|
Re: هل تنبأ فيلم (دكان شحاتة) بأحداث هذا الأسبوع في القاهرة؟ (صور من الفيلم ومن الواقع) (Re: Hani Arabi Mohamed)
|
http://dvd4arab.maktoob.com/showthread.php?t=1717877
لأن الجوع كافر
لأن الفقر لا يرحم
لأن مصر لم تعد كذلك
هكذا اخطأ (شحاتة)-عمرو سعد بطل فيلمنا
لما استغرب سرقة قطار نقل الغلّة..كنتيجة حتمية لأنهيار كل شئ.. اوقف اهالي المنطقة القطار و شرعوا في سرقته... بداية غير متوقعة و صادمة للمُشاهد... صبرا سنعرف الاسباب و سنعرف انها طبيعية لكل ما سيأتي سرده من احداث...
يمر شريط غريب من الذكريات بطريقة الفلاش باك.. السنوات تعود الي الخلف..
-6 ابريل و اعتقال ممثلين الحركة
- اوباما يغير التاريخ
- موت المخرج يوسف شاهين
- انهيار الصخرة فوق رؤوس اهالي الدويقة
- مصر تفوز ببطولة افريقيا و يتزامن ذلك مع غرق الف نفس في العبارة..
- نقل تمثال رمسيس الثاني
- حريق قصر ثقافة بني سويف
- صفر المونديال
- عملية عاصفة الصحراء و الغزو الأمريكي للعراق
تذيد سرعة رجوع الأحداث الي الوراء
-الرئيس مبارك يتولي الحكم
-اغتيال السادات
-اعتقال 1500 شخصية
و الي هنا يقف الفيلم بنا الي هذا الزمن.. (بحجاج) - محمود حميدة و هو يدق باب ممرض في الارياف طالبا منه حقنة طلق لولادة زوجته المتعثرة
و التي تضع له ابنه (شحاتة) و تموت و هي تردد..
خلي بالك منه دي يتيم..!!
في طريقه الي القاهرة..يشاهد في القطار هرج و مرج فيسأل و يرد عليه احدهم...
قتلوا الريس
يرد ببراءة..
الريس مين..؟؟؟؟
هنا يضعنا خالد يوسف في حيرة رهيبة...
فالأب حجاج و هو من ابطال الفيلم ليس له اي اهتمام بالعمل السياسي..و هو بالضبط يمثل الرقم صفر... مواطن بسيط ربما اكثر من اللازم تدوي في محطة القاهرة الميكروفونات..
حظر التجول من الساعة السادسة مساءا الي الساعة السادسة صباحا و ما تلاه من فوضي عامة في الشوارع..و تواجد عجيب للدبابات في الميادين الكبري.. ستتابع الأحداث بشكل متوازن..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل تنبأ فيلم (دكان شحاتة) بأحداث هذا الأسبوع في القاهرة؟ (صور من الفيلم ومن الواقع) (Re: Hani Arabi Mohamed)
|
بمرور الوقت سنعرف ان علاقة شحاتة مع اخوته لم و لن تكون علي ما يرام...
فشحاتة من ام و اخوته (سالم و طلب و نجاح) من ام اخري تركها ابوهم لسؤ اخلاقها.. و برغم طيبة قلب الفتي.. الا انهم يقسون عليه في المعاملة..و يحقدوا عليه حب ابيهم له..
يتهاون شحاتة في حقه اكثر من اللازم..فيستبد به اخوته و يذيدوا من ظلمهم له.. و يقابل ذلك بطيبة عجيبة... يقع شحاتة في حب (بيسة) –هيفاء وهبي و يحقد عليه اخوه سالم و يتمناها لنفسه و لا يفلح لوقوف حجاج في طريقه..
يطلب الأب يد بيسة من اخوها (كرم)- عمرو عبد الجليل..فيوافق مضطرا لمكانة ابوها عنده..
يذيد حقد اخوة شحاتة عليه..و يتعرض له احدهم في يوم من الايام بالضرب و يعرف حجاج ذلك..و يصر علي الانتقام لابنه طيب القلب..فيعطي مفتاح درج الفلوس لشحاتة..و يعده امامهم بكتابة الدكان باسمه..
