وتدفقت مصر البعيدة من جراحي ...كاريكاتير

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 02:23 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-22-2011, 09:04 PM

عمر دفع الله
<aعمر دفع الله
تاريخ التسجيل: 05-20-2005
مجموع المشاركات: 6353

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وتدفقت مصر البعيدة من جراحي ...كاريكاتير




    النيل ينسى

    و العائدون إليك منذ الفجر لم يصلوا

    هناك حمامتان بعيدتان

    ورحلة أخرى

    و موت يشتهي الأسرى

    و ذاكرتي قويّة .

    و الآن، ألفظ قبل روحي

    كلّ أرقام النخيل

    و كل أسماء الشوارع و الأزقّة سابقا أو لاحقا

    و جميع من ماتوا بداء الحب و البلهارسيا و البندقيّة

    ما دلني أحد عليك

    و أنت مصر

    قد عانقتني نخلة

    فتزوّجتني

    شكّلتني

    أنجتني الحبّ و الوطن المعذب و الهويّة

    ما دلني أحد عليك

    وجدت

    وجدت مقبرة.. فنمت

    سمعت أصوات.. فقمت

    ورأيت حربا.. فاندفعت

    وما عرفت الابجديّة

    قالوا:اعترف

    قلت :اعترفت

    يا مصر لا كسرى سباك ولا الفراعنة

    اصطفوك أميرة أو سيدة

    قالوا: اعترف

    قلت :اعترفت

    و توازت الكلمات و العضلات

    كاونوا يقلعون أظافري

    و يقشّرون أناملي

    و يبعثرون مفاصلي

    و يفتّشون اللحم عن أسرار مصر ..

    و تدفّقت مصر البعيدة من جراحي

    فاقتربت

    و رأيت مصر

    و عرفت مصر

    ما دلّني أحد، خناجرهم تفتّشني فيخرج شكل مصر

    يا مصر! لست خريطة

    قالوا: اعترف

    قلت: اعترفت

    واصلت يا مصر اعترافاتي

    دمي غطّى وجوه الفاتحين

    و لم يغطّ دمي جبينك، و اعترفت

    و حائط الإعدام يحملني إليك إليك ..

    أنت الآن تقتربين. أنت الآن تعترفين

    فامتشقي دمي!.

    و النيل ينسى

    ليس من عادته أن يرجع الغرقى

    و آلاف العرائس من تقاضي أجرها؟

    النيل ينسى.

    و القرى رفعت مآذنها و شكواها

    و أخفت صدرها في الطين

    و المدن_ الجنود الغائبون_ الاتحاد الاشتراكيّ_ المغني

    راقصات البطن_ و السياح_ و الفقراء

    سبحان الذي يعطي و يأخذ!

    ليس من عادات هذا النيل أن يصغي إلى أحد

    كأن النيل تمثال من الماء استراح إلى الأبد

    ماذا يقول النيل

    لو نطقت مياه النيل؟

    يسكت مرّة أخرى

    و ينساني

    لتسكت جوقة الإنشاد حول جنازتي!

    و خذي عن الجثمان أعلام الوطن

    يا مصر! تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر

    غطّى حفنة من رمل سيناء التي ابتعدت عن العينين

    و التج|أت إلى الرئتين

    و امتشقي دمي

    و خذي عن الجثمان أعلام الوطن

    سيناء ليس لها كفن !

    و النيل ينسى

    ماذا يقول النيل، لو نطقت مياه النيل ؟

    يسكت مرّة أخرى

    و لا يستقبل الأسرى .

    ليسكت ههنا الشعراء و الخطباء

    و الشرطي و الصحفيّ

    إنّ جنازتي وصلت

    و هذي فرصتي يا مصر.. أعطيني الأمان

    يا مصر! أعطيني الأمان

    لأموت ثانية ..شهيدا لا أسير

    السدّ عال شامخ، و أنا قصير

    و المنشآت كبيرة، و أنا صغير

    و الأغنيات طليقة، و أنا أسير

    يا مصر!أعطيني الأمان

    إني حرستك. كانت الأشياء آمرة و آمنة و كان المطرب

    الرسمي يصنع من نسيج جلودنا وتر الكمان

    و يطرب المتفرّجين

    قد زيفوا يا مصر حنجرتي

    و قامة نخلتي

    و النيل ينسى

    و العائدون إليك منذ الفجر لم يصلوا

    و لست أقول يا مصر الوداع

    شبت خيول الفاتحين

    زرعوا على فمك الكروم، فأينعت

    قد طاردوك_ و أنت مصر

    و عذبوك_ و أنت مصر

    و حاصروك_ و أنت مصر

    هل أنت يا مصر؟

    هل أنت.. مصر!.
                  

