صدق من قال ان هذا المكلوم كل ما بتسم حط علي شفتيه الذباب ، فقد حملنا القدر في هذه الايام الا ظروف اقرب الا تعاد في التاريخ القريب او في الماضي الا تحت ويلات الجنرالات الاجانب ، لقد عانينا ماعنينا طيلة الواحد عشرين عاما السابقة من سفح دماء الابرياء وذرف دموع الامهات وحتي التراب الذي كنا نظن ان حكمه غير معقول قد اقتسم مع جنرال اخر وكأن هذه البلاد قد ساقوها من سوق النخاسة ....
الا ان هذه السانحة التي لايمكن ان تتأتي الا بعد امتلاء البطون واكتناز خزائن اولئك المترفين بالمال العام وقد افقر بني وطني حتي ان لقمة العيش التي لاتقتل احد لفقدانها كما قال الكهل الاول قد قتلت فالباحث عنها وجد الطريق الا الرصاص اسهل فلفظة - بأنات كانت في قديم أنات تلذذ واصبحت الان أنات حسرة ووداع - في وجه ابيه حاميا للسلطة فاقدة العذرية او في وجه اخيه القادم مع جيوش السلطه والبعض وجد ان اقل العذاب هو رمي امه فقد تنهي له عذابه الطويل المرتبط بدماء هذه البلاد.......هذا ملخص المعاناة الا ان العقلية التي كنا نبحث عنها عقلية الثوار والمنتفضين اصحاب الارض لم تكن ضالتنا ، انما ضالنتنا من هو عدونا ، ففي عمق الازمة تصدر الصحف صرير لايمكن للغطاء ان يمنعة من طبلتك الرقيقة .
اليوم الاول في الازمة جريدة الميدان ( وفد من الحزب القديم الفرنسي يلتقي نديم كهولته السوداني ) فاليسار يمارس سلوك الحسانية مع مك الجعلية واحلام الثورة تضيع بين حب التماهي واصبحت عضوية هذا الحزب مثل رواد الافلام الهندية ونفس حماسهم لممارسة دور البطولة الذي اجاده شاروخان وعادة مايكسر احدهم عنقة في محاكاة مشهد ... الاخف الما ان سينماءهم هي التلفزونات الاخبارية العالمية ففي كل ايامهم السابقة من الازمة لم يزدادو ايمانا بالثورة الا بعد ان هبة رياح تونس المجيدة ثم عصف الهدوء بعد ايام لان نار التماهي اكثر جذوة من الحنين الا الوطن ونزوة الثورة تاتي عند مشاهدة فلم ثوري اباحي ساخن .....
صحيفة الوطن ( ثعلب الوطن القديم يبارك للجنرال شريعته النسخة الجديدة فالاختلاف في الراي لايفسد للشريعة قضية ) فاخوان الجهل مرفوع عنهم القلم واغرب ما في هذه البلاد حب البسطاء للجهلاء .... لاعيد قولة استاذ حسن موسي (مدرسة الغاغة والصعراء ) الغاغة من الغاغون والصعراء من يصعرون خدهم ومعضم الغاغه يتبعهم الصعراء وهكذه تبدأ المسلسل وتنتهي .... جنينة = شريعة ..... ونعلم ان هذا الحب المزيف قد ارتبط باستقلال لم يكن ،سرق فجأة ثم تسهلت ملفاته برغبة العالم وحل بالتفاوض واصبح كذلك يحكم السودان حتي عندما تأتي الاسود الي عرين الكـلــب يقول الكـلـب كلمته المشهورة( سلم تسلم) .........
الاحداث ( لقاء بين ازمة البلاد القديمة وازمته الجديدة ليناقشو اجندة رجوليه حول ضرب البنات ويتم رفع الاجندة الوطنية للجان مستغربة ).... وفي هذا الخبر قال مايكوفسكي قبل قرن" ماهذا؟...... لا اري غير انصاف الناس ..اين هي الانصاف المفقود ؟ ......ثم ياتي الصوت الهادئ للسكرتير: معذرة .... انهم يحضرون اجتماعين في ان واحد " هكذا كان يهاجم مايكوفسكي البروقراطين في اشعاره لنحوله الي الكاذب غير المنتظر .... فقد كانت هذه قاصمة قلوبنا وليس ظهورنا لان عقولنا لم تعمل وتبحث طويلا في طيلة تلك الاعوام علي ماذا نثور والا اين نحن ذاهبون ... والان نحن بين مطرقة هولاكو السودان بخطل علمة زعيم المعارضة السودانية المحترف من الحكومة وجنرال قل مايجيد ضرب النساء وكثرة الحديث وغلاء المعيشة وحرق القري وتزوير الارادة وايضا دكتوراة في القفز علي الزانا وقد تنجد ليقفز فوق الابادة الجماعية ....
ان عدونا رجال رُفعوا علي اكتاف اجدادنا الي المنابر وعندما اعجبهم صدي صوتهم لم يطلقوا سراح هذه المنابر ... ثم حكمونا واستحكوموا ينقلبون علي بعضم تارة ويأتلفون تارة اخري ... وعندما تتأزم يحمل كل منهم المسؤلية للاخر والذي اختار طريق الجماهير ضل طريق الي ظلهم والذي اختار طريق السلطة ضل الي ظلها ....
رجاء ياكهول الوطن ترجلوا وخذوا استراحة طويلة .... يجب ان ننادي نصرخ الي بعضنا لنعرف عدونا وشروط عودتنا ... ثم كيف ننفذ هذه الشروط ... يجاب ان نقاوم دمار الشيخوخة السياسية وسرطان حب المجالس والمنابر .. ان القيادة انتخاب طبيعي للجماهير وليست ورثة او محاباة بين الاسر
رجاء ياكهول الوطن ترجلوا وخذوا استراحة طويلة .... يجب ان ننادي نصرخ الي بعضنا لنعرف عدونا وشروط عودتنا ... ثم كيف ننفذ هذه الشروط ... يجاب ان نقاوم دمار الشيخوخة السياسية وسرطان حب المجالس والمنابر .. ان القيادة انتخاب طبيعي للجماهير وليست ورثة او محاباة بين الاسر
01-27-2011, 00:40 AM
Amjed Amjed
تاريخ التسجيل: 11-04-2002
مجموع المشاركات: 4430
Quote: فاليسار يمارس سلوك الحسانية مع مك الجعلية واحلام الثورة تضيع بين حب التماهي واصبحت عضوية هذا الحزب مثل رواد الافلام الهندية ونفس حماسهم لممارسة دور البطولة الذي اجاده شاروخان وعادة مايكسر احدهم عنقة في محاكاة مشهد ... الاخف الما ان سينماءهم هي التلفزونات الاخبارية العالمية ففي كل ايامهم السابقة من الازمة لم يزدادو ايمانا بالثورة الا بعد ان هبة رياح تونس المجيدة ثم عصف الهدوء بعد ايام لان نار التماهي اكثر جذوة من الحنين الا الوطن ونزوة الثورة تاتي عند مشاهدة فلم ثوري اباحي ساخن .....
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد هشام
Amjed
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست