ويكيليكس: السفيرة الأميركية ضغطت على وزير الداخلية المصري للإفراج عن 3 مدونين وقس قبطي!!!!!!!!!

Quote: ويكيليكس: السفيرة الأميركية ضغطت على وزير الداخلية المصري للإفراج عن 3 مدونين وقس قبطي نصيحة إلى كلينتون بعدم ذكر اسم المعارض أيمن نور عند لقائها مبارك السبـت 25 صفـر 1432 هـ 29 يناير 2011 العدد 11750 جريدة الشرق الاوسط الصفحة: أخبــــــار واشنطن: مارك لاندلير وأندرو وليهرين* كان أول اجتماع بين هيلاري كلينتون بوصفها وزير خارجية الولايات المتحدة مع الرئيس حسني مبارك في شهر آذار (مارس) عام 2009، حينما طلب المصريون طلبا غريبا: ذلك أنه لا ينبغي على السيدة كلينتون شكر الرئيس مبارك للإفراج عن زعيم المعارضة لأنه كان مريضا. في الواقع، ثمة برقية سرية موقعة من السفيرة الأميركية في مصر، السيدة مارغريت سكوبيه، تنصح السيدة كلينتون بتجنب ذكر اسم المعارض أيمن نور على الرغم من إدانة العالم لسجنه عام 2005، بما في ذلك إدانة إدارة الرئيس بوش. هذه البرقية هي واحدة من مجموعة من البرقيات التي نشرها موقع ويكيليكس والتي ترسم صورة حية عن التعامل بين الولايات المتحدة ومصر – أقوى حليفاتها العربية. تبين هذه الوثائق بالتفصيل كيف تثار مخاوف مستمرة بين الدبلوماسيين المصريين بشأن سجن المعارضين والمدونين، ووضع علامات على تقارير عن تعذيب المعتقلين على يد الشرطة. وتثير الوثائق التي تغطي العام الأول من فترة رئاسة أوباما بعض الشك حول قيمة التحالف مع الرئيس مبارك وجدواها، وقد بينت الوثائق بالتفصيل كيف دعم مبارك الولايات المتحدة في مواجهتها ضد إيران، كما لعب دور الوسيط بين اسرائيل والفلسطينين ودعم حكومة العراق الوليدة، على الرغم من معارضته للحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد الإرهاب. ضغطت السفيرة سكوبيه على وزير الداخلية المصري للإفراج عن ثلاث مدونين معتقلين وعن قس قبطي كان قد عقد قرانا لشخص ارتد إلى المسيحية، حسبما بينت في أحد تقاريرها للعاصمة واشنطن. كما طلبت منح إذن عمل رسمي لثلاث مجموعات أميركية مؤيدة للديمقراطية للعمل في مصر لكن طلبها قوبل بالرفض. لكن على الرغم من موالاة الأميركيين المفرطة للرئيس مبارك إلا أن الوثائق عرضت صورة أقل تعاطفا للسيدة المصرية الأولى سوزان مبارك. إذ يفيد تقرير إلى أنها وفي أثناء زيارة لها لسيناء استغلت حافلة كانت قد أشتريت بأموال من وكالة الأمم المتحدة للتطوير الدولي بهدف نقل الأطفال إلى المدارس. هذا وتبين وثيقة أخرى أن وزير الدولة المصري قد أعرب عن قلقه إزاء النشاطات الأميركية في منطقة سيناء، وأنها سجلت خلسة لقاء بين دبلوماسيين وأعضاء مجلس محلي. بيد أن هناك وثائق أخرى عديدة تصف التعاون بين الولايات المتحدة الأميركية ومصر. فقد قامت كلينتون بزيارة إلى مصر عام 2009 لمحاولة إحياء محادثات السلام المتوقفة بين اسرائيل والفلسطينيين. كان موقف الرئيس مبارك رئيسيا بالنسبة لهذا الأمر: إذ تبين الوثائق بالتفصيل الجهود التي قام بها مبارك للتوصل لوقف إطلاق النار بين الاسرائيليين وحركة المقاومة الفلسطينية حماس في غزة، إضافة للضغط الذي تعرض له من الجانب الأميركي للحد من تهريب الأسلحة إلى حماس من مصر عبر الأنفاق. وتصور التقارير الرئيس مبارك متوجسا من إيران، شأنه شأن قادة عرب أخرين، إذ أعرب لديبلوماسيين أميركيين عن قلقة من أن تمد إيران مخالبها من الخليج إلى المغرب من خلال وكلاءها في المنطقة كحركة حماس وحزب الله اللبناني. وهو يصوّر هذه الجماعات – خصوصا حركة حماس – كأشقاء لجماعة الإخوان المسلمين المصرية المحظورة – والتي تشكل تهديدا مباشرا لسيادته على مصر. وأشارت وثيقة إلى نفوذ جماعة الأخوان المسلمين المتنامي قد دفع الحكومة إلى اللجوء إلى أساليب قمع واستخدام قبضة من حديد في مواجهة الأفراد والجماعات. وثمة وثيقة موقعة من السفيرة سكوبيه تصوّر مبارك على أنه الناجي الوحيد في نهاية المطاف، «واقع مجرب وحقيقي»، إذ كان ليفضل «أن يدع بعض الأفراد يعانون بدلا من الفوضى الشعبية التي قد تعم المجتمع ككل». تقول الوثيقة: «في عهد حكمه الذي امتد على مدار 28 عاما، نجا الرئيس مبارك من 3 محاولات اغتيال على الأقل، وحافظ على السلام مع إسرائيل، وشهد حربين على العراق، كما شهد عدم استقرار اقليمي تلا عام 2003، فضلا عن الأزمات الاقتصادية المتقطعة والتهديدات الإرهابية الداخلية التي أمكن السيطرة عليها». ثمة وثيقة أخرى مؤرخة في شهر آذار (مارس) 2009، عرضت تحليلا متشائما لحركة «6 إبريل»، وهي مجموعة أنشأتها مجموعة من الشباب المصريين على موقع فيسبوك لقيت اهتماما واسعا وذلك للنقاش السياسي الحي ومساعدتها في تعبئة الاحتجاجات التي اجتاحت مصر في اليومين الأخيرين. سجن قادة المجموعة وعذبوا على يد الشرطة. كما كان هناك دلائل على الانقسامات الداخلية بين الفصائل العلمانية والاسلامية، على حد تعبير الوثيقة. وتشير الوثيقة إلى أن الحد الذي قد يكون فيه الرئيس مبارك مستعدا لإجراء إصلاحات، فإن ذلك سيكون في ميادين الأمن العام والاستقرار. ولا يزال الرئيس مبارك يعرض حدود إصلاحات واسعة النطاق بشكل عام. « لقد سمعناه يرثي نتائج الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة لتشجيع الإصلاح في العالم الإسلامي»، تبين الوثيقة، مشيرة إلى أنه استشهد بشاه إيران في حالات كثيرة – وهو الزعيم العلماني الذي جاء من واشنطن تجت الضغط ليحل محله حكومة معادية أكثر قمعا. * خدمة: «نيويورك تايمز»