يرفض شحاتة في هلع..و يرجو من والده ان يعود عن عزمه خوفا من عداء سيطول مع اخوته.. يعود الأب عن قراره...و لكنه يسقط طريح الفراش يلزم شحاتة فراش ابيه حتي وفاته.. و في الطريق الي المقابر سيقابل ضحايا قصر ثقافة بني سويف يطالبون بالثأر و قد قطعوا الطريق...
و يحدث ما كان يخشاه الاب..يطرد سالم و طلب شحاتة من الدكان..و يتسببوا في دخوله السجن ايضا بمؤامرة قذرة..و يتزامن الحكم عليه بوقفة القضاء المصري الشهيرة.. يتم بيع الدكان و الحديقة و الفيلا باكملها لسفارة اسرائيل...و يحصل الأخوة علي نصيبهم من الميراث..مليون جنيه يتقدم سالم الي بيسة (خطيبة شحاتة) و يوافق اخوها علي الفور و رغم مقاومتها لزواج به بشتي الطرق لدرجة انها تلقي بنفسها من الدور السابع..الا انها مجبرة تتزوج سالم..و تنجب له ايضا و لكن قلبها يظل معلقا مع شحاتة و تزوره في سجنه دون علم زوجها و اخوها
...
و تمر السنين
و تمر...
و تمر...
لنعود الي نقطة البداية...حيث قطار الغلّة
و يخرج شحاتة من السجن.. و كله شوق ليقابل اخوته..و يغفر لهم
يصطدم في طريقه كمواطن مصري.. بأزمات مصرية.. التزاحم الشهير علي المخابزو مشاجرات بين المواطنين.. قطع المياة عن بعض الاحياء الفقيرة في مصر و عودة لنظام السقاة طوابير امام معاهد الاورام للحصول علي العلاج الكيماوي... البلطجة و انتشار الاسلحة البيضاء..
و يلتقي بال(بُرّص) صديق (كرم) القديم و الذي يعمل كبلطجي ذائع الصيت في مواقف الميكروباصات يحل و يربط هناك بالسلاح الابيض. و تنشأ بينهما صداقة غريبة تذيد بعد انقاذ شحاتة لحياة البرص في اكثر من شجار.. و يستفسر منه عن مكان اخوته..؟؟ فيجيبه بانهم تركوا المنطقة من فترة..
تعرف (بيسة) برجوع شحاتة و تذهب اليه و معها ابنها و يعرف هو ايضا انها تزوجت من اخوه سالم و يطلب منها ان تدله علي مكان اخوته فلا تجيبه و يراقبها احد اتباع (البرص) في طريق عودتها و يخبر زعيمه الذي لا يكذب خبرا..و يعطي العنوان الي شحاتة...ثم يشم غدر اخوته فيتبعه و معه جيش من البلطجية بالسلاح الابيض... يعود شحاتة فيجد فرح ابن اخوه (طلب) الذي ما ان يراه....حتي يسود وجهه و يظهر عليه الخوف..
يضع شحاته يده في جيبه و يستخرج بطاقة ابوهم الشخصية و شريط السيرة الهلالية الذي كان يعشقه الأخير.. و يمد يده الي اخوه طلب....و هو لا يدري ان اخوه الثاني (سالم) يصوب له مسدسا..ثم يفرغ طلقاته في ظهر شحاتة... الذي يسقط مضرجا في دمائه يصل (البرص) و رجاله متأخرين و ينوي قتل كل من في الفرح..و لكن شحاتة يأمره بالتوقف و يقول له بصوت واهن و هو يفارق..
دول اخواتي ...
بعد موت شحاتة...يظهر لنا جليا كل ما حمله الفيلم من رموز و اسرار...
يرفع البرص سلاحه الابيض في وجه الجميع...صارخا للأنتقام و يخالف وصية شحاتة... و يتبعه جيش البلطجية...
و ينتهي الفيلم...بالشعب المصري يجري في انحاء القاهرة بحثا عن الأمان و قد انتشرت السرقة و البلطجة و تحولت مصر الي غابة..
و هي النهاية المتوقعة لكل ما عشناه من احداث...!
التفاعل الرهيب بين الظروف الصعبة و الأزمات و المصائب يحول البشر الي مسوخ دموية لا تشبع..
يغيب الأمان..
تغيب الأخلاق..
و يصبح الصوت الأعلي فقط للسلاح و القوة و الفوضي..!
| |
|
|
|
|
|
|
|