02-22-2011, 09:11 PM

عمر دفع الله
<aعمر دفع الله
تاريخ التسجيل: 05-20-2005
مجموع المشاركات: 6353

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وتدفقت مصر البعيدة من جراحي ...كاريكاتير (Re: عمر دفع الله)

    للنيل عاداتٌ
    وإني راحلُ
    أمشي سريعاً في بلادٍ تسرقُ الأسماءَ منِّي
    قد جئتُ من حَلَبٍ، وإني لا أعود إلى العراقِ
    سَقَطَ الشمالُ فلا أُلاقي
    غير هذا الدرب يَسَبُني إلى نفسي.. ومصر
    كم اندفعتُ إلى الصهيلْ
    فلم أجدْ فَرَساً وفرساناً
    وأسْلَمَني الرحيلُ إلى الرحيلْ
    ولا أرى بلداً هناك
    ولا أرى أحداً هناك
    الأرضُ أصغُر من مرور الرمح في خصرٍ نخيلْ
    والأرضُ أكبرُ من خيام الأنبياءِ
    ولا أرى بلداً ورائي
    لا أرى أحداً أمامي
    هذا زحامٌ قاحلُ
    والخطو قبل الدرب، لكنَّ المدى يتطاولُ

    للنيل عاداتٌ
    وإني راحلُ

    وطني قصيدْتيَ الجديدةُ
    أمشي إلى نفسي فتطردني من الفسطاط
    كم ألجُ المرايا
    كم أُكسرها
    فتكسرني
    أرى فيما أرى دُوَلاَّ تُوَزَّعُ كالهدايا
    وأرى السبايا في حروب السبي تفترس السبايا
    وأرى انعطافَ الانعطاف
    أرى الضفاف
    ولا أرى نهراً.. فأجري
    وطني قصيدتيَ الجديدةُ
    كيف أدرى
    أنَّ صدرى ليس قبري
    كيف أدري
    أن أضلاعي سياجُ الأرضِ أو شَجَرُ الفَضَاءِ وقد تَدَلَّى
    كيف أدري
    أنَّ هذا الليلَ قد يُدمي

    فأرمي القلبَ من سَأمي إلى عَسَسِ الأميرِ
    وقد تساوى الحبلُ والمحكومُ
    هل وطني قصيدتي الجديدةُ؟
    هَيْتَ لَكْ
    ما أجملَكْ
    الليلُ ليليٌّ، وهذا القلبُ لَكْ
    لا الحبُّ ناداني
    ولا الصفصافُ أغراني بهذا النيل كي أغفو
    ولا جَسَدٌ من الأنبوس مَزَّقني شظايا

    أمشي إلى نفسي
    فتطردني من الفسطاط
    كم ألج المرايا
    كم أُكسِّرها
    فتكسرني
    أرى دُوَلاّ تُوزَّعُ كالهدايا
    والنهرُ لا يمشي إليَّ، فلا أراهُ
    والحقلُ لا ينضو الفراش على يديَّ، فلا أراهُ
    لا مصر في مصر التي أمشي إلى أسراها
    فأرى الفراغ، وكُلَّما صافحتُها
    شَقَّتْ يدينا بابلُ
    في مصر كافورٌ.. وفي زلازلُ


    للنيل عاداتٌ
    وإنَّي راحلُ

    حَجَرٌ أنا
    يا مصر، هل يصلُ اعتذاري
    عندما تتكدسين على الزمان الصعب أصعبَ مِنْهُ؟
    خطوي فكرتي
    ودمي غباري
    هل تتركين النهر مفتوحاً لمن يأتي
    ويهبط من مراكبه إلى فخدين من عاج وعرش
    هل يكون العرشُ قبل الماء؟
    لا أدري، ولكن.. ربما.. هيهات.. قد..
    لا يصعدون السُلَّم الحجريَّ والأهرامَ كالحلزون
    يغتصبون، يغتصبون..
    أعرفُ أنني أمتصُّ فيكِ الغزوَ
    أعرف أنني لا أعرف السرَّ الدفينَ
    وأنني صِفْرُ اليدين وسائرِ الأعضاءِ
    أعرف أنني سَأمُرُّ في لمح الوطنْ
    وأذوبُ في الغزوات والغزوات
    لكنْ كُلَّما حاولتُ أن أبكي بعينيكِ
    التفتِّ إلى عَدُوِّي
    فالتصقتُ بما تبقَّى منكِ أو منِّي، وأدركَني الزمنْ..
    هل تتركين النيل مفتوحاً
    لأرمي جُثَّتِي في النيل؟
    لا لن يستبيح الكاهنُ الوثنيُّ زوجاتي
    ولا، لن أبنيَ الأهرام ثانيةً، ولا
    لن أنسج الأعلام من هذا الكفن
    من يفتديني، يا مُعَذَّبتي، بمنْ؟
    ولمنْ؟
    تمضين حافيةً لجمع القطن من هذا الصعيد
    وتسكتين لكي يضيع الفرقُ بين الطين والفلاَّح
    في الريف البعيد
    وتجفُّ في دمك البلابل والذرهْ
    ويطول فيك الزائلُ

    للنيل عاداتٌ
    وإني راحلُ
    هل غادرَ الشعراءُ مصرَ؟ ولن يعودوا..
    إنَّ أرضَ الله ضَيِّقةٌ، وأضيقَ من مضائقها الصعودُ
    على بساط الرمل..
    هل من أجل هذا القبر نامتْ مصرُ في الوادي
    كأنَّ القبر سَيِّدُها؟
    بلادٌ كُلَّما عانقُتها فَرَّتْ من الأضلاع
    لكنْ كُلَّما حاولتُ أن أنجو من النسيان فيها
    طاردتْ روحي
    فصارتْ كُلُّ أرضِ الشام منفى
    كلما انبجسَتْ من القلب المهاجر لحظةُ امرأةٍ
    وعانقتُ الحبيبةَ أصبحتْ ذكرى
    ونفسي تشتهي نفسي ولا تتقابلان
    ولا تُردَّان التحية في طريقهما إليَّ..
    ..إليَّ يا طُرُقَ الشمال
    نسيتُ أن خطاي تَبْتَكِرُ الجهاتِ
    وأبجديَّاتِ الرحيل إلى القصيدة واللهبْ
    يا مصرُ’ لن آتيكِ ثانيةً..
    ومَن يترك حَلَبْ
    ينس الطريق إلى حلبْ
    وأنا أسيرٌ حَرَّرَتْهُ سلاسلُ
    وأنا طليقٌ قَيَّدَتْهُ رسائلُ

    للنيل عاداتٌ
    وإني راحلُ

    ..وإلى اللقاء إذا استطعتُ
    وكلُّ من يلقاكِ يخطفه الوداعُ
    وأُصيب فيكِ نهاية الدنيا ويصرعني الصراعُ
    والقرمطيُّ أنا. ولكنَّ الرفاقَ هناك في حَلَبٍ
    أضاعوني وضاعوا
    والرومُ حول الضاد ينتشرون
    والفقراء تحت الضاد ينتحبون
    والأضدادُ يجمعهم شراعٌ واحِدٌ
    وأنا المسافُر بينهم. وأنا الحصارُ. أنا القلاعُ
    أنا ما أُريد ولا أُريد
    أنا الهدايةُ والضياعُ
    وتشابُهُ الأسماء فوق السُلَّم الملكيِّ
    لولا أن كافوراً خداعُ

    ماذا جرى للنيل؟
    لم يأخُذْ دموعي
    في اتجاه مَصَبِّها
    ماذا جرى للنيل؟
    لم يقذفْ ربيعي
    قُرْبَ عمري،
    والقلوبُ هنا مشاعُ..

    ماذا جرى للنيل
    لم يعتبْ
    ولم يغضبْ
    عليَّ
    وفي صحاريَّ اتساعُ..
    وسُكُونُ مصرَ يَشُقُّنِي:
    هذا هو العبدُ الأميرُ
    وهذه الناسُ الجياعُ
    والقرمطيُّ أنا، أبيعُ القصرَ أُغنيةً
    وأهدِمُهُ بأُغنيةٍ
    وأسندُ قامتي بالريح والروح الجريح
    ولا أُباعُ
    الآن أُشْهِرُ كُلَّ أَسئلتي
    وأسالُ: كيف أسألُ؟
    والصراعُ هو الصراعُ
    والروم ينتشرون حول الضاد
    لا سيفٌ يطاردهم هناك ولا ذراعُ
    كُلَ الرماح تُصِيبُني
    وتُعيدُ أسمائي إليّ
    وتعيدني منكم إليّ
    وأنا القتيل القاتلُ

    للنيل عاداتٌ
    وإني راحلُ
                  

02-23-2011, 05:45 PM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وتدفقت مصر البعيدة من جراحي ...كاريكاتير (Re: عمر دفع الله)

    عمر دفع الله كلام دا

    ولك ألاف السلام قلت مصر كما ينبغى وقلت نفسك كذلك.





    منصور
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de