض". (رواه البخاري).

    آثار سلفية في التحذير من الجدل

    ولأن الجدال بالباطل أو بغير دليل يؤدي إلى كل المفاسد التي سبق الحديث عنها فقد رأينا الصالحين ينهون عنه وينصحون باجتنابه ومن هذه الآثار الواردة عنهم في ذلك:

    قال نبي الله سليمان عليه السلام لابنه: "دع المراء فإن نفعه قليل، وهو يهيج العداوة بين الإخوان".

    وقال ابن عباس: "كفى بك إثمًا ألا تزال مماريًا".

    وقال الأوزاعي: إذا أراد الله بقوم شرًا ألزمهم الجدل ومنعهم العمل.

    وقال محمد بن حسين بن علي: الخصومة تمحق الدين وتنبت الشحناء في صدور الرجال.

    وقيل لعبد الله بن الحسن بن الحسين: ما تقوله في المراء؟ قال: يفسد الصداقة القديمة ، ويحل العقدة الوثيقة ، وأقل ما فيه أن يكون دريئة للمغالبة ، والمغالبة أمتن أسباب القطيعة.

    وقال الشافعي: المراء في الدين يقسِّي القلب ويورث الضغائن.

    وقديما قيل: لا تمار حليمًا ولا سفيهًا؛ فإن الحليم يغلبك والسفيه يؤذيك.

    فاللهم جنبنا الجدال وأهله وارزقنا الاستقامة ولا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا.



    منقول للفائده من موقع اسلام وب.نت



    وفى امان الله

    لا اله الا الله
                  

10-11-2005, 04:26 AM

Mohamed E. Seliaman
<aMohamed E. Seliaman
تاريخ التسجيل: 08-15-2005
مجموع المشاركات: 17863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجدال والمراء يورثان العداوة (Re: bint_alahfad)

    ؟


    اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه
    وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
                  

10-12-2005, 04:30 AM

bint_alahfad
<abint_alahfad
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 3522

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجدال والمراء يورثان العداوة (Re: Mohamed E. Seliaman)

    آميين


    جزاك الله كل خير عمى محمد سليمان

    ورمضان كريم وكل عام وانت بخير

    تصوم وتفطر على خير والعفو والعافيه





    وفى امان الله

    لا اله الا الله
